«أوقفوا الحرب.. جنودنا يقتلون»
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
خسائر تل أبيب ترفع أصوات معارضى حكومة الاحتلال
على خلفية مقتل جنود إسرائيليين، صعدت الخسائر التى تلقاها الاحتلال الإسرائيلي، فى الأسابيع الماضية، فى الكمائن والعمليات العسكرية التى نفذتها المقاومة الفلسطينية، فى شمال قطاع غزة، من الانتقادات والأصوات التى تطالب بوقف الحرب، خاصة بين النخب السياسية والصحفية فى حكومة الاحتلال والشارع الإسرائيلى بشكل عام.
ودفعت إعلانات قوات الاحتلال عن مقتل وإصابة ضباط وجنود، فى شمال غزة، صحفيين ونخباً سياسية واجتماعية إسرائيلية إلى السؤال مجدداً عن «جدوى استمرار الحرب»، وتوجيه انتقادات للمستوى السياسى على رأسه بنيامين نتنياهو، والقيادة العسكرية خاصة رئيس الأركان هرتسى هليفي.
واعتبر صحفيون ومراسلون عسكريون أن الاستراتيجية التى وضعها رئيس أركان الاحتلال، هرتسى هليفي، وقائد المنطقة الجنوبية للقتال فى غزة «فاشلة»، وتسببت بخسائر فادحة فى صفوف الضباط والجنود، حسب وصفهم.
وكشفت منصات إعلامية تابعة للمستوطنين عن كمين قاتل وقعت فيه قوة من لواء «الناحال»، فى شمال غزة، أدى لمقتل عدد من العسكريين وإصابة آخرين، وأشارت إلى أن ركام المبنى الذى تفجر بالجنود دفن ثلاثة منهم تحته.
وأكد الصحفى الإسرائيلى إيتى لاندسبرغ نيفو أن المستوطنين بتجربة مريرة عاشوها، قبل عقود، خلال احتلال جنوب لبنان، عندما كان الجنود والضباط يتساقطون فى كمائن المقاومة، واعتبر أن ما يجرى فى غزة حالياً هو أضعاف الخسائر فى تلك الفترة.
ووصف غزة بأنها «فيتنام» الخاصة بـ«إسرائيل»، وقال: «الجنود يموتون واحدًا تلو الآخر، يومًا بعد يوم، عبوة أخرى، قناص آخر، مبنى آخر ينهار».
وهاجم الكاتب الإسرائيلى ناحوم برنياع فى مقال على «يديعوت أحرونوت»، قوى المعارضة فى دولة الاحتلال واعتبر أنها خائفة من إعلان موقف واضح من استمرار الحرب التى تسببت بمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين، وقال: «أين المعارضة؟ أين لبيد، غانتس، غولان؟ يعرفون ما أعلمه وأكثر، أين حركة الاحتجاج؟ أين هرتسوغ؟ الخوف من تصويرهم على أنهم مهزومون أو خونة أو يساريون يمنعهم من التحرك».
وأكد أن طموح قوى المعارضة الإسرائيلية هو «الوصول إلى السلطة من خلال موقف وسط»، حسب وصفه، واعتبر أن «لا مكان للوسط فى إسرائيل اليوم بل يجب أخذ موقف واضح».
وأشار إلى تجربة حرب الاستنزاف التى استمرت لمدة 1000 يوم على جبهات القتال المختلفة، عقب حرب 1967، وأضاف: «استمرت الحرب 1000 يوم قُتل خلالها قرابة 1000 إسرائيلى أكثر من ثلثهم على الجبهة المصرية، استغرق الأمر سنوات حتى أدركنا مدى الحماقة التى كنا فيها وكيف فقد أصدقاؤنا أرواحهم وأُصيبوا فى حرب بلا منطق أو هدف».
واعتبر الوزير السابق فى حكومة الاحتلال، إفرايم سنيه، أن «استمرار التواجد العسكرى الإسرائيلى فى غزة سيكون له ثمين ثقيل وفظيع من حياة الجنود».
وهاجم الكاتب الإسرائيلي، عيناف شيف، فى مقال على «يديعوت أحرونوت» المحللين العسكريين الذين قال إنهم «يروجون لإنجازات وهمية للجيش»، قائلاً: «فى المشهد الحالى الذى لا يظهر له نهاية تتصدر هذه الفترة قائمة الحماقات، الصحفيون العسكريون وأشباههم يتحدثون عن إنجازات مهمة نتيجة الدخول الثالث أو الرابع أو ربما الثالث ونصف إلى مناطق فى قطاع غزة التى قيل إنها عولجت قبل شهور» وقال: «المنازل تتهدم والأرواح تتحطم، بينما العائلات التى حظها جيد تعانى فقط من القلق المستمر على أولادها».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خسائر تل أبيب حكومة الاحتلال مقتل جنود إسرائيليين الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يهدد بسجن “جنوده” الرافضين الاستمرار في غزة
الجديد برس|
هدد جيش الاحتلال بسجن الجنود الرافضين للقتال في غزة.
وقال بيان صادر عن “الجيش الإسرائيلي” ردا على رفض جنود القتال في غزة: “ندين رفض الخدمة والرافضون قد يسجنون”.
وقالت وكالة اسوشيتد برس الامريكية ان نحو 200 جندي إسرائيلي وقعوا على رسالة بأنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تؤمن الحكومة وقف إطلاق النار.
ووفقاً للوكالة الامريكية، فإن الجنود الذين يرفضون القتال في غزة يقولون إنهم رأوا أو فعلوا أمورا تجاوزت الخطوط الأخلاقية.
وقال احد الجنود “تلقينا أوامر بحرق أو هدم منازل لم تشكل أي تهديد”. وقال آخر “صورة جنودنا وهم يقتلون شابا فلسطينيا أعزل محفورة في ذهني”.