الأكبر في التاريخ… خسائر حرائق كاليفورنيا قد تزيد عن 275 مليار دولار
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
المناطق_متابعات
ارتفعت تقديرات شركة “أكيو ويزر” لإجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناتجة عن حرائق الغابات المدمرة التي تشتعل في جنوب كاليفورنيا إلى ما بين 250 مليار دولار و275 مليار دولار، بحسب مقال منشور على موقعها الإلكتروني.
وقال كبير خبراء الأرصاد الجوية في AccuWeather، جوناثان بورتر، إن هذه واحدة من أسوأ حرائق الغابات في تاريخ كاليفورنيا، وإذا استمرت النيران في التهام المزيد من المباني خلال الأيام المقبلة، فقد تصبح الأسوأ في التاريخ الحديث للولاية بناءً على عدد المباني المحترقة والخسائر الاقتصادية وفق “العربية”.
وأشار بورتر إلى أن تقديرات الأضرار والخسائر الاقتصادية لحرائق لوس أنجلوس تتجاوز الأرقام المسجلة لموسم حرائق الغابات في عام 2020، الذي كان من أكثر المواسم نشاطًا في الولايات المتحدة.
كما أن الخسائر في لوس أنجلوس أعلى بكثير من حرائق ماوي القاتلة في عام 2023، والتي بلغت خسائرها ما بين 13 مليار دولار و16 مليار دولار، وتفوق أيضًا تقديرات الخسائر البالغة 225 إلى 250 مليار دولار الناتجة عن إعصار “هيلين” في عام 2024.
وأشار التقرير إلى أن هذا التقدير أولي، حيث أن الحرائق لا تزال تنتشر، والتأثيرات مستمرة، ولم يتم الإبلاغ عن الأضرار والإصابات في بعض المناطق حتى الآن.
توقعات بزيادة الرياح القويةقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إن حرائق الغابات في الولاية قد تكون الأعلى تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وسط توقعات بزيادة الرياح القوية التي تثير مخاوف من اتساع نطاق الكارثة.
وأشار نيوسوم، في تصريحات لبرنامج “Meet the Press” على شبكة ” NBC” يوم الأحد، إلى أن الحرائق التي دمرت أكثر من 40,000 فدان حتى الآن، وفقًا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا ، تمثل واحدة من أسوأ الكوارث من حيث التكلفة والنطاق.
وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات، الذي بلغ 24 قتيلًا حتى مساء الأحد، وفقًا للسلطات في لوس أنجلوس.
في الوقت نفسه، وضعت السلطات عشرات الآلاف من السكان تحت أوامر إخلاء، مع استمرار تهديد الحرائق للمنازل في مناطق راقية مثل “مانديفيل كانيون” و”برينتوود”.
وحذرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية من هبوب رياح تتراوح سرعتها بين 50 و70 ميلاً في الساعة، في حين لا تزال ظروف الجفاف قائمة، بحسب ما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” .
انتقادات متبادلةوانتقد نيوسوم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، الذي اتهمه بنشر معلومات مضللة، وكان ترامب قد وصف استجابة الطوارئ في كاليفورنيا بأنها “غير كفء”، ودعا نيوسوم إلى الاستقالة.
كما زعم أن الحاكم استنفد احتياطيات المياه لحماية نوع من الأسماك المهددة بالانقراض، وهي مزاعم نفتها إدارة نيوسوم.
ورغم تمكن رجال الإطفاء من احتواء ثلاث حرائق منذ يوم الثلاثاء، لا تزال السلطات تكافح للسيطرة على حرائق “باليسيدز” و”إيتون”، حيث بلغت نسبة احتوائهما 13% و27% على التوالي.
وتعمل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ على تقديم المساعدات للمواطنين المتضررين، وأصدر نيوسوم أمرًا تنفيذيًا لتسهيل إعادة بناء المنازل المتضررة بسرعة.
الحرائق والموت في كل مكانوبينما تعهد الرئيس جو بايدن بتغطية 100% من تكاليف الكارثة، لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيقدم مساعدة مماثلة، إذ واصل هجماته على مسؤولي الولاية يوم الأحد.
وقال ترامب: ” ليس لدى الساسة غير الأكفاء أي فكرة عن كيفية إخماد الحرائق، الموت في كل مكان. هذه واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ بلادنا، وهم فقط لا يستطيعون إطفاء الحرائق. ما الخطأ الذي يرتكبونه؟”
وبينما يستمر عدد الضحايا في الارتفاع، يواجه أولئك الذين فقدوا منازلهم مشكلات كبيرة مع شركات التأمين، ولا تزال الحرائق تمثل تهديدًا كبيرًا.
وفي صباح يوم الأحد، أفادت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا بأن حرائق “باليسيدز”، “إيتون”، “كينيث”، و”هيرست” قد التهمت ما يقرب من 62 ميلاً مربعًا (160 كيلومترًا مربعًا)، وهي مساحة تفوق حجم مدينة سان فرانسيسكو، وكانت حرائق “باليسيدز” و”إيتون” مسؤولة عن تدمير 59 ميلاً مربعًا (حوالي 153 كيلومترًا مربعًا) وفق “العربية”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات ملیار دولار لا تزال مربع ا
إقرأ أيضاً:
حرائق لوس أنجلوس.. أستاذ جيولوجيا يكشف أسبابها "خسائر بالمليارات"
حرائق لوس أنجلوس.. انتشرت حرائق الغابات فى لوس أنجلوس بضراوة عبر مساحات شاسعة خلال الأيام القلية الماضية، وتعد تلك الحرائق هي الأعلى في الخسائر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقدر بـ 150 مليار دولار، فضلاً عن تسببها في نزوح الآلاف من المواطنين الذين دمرت منازلهم.
ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات بالولايات المتحدة إلى 24 قتيلا العشرات تحت الأنقاض.. الكلاب البوليسية تبحث عن جثث حرائق لوس أنجلوس حرائق الغابات في لوس أنجلوسوفي السياق أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن حرائق الغابات هي أحد أنواع الكوارث الطبيعية فى كثير من المناطق الأمريكية خاصة غرب الولايات فى كاليفورنيا منها لوس أنجلوس مثل الزلازل، والفيضانات، والانهيارات الطميية، والبراكين، والعواصف والأعاصير.
حرائق الغابات فى الولايات المتحدة الأمريكيةوتابع شراقي عبر صفحته الرسمية بـ" فيس بوك" تحدث حرائق الغابات فى الولايات المتحدة الأمريكية غالبا أثناء فترات الجفاف، وهى متكررة حيث يصل متوسط عدد الحرائق إلى أكثر من 8 آلاف حريق سنويا، تحرق حوالى مليون فدان.
التقلبات المناخية وحرائق الغاباتوأفاد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بأنه أدت التقلبات المناخية فى السنوات الأخيرة إلى ارتفاع الحرارة نسبيا، وفقدان الغطاء الثلجي خلال فصل الشتاء مما يتسبب في انخفاض الأمطار، وانخفاض الرطوبة عن معدلاتها، وبالتالى زيادة جاف الأشجار، وزيادة وتيرة الحرائق ومخاطرها، خاصة فى وجود رياح قوية.
أسباب الحرائق في لوس أنجلوسوأكد الدكتور عباس شراقي، أن أسباب الحرائق معظمها طبيعى عن طريق البرق، وأحيانا عن طريق النشاط البشري مثل إلقاء سجائر غير منطفئة، أو احتراق أجهزة كهربائية، أو ارتفاع درجة حرارة السيارات، أو من شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، أو حفلات شوى اللحوم فى المناطق الشجرية، أو الحرق العمد.
حرائق الغابات في كاليفورنياوأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه منذ أوائل الألفية الجديدة، أصبحت حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر خطورة بسبب تراكم الأخشاب في الغابات، وزيادة عدد السكان، كما ساعد على سرعة انتشار حرائق لوس أنجلوس الحالية انخفاض الأمطار منذ أكتوبر الماضى، وقوة الرياح التى تسمى سانتا آنا Santa Ana .
رياح الشيطانوتابع: "أحيانا تسمى رياح الشيطان أو الرياح الحمراء لما تسببه من انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، كما أنها تساعد على زيادة جفاف التربة والأشجار وانخفاض رطوبة الهواء الذى يعتبر مفتاح اندلاع الحريق الأولى حيث يكون الهواء جافًا في البداية بسبب المواقع الجافة التي نشأ منها، ويزداد جفافا فى اتجاهه نحو الجبال، تراوحت سرعة رياح سانتا آنا القوية بين 90 - 160 كم/ساعة خلال الأيام الماضية والتى هبت من الشرق إلى الغرب، أى من مناطق الغابات إلى المناطق السكنية، وانتشرت الحرائق فى أماكن متفرقة باجمالى مساحة تزيد عن 35 ألف فدان، واحتراق 12 ألف منزل، وإخلاء أكثر من 150 ألف مواطن، وخسائر بعشرات المليارات من الدولارات".