بتكلفة 932 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يفتتح نفقاً في إقليم كشمير المتنازع عليه
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
افتتح رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، يوم الإثنين نفقًا جديدًا في منطقة سونامارج بشمال شرق كشمير المتنازع عليها، وهو مشروع بقيمة 932 مليون دولار يهدف إلى تأمين الوصول إلى البلدة طوال العام، التي كانت معزولة في فصل الشتاء بسبب الثلوج الكثيفة.
يعد النفق، الذي يمتد على 6.5 كيلومترًا تحت اسم "ز-مورح"، جزءًا من خطة أكبر تشمل بناء نفق ثانٍ بطول 14 كيلومترًا، بالإضافة إلى سلسلة من الجسور وطرق جبلية لربط منطقة كشمير بمنطقة لاداخ.
في ظل إجراءات أمنية مشددة، تم افتتاح النفق بحضور مودي في بلدة سونامارج، وهي نقطة الانطلاق من جبال كشمير إلى التضاريس الوعرة التي تميز لاداخ.
وتستفيد البلدة من هذا النفق الذي يوفر الوصول إليها طوال العام، بعد أن كانت تعاني من صعوبة الوصول إليها في فصل الشتاء بسبب الثلوج والانهيارات الأرضية.
Relatedأول انتخابات منذ عقد من الزمن في الشطر الذي تحتله الهند.. كل ما يجب أن نعرفه عن كشمير وتاريخهاأزمة التهجير العرقي في الهند: آلاف يعانون ظروفًا في مخيمات الإغاثةالمئات في كشمير يتظاهرون ضد الهند مطالبين باستعادة المنطقة المتنازع عليها مع باكستانحريق في مستشفى شمال الهند يتسبب في مقتل 10 أطفال حديثي الولادة وإصابة 16 آخرينسيتجاوز النفق الثاني، الذي من المتوقع أن يُستكمل في عام 2026، الذي سيربط سونامارج بلاداخ، ما سيُحسن بشكل كبير التنقل بين المنطقتين اللتين كانتا مغلقتين لفترات طويلة بسبب الطقس القاسي.
كما تسببت الظروف الجوية في إغلاق الطرق لعدة أشهر كل عام، مما أثر على إمدادات الطعام والأدوية، وأدى إلى صعوبة التنقل للمستشفيات. ومع الانتهاء من المشروع، يُتوقع أن تُحل هذه المشاكل بشكل كبير.
ماذا عن كشمير؟في عام 2019، ألغت الحكومة الهندية الوضع الخاص لإقليم كشمير، الذي كان يتمتع بحكم شبه ذاتي ودستور منفصل، مع حماية متوارثة للأراضي والوظائف.
كما تم تقسيم الإقليم إلى منطقتين اتحادتين تحت إدارة مركزية، هما لاداخ وجامو-كشمير، وهو ما يُعتبر أول سابقة في تاريخ الهند حيث يتم تخفيض حالة الإقليم من دولة ذات سيادة إلى منطقة تدار من قبل الحكومة الفيدرالية.
تتقاسم الهند وباكستان السيطرة على إقليم كشمير، حيث يطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه. ومنذ عام 1989، يخوض المسلحون في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير صراعًا ضد الحكم الهندي.
من الجدير بالذكر أن الهند تعتبر الجماعات المسلحة في كشمير جزء من "إرهاب مدعوم" من باكستان، بينما تنفي باكستان هذه الاتهامات، ويعتبر العديد من الكشميريين الصراع بـ"نضالًا شرعيًا" من أجل الحرية. وقد أسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والمسلحين والقوات الحكومية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السلطات الهندية تفرض حظراً للتجول وتغلق الإنترنت في مانيبور بعد تجدد أعمال العنف العرقي فيضانات مدمرة في جنوب الهند تتسبب في تدمير المنازل وسقوط ضحايا مودي يبحث مع بوتين تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الهند وروسيا ويستعرض نتائج زيارته لأوكرانيا ناريندرا موديباكستانالصينكشميرالهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا قطاع غزة الشتاء محادثات مفاوضات حركة حماس إسرائيل روسيا قطاع غزة الشتاء محادثات مفاوضات حركة حماس ناريندرا مودي باكستان الصين كشمير الهند إسرائيل روسيا قطاع غزة الشتاء محادثات مفاوضات حركة حماس احتجاجات مظاهرات كوارث طبيعية الصحة اليابان أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروع لإنتاج الملح الصناعي بتكلفة 13.4 مليون ريال
العُمانية: وقعت شركة تنمية معادن عُمان اليوم على اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "ديف سولت"، لتنفيذ مشروع نقاء للملح في ولاية محوت بمحافظة الوسطى بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن سنويًّا وباستثمار يقدر بنحو 13.4 مليون ريال عُماني. ومن المتوقع تبدأ الأعمال الإنشائية للمشروع في منتصف العام الجاري وتستغرق مدة تتراوح بين 10 إلى 12 شهرًا، ويعزز موقع المشروع القريب من ميناء الدقم التصدير للأسواق العالمية، لاسيما تلك التي تعتمد على منتجات مثل البرومين، والصودا الكاوية، ورماد الصودا، ويعمل المشروع على تقنية التبخير باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج ملح برومي عالي النقاء.
وقّع الاتفاقية بصالة "استثمر في عُمان" كلٌّ من المهندس مطر بن سالم البادي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان، وهيريندراسينه جالا رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال"، بحضور سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار. وقالت سعادةُ وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: إن هذه الشراكة تُجسد نموذجًا واقعيًّا للتكامل الفعّال بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن المشروع سيُسهم في تطوير الموارد التعدينية وفق متطلبات المرحلة، ويعزز مسيرة التنويع الاقتصادي، من خلال تحفيز الاستثمارات المستدامة المعتمدة على الطاقة النظيفة بالإضافة إلى فتح آفاق واعدة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة الفاعلة في سلسلة القيمة الوطنية.
وأضافت سعادتُها أن المشروع يأتي أيضًا ضمن أهداف "استثمر في عُمان" الرامية إلى جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في القطاعات ذات القيمة المضافة، أهمها قطاع التعدين الذي يعد أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان: إن المشروع يعد أكبر مشروع لإنتاج الملح الصناعي عالي الجودة في المنطقة، مستفيدًا من الخصائص الطبيعية الفريدة للسبخات الساحلية في ولاية محوت، ويُقدم نموذجًا بيئيًّا متقدمًا يعزز التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة في قطاع التعدين، ويعكس التزام الشركة بتطوير مشروعات مستدامة ذات أثر اقتصادي وبيئي طويل المدى.
ووضح أن أحواض التبخير للمشروع تُغطي مساحة تقارب 109 كيلومترات مربعة، بدرجة نقاء تصل إلى 99 بالمائة لتلائم احتياجات قطاعات صناعية حيوية محليًّا ودوليًّا، مثل إنتاج البرومين والصودا الكاوية ورماد الصودا، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف أسواقًا متعددة تشمل الهند، وأفريقيا، وأوروبا وآسيا، لتلبية الطلب المتزايد على قطاعات الصناعات الكيميائية، والنفط والغاز، والنقل واللوجستيات، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والدوائية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال" إلى أن هذا المشروع الطموح، يُمثل خطوة نوعية في مجال إنتاج الملح الصناعي في المنطقة، مؤكدًا على أن الشركة ستعزز قدرات المشروع في تلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي، والإسهام في دعم استقرار سلاسل التوريد للصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. وتشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي على الملح سيتجاوز 372 مليون طن بحلول عام 2027، بنمو سنوي يفوق 2 بالمائة.
كما أن المشروع يُسهم في إيجاد قيمة بيئية مضافة؛ إذ تُوفر أحواض التبخير بيئة طبيعية جاذبة للطيور المهاجرة والحياة البحرية، ما يُمهّد لإمكانيات سياحية بيئية مستقبلية في المنطقة، ويوفر فرصًا جديدة للشركات العُمانية الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الإمداد والصيانة والخدمات الصناعية.