دولة عربية تستورد 75 كيلو ذهب يوميا.. ما هي ولماذا تفعل ذلك؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
احتياطي الذهب يُعتبر عنصرًا أساسيًا في السياسة النقدية والاقتصادية للدول، حيث يتمتع الذهب بقيمة مستقرة نسبيًا على مر الزمن، ما يجعله ملاذًا آمنًا للمستثمرين والدول في أوقات الأزمات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، قامت دولة عربية بزيادة احتياطها من الذهب باستيراد من 50 إلى 75 كيلوجرام يوميا.. فمن هي ولماذا تفعل ذلك؟
أهمية احتياطي الذهب للدولوفيما يلي أهمية استيراد الذهب للدول:
استقرار العملة: يحتفظ بعض الدول باحتياطي الذهب لتعزيز استقرار عملتها الوطنية.
حماية الاقتصاد: في وقت الأزمات المالية، قد تنخفض قيم العملات، وهنا يأتي دور الذهب كاحتياطي. يمكن أن يوفر الذهب الأمان في حالة حدوث تقلبات اقتصادية غير متوقعة.
زيادة الثقة: وجود احتياطي قوي من الذهب يعزز من ثقة المستثمرين والمواطنين في الاقتصاد الوطني، حيث يشعر الناس بالأمان عندما يعرفون أن بلادهم لديها مخزون من الأصول الثمينة.
تنوع الأصول: يساعد احتياطي الذهب الدول في تنويع مصادر ثروتها. فهو يعد بمثابة أداة تنويع بعيدًا عن الاستثمارات الأخرى مثل الأسهم والسندات.
أداة للتجارة الدولية: يمكن للدول استخدام احتياطي الذهب في المعاملات التجارية الدولية، مما يزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
زيادة استيراد الذهب إلى العراقأفاد المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، بأن هناك زيادة ملحوظة في استيراد الذهب إلى العراق، حيث يتم استيراد كميات تتراوح بين 50 و75 كيلوجرامًا يومياً عبر المنافذ الرسمية.
وأشار الهنداوي في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إلى أن وحدات الفحص في المطارات العراقية تتولى مهمة فحص الذهب المستورد. ورغم أن هذه الإجراءات تبدو سهلة، إلا أنها تتميز بدقتها العالية، وذلك بفضل استخدام أجهزة متطورة.
مراكز فحص الذهب التابعة للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط تعمل بشكل مستمر في مطارات العراق.
تم افتتاح مراكز فحص جديدة في مطارات بغداد والنجف والبصرة، ومن المقرر أن تُفتتح مراكز جديدة قريباً في كركوك. هذه المراكز تلعب دوراً حيوياً في تسهيل إجراءات فحص الذهب، مما يعزز نشاط الصاغة ويقلل التكاليف.
تسهيلات جديدة لاستيراد الذهببحسب الهنداوي، فإن التسهيلات المقدمة من قبل الحكومة قد جعلت الإجراءات أكثر سهولة. فالعملية الآن تتمثل بوصول الشحنة إلى المطار، حيث يتم نقلها مباشرة من قِبَل الجمارك إلى وحدة الفحص.
لا تأخذ هذه العملية عادةً أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، حيث يتم الانتهاء من جميع الإجراءات وتسليم الذهب للمستورد بعد أن يتم فحصه ووَسمه.
تُظهر هذه الإجراءات الجديدة أهمية حماية الاقتصاد الوطني وحماية المستهلك في العراق. فإجراءات الفحص السريعة والدقيقة تساهم في توفير منتج آمن وجيد للمستهلك، مما يعزز الثقة في السوق المحلية. كما أن هذه التحسينات تسهم في دعم قطاع الذهب في العراق وتحسين ظروف العمل للصاغة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العراق الذهب احتياطي الذهب أهمية احتياطي الذهب المزيد احتیاطی الذهب استیراد الذهب حیث یتم
إقرأ أيضاً:
العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
بغداد اليوم - البصرة
يصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم غد الأحد (16 اذار 2025)، إلى محافظة البصرة لمتابعة أعمال مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة، في خطوة حاسمة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة بعد انتهاء مهلة الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني.
وكشف النائب عن محافظة البصرة وعضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية، علي المشكور، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 آذار 2025)، أن "وزارة النفط بدأت العمل بالمشروع قبل 30 يوما، ويسير بوتيرة متسارعة لإنجازه خلال 120 يوما، حيث بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن أكثر من 33٪".
وأضاف، أن "العراق يتجه إلى التعاقد مع قطر وسلطنة عمان لاستيراد 200 مقمق من الغاز الجاف"، مشيرا إلى أن "وزارة النفط شرعت بإنشاء خط ناقل يمتد من أرصفة خور الزبير إلى ناظم شط البصرة، بطول 40 كم وقطر 42 إنشا، وفق المعايير الدولية".
وأكد، أن "المشروع ينفذ بأيادٍ عراقية خالصة من كوادر الجهد الوطني في شركة المشاريع النفطية، ما يعزز قدرة العراق على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية ذاتيا".
وشدد على أن "توجيهات وزير النفط، حيان عبد الغني، تقضي بالإسراع في التنفيذ، لضمان جاهزية الخط قبل دخول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا حادا في الطلب على الكهرباء".
ولطالما اعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يستورد منه نحو 40% من احتياجاته لتوليد الطاقة.
غير أن هذا الاعتماد جعل العراق عرضة للضغوط السياسية والتقلبات الناجمة عن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي تتطلب استثناءات دورية من واشنطن للسماح باستمرار تدفق الغاز.
في 8 آذار الجاري، انتهت مهلة الإعفاء الأمريكي، ما يعني أن العراق لم يعد قادرا رسميا على استيراد الغاز من إيران دون مواجهة تبعات قانونية واقتصادية.
ومع حلول فصل الصيف، الذي يشهد ذروة الطلب على الكهرباء، كان لا بد من تحرك عاجل لإيجاد بدائل تضمن استقرار إمدادات الطاقة.
ويأتي هذا المشروع، وفقا لخبراء، ضمن رؤية الحكومة العراقية لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الهدر في قطاع النفط والغاز، فضلا عن خلق فرص عمل محلية عبر تنفيذ المشاريع بأيادٍ عراقية، ما يعزز استقلالية البلاد في قطاع الطاقة.