لطيفة بنت محمد تكرّم الحائزين على التمويل ضمن برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى»
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كرمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، الحائزين على دعم وتمويل ضمن برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى»، الأول من نوعه عالمياً، التابع ل«قمة المليار متابع»، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
يهدف البرنامج إلى توفير التمويل والدعم المالي للشركات الناشئة والأفراد الذين يمتلكون أفكاراً ريادية في صناعة المحتوى.
شملت قائمة الحائزين على الدعم والتمويل منصة «هيلو أيه آي» ومقرها دولة الإمارات، ومشروع «يوجينيوس» من كوريا الجنوبية، إضافة إلى الفائزين الأول والثاني في مسابقة البرنامج بقيمة مليون دولار وهما «تاء مربوطة»، ومنصة «بنسيل» من دولة الإمارات.
وتدعم قمة المليار متابع منصة «هيلو أيه آي» للحصول على دعم وتمويل مالي بقيمة 22 مليون درهم، ومشروع «يوجينيوس» للحصول على 11.5 مليون درهم من شركة «شروق»، للارتقاء بمشاريعهما المبتكرة في صناعة المحتوى، والانطلاق بها نحو آفاق أوسع، بما يدعم الاقتصاد الإبداعي ويعزز مساهمته في تسريع خطط التنمية الشاملة.
جاء ذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة من «قمة المليار متابع 2025»، التي تُعقد في دبي من 11 إلى 13 يناير، تحت شعار «المحتوى الهادف»، بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى و420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
وهنأت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم الحائزين على الدعم والتمويل في برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى»، مشيدةً بما قدموه من أفكار مبتكرة ومشاريع تعكس روح الإبداع والطموح.
وقالت سموها: «تؤمن قيادتنا الرشيدة بأهمية الاستثمار في العقول ودعم المبدعين وأصحاب المواهب، وتوفير الفرص التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، ويجسد «برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى» هذه الرؤية من خلال توفير منصة مثالية لتعزيز التعاون بين المستثمرين والشركات من جهة، وصناع المحتوى من جهة أخرى لمنحهم التمويل والدعم اللازمين لتطوير أفكارهم الإبداعية وتحقيق طموحاتهم والانطلاق بشركاتهم الناشئة نحو آفاق أوسع، بما يسهم في تحقيق تأثير إيجابي ومستدام على المجتمع والارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية».
وأكدت سموها التزام إمارة دبي الراسخ برعاية ودعم الابتكار والإبداع في جميع المجالات، وتطوير وتنمية قطاعات جديدة ومبتكرة تواكب التوجهات العالمية ما يسهم في تحقيق تأثير إيجابي ومستدام، بما يعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار وحاضنة لأفضل العقول.
يذكر أن «قمة المليار متابع» أعلنت عن شراكتها مع شركة «شروق»، إحدى أكبر شركات الاستثمار البديل في العالم العربي ومقرها أبوظبي، لدعم برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى»، بمبلغ 50 مليون درهم، موزعة على 30 مليون درهم كتمويل واستثمار مباشر من «شروق»، و20 مليون درهم دعماً من القمة.
جاء حصول منصة «هيلو أيه آي»، ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، على التمويل والدعم ضمن البرنامج تتويجاً لجهود المنصة الإلكترونية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم شراكات قائمة على المصداقية وزيادة التفاعل بين العلامات التجارية والمؤثرين، وهي مصممة لتلبية احتياجات الاقتصاد الإبداعي سريع التطور. وتسهم المنصة في ربط العلامات التجارية مع صانعي المحتوى الأكثر ملاءمة لها لضمان علاقات تعاون مثمرة، ما يدعم قطاع تسويق المؤثرين.
وتعتمد المنصة على نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يضمن التوافق بين قيم العلامة التجارية ومصداقية المؤثر، ويعمل على خفض العمليات اليدوية بنسبة 80%، ما يسمح بتنفيذ الحملات التسويقية خلال 15 دقيقة فقط. كما تركز منصة «هيلو أيه آي» على المؤثرين الذين يتمتعون بروابط حقيقية مع جمهورهم في الأسواق المتخصصة.
ويهدف مشروع «يوجينيوس» من كوريا الجنوبية إلى إنتاج برامج تلفزيونية تشمل وثائقيات وبرنامج منوعات ونسخاً محدثة من مسلسلات تلفزيونية وبرنامج أكاديمية موسيقى الكيه-بوب. وتأسست شركة «يوجينيوس» على يد يوجينا جونغ الخبيرة في مجال الترفيه، والتي تتمتع بخبرة تزيد على عشر سنوات في إنتاج وتوزيع الأعمال الدرامية، وهي عضو مؤسس في «Disney+ Korea»، حيث قادت إنتاج ستة أعمال أصلية محلية ل Disney+، كما تشمل أعمالها إنتاج الدراما الناجحة «Jirisan»، ومشاريع ل HBO Asia وMBC، بما في ذلك النسخة الكورية من مسلسل «لوثر».
وباستثمار هذه الخبرة الواسعة، تعمل «يوجينيوس» على تطوير قائمة متنوعة من المحتوى الجذاب، ومنها الفيلم الوثائقي «أنا والكربون»، المستوحى من فيلم «Limitless with Chris Hemsworth» الذي أنتجته قناة «ناشونال جيوغرافيك»، ويستكشف أزمة الكربون العالمية من منظور شخصي، ومن المقرر عرضه في عام 2025.
وسيسهم برنامج منوعات كرة القدم، المقرر عرضه خلال عام 2025، في تجسير الثقافات من خلال عرض نجوم موسيقى البوب الكورية والمؤثرين الكوريين وهم يتفاعلون مع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز السابقين الموجودين الآن في منطقة الشرق الأوسط.
ويكمّل القائمة الحالية برنامج «أكاديمية موسيقى الكيه-بوب» K-Pop Music Academy، وهي منصة مصممة لتعزيز التعاون بين فناني موسيقى البوب الكورية وفناني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما تعد «تاء مربوطة»، الإمارات العربية المتحدة، بودكاست ومنصة رقمية مبتكرة تهدف إلى إنشاء مجتمع آمن وداعم للنساء العربيات من قلب الإمارات.
وتهدف منصة «بنسيل»، الإمارات العربية المتحدة، إلى إحداث نقلة نوعية في عالم صناعة المحتوى من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» لربط المواهب وحماية حقوق الملكية الفكرية وتفعيل أدوات التعاون بين صانعي المحتوى.
وتم اختيار الحائزين على الدعم والتمويل ضمن برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى» من قبل لجنة تضم نخبة من الخبراء وكبار المستثمرين والشركات، بناء على عدد من المعايير، منها جدوى الفكرة المعروضة، وجودة العرض التسويقي، والإمكانات السوقية، والابتكار والإبداع في فكرة المشروع، والقابلية للتوسع والنمو، ومدى التأثير الاجتماعي والاقتصادي، وجودة التنفيذ والتخطيط، وقدرة الفريق المؤسس على القيادة والتطوير.
وتركزت مشاريع الطلبات المشاركة في البرنامج في مجالات التعليم، والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وتمكين المرأة، والإبداع، وتطوير المجتمعات، والأدب، وريادة الأعمال، والصحة، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمحتوى الإبداعي وأدوات تطويره.
ضمت لجنة التحكيم، التي تولت مهمة تقييم طلبات المشاركة في البرنامج، 6 أعضاء من أبرز الخبراء وأهم المستثمرين وكبار مديري الصناديق الاستثمارية، كما تعد غرفة دبي للاقتصاد الرقمي أحد الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج، حيث انضم ممثل عن الغرفة إلى أعضاء لجنة التحكيم.
بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم، استضاف البرنامج ممثلين عن مجموعة من كبريات الشركات والصناديق الاستثمارية، تتضمن كلاً من: شروق، وبيوند كابيتال، وهلا فنتشرز، وأكسيس بريدج، وساليكا للاستثمار، وإم إي في بي كابيتال، وسيليكون بادية، وبيكو كابيتال، وآدام تيك فينتشرز، ونوا كابتال، وانديفر، وداش فينتشرز، وغيرهم.
وكانت القمة قد نظمت برنامجي تدريب وإرشاد لأصحاب الشركات الناشئة والأفراد المشاركين في برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى»، للإسهام في دعم المشاركين في البرنامج لاستقطاب مستثمرين مثاليين ومساعدتهم في التحضير للجولات الاستثمارية وجمع التمويل.
وقدم البرنامج التدريبي خبراء ومتخصصون عالميون يمثلون نخبة من كبار المستثمرين ورؤساء كبريات شركات الاستشارات وتأسيس الأعمال والاستثمار في المنطقة، وجاء هذا البرنامج على شكل جلسات افتراضية مباشرة وذلك لإعداد وتأهيل مؤسسي الشركات الناشئة المشاركة في برنامج «الاستثمار مع صناع المحتوى».
وجاء البرنامج الإرشادي بموجب شراكة بين قمة المليار متابع و«بيوند كابيتال»، وهي شركة رأسمال استثماري تهدف إلى تعزيز بيئة ريادة الأعمال والاستثمار من خلال دعم شامل لرواد الأعمال ومديري الصناديق الاستثمارية والمستثمرين المبادرين، وقدمت «بيوند كابيتال» هذا البرنامج من خلال تخصيص جلسات إرشادية وجهاً لوجه مع مؤسسي الشركات الناشئة وفرقها المتعددة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة المليار متابع لطيفة بنت محمد الاستثمار مع صناع المحتوى برنامج الاستثمار مع صناع المحتوى الاستثمار مع صناع المحتوى قمة الملیار متابع لطیفة بنت محمد دولة الإمارات الحائزین على ملیون درهم من خلال
إقرأ أيضاً:
«الوطني» يتبنى توصيات تعزيز دور الإعلام الحكومي
أبوظبي (وام)
تبنى المجلس الوطني الاتحادي، برئاسة معالي صقر غباش، رئيس المجلس، خلال جلسته التاسعة من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر، التي عقدها أمس في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، عدداً من التوصيات، خلال مناقشة موضوع سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى، وترسيخ الهوية الوطنية، بحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير دولة لشؤون المجلس الوطن الاتحادي، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام.
توصيات مهمة
من أهم التوصيات التي أكد عليها المجلس توطين الوظائف القيادية والإشرافية وإعداد قيادات الصفين الثاني والثالث في جميع المؤسسات الإعلامية في القطاعين العام والخاص، والاستفادة من خبرات جيل الكفاءات الإعلامية الوطنية المهنية والتراكمية كمستشارين ومدربين في الجهات الإعلامية الحكومية، وإشراكهم في الحلقات النقاشية والورش والمنتديات الإعلامية المنعقدة داخل الدولة وخارجها، وعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والإعلامية والاستعانة بالكفاءات الإعلامية الوطنية لتدريب وتأهيل الطلبة من ذوي القدرات والمهارات على أفضل الممارسات المهنية في مجال الإعلام الحديث، ومواءمة البرامج الأكاديمية والتطبيقية الحديثة مع المتطلبات المهنية لقطاع الإعلام لتلبية احتياجات سوق العمل.
تنظيم الاختصاصات
تضمنت توصيات المجلس، ضرورة إعادة تنظيم الاختصاصات المنوطة بالجهات الإعلامية، وذلك للفصل بين اختصاصات كل جهة من الجهات أثناء الممارسة العملية، مع أهمية تحديد جهة إعلامية واحدة ذات مرجعية لجميع الجهات الإعلامية في الدولة، وتفعيل دور المكتب الوطني للإعلام لممارسة الاختصاصات المنوطة به، خاصة بعد زيادة عدد موظفيه ودعمه بالكوادر الوظيفية والإمكانيات اللوجستية، وتفعيل الاختصاص المنوط بمجلس الإمارات للإعلام بشأن التنسيق مع الجهات الإعلامية الحكومية في الدولة، لمواءمة السياسات الإعلامية الوطنية والمحلية، وبما يضمن دعم الاتحاد، وإبراز مفهوم الهوية والوحدة الوطنية، وتشكيل لجنة استشارية من مختلف الجهات المعنية بالهوية الوطنية والكفاءات الإعلامية الوطنية، هدفها تأصيل المحتوى الإعلامي، وترسيخ الهوية الوطنية، ووضع أسس وضوابط واضحة لها.
توحيد الخطاب الإعلامي
قبل الشروع في مناقشة موضوع سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي لتأصيل المحتوى وترسيخ الهوية الوطنية، وافق المجلس على ملخص تقرير لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام بشأن الموضوع، والذي أشار إلى أن المجلس قد أحال في الجلسة التاسعة من دور الانعقاد العادي الأول في الفصل التشريعي الثامن عشر بتاريخ 24 أبريل 2024م، الموضوع إلى اللجنة لدراسته وتقديم تقرير عنه إلى المجلس.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة عقدت لهذا الغرض عدداً من الاجتماعات لدراسة الموضوع العام، وذلك بمقر الأمانة العامة في دبي، واطلعت في هذه الاجتماعات على الدراسات والأوراق البحثية المعدة من جانب الأمانة العامة حول الموضوع العام، وعقدت اللجنة عدداً من الاجتماعات مع ممثلي وكالة أنباء الإمارات، والمكتب الوطني للإعلام، ومجلس الإمارات للإعلام، ونخبة من الكفاءات الإعلامية الوطنية؛ وذلك بهدف التعرف على التحديات المتعلقة بالإعلام الحكومي بشأن التنسيق بين الجهات الإعلامية المعنية ووسائلها لتوحيد الرؤية الإعلامية والخطاب الإعلامي للدولة داخلياً وخارجياً، ودوره في تأصيل المحتوى، وترسيخ الهوية الوطنية، والحلول الكفيلة بمعالجة هذه التحديات.
إعلام يواكب التقدم
أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، اهتمام كل الجهات الرسمية في دولة الإمارات وحرصها على تعزيز دور الإعلام، مشيراً إلى أنه يوجد تحول كبير في هذا الشأن، ولا يزال العمل قائماً لتحويل هذا المشهد إلى إعلام يواكب التقدم الذي تشهده الدولة في المجالات كافة، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من الممارسات الدولية، بما ينسجم مع نهج الدولة وخصوصية المجتمع. وبعد ذلك قدم جمال محمد الكعبي، مدير المكتب الوطني للإعلام، ومحمد سعيد الشحي، أمين عام مجلس الإمارات للإعلام، عرضين حول استراتيجية المكتب والمجلس وإنجازاتهما التي تحققت عام 2024.
إشكاليات وتحديات
تناول الدكتور عدنان حمد الحمادي، رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام، جهود المجلس والمبادرات التي قدمت، والتعاون في تزويد اللجنة بالمعلومات، وقال «نلتقي بعد مرور ثمانية أشهر بعد آخر اجتماع للجنة، حيث تم إنجاز الكثير من الإشكاليات والتحديات التي رصدها تقرير اللجنة، ومن بينها إصدار اللائحة التنفيذية وتزويد المكتب الوطني بالموظفين، والاستفادة من الكفاءات الإعلامية الوطنية بخبراتها المتراكمة». وأضاف: «نلمس أن هناك تدخلاً وازدواجية في الصلاحيات بين المكتب والمجلس، وتم التواصل مع المجلس ووردنا في اللجنة رد بهذا الشأن وهذا له علاقة بالتشريع ووضوح العبارات المستخدمة».
فضاء بلا حدود
أضاف معاليه أن منصات التواصل فضاء بلا حدود، ونأخذ بعين الاعتبار ممارسات عالمية في هذا الشأن، ودور المكتب الوطني للإعلام متابعة منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الصورة الإيجابية عن الدولة، وهناك تعاون مع مختلف الجهات المعنية بشأن هذه المنصات، ولكنها على مستوى العالم غير محوكمة، وهناك توجيه إيجابي في هذا الشأن، والمهم التوعية تجاه المجتمع ورقابة الأهالي على الأبناء.
ورداً على سؤال حول أن تكون النسبة الأعلى من المواطنين في عملية التعامل مع المنصات والمحتوى، قال معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد «التقينا مع طلبة وخريجين مواطنين وتم تحفيزهم، وتم توجيههم إلى التخصصات المطلوبة في الإعلام، وهذا هو التوجه الذي نعمل عليه». وفيما يخص المتحدثين الرسميين في الوزارات والجهات الحكومية، قال معاليه «هناك برنامج تم استحداثه بشأن المتحدث الرسمي، وفيما يخص الشبكات معظمها خاص، ونحن نتابع المحتوى».
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد أن سمعة دولة الإمارات في الخارج من أقوى ما يمكن، وهذا ما نلمسه خلال زياراتنا العديدة إلى مختلف الدول، وهو يدل على جهود القيادة في هذا الشأن، ونركز على نقل سمعة الدولة إلى الخارج ونهجها وقيمها وهذا ما نقوم به خلال جولاتنا.
بناء منظومة جديدة
رداً على سؤال حول قلة الكوادر الوطنية داخل المؤسسات الإعلامية، قال معاليه: «هناك تعاون مع (نافس) التي تضم أكثر من عشر شركات، وتم العمل معهم، وتم تخريج ما لا يقل عن 60 شخصاً في هذا الصدد، وهناك لجنة تم تشكيلها من 50 خبيراً في كل قطاعات الإعلام من المواطنين لنقل خبراتهم لبناء منظومة جديدة، ونعمل على إنشاء قاعدة بيانات تعد النواة لتكون المنظومة الشاملة لكل الإعلام، وتكون تحت مظلة واحدة، والعمل مستمر وما زلنا في تشكيل هذه المنظومة لإعداد نخبة من خيرة أبناء الإمارات، ونعمل عليه حالياً، والتوطين جزء من عملنا ونحرص عليه». وأضاف معاليه أن الجامعات تدرس باللغتين، ونحن بحاجة لمخاطبة العالم وندعم اللغة العربية، والمكتب الوطني للإعلام هو الذي يمثل الدولة في الخارج وهناك تنسيق دائم ومستمر للعمل المشترك والإعلام الجديد هو إعلام صناعة المحتوى وهذا توجه العالم، وتتم متابعة دقة البيانات والمعلومات وما إلى ذلك، والعالم مستمر في كيفية بناء منظومته الإعلامية، وهي تتطور حسب الطلب، ونحرص على نقل الوسائل الجيدة لنقل المعلومات وهذا من أهم الأمور التي نمكن بها القطاعات.
حوكمة القطاع
حول دور المكتب الوطني للإعلام في متابعة المحتوى، وهل هناك توجه لإنشاء منصة لمنح تصاريح لصناع المحتوى حسب العمر، قال معاليه «سوف يتم الإعلان عن برنامج (معلن)، وفيما يخص المحتوى هناك متابعة لجميع صناع المحتوى، وهناك توافق بين المكتب الوطني للإعلام ومجلس الإمارات للإعلام ومختلف الجهات في حوكمة القطاع، وسيتم فتح بوابة جديدة للتسجيل والتدريب، ومشاركة الجميع. وحول، توظيف الوسائط البصرية التي يستخدمها الإعلام للترويج للفعاليات الوطنية أوضح معاليه أن هذا الدور يرجع للمؤسسات المحلية لكل إمارة وهناك تعاون وتنسيق بهذا الشأن.
ورداً على سؤال بشأن موضوع الرأي والرأي الآخر لرفع وعي المجتمع، ودور الإعلام في هذا الشأن، قال معاليه، إنه تم استحداث مجلس مفتوح أسبوعياً نحرص على عقده في الإمارات كافة، ولا يوجد مانع من دراسة ومناقشة أي موضوع، وهناك لجان مستحدثة في كل إمارة، ويتم من خلالها التعامل مع مختلف الموضوعات.
تطور مستمر
قال معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، في ردوده على أسئلة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي خلال الجلسة، إن الإعلام في تطور مستمر ودائم بسبب سرعة التحول إلى الإعلام الرقمي، وحالياً يعمل المكتب والمجلس على تسهيل مهمة الإعلام، وسر نجاح الدولة هو رؤية القيادة والديناميكية والتطوير المستمر لدى مختلف الجهات، وهناك دراسة مقدمة ولا يزال النظر فيها قائماً.
وأوضح معاليه أن تشكيل مجلس الإمارات للإعلام من أعضاء المنصات الإعلامية المحلية في كل إمارة والتنسيق مستمر ودائم مع مختلف الجهات وفي جميع الإمارات، وبسبب إعادة ومراجعة القوانين والأنظمة هناك مراجعة وتحديث للقانون بما يخدم دولة الإمارات، وما زال هناك تحديث وتطوير للتواصل وتفعيل لدور الأعضاء بشكل أفضل لمواكبة التطور في الإمارات، مشيراً إلى أن هناك مجالس محلية تعمل وتقدم آراءها للمجلس، وهناك جلسات تعقد على مستوى عالٍ، وتم عقد أكثر من خمس جلسات مع القطاعات كافة في الإعلام، وإضافة إلى ذلك نرى أن الإمارات هي أفضل مكان لإقامة مشاريع تخص الإعلام من صناع محتوى وأفلام وكتابة الروايات، وتمت دعوة الكثير من المؤسسات الخاصة والعامة لحضور المؤتمر والاستثمار في الدولة.
الهوية في المحتوى الإعلامي
حول توحيد عناصر الهوية الإماراتية في المحتوى الإعلامي، قال معاليه، إن هذا الملف في وزارة الثقافة، وهي تعمل في هذا الموضوع ومن خلال التعاون معها ستكون هناك جزئية نعمل عليها مستقبلاً. وبشأن صناعة المحتوى الإعلامي، وتخصيص هذا المحتوى للكفاءات الإعلامية الوطنية، قال معاليه «هناك تواصل مع الجهات الحكومية، ومن خلال لجنة خبراء الإعلام نعمل على إخراج مسودة لتغطية هذا الجانب».
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد أن هناك جهوداً جبارة لنشر الوعي المجتمعي منذ تأسيس الدولة لكل الأطياف والمجالات، وهناك برنامج يتم العمل عليه وهو يستهدف كل الأعمار لتعزيز الوعي، وهناك تحديات تواجه مختلف دول العالم، ولكن تعزيز الوعي هو الجانب الوحيد الذي يمكن الاستفادة منه، مشيراً إلى أن مجلس الإمارات للإعلام جهة لتنظيم وترخيص وسائل الإعلام والأنشطة الإعلامية وهناك دور للمؤسسات المحلية للتعامل مع صناع المحتوى. وأوضح معاليه أن دور المكتب الوطني للإعلام أساسي لإيصال الرسالة محلياً وعالمياً، وهناك تنسيق دائم مع كل المكاتب المحلية في كل إمارة، والمكاتب على المستويين المحلي والاتحادي تعمل بتنسيق مباشر لإيصال الرسالة الخاصة بكل إمارة.