منال العزي
عندما تنكشف الأقنعة وتتعرى الأوجه القبيحة، يظهر بشاعة الوجه الخفيِّ الذي يتلثم ويختبئ خلف ستار الغدر والعار.
في حين العدوّ السعو بريطاني يحاول دس سمِّ الخيانة في نفوس بعض الجاهلين، ليجعل منهم أيادي نافذة خبيثة إلى بلدنا الحبيب، يبقى شعب الأنصار هو الأقوى والأحرى بتأييد الله تعالى وفضله بأعينٍ مفتحةٍ ونفوسٍ واثقةٍ بالله فبصَّرها، ليست شيئًا بسيطًا أن تكشف الأجهزة الأمنية مثل هذه المخطّطات والمؤامرات وتُلقي القبض على الجواسيس الخونة ولكن نقول: هو الله، هو الله، وصدقُ توَليَ هؤلاء الأحرار المجاهدين لله ولرسوله وللذين آمنوا.
ولكن العجب من أهل النفوس الضعيفة التي لا تعتبر أنه:-
بالأمس يتم القبض على جواسيس تخدم أمريكا رأس الشر ليصبحوا عبرةً لغيرهم من الخونة فيتراجعوا عن طريقهم الظلاميِّ المخزيِّ الذي قد تورطوا مع العدوّ فيه، ومع ذلك لا يعتبرُ الجاهلون الحاقدون، فاليوم يتم القبض على جواسيس خدمة لبريطانيا والسعوديّة، لا عبرة يأخذونها ممن قد سبقهم، ولا وطنًا أَو دينًا يدينون له بأي ولاءٍ أَو ارتباط، الشيء الثاني أنَّهم كيف استطاعوا أن يخونوا بلدهم ودينهم وشعبهم وأمَّتهم ويتجندون حذاءً للعدو الذي يحسب لتصفيتهم فور انتهاء مهمتهم حساباً.
في يمن الإيمان والحكمة يلاقي العدوّ صعوبةً وعَقَبَةً شديدة فهو يفشل في كُـلّ مخطّطاته ويخيب رهانه في كُـلّ مرة، فعلى ماذا يراهن، وعلى ماذا يستند؟!! وعملاؤه الخونة قد أصبحوا في يد العدالة، وينكشفون واحدًا تلو الآخر، هو يقف أمام شعبٍ عظيم بما تعنيه الكلمة، وعليه أن يفهم ذلك وأن يستوعب هو من يقاتل، وأمام أي شعبٍ هو يقف؟، وعلى الخونة الذين باعوا أنفسهم بثمنٍ بخسٍ وبئس البيع أن يتعلموا ويفهموا ويعقلوا فلا الأمريكي أَو الإسرائيلي أَو البريطاني أَو السعوديّ يستطيع حمايتهم أَو نصرتهم، بل إنَّهم يتورطون حقيقةً دنيا وأُخرى.
فعندما يقول الله سبحانه وتعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فذلك أنًّهم كلما أبرموا حبال المكر والخداع وعقدوه بعقدةِ الزيفِ والخيانةِ يكون الله مطَّلع على مكرهم ومؤامراتهم، ولن يتركهم في غيِّهم وطغيانهم يعمهون ويُجرمون، فالله هو الذي تكفل بفضحهم وتعرية خيانتهم، وهو الذي تكفل أَيْـضًا بتبصير أولياءه وهدايتهم، فمن كان الله معه هو الذي سَيُنصر ويَغلِب ويُمَكِّنْه الله، وما دونه هو الخاسر المفضوح الخائب، ولله عاقبة الأمور.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حزب الله يُدين الاستهداف الصهيوني الجبان لسفينة “الضمير العالمي”
يمانيون../ دان حزب الله اللبناني بشدة العدوان الصهيوني الجبان الذي استهدف سفينة “الضمير العالمي” في المياه الدولية، المتجهة لإيصال مساعدات إنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يخضعون لحصار خانق وجائر في قطاع غزة.
وفي بيان له اليوم الجمعة قال حزب الله إن” هذا الاعتداء على سفينة مدنية سلمية تحمل مساعدات إغاثية يشكّل انتهاكًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، ويؤكد مجددًا أن هذا الكيان المارق لا يحترم أي قرارات دولية ولا يعرف إلا الإرهاب والغطرسة، ولا يتورع عن استخدام كل الوسائل المحرمة دوليًا لتحقيق مآربه وإشباع تعطشه للدم والدمار”.
واعتبر الحزب أن” هذه الجريمة، كما سائر الجرائم والمجازر في غزة وسواها، ما كانت لتقع لولا الدعم الأميركي الفاضح لهذا الكيان المؤقت، والتواطؤ الدولي المعيب والصمت العربي المخزي اتجاه حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.
وختم البيان ” إننا إذ ندعو إلى أوسع إدانة دولية وعربية لهذه الجريمة التي تكشف حقيقة العدو الصهيوني، ندعو أيضًا إلى حماية السفينة وطاقمها والناشطين على متنها، والتنبّه من غدر العدو الإسرائيلي الذي لم يتورّع قبل سنوات عن استهداف السفينة مرمرة وقتل عدد من ركابها”.
وكان العدو الصهيوني قد استهدف، بعد منتصف الليل، سفينة “أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة”، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها، وهي ترسو حالياً في المياه الدولية قرب سواحل مالطا.