إعلام عبري: نتنياهو يستعد لعرض اتفاق تبادل الأسرى مع حماس غدا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين نقلا عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لعرض اتفاق تبادل الأسرى مع حماس للمصادقة عليه غدًا.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم عرض مقترح الصفقة للمصادقة، فيما تعهد زعيم المعارضة يائير لابيد بتوفير شبكة أمان للحكومة لإتمام الصفقة.
وبحسب"روسيا اليوم"، قالت القناة إن نتنياهو عقد مساء اليوم، مداولات مع قادة الأجهزة الأمنية تتعلق بالتطورات الأخيرة التي طرأت على مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشفت مصادر سياسية إسرائيلية تفاصيل مسودة الاتفاق المتبلور مع حركة حماس، قائلة "نحن في مراحل متقدمة، وهناك تقدم في جميع مكونات صيغة الاتفاق".
وادعت المصادر أنه "تم خلق ظروف مثالية لإتمام صفقة لم يكن بالإمكان تحقيقها من قبل". وفيما يلي البنود الرئيسية للاتفاق وفق المصادر الإسرائيلية:
سيتم الإفراج عن 33 أسيرا في هذه المرحلة، دون أن تحدد حماس لإسرائيل عددهم ممن هم على قيد الحياة. ومع ذلك، تقدر إسرائيل أن معظمهم أحياء.
تشمل القائمة نساء (مدنيات وجنديات)، أطفالًا، كبار السن فوق سن 50، جرحى ومرضى، وتنص على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.
لا تتضمن القائمة أي أسير تم تصنيفه رسميًا في إسرائيل بأنه متوفى، ولكن هناك من ضمنهم أشخاص "توجد مخاوف كبيرة بشأن حياتهم".
استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية:
لن تتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب، وستتمكن من استئناف العمليات القتالية بعد انتهاء المرحلة الأولى.
في اليوم السادس عشر من تنفيذ المرحلة الأولى، سيبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والتي تطالب إسرائيل خلالها بالإفراج عن جميع الأسرى المتبقين دون مرحلة ثالثة.
الإفراج عن الأسرى:
سيتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى في الأيام الأولى من تنفيذ الاتفاق، دون تحديد تاريخ دقيق من الجانب الإسرائيلي.
الوضع العسكري على الأرض:
خلال فترة تنفيذ الاتفاق، لن تنسحب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة، وستبقى في "المنطقة العازلة" على طول المناطق الحدودية شرقي وشمالي القطاع.
سيكون الانسحاب التدريجي من مناطق غزة مرتبطا بأيام وقف إطلاق النار.
الإجراءات الأمنية في ممر "فيلادلفيا"
ستبقى القوات الإسرائيلية في محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) مع بداية وقف إطلاق النار، مع انسحاب تدريجي لاحق من بعض أجزائه.
الترتيبات الأمنية شمال قطاع غزة
ستنسحب القوات الإسرائيلية من محور "نيتساريم" وتسمح بعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ولكن بشروط أمنية تمنع مرور المسلحين والأسلحة إلى شمال القطاع، وفق آليات سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين، دون تفاصيل إضافية.
الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين:
سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بناء على "معايير محددة" تعتمد على عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
يشمل ذلك الإفراج عن أسرى مدانين بعمليات قتل فيها إسرائيليون، لكن لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، دون تحديد وجهتهم.
لن يتم إطلاق سراح أفراد وحدة "نخبة" التابعة لحماس المشاركين في هجوم 7 أكتوبر.
أفادت مصادر إسرائيلية بتحقيق تقدم في إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
المساعدات الإنسانية:
يشمل الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة (أشارت مصادر إلى أنها تشمل أكثر من 600 شاحنة يوميا)، بالإضافة إلى توفير إمدادات ومعدات لوجستية.
احتفاظ إسرائيل بأوراق تفاوضية
وشددت المصادر السياسية الإسرائيلية على أن إسرائيل ستحتفظ "بأوراق مهمة" للتفاوض المستقبلي، بما في ذلك سيطرتها على مواقع جغرافية وأسرى فلسطينيين لن يتم إطلاق سراحهم إلا بعد الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
وذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن "هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع"، مشيرا إلى أنه "نحاول أن تكون لدينا جبهة موحدة ورسالة منسقة مع فريق ترامب بشأن غزة".
ويأتي ذلك بعدما أفاد مسؤول مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة اليوم الإثنين، أن قطر سلمت إسرائيل وحماس "مسودة نهائية" لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف أن انفراجه تحققت في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبين مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسائل إعلام إسرائيلية الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء اتفاق تبادل الأسرى مع حماس حماس وقف إطلاق النار تبادل الأسرى إطلاق سراحهم الإفراج عن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والتي تواصل حصد أرواح المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية، مشيرًا إلى تصاعد الانتهاكات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.
ووفقًا لتقييم أولي أجراه مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد قُتل ما لا يقل عن 71 مدنيًا في لبنان على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، من بينهم 14 امرأة وتسعة أطفال، بينما لا يزال أكثر من 92 ألف شخص في حالة نزوح بسبب العنف -وذلك وفق بيان على موقع الأمم المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أوضح المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان، تفاصيل تصعيدات ميدانية وقعت مؤخرًا، من بينها غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في ضاحية بيروت الجنوبية في الأول من أبريل، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين.. وقد وقعت الغارة بالقرب من مدرستين، وألحقت دمارًا واسعًا بالمنطقة.
وبعد يومين، دمّرت غارات إسرائيلية مركزًا طبيًا افتُتح حديثًا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، كما ألحقت أضرارًا بسيارات إسعاف كانت متمركزة في الجوار.. وتشير تقارير إلى أن غارات إضافية وقعت بين 4 و8 أبريل أدت إلى مقتل ستة أشخاص آخرين في بلدات مختلفة جنوب البلاد.
وبحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فقد أُطلقت منذ بدء وقف إطلاق النار خمسة صواريخ وقذيفتا هاون وطائرة مسيرة من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، حيث لا يزال عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين نازحين من المنطقة.
وقال الخيطان إن الضربات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار استهدفت مرارًا منشآت مدنية، بما في ذلك مبانٍ سكنية وطرقات ومقهى واحد على الأقل. وأضاف: "يجب أن يتوقف العنف فورًا"، مشددًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتراز.
كما دعا إلى فتح تحقيقات مستقلة وعاجلة في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد: "يجب حماية المدنيين، ويجب السماح للنازحين – في لبنان وإسرائيل – بالعودة الآمنة إلى ديارهم"، مشيرًا إلى الحاجة العاجلة لإزالة الذخائر غير المنفجرة من جنوب لبنان لتسهيل العودة الآمنة للسكان.
وجدد الخيطان دعوة المفوض السامي فولكر تورك لجميع الأطراف إلى احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في أغسطس 2006، والذي نص على الوقف الكامل للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني، ونزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان.