تعرف على جزيرة غرينلاند الغنية التي يريد ترامب الاستيلاء عليها
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
وبلهجة أكثر حزما ورسالة أكثر قوة اتجاه الدانمارك كرر ترامب رغبته في ضم الجزيرة الغنية من خلال شرائها من كوبنهاغن، الأمر أثار تحفظ الأوروبيين.
وتقع الجزيرة القطبية العملاقة على مسافة قريبة من قارة أميركا الشمالية، لكن تاريخها السياسي والثقافي ظل مرتبطا بالعالم الأوروبي، فهل تبقى هذه الجزيرة تحت الراية الدانماركية أو الاستقلال التام والانضمام إلى الولايات المتحدة؟
وقال ترامب في تصريحات بولاية فلوريدا قبل دخوله البيت الأبيض إن بلاده تحتاج جزيرة غرينلاند من أجل الأمن القومي، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان هناك أي حق قانوني للدانمارك في الجزيرة.
وتعد غرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وتقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي شرق أرخبيل القطب الشمالي الكندي، وهي جزء من الدانمارك منذ 600 عام، وظلت تعتبر مستعمرة دانماركية حتى عام 1953، لكنها الآن تتمتع بالحكم الذاتي، ولا يتجاوز عدد سكانها 57 ألف نسمة.
وأصبحت جزيرة غرينلاند أرضا مطلوبة من الجميع -خاصة من الدول الكبرى- بسبب موقعها الإستراتيجي المفتوح على كل الاتجاهات، وقد صرحت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن بأن الجدل بشأن استقلال الجزيرة والتصريحات القادمة من الولايات المتحدة تظهر الاهتمام الكبير بها.
إعلانويقول العلماء إن أرض غرينلاند الجليدية تحتوي على مخزون من النفط والغاز والمعادن الأرضية النادرة التي يشتد التنافس عليها بين القوى الاقتصادية الكبرى.
وسلطت حلقة برنامج "المرصد" أيضا الضوء على تنصيب الرؤساء الأميركيين، والتي شكلت محطة مهمة في تقاليد الديمقراطية الأميركية، ولم تخلُ المراسم من لمسات فردية أضافها الرؤساء المتعاقبون.
وكان أول حفل تنصيب رئاسي بمدينة نيويورك في 30 أبريل/نيسان 1789، حيث أقسم جورج واشنطن اليمين الدستورية ليكون أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية.
وسيتم تنصيب الجمهوري دونالد ترامب في 20 من الشهر الجاري رئيسا للولايات المتحدة بعد فوزه بولاية ثانية متغلبا على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات عام 2024.
13/1/2025-|آخر تحديث: 13/1/202510:01 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم واشنطن بتمهيد الطريق للتوسع عسكريا في غرينلاند
اتهمت روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية بتوسيع تواجدها العسكري في جزيرة "غرينلاند" التابعة للدنمارك، وذلك في أعقاب تصريحات أطلقها الرئيس، دونالد ترامب، عبر فيها عن رغبته في ضم الجزيرة الغنية بالثروات.
وأكد سفير روسيا لدى الدنمارك فلاديمير باربين، أن واشنطن تعمل على تعزيز البنية التحتية لقاعدة لها في غرينلاند، بما في ذلك تحديث قاعدة "بيتوفيك"، والتي تعد جزءًا من نظام الإنذار المبكر الأمريكي للهجمات الصاروخية القادمة من القطب الشمالي.
وأضاف باربين أن العمل جارٍ على إنشاء بنية تحتية لمطار يمكنه استقبال مقاتلات من طراز "إف-35" القادرة على حمل أسلحة نووية.
وأكد باربين أن روسيا تدعو إلى تعزيز الاستقرار في منطقة القطب الشمالي من خلال بناء نظام أمني دولي متساوٍ لجميع دول المنطقة. وفق ما أوردته "نوفوستي".
أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مرارا عن تطلعه إلى السيطرة على غرينلاند وقناة بنما، كما دعا لضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، واقترح تحويل كندا إلى ولاية أمريكية.
وفي وقت سابق، قال ترامب إن السيطرة على غرينلاند "ضرورة مطلقة" للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار موجة من ردود الأفعال الدولية على تصريحاته.
تُعتبر "غرينلاند" جزيرة استراتيجية في المنطقة القطبية الشمالية، ويجعلها موقعها الفريد والمميز، مهمة للغاية من الناحية العسكرية؛ فهي تُعد بوابة إلى القطب الشمالي، حيث تتزايد المنافسة بين الدول الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة.
تمتلك الولايات المتحدة بالفعل قاعدة عسكرية كبيرة في غرينلاند، وهي تُستخدم لرصد الصواريخ وتوفير أنظمة إنذار مبكر، وستمنح السيطرة على غرينلاند بالكامل الولايات المتحدة نفوذًا أكبر في المنطقة القطبية الشمالية، نظرا لأن أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية يمر عبر الجزيرة.
ولا يمكن إغفال الموارد الطبيعية والثروات المعدنية التي تحتوي عليها الجزيرة، وربما تكون سببا بارزا لرغبة ترامب في السيطرة عليها، خاصة مع الاعتقاد أن غرينلاند تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، ما يجعلها جذابة من الناحية الاقتصادية.