أوضح الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حديثه عن أوقات الصلاة، الفرق بين "الفجر الكاذب" و"الفجر الصادق"، مشيرًا إلى أن الفجر الكاذب هو الظاهرة التي تظهر في السماء على شكل شعاع ضوء عمودي يمتد من الأفق نحو السماء ولكنه لا يمثل دخول وقت الفجر.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، في تصريح اليوم الاثنين، أن هذا الفجر يُعد بمثابة تنبيه، وهو الوقت الذي كان يُؤذن فيه بلال رضي الله عنه، لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل دخول وقت الفجر، وأما الفجر الصادق، فهو الذي يتسع فيه الضوء ويبدأ في الانتشار في السماء، وهو الذي يُعلن عن دخول وقت الصلاة ووقت الامتناع عن الطعام والشراب في رمضان.

وأشار إلى أن الحديث عن الفجر الكاذب جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا يمنع أحدكم من سحوره أذان بلال، فإنه يؤذن بليل"، ما يعني أن أذان بلال كان يُسمع قبل الفجر الصادق ليكون بمثابة تنبيه للمسلمين للاستعداد لصلاة الفجر وتناول السحور.

وتطرق الشيخ محمود أيضًا إلى موضوع إقامة الصلاة، مؤكدًا أن الشرع قد حدد وقتًا مناسبًا بين الأذان والإقامة في الصلوات، وهو ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين كل أذانين صلاة"، موضحا أن هذا الوقت يمكن أن يختلف من صلاة لأخرى، حيث يمكن أن يكون أقصر في بعض الصلوات مثل صلاة المغرب، نظرًا لضيق وقتها، أو أطول في صلوات أخرى مثل الفجر.
وأضاف أن الفقهاء قد اختلفوا في تحديد هذا الوقت، ولكنهم جميعًا اتفقوا على ضرورة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية.

وفيما يتعلق بالتوقيتات الدقيقة بين الأذان والإقامة، قال الشيخ محمود الطحان إن هذه التوقيتات مثل "20 دقيقة" أو "15 دقيقة" بين الأذان والإقامة ليست بدعة، بل هي مبنية على فقه مستنبط من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الصحابة. 

وأوضح أنه في بعض المدارس الفقهية مثل مذهب الإمام أبي حنيفة، كان يتم تخصيص وقت معين للقراءة بين الأذان والإقامة حسب طول أو قصر وقت الصلاة، لافتا إلى أن الهدف من تحديد وقت الإقامة بين الأذان والإقامة هو ضمان تجمع الناس لأداء الصلاة جماعة، مع مراعاة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية، وبالتالي فإن تنظيم هذا الوقت يساعد على تحقيق الهدف الشرعي في تأدية الصلاة في وقتها وبجماعة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الفجر الصادق السحور أوقات الصلاة وقت الفجر المزيد بین الأذان والإقامة وقت الصلاة دخول وقت

إقرأ أيضاً:

حكم الأذان عبر مكبرات الصوت .. هل يسبب إزعاجا؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأذان من العبادات العظيمة التي لها ثواب كبير في الإسلام، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط وشروطًا محددة لهذه العبادة، حتى يؤديها المؤذن بالصورة الصحيحة التي جاءت عن النبي محمد.  

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الاثنين، أن شروط الأذان تنقسم إلى قسمين: شروط صحة، والتي لا يصح الأذان بدونها، مثل أن يكون المؤذن عاقلًا، مسلمًا، ويؤذن بالترتيب الصحيح بعد دخول وقت الصلاة، أما شروط الكمال، فهي التي تجعل الأذان أكثر تأثيرًا وجمالًا، مثل أن يكون المؤذن صاحب صوت حسن، عادلًا، وملتزمًا بأخلاق الإسلام.  

وأضاف أن الصوت الجميل في الأذان يساعد على تحفيز الناس للصلاة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما اختار بلال بن رباح لرفع الأذان بسبب صوته الندي.

كما شدد على ضرورة مراعاة عدم التسبب في إزعاج الناس عند استخدام مكبرات الصوت، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من رفع الصوت في الأذان هو إبلاغ الناس بالصلاة، وليس إحداث ضوضاء.  

أشار أمين الفتوى إلى أن جمال الصوت في الأذان له أثر عميق في قلوب الناس، مستذكرًا كيف ارتبط أذان الشيخ محمد رفعت بشهر رمضان في وجدان المسلمين، مما يؤكد أهمية الأداء الحسن في التأثير الروحي للعبادات.

مقالات مشابهة

  • حكم الأذان والإقامة للمنفرد .. الإفتاء توضح
  • أمين الفتوى يوضح ضوابط أخذ الزوجة من مال زوجها دون علمه
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح حكم أخذ الزوجة من مال زوجها دون علمه
  • حكم الأذان حال انقطاع الكهرباء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يكشف حكم إعادة الأذان حال انقطاع الكهرباء
  • حكم الأذان عبر مكبرات الصوت .. هل يسبب إزعاجا؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يستحب الأذان للصلوات في المنزل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى يوضح حكم أذان الطفل وإقامة الصلاة للفرد (فيديو)
  • دار الإفتاء: يجوز الأكل بعد الأذان الأول للفجر في رمضان
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. أمين الفتوى يوضح