خلال ساعات.. قمر الذئب 2025 يصل إلى ذروته.. سبب التسمية ومعلومات عنه
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بداية العام الجديد، يستعد عشاق الظواهر الفلكية لاستقبال "قمر الذئب"، أول قمر مكتمل في عام 2025، وتحدث هذه الظاهرة السماوية، اليوم، الاثنين 13 يناير، ويعد “قمر الذئب” من أبرز الظواهر الفلكية التي ينتظرها العديد من المهتمين بمراقبة السماء، وفقًا لوكالة ناسا، كما أنه فرصة رائعة للتأمل في جمال الفضاء والاستمتاع بمشاهدة الكواكب المرافقة له.
متى سيحدث "قمر الذئب"؟
سيصل "قمر الذئب" إلى ذروته يوم 13 يناير 2025 في تمام الساعة 05:27 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وأوضحت وكالة ناسا أن القمر سيظهر مكتملًا لمدة ثلاثة أيام تقريبًا، بدءًا من مساء الأحد 12 يناير وحتى صباح الأربعاء 15 يناير، ما يوفر نافذة زمنية مثالية للاستمتاع بمشاهدته في سماء الليل.
لماذا سُمي "قمر الذئب"؟
يعود اسم "قمر الذئب" إلى تقويم "The Old Farmer's Almanac" الذي ظهر في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث أطلق عليه هذا الاسم بسبب زيادة احتمالية سماع عواء الذئاب في هذه الفترة من العام، وفقًا لما نشرته شبكة "إيه بي سي نيوز"، وكان هذا الصوت جزءًا من التراث الشعبي الذي ارتبط بهذا البدر الشتوي البارد، حيث كانت الذئاب تعوي في فترات اكتمال القمر، مما جعلها جزءًا من الأساطير الشعبية.
أسماء أخرى لقمر يناير
يُعرف "قمر الذئب" في بعض الثقافات بعدة أسماء أخرى تعكس البرودة القارسة التي تميز هذا الموسم، ومنها:
- "القمر البارد" (كري).
- "القمر المتفجر من الصقيع" (كري).
- "القمر المتجمد" (ألجونكوين).
- "القمر الشديد" (داكوتا).
- "قمر التحية" (أبيناكي الغربية).
ووفقًا لإبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، فإن ظاهرة "قمر الذئب" تشير إلى اكتمال القمر لأول مرة في السنة، ويعود سبب تسميته إلى تقويم زراعي قديم كان يعتمد عليه مزارعو أمريكا الشمالية، ففي هذا التقويم، كان القمر المكتمل في شهر يناير يُسمى "قمر الذئب"، وذلك بسبب السلوك النشط للذئاب خلال هذه الفترة من العام، فقد كانت الذئاب تعوي بشكل مكثف في هذه الأيام، وهو ما كان يلاحظه المزارعون القدامى الذين استندوا إلى تلك الظاهرة لتسمية القمر بهذا الاسم.
وفيما يخص توقيت ظاهرة "قمر الذئب"، أوضح الجروان أن القمر سيصل إلى ذروة اكتماله في تمام الساعة 22:27 بتوقيت جرينتش، وفي تلك اللحظة، سيبلغ القمر ذروة سطوعه بقدر -12.5، مما يجعل السماء مضيئة بمشهد رائع يُمكن مشاهدته بالعين المجردة، وتعد هذه الظاهرة جزءًا من تراث الفلك الشعبي الذي كان يُعنى بمراقبة الظواهر السماوية وتأثيراتها على الطبيعة وحياة الكائنات، ففي الثقافات القديمة، كان اكتمال القمر في يناير يرتبط بالعديد من الاعتقادات والملاحظات حول سلوك الحيوانات والطبيعة بشكل عام.
ومن الناحية الفلكية، يعتبر اكتمال القمر حدثًا مثيرًا للفضول، حيث يظهر القمر كاملًا في السماء بصورة واضحة ومضيئة، ما يتيح للمراقبين فرصة للاستمتاع بمشاهدته في ظروف استثنائية، ويُعتقد أن الظواهر الفلكية مثل هذه تساهم في تحفيز الاهتمام بعلم الفلك وتشجيع الناس على مراقبة السماء والتعرف على الظواهر الطبيعية التي تحدث فيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قمر الذئب الظواهر الفلكية وكالة ناسا التراث الشعبي القمر المكتمل اکتمال القمر قمر الذئب القمر ا
إقرأ أيضاً:
رصد 114 جسما فضائيا مجهولا في 5 أشهر من المراقبة الدقيقة
منذ أن أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة تقريره المفاجئ عام 2021 بشأن الظواهر الجوية المجهولة، ازداد الاهتمام العلمي بفهم هذه الظواهر، في ظل قلة البيانات المتاحة للجمهور.
ورغم التزام وزارة الدفاع الأميركية بإصدار تقارير سنوية عبر المكتب المعني برصد ومعالجة الظواهر الشاذة على جميع الأصعدة، فإن هذه البيانات تظل محدودة ولا تلبي حاجة العلماء للوصول إلى قراءات حاسمة.
ولتقليص هذه الفجوة، أطلق مركز "هارفارد-سميثسونيان" للفيزياء الفلكية بالتعاون مع مشروع "غاليلو" مبادرة جديدة تهدف إلى تصميم آلة تصوير متطورة لرصد أي مؤشرات محتملة لوجود مركبات فضائية في السماء على نطاقات واسعة تشمل الأشعة تحت الحمراء، والنطاق البصري والراديوي والصوتي، وهي المنصة الأولى من نوعها تغطي هذا الكم من المجالات لهذا الغرض.
ويعد مشروع غاليليو مبادرة بحثية لدراسة الظواهر الجوية المجهولة والأجسام الفضائية، ويهدف إلى البحث عن "بصمات تقنية" قد تشير إلى وجود حضارات فضائية متقدمة. وقد عُرضت تفاصيل هذا المشروع خلال مؤتمر علوم الكواكب والقمر لعام 2025 المنعقد في الشهر المنقضي.
وتمكن المشروع من الحصول على بيانات ضخمة، إذ سُجّل ما يقارب 100 ألف جسم شهريا خلال الفترة القصيرة الماضية، مما يجعل المشروع أكبر قاعدة بيانات مفتوحة جرى جمعها بشكل منهجي لرصد الأجسام القريبة من الأرض.
إعلانولمعالجة هذا الكم الهائل من البيانات، اعتمد الفريق على تقنيات الذكاء الاصطناعي مدمجة بين خوارزميات للتعرف على الأجسام وأخرى لتحديد مساراتها.
وقد دُرّبت هذه الخوارزميات على التمييز بين الأجسام المألوفة مثل الطائرات والمناطيد والطيور، مما يسمح بعزل الحالات الشاذة وتحليلها بشكل مستقل. وخلال الأشهر الخمسة الأولى فقط، سجلت المراصد نحو 500 ألف حالة رصد، منها 144 حالة لم تحمل أي تفسير، وهي نتيجة مبهرة.
وبالمقارنة، فإن الدراسات السرية التي تجريها الوكالات الحكومية والتي تعتمد على بيانات الرادار والمجسات المتعددة، تشير إلى أن نحو 3% من الحالات تبقى غامضة، وهي نسبة أعلى مما نتج عن الدراسة.
ويكمن الهدف النهائي من هذا المشروع في رصد أي جسم فضائي سيشكل لحظة فارقة في تاريخ البشرية، حتى لو كان ذلك على حساب دراسة ما يفوق مليون جسم طائر سنويا، فإن تقليص الاحتمالات إلى نسبة ضئيلة سيحصر خيارات العلماء في البحث والمراقبة.
ولا يمكن لأي أحد أن يتخيل ما الذي يمكن أن يتبع اكتشاف جسم فضائي، إذ سيكون ذلك بوابة إلى حضارات فضائية متقدمة، وستكون لحظة مفصلية في عمر الحضارة البشرية، وربّما الحضارات الكونية، إن كان ذلك أول لقاء بين حضارتين كونيتين سابحتين في الفضاء.