أعلنت جامعة الإمارات عن إنشاء مجلس الخبراء الزراعي، من خلال دمج الخبرات التقليدية مع المعرفة الحديثة لدعم الزراعة المستدامة، مع التركيز على الحفاظ على الإرث الزراعي في منطقه العين وذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.


وأكد سعادة الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير جامعة الإمارات بالإنابة أن هذه المبادرة هي إحدى المبادرات الهامة التي تتبناها جامعة الإمارات في إطار جهودها المستمرة لتحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة، وتعتبر، دافعاً نحو المساهمة في تحسين وتطوير القطاع الزراعي من خلال بناء شبكة تواصل قوية بين المزارعين والمتخصصين، وبالتزامن مع مبادرة “ازرع الإمارات” التي تعد رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات من خلال زيادة الإنتاج المحلي للمحاصيل الزراعية.
وأشار الدكتور محمد عبدالمحسن اليافعي، عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالإنابة، إلى أن مجلس الخبراء الزراعي يهدف بأن يكون منصة هامة لنقل المعارف المتوارثة من كبار المزارعين إلى الأجيال الشابة، بما يعزز قدراتهم على مواجهة التحديات الزراعية المعاصرة، مع التركيز على الاستدامة والحفاظ على الإرث الزراعي في مدينة العين، حيث سيعمل المجلس على تقديم استشارات متخصصة للمزارعين حول أفضل الطرق لضمان استدامة الزراعة الحديثة والتكيف مع التغيرات البيئية المستمرة”.
وسينظم المجلس برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تمكين الشباب والمزارعين الجدد من تعلم وتطبيق أساليب الزراعة المتطورة، وتقديم الحلول لتحديات مثل إدارة الموارد المائية، ومكافحة الأمراض النباتية، وتحسين الثروة الحيوانية كما يسعى إلى تعزيز الابتكار الزراعي من خلال تشجيع الأفكار والأبحاث والمبادرات الجديدة، وبناء شبكة تواصل فعالة بين المزارعين وتعزيز السياحة الزراعية والبيئية في منطقه العين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر

أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الغابات الشجرية في دعم التنمية المستدامة في مصر. جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية بعنوان "الإدارة المتكاملة للغابات: أفضل الممارسات وتبادل المعرفة في بلدان الشرق الأدنى ودول البحر الأبيض المتوسط"، حيث نقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتقديره البالغ للمشاركين في هذه الفعالية. 

كما أعرب عن شكره لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لدورها البارز في دعم الجهود البيئية والزراعية، ومساهمتها في تعزيز استدامة الغابات الشجرية.

"عزوز" أوضح أن الغابات الشجرية تُعد إحدى الركائز الأساسية لحماية البيئة، حيث تسهم في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغازات الدفيئة والحد من آثار التغير المناخي. كما تمثل الغابات الشجرية عنصرًا اقتصاديًا مهمًا بفضل توفير موارد طبيعية مستدامة مثل الأخشاب، ودعم الزراعة العضوية، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.

وعلى الجانب الاجتماعي، أشار إلى أن الغابات الشجرية تُسهم في توفير فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات التشجير والزراعة، وتحسين جودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية.

كما أشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية في مصر، مثل ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. وأكد أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري الغابات الشجرية يمثل حلاً مبتكرًا يُسهم في توفير موارد مائية غير تقليدية لمشروعات التشجير، دون التأثير على المصادر المائية التقليدية.


وأكد "عزوز" على أهمية التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق استدامة الغابات. حيث تضطلع الحكومة بدورها في وضع السياسات والإجراءات التنظيمية، بينما يساهم القطاع الخاص بالدعم المالي والفني. من جهتها، تعمل منظمات المجتمع المدني على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الغابات الشجرية من التهديدات المتزايدة.

كما سلط "عزوز" الضوء على مبادرة "100 مليون شجرة" التي أطلقتها الدوله  المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي على مستوى الجمهورية. وأوضح أن هذه المبادرة تسهم في تحسين جودة الهواء، مكافحة التصحر، وحماية التربة، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والتشجير، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعوة لتعزيز التعاون الإقليمي


مؤكدا أن الغابات الشجرية تمثل دعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود وتضافر جميع الأطراف للتغلب على التحديات البيئية، وبناء مستقبل مستدام يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائية.

واختتم رئيس قطاع الإرشاد الزراعي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين دول الإقليم في تبادل الخبرات ودعم السياسات المتعلقة بإدارة الغابات والمراعي، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لضمان استدامة الغابات وحمايتها من التحديات المتزايدة. وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الإقليمي في هذا المجال لتحقيق أهداف مشتركة تضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.

وجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ولجنة منظمة الأغذية والزراعة المعنية بمسائل غابات البحر الأبيض المتوسط، وشبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمملكة المغربية ورشة عمل دولية تحت عنوان "التدبير المتكامل لحرائق الغابات" خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 فبراير. تشارك بهذه الورشة أكثر من 18 دولة من شمال إفريقيا والشرق الأدنى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمثل أول اجتماع رسمي لأعضاء شبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وتهدف هذه الورشة إلى إرساء منصة للتبادل والتعاون حول التحديات المرتبطة بتدبير حرائق الغابات، واستكشاف الحلول المبتكرة وتعزيز أفضل الممارسات الدولية. كما سيتم التركيز بشكل خاص على المبادرات المغربية وتلك التي أطلقتها الدول الأعضاء، لاسيما في مجال إعادة تأهيل الغابات وترميمها بعد الحرائق.

مقالات مشابهة

  • تكريم إدارة التعاون الزراعي بمركز إطسا تقديرًا لجهودها في تطوير الأداء الرقمي
  • البحوث الزراعية: تنفيذ 1322 نشاطًا إرشاديًا لدعم المزارعين
  • الزراعة: تكثيف النشاط الإرشادي لدعم المزارعين في الموسم الشتوي
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • الاقتصاد الزراعي: ضخ المزيد من الاستثمارات الزراعية ليتواكب مع القطاعات الأخرى
  • وزير الزراعة اللبناني: الاعتداءات الإسرائيلية دمرت أكثر من ألفي هكتار من الأراضي الزراعية
  • وزير الزراعة والإصلاح الزراعي يجتمع بالعاملين في هيئة تطوير الغاب
  • القمة العالمية للحكومات 2025 .. الإمارات توقع 3 اتفاقيات تعاون لدعم التنمية المستدامة في آسيا وأفريقيا
  • بلدية دبي و«الفاو» يتفاهمان للارتقاء بالنظم الغذائية الزراعية
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للإنترنت الآمن