وكالة الفضاء المصرية تطلق برنامج تدريب إفريقي لتعزيز التعاون الفضائي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أعلنت وكالة الفضاء المصرية عن بدء برنامج التدريب على تكنولوجيا الفضاء الأساسية لعام 2025، اليوم الاثنين، بمقر الوكالة، تحت إشراف الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وبحضور السفير أسامة الهادي، نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والدكتور تيديان أوتارا، رئيس وكالة الفضاء الإفريقية، ودومينيك ديمارتيز، الملحق العلمي للسفارة الإيطالية في مصر، إلى جانب عدد من الدارسين والباحثين المتخصصين.
وأشار الدكتور شريف صدقي إلى أن هذا البرنامج يُعد تجسيدًا لالتزام مصر تجاه القارة الإفريقية بمشاركة معارفها وخبراتها ومنشآتها في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، فمنذ انطلاقه في عام 2021، تم دعم البرنامج من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، واستضافته وكالة الفضاء المصرية، وتنفيذه بواسطة خبراء من الوكالة، وأتاح هذا البرنامج حتى الآن فرصة تدريب فريدة لـ 71 مهندسًا وعالمًا ومتخصصًا من 34 دولة إفريقية.
وأضاف أنه في هذه الدورة التدريبية، تستضيف مصر 21 مهندسًا ومتخصصًا من 20 دولة إفريقية، وهي: أنجولا، بوركينا فاسو، الكاميرون، الغابون، غينيا، غينيا بيساو، كينيا، ليبيريا، مدغشقر، مالي، موريتانيا، ناميبيا، النيجر، نيجيريا، رواندا، السنغال، الصومال، تنزانيا، زامبيا، وزيمبابوي.كما ويمثل هذا العام لحظة تاريخية في مسيرة الفضاء الإفريقي، حيث يتحقق حلم إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية، مشيرا إلى وصول الدكتور تيجان واتارا إلى القاهرة في السابع من يناير ليتولى رسميًا مهامه كرئيس لمجلس الفضاء الإفريقي.
التزام مصر بتطوير قطاع الفضاء في إفريقيا،وتُعد هذه الخطوة بُعدًا جديدًا من التزام مصر بتطوير قطاع الفضاء في إفريقيا، فمصر، بصفتها الدولة المضيفة لوكالة الفضاء الإفريقية، قد أتمّت إنشاء المقر والمرافق الخاصة بها. ونحن نعمل حاليًا مع الدكتور تيجان لدعمه في مهمته وتقديم انطلاقة قوية للوكالة من خلال توفير المرافق المتطورة التي تحتضنها وكالة الفضاء المصرية لصالح القارة الإفريقية، ويتضمن ذلك إقامة تعاون متعدد الأطراف مع الدول الإفريقية ضمن إطار مشروعات ضخمة تُمكّن إفريقيا من المساهمة عالميًا في تطوير هذا المجال الواعد.
وألقى السفير أسامة الهادي، نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كلمة خلال افتتاح برنامج التدريب الإفريقي، أشاد فيها بالدور البارز لوكالة الفضاء المصرية في دعم جهود التدريب الإفريقي. وأكد أنه من خلال التعاون المشترك بين الدول الإفريقية ووكالة الفضاء المصرية، يمكن تحقيق إنجازات عظيمة، مثل إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية.
تبادل المعلومات والتواصل التكنولوجي من أهم مهام الفضاءوأضاف: «أصبح تبادل المعلومات والتواصل التكنولوجي من أهم مهام الفضاء، ما يساهم في تعزيز التكامل الإفريقي وتطوير القطاع الفضائي بالقارة».
من جانبه، أعرب الدكتور تيديان أوتارا، رئيس وكالة الفضاء الإفريقية، عن فخره بوجوده في صرح تكنولوجي يحتضن وكالة الفضاء الإفريقية ويعمل على تدريب الباحثين الفضائيين من جميع أنحاء القارة.
وأكد في كلمته أن وكالة الفضاء المصرية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الإفريقي من خلال إمداد القارة بالخبرات والمعلومات، فضلًا عن توطين واختبار الأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق وحدة القارة وتحويل إفريقيا إلى "قرية صغيرة" متكاملة في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وفي ختام الكلمات الرسمية، أعرب السيد دومينيك، أحد الشخصيات البارزة في القطاع الفضائي، عن اعتزازه الشديد بما تم تحقيقه حتى الآن من تطور في مجال الفضاء الإفريقي، مشيدا بالجهود التي تبذلها وكالة الفضاء الإفريقية لتحقيق وحدة القارة، وهي المهمة التي وصفها بالصعبة ولكنها ضرورية.
كما أبدى فخره بالتعامل مع وكالة الفضاء المصرية، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتقدم في المستقبلكانت وكالة الفضاء المصرية قد نسقت في أعوام 2021 و2022 و2023 ورش عمل تدريبية مع مجموعة من الدول الأعضاء الإفريقية في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية
وصرّح صدقي أن الوكالة ترحب بالمشاركين من مختلف دول إفريقيا في الدورة التدريبية المقامة لمدة إسبوعين. حيث سيتم إتاحة الفرصة الكاملة للقيام بجولة في مرافق الوكالة، والاطلاع على المختبرات، ومتابعة تقدم العمل في إنشاء المقر الرئيسي لوكالة الفضاء الإفريقية وسيتم تقديم التدريب باللغتين الإنجليزية والفرنسية لتسهيل مشاركة المتدربين واستثمار قدراتهم ومهاراتهم بالتعاون مع المتخصصين المصريين، مما يمهد الطريق لفرص تعاون مستقبلية ولتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين وكالة الفضاء المصرية والدول الإفريقية في مجال تكنولوجيا الفضاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إقامة تعاون إنشاء وكالة الأقمار الصناعية الأمين العام التعاون المشترك الدورة التدريبية الدول الأعضاء الدول الإفريقية القارة الإفريقية الوكالة المصرية وکالة الفضاء الإفریقیة وکالة الفضاء المصریة تکنولوجیا الفضاء لوکالة الفضاء فی مجال
إقرأ أيضاً:
أحد موقعيها هو طبيب الملك.. شراكة استراتيجية لتعزيز خدمات الدم ومشتقاته في المغرب
زنقة 20 ا الرباط
أبرمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يومه الجمعة 11 أبريل2025 بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة مع كل من مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، وذلك في إطار تعزيز التعاون المؤسساتي والارتقاء بجودة الخدمات الصحية.
وحسب بلاغ للوزارة فقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية، من طرف أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والبروفيسور لحسن بليماني، الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة (طبيب الملك)، والبروفيسور كمال الدغمي، المدير العام للوكالة المغربية للدم ومشتقاته.
وتتوخى الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة في مجالات جمع البلازما، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية الصحية في المملكة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات الحيوية، وتشمل الاتفاقية مجموعة من المحاور الرئيسية التي تهدف إلى رفع مستوى التوعية بأهمية التبرع بالدم والبلازما.
وتشمل الاتفاقية أيضًا تطوير برامج تدريبية للأطر الصحية، بما في ذلك المتخصصين في مجال إدارة الدم ومشتقاته، مع التركيز على البحث والابتكار في مجالات نقل الدم والصحة العامة، كما تنص الاتفاقية على إنشاء مراكز حديثة البلازما، بالإضافة إلى تطوير وحدات متنقلة لضمان تغطية إقليمية واسعة في مختلف مناطق المملكة.
وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد أمين التهراوي، أن هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة في مسار تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية في المغرب، وأوضح أن تنفيذ هذه الشراكة سيعمل على ضمان استدامة البلازما وتوزيعها بشكل آمن وفعّال، بما يتماشى مع المعايير العالمية في مجال نقل الدم، كما أكد أن هذه الاتفاقية ستسهم في تلبية احتياجات المواطنين من منتجات الدم بشكل مستدام، وتحقيق الأمن الصحي على المدى الطويل.
من جانبها، أعربت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة والوكالة المغربية للدم ومشتقاته عن التزامهما التام بتنفيذ بنود الاتفاقية التي ستعمل على تطوير قدرات المملكة في مجال جمع البلازما، كما أكدت الأطراف أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال الحيوي، مع التركيز على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في مجال نقل الدم.
و تتضمن الاتفاقيةأيضا العديد من المبادرات الأخرى التي تشمل تطوير منصة وطنية لتحليل عينات الدم، وتعزيز سلسلة إمداد آمنة لضمان جودة منتجات الدم، وتدعيم البحث والتطوير في مجالات تجزئة البلازما والعلاج الجيني والعلاج الخلوي، وأكدت الأطراف على أهمية توحيد المعايير والممارسات المتعلقة بجمع الدم وتأهيله، بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية.
وفي ختام مراسم التوقيع، تم التأكيد على أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق استقلالية المملكة في مجال منتجات الدم، مما سيسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، ويعزز قدرة المغرب على الاستجابة للتحديات الصحية المستقبلية