هل تختلف أنواع بكتيريا الأمعاء باختلاف العرق والعوامل الاجتماعية والبيئية؟

يمكن للعوامل الاجتماعية والبيئية التي يتعرض لها الطفل مبكرًا التأثير بقوة على النمو البدني والذهني له. وتُعَد الأمعاء واحدة من الأعضاء الأكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية التي ينشأ الطفل مُحاطًا بها.

ويُعد التنوع في أنواع البكتيريا التي تعيش في الأمعاء والجهاز الهضمي هو أمر ضروري، بسبب العلاقة بين تلك البكتريا والإصابة بالأمراض وحالات الوفاة التي قد تنتج عن ذلك.

وتوصلت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعات واشنطن وبنسلفانيا وفاندربلت الأمريكية إلى أن هذا التنوع الميكروبي لدى البالغين ”يرتبط بالعرق أو الإثنية بمعزل عن أي عوامل بيولوجية أو وراثية"، وهو ما يعني أن ”العرق والإثنية هما وكلاء للتعرض غير المنصف للمحددات الاجتماعية والبيئية للصحة"، وفقًا لمقال منشور على موقع جامعة واشنطن.

وقام الباحثون بتحليل بيانات تضمنت 2,756 عينة من 729 طفل بالولايات المتحدة تتراوح أعمارهم ما بين أيام بعد الولادة و12 عامًا.

ووجد الباحثون أن التنوع في بكتيريا الأمعاء المرتبط بالعرق يبدأ بعد 3 أشهر من ولادة الطفل ثم يستمر معه خلال مرحلة الطفولة.

وتوضح إليزابيث مالوت، الأستاذ المساعد في الأحياء بجامعة واشنطن والباحثة الرئيسية في الدراسة، أن نوعين فقط من البكتيريا المرتبطة بالعرق من أصل 82 نوعًا ينتقلان عبر الأم بينما ”الغالبية العظمى من الميكروبات هي تلك التي نكتسبها من البيئة".

هل تختلف أنواع بكتيريا الأمعاء باختلاف العرق والعوامل الاجتماعية والبيئية؟

وتقول مالوت: ”الآن بعد أن عرفنا متى يحدث التنوع، يمكننا البحث عن العوامل المحددة التي تحركه (تنوع البكتيريا) والتفكير في التدخلات المبكرة".

ولم تسعى الدراسة لمحاولة التفريق بين أنواع البكتيريا ما بين سلبية وإيجابية على أساس العرق، حيث كان الحرص بالأساس على تحديد توقيت ظهور الاختلافات في بكتريا الأمعاء للمساعدة في كشف تأثير التنوع البكتريي على صحة البالغين.

وتشير دراسات إلى أنالاختلافات في بكتيريا الأمعاءالمرتبطة بالعرق تعكس اختلافات في العوامل البيئية والاجتماعية. ففي الولايات المتحدة، تترتبط الحالة الصحية بالاختلافات الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في الثقافة والنظام الغذائي المتبع والطعام المتاح وسبل الرعاية الصحية والتعليم، وفقًا لموقع ساينس ديلي العلمي.

د.ب.

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: البكتيريا بكتيريا الأمعاء دراسة حديثة الولايات المتحدة صحة الطفل أطفال الجهاز الهضمي دويتشه فيله البكتيريا بكتيريا الأمعاء دراسة حديثة الولايات المتحدة صحة الطفل أطفال الجهاز الهضمي دويتشه فيله بکتیریا الأمعاء

إقرأ أيضاً:

الاستماع إلى نصائح النساء يعزز اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وفعالية

السبت, 15 مارس 2025 3:42 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

كشفت دراسة حديثة أن الاستماع إلى نصائح النساء يمكن أن يسهم في تحسين عملية اتخاذ القرار، مما يؤدي إلى نتائج أكثر ذكاءً وفعالية. وأوضحت الدراسة أن النساء غالبًا ما يتمتعن بقدرة تحليلية قوية ونهج متوازن في حل المشكلات، ما يجعلهن مصدرًا مهمًا للأفكار الاستراتيجية.

وأشار الباحثون إلى أن التنوع في وجهات النظر، خاصة بين الجنسين، يعزز القدرة على تقييم المواقف بشكل أعمق واتخاذ قرارات مستنيرة. كما أكدوا أن تجاهل آراء النساء قد يؤدي إلى تفويت فرص هامة في المجالات المهنية والاجتماعية.

ويأتي هذا البحث ضمن سلسلة دراسات تسلط الضوء على أهمية التنوع في التفكير ودوره في تحسين الأداء واتخاذ القرارات الناجحة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة.. تحذير هام من تونة معلّبة قد تسبب الشلل
  • ندوة عن الاتجاهات العالمية الجديدة لنظم الحماية الاجتماعية المرنة بمعهد التخطيط القومي
  • تصميم أدوية مبتكرة لمكافحة البكتيريا سالبة الجرام.. ندوة تثقيفية بصيدلة عين شمس
  • الاستماع إلى نصائح النساء يعزز اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وفعالية
  • البرغوثي: خطة التطهير العرقي لسكان غزة ماتت ولن تمر
  • نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم
  • الفطر الأسود: 3 أنواع مختلفة من المرض وأعراض كل منها
  • التبرع بالدم يقي من أحد أنواع السرطان
  • من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. التنوع في أساليب الإقناع
  • مستقبل وطن سيوة ينظم ندوة توعوية لقادرون باختلاف عن فضل شهر رمضان