مفاوضات الصفقة بغزة تدخل مرحلة حاسمة وتوقعات باتفاق وشيك
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
#سواليف
نقلت هيئة البث الإسرائيلية -مساء اليوم الاثنين، عن #مسؤولين #إسرائيليين- أنهم يأملون الإعلان عن #اتفاق لوقف إطلاق النار في #غزة غدا الثلاثاء، بينما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون ووسطاء إن #المحادثات دخلت مرحلة حاسمة.
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن الحكومة تستعد للموافقة على #الاتفاق المقترح، والذي كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بعض تفاصيله.
وأضافت أن المجلس الأمني المصغر قد يجتمع غدا للموافقة على الاتفاق، ومن ثم تجتمع الحكومة.
مقالات ذات صلةومن جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر إن #الصفقة ستحظى بتأييد أغلبية وزراء الحكومة بـ27 صوتا وسيصوت 7 وزراء ضدها.
وعبر عدد من أعضاء الحكومة بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن معارضتهم للصفقة المقترحة ووصفوها بأنها “كارثة” على أمن إسرائيل، لكن مصادر إسرائيلية قالت إن سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير وأعضاء آخرين في الائتلاف الحاكم لن يسقطوا الحكومة.
ومع تشكل ملامح اتفاق وقف إطلاق النار والكشف عن بعض تفاصيله، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو استدعى مندوبين عن عائلات الأسرى المحتجزين في غزة لإطلاعهم غدا على تفاصيل هذه الصفقة.
ضغوط أميركية
في الأثناء، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين أن التقدم في محادثات غزة جاء بعد اجتماع متوتر بين نتنياهو وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مبعوث ترامب ضغط على نتنياهو لقبول التنازلات اللازمة لإتمام الصفقة قبل تنصيب ترامب يوم 20 من الشهر الجاري.
وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أمس برغبته في إتمام الصفقة بصيغتها الحالية وإنهاء المفاوضات بسرعة.
كما نقل الموقع الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو وافق على تنازلات بشأن الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بقطاع غزة، كما وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
ومن جهة أخرى، نقل موقع “والا” الإسرائيلي عن مسؤولين أن هناك رغبة في إتمام صفقة غزة في أسرع وقت ممكن وأن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الاتفاق على الفور.
وقال هؤلاء المسؤولون إن ظروفا مثالية تهيأت للتوصل إلى اتفاق في غزة، مشيرين إلى إحراز تقدم في كافة بنود الاتفاق.
وفي حين كشف تقارير إعلامية عن بعض ملامح الاتفاق الذي يفترض تنفيذه على مراحل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يستعد للانسحاب التدريجي من غزة في سياق تقدم المفاوضات.
وأضافت هيئة البث أن محادثات جرت مع مصر بشأن ترتيبات الأمن على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في ضوء الانسحاب الإسرائيلي المحتمل من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية.
لمسات أخيرة
وخلال الساعات الماضية، تسارعت وتيرة الحراك الدبلوماسي من أجل إنجاز الصفقة التي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها حركة حماس.
وكانت الصفقة المرتقبة محور المحادثات الهاتفية بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع أن جولة من محادثات غزة مقررة في الدوحة صباح غد لوضع آخر اللمسات على التفاصيل المتبقية للاتفاق المحتمل.
وقال المسؤول المطلع على المحادثات إنه يتوقع حضور مبعوثي كل من ترامب وبايدن ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد ديفيد برنيع، مشيرا إلى أن الاتفاق لإنهاء حرب غزة بات أقرب أكثر من أي وقت مضى.
ومن جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المفاوضين على وشك الانتهاء من تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أن هناك إمكانية للتوصل لصفقة خلال هذا الأسبوع.
وأشار سوليفان إلى أن الرئيس بايدن عرض العام الماضي إطار عمل لوقف إطلاق النار متضمنا مراحل تنفيذ الاتفاق، قائلا إن إسرائيل حققت أهدافها الرئيسية في غزة وحان وقف إطلاق النار.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريحات لشبكة “إم إس إن بي سي” إن المحادثات باتت أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل.
وكانت جولات سابقة من المفاوضات انهارت بسبب رفض إسرائيل سحب قواتها من غزة والسماح بعودة النازحين وفك الحصار عن القطاع الفلسطيني.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مسؤولين إسرائيليين اتفاق غزة المحادثات الاتفاق الصفقة نتنياهو إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.
وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.
بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
تحايل وتلاعبويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.
وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
إعلانوفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.
وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.
ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.
كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.
وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".
ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.
ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.
إعلانوبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".
في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).
وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.
انقلاب وابتزازمن جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.
وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
إعلانوتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".
من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.
ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.