بحجم دجاجة.. العثور على أحافير واحد من أقدم ديناصورات العالم
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
وفقا للنظريات التقليدية، يُعتقد أن الديناصورات ظهرت لأول مرة في قارة غوندوانا، الجزء الجنوبي من القارة العملاقة القديمة بانغيا، ثم انتقلت لاحقا إلى نصفها الشمالي المعروف بقارة لوراسيا. لكن بحثا حديثا أجرته جامعة ويسكونسن ماديسون يعيد النظر في هذه الفرضية، مقدّما رؤية جديدة قد تُغيّر فهم العلماء لهذه الحقبة الغابرة.
وكشفت الدراسة عن نوع جديد من الديناصورات يُدعى "أفايتوم باهندوفيتشي"، اُكتشف في ولاية وايومنغ الأميركية في عام 2013، وتشير التقديرات إلى أن هذا النوع عاش قبل حوالي 230 مليون عام، مما يجعله من أقدم الديناصورات المعروفة حتى الآن، ومنافسا في العمر لأقدم الديناصورات المكتشفة في قارة غوندوانا. وقد نُشرت هذه النتائج اللافتة في دورية "زولوجيكال جورنال أوف ذا لينيين سوسايتي".
وأشار الدكتور ديف لوفليس، الباحث في جامعة ويسكونسن ماديسون، إلى أهمية هذا الاكتشاف بقوله "مع هذه الأحافير، لدينا أقدم ديناصور استوائي في العالم، وأقدم ديناصور في أميركا الشمالية كذلك حتى الآن".
وعلى خلاف أهميته وقيمته العلمية الكبيرة، فإن ديناصور أفايتوم باهندوفيتشي يعد صغير الحجم للغاية، إذ لا يتجاوز ارتفاعه قدما واحدة فقط، بينما يبلغ طوله نحو 3 أقدام، أي ما يعادل حجم دجاجة صغيرة مزوّدة بذيل طويل.
هذا بالإضافة إلى أن ديناصور أفايتوم ينتمي إلى سلالة الصوروبودات "الصراعيد"، وهي مجموعة معروفة بالديناصورات العاشبة العملاقة، لكنه لا يشبهها في الحجم. ويعتقد البعض أن ربما ديناصور أفاتيوم كان ينتمي للحيوانات القارتة (آكلة اللحوم والنباتات)، وهو ما يحتاج إلى مزيد من البحث.
عُثر على أحافير هذا الديناصور في تكوين الصخور المعروف باسم تكوين "بوبو آجي"، وهي طبقة صخرية تعود إلى الحقبة الكارنيانية، التي شهدت تغيرات مناخية هائلة وزيادة نسبة الرطوبة في عموم الأرض منذ حوالي 234 إلى 232 مليون عام، ويفترض علماء الحفريات بأن هذا ربما سهل على الديناصورات عبور الصحاري حول خط استواء الأرض والانتقال من جنوب الأرض إلى شمالها في وقت أبكر مما يعتقده العلماء.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الصين تطور شاشات LED فائقة الدقة باستخدام بكسلات بحجم الفيروس
الصين – طوّر فريق من الفيزيائيين والمهندسين وخبراء البصريات من جامعة تشجيانغ في الصين، بالتعاون مع جامعة كامبريدج، وحدات بكسل نانوية بحجم فيروس “تُستخدم في تصنيع شاشات LED غير مسبوقة”.
وهذه الشاشات، التي يقل حجم وحدات البكسل الفردية المستخدمة فيها عن حجم حبة الرمل، تمثل طفرة جديدة في تكنولوجيا العرض، حيث تتيح تحقيق كثافة بكسل غير مسبوقة.
تعتمد معظم شاشات الأجهزة الحديثة، مثل الهواتف المحمولة، على تكثيف وحدات البكسل في مساحة صغيرة لتحسين جودة الصورة. غير أن التقنية الحالية، micro-LEDs، تواجه تحديات كبيرة عند تصغير حجم وحدات البكسل، إذ تصبح العملية مكلفة وأقل كفاءة.
وللتغلب على هذه العقبات، أجرت الباحثة باودان تشاو وفريقها تجارب على البيروفسكايت، وهي مادة بلورية غير مكلفة وسهلة التصنيع، تستخدم حاليا في الألواح الشمسية.
وأظهرت الدراسة أن هذه المادة توفر حلا فعالا لتطوير مصابيح LED نانوية ذات كفاءة استثنائية.
وباستخدام البيروفسكايت، تمكن الباحثون من إنتاج مصابيح LED نانوية (nano-PeLEDs) بعرض 90 نانومترا فقط، مع كثافة بكسل مذهلة بلغت 127 ألف بكسل لكل بوصة، وهي أعلى بكثير من أي تقنية مستخدمة حاليا.
ووجد الفريق أن هذه المصابيح تحافظ على سطوعها لفترات أطول مقارنة بمصابيح LED التقليدية، التي تميل إلى التلاشي بسرعة.
وتتمتع البيروفسكايت بخصائص تجعلها مثالية في صناعة الشاشات، منها: كفاءة عالية في تحويل الكهرباء إلى ضوء ما يعزز وضوح الشاشة، وإمكانية ضبطها كيميائيا لتغيير اللون وتحسين الأداء، وتصنيعها في درجات حرارة منخفضة ما يجعلها أقل تكلفة من المواد التقليدية.
وقد تمهد هذه التقنية الطريق لجيل جديد من الشاشات فائقة الدقة، خاصة في: نظارات الواقع المعزز (AR) وسماعات الواقع الافتراضي (VR)، والهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، وشاشات الكمبيوتر والتلفزيون بتقنيات عرض متطورة.
ورغم هذا التقدم، تواجه شاشات LED النانوية بعض التحديات، أبرزها: اقتصار المصابيح الحالية على لون واحد فقط، ما يستلزم تطوير إصدارات متعددة الألوان، بالإضافة إلى الحاجة إلى دراسة عمرها الافتراضي في الأجهزة العملية.
ومع استمرار البحث والتطوير، قد تصبح هذه التقنية الحل الأمثل للشاشات الفائقة الدقة، وربما تتجاوز حتى حدود الدقة التي يمكن للعين البشرية تمييزها، ما يعيد تعريف مستقبل تكنولوجيا العرض.
المصدر: interesting engineering