أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية -اليوم الأحد- أن قراصنة معلوماتية كوريين شماليين حاولوا اختراق حسابات لأفراد كوريين جنوبيين يعملون في المناورات العسكرية المشتركة التي تنطلق غدا الاثنين بين سول وواشنطن.

وقالت إدارة شرطة إقليم غيونغي نامبو -في بيان- إنه يعتقد أن القراصنة مرتبطون بمجموعة كورية شمالية يطلق عليها الباحثون اسم "كيمسوكي"، مضيفة أنهم نفذوا الاختراق عبر رسائل بريد إلكتروني إلى متعاقدين من كوريا الجنوبية يعملون في مركز محاكاة الحرب المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وأضافت الشرطة في بيانها أنه "تم التأكد من عدم سرقة المعلومات المتعلقة بالجيش".

عناصر من البحرية الأميركية قبالة ساحل بوهانغ في كوريا الجنوبية (رويترز) تدريبات صيفية

وستبدأ القوات الكورية الجنوبية والأميركية -غدا الاثنين- تدريبات صيفية تحمل اسم "درع الحرية أولشي"، تستمر 11 يوما وتهدف لتحسين القدرة على الرد على تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه من المقرر إجراء هذا التدريب، الذي يبنى على سيناريو حرب شاملة، ابتداء من غد الاثنين وحتى 31 أغسطس/آب الجاري، ويضم تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تدريبات موقع القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن وتدريب أولشي للدفاع المدني.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة إنه من المقرر إجراء نحو 30 تدريبا ميدانيا بين الحليفين خلال فترة التمرين، مقارنة بـ25 تمرينا خلال تدريب "درع الحرية" الذي تم ربيع العام الجاري، و13 تدريبا خلال "درع الحرية أولشي" العام الماضي.

وتعترض بيونغ يانغ على مثل هذه التدريبات قائلة إنها استعدادات من قبل الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لغزوها.

سول سبق لها أن اتهمت بيونغ يانغ بتنفيذ هجمات إلكترونية (غيتي) رسائل وأهداف

وذكر الباحثون أن متسللي جماعة "كيمسوكي" استخدموا منذ فترة طويلة رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الاحتيال العشوائية التي تخدع الأهداف لإعطاء كلمات المرور أو النقر فوق المرفقات أو الروابط التي تحمل برامج ضارة.

وقالت شرطة كوريا الجنوبية إنها والجيش الأميركي أجريا تحقيقا مشتركا ووجدا أن عنوان بروتوكول الإنترنت المستخدم في محاولة التسلل مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق عام 2014 ضد الشركة المشغلة للمفاعل النووي في كوريا الجنوبية.

وفي ذلك الوقت، اتهمت سول جارتها بيونغ يانغ بالوقوف وراء ذلك الهجوم الإلكتروني.

يشار إلى أنه عام 2020 قالت الوكالة الأميركية للأمن السيبراني وأمن البنى التحتية إنه "من المحتمل أن تكون مجموعة كيمسوكي مكلفة من النظام الكوري الشمالي بمهام استخباراتية عالمية".

وأضافت الوكالة الفدرالية أن هذه المجموعة -النشطة على ما يبدو منذ 2012- تستهدف أفرادا ومنظمات في كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، وتركز هجماتها على قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك بالسياسة النووية والعقوبات الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

الخارجية تتهم «الدعم السريع» باستهداف المدنيين وتنتقد المجتمع الدولي

وزارة الخارجية السودانية، قالت إن اعتداءات الدعم السريع على مناطق بولاية سنار تؤكد طبيعتها الإرهابية.

بورتسودان: التغيير

قالت وزارة الخارجية السودانية، إن “مليشيا الدعم السريع الإرهابية”، تمادت في استهدافها للمدنيين في القرى والمدن الآمنة وتجمعات النازحين، واعتبرت ذلك إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي مع جرائمها.

وتفاقمت تبعات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، وتمددت إلى مناطق جديدة شهدت انتهاكات جسيمة وواسعة من عناصر الدعم السريع، آخرها في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد.

وقالت الخارجية السودانية في بيان، يوم الاثنين، إن قوات الدعم السريع شنت في الأيام الماضية عدواناً جديداً على مناطق مختلفة في ولاية سنار شملت قرى جبل موية.

وأضافت بأن “المليشيا” ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 من المدنيين العزل في ضواحي مدينة سنار، ثم مدينة سنجة، التي تعد من أكبر تجمعات النازحين من حرب المليشيا على الشعب السوداني.

وأوضحت الخارجية أن هذه الاعتداءات تسببت في عمليات نزوح جديدة بعد ما ارتكبته “المليشيا” من تصفيات للمدنيين وعمليات نهب واسعة وإخلاء قسري للسكان من منازلهم- حسب البيان.

وقالت إن “مليشيا الدعم السريع” قامت بتحويل مستشفى سنجة إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها هجماتها العسكرية على الأبرياء.

وأضافت: “ومواصلة لنهجها الإجرامي في تدمير البنيات الأساسية فجرت المليشيا الإرهابية اليوم جزءاً من جسر الحلفايا في الخرطوم بحري”- حد قولها.

واختتمت الخارجية بالقول: “وإذ تؤكد هذه الاعتداءات الشنيعة مجدداً الطبيعة الإرهابية للمليشيا، فإنها تمثل إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي مع جرائمها وصمته على تواصل الإسناد الخارجي لها من عديد من دول المنطقة والإقليم”.

والسبت، أعلنت قوات الدعم السريع، فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار، وأفادت التقارير بحدوث عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة.

وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفرقة 17 مشاة المجتمع الدولي جبل موية سنار سنجة وزارة الخارجية

مقالات مشابهة

  • مجموعات الدفاع عن المرضى في كوريا الجنوبية تدعو الأطباء لإنهاء الإضراب
  • شراكة بين كوريا الجنوبية وبيرو لإنتاج أجزاء الطائرة الهجومية «FA-50»
  • سول تستأنف تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود مع بيونج يانج
  • سيئول تنفي نجاح بيونغ يانغ في إطلاق صاروخ باليستي قادر على حمل رأس حربي عملاق
  • أجواء متوترة.. كوريا الجنوبية تستأنف مناورات بالمدفعية قرب الحدود
  • كوريا الجنوبية تستأنف مناورات بالمدفعية قرب حدودها الشمالية
  • الخارجية تتهم «الدعم السريع» باستهداف المدنيين وتنتقد المجتمع الدولي
  • رسالة إلى “حافة الحرية”.. كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين
  • حادث مأساوي في شوارع كوريا الجنوبية.. «وقوع ضحايا ومصابين»
  • كوريا الشمالية تواصل تجاربها الصاروخية والجنوبية تترقب