بوابة الوفد:
2025-03-20@03:33:01 GMT

احذر| أسباب انتشار ظاهرة التنمر في المدارس

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن أسباب انتشار ظاهرة التنمر في المدارس. 

وأوضح أن ظاهرة التنمر تزداد مع اختلاط الطالب بزملائه في المدرسة، فتأخذ شكل الهجوم أو التهكم أو الايذاء سواء اللفظى أو غير اللفظى من تلميذ أو أكثر إلى تلميذ أخر. 

ولفت إلى مخاطر تأثيرات ظاهرة التنمر، ومنها: فقدان الطالب المتنمر عليه ثقته في ذاته، واهتزاز تقديره  لنفسه،  وفقدانه الولاء والانتماء للمدرسة، والاحساس بالعجز النفسي في المدرسة، وانخفاض مستوى تحصيله الدراسي، وكراهيته للمدرسة وللتعلم والتعليم، الأمر الذى قد يحتاج أوقاتا طويلة لمعالجة مثل تلك الأثار السلبية على الطفل.

 

أسباب انتشار ظاهرة التنمر 

فقدان الأسرة لدورها في تربية الابناء على قيم احترام الاخر والالتزام. 

تقليد الطفل لوالديه في سلوكهما المتنمر على أقاربهم أو أصدقائهم أو جيرانهم. 

تقليد الطفل لما يراه في تطبيقات التواصل الاجتماعى من سلوكيات تنمر، وكذلك لما يراه في التمثيلات والأفلام. عدم اندماج الطفل في أى انشطة سواء رياضية أو فنية لتفريغ طاقاته بدلا من توحيهها نحو زملائه. قيام بعض المعلمين بالتنمر أمامه على التلاميذ في المدرسة مما يدفعه إلى تقليدهم. طرق تعديل سلوك المتنمرين:

وقدم الخبير التربوي طرق التعامل بشكل تربوى ونفسي سليم مع الطالب المتنمر بهدف تعديل سلوكياته غير المرغوب فيها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال بعض الاساليب مثل: 

توعية الوالدين بضرورة أن يكون نموذجا وقدوة للابناء في عدم التنمر. الرقابة غير المباشرة للطفل لما يشاهده من محتويات عبر الإنترنت. عودة الأنشطة المدرسية لشغل وقت فراغ التلميذ.اتخاذ عقوبات تجاه التلميذ المتنمر في المدرسة واعلانها للجميع، ويمكن الاستعانة في ذلك بلائحة الانضباط المدرسي. إجراء جلسات نفسية إرشادية وعلاجية  للطفل المتنمر وتوعيته بمخاطر سلوكه. غرس قيم التسامح واحترام الآخر لدى الاطفال منذ الصفولة المبكرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمر ظاهرة التنمر المدارس تامر شوقي علم النفس التربوي ظاهرة التنمر فی المدرسة

إقرأ أيضاً:

التنمر وآثاره بعيدة المدى على الطلاب

التنمُّر مشكلةٌ واجهها الكثير منا في مرحلةٍ ما من حياتنا، سواءً كضحايا أو شهود أو حتى جناة، ورغم شيوعه، غالبًا ما لا يُؤخذ على محمل الجد كما ينبغي، ويتجاهل هذا التجاهل، الأثرَ العميقَ والدائمَ الذي قد يُخلّفه التنمُّر على الأفراد والمجتمعات، للتنمُّر جوانب وعواقب وخصائص، يُشكّل التنمُّر، خاصة في المدارس، مصدر قلق متزايد، لأن نسبة كبيرة من الطلاب إما يتعرضون للتنمّر بانتظام، أو هم من يُبادرون بسلوك التنمُّر، تتجاوز آثار التنمُّر المعاناة المباشرة، إذ يُمكن أن تُؤدّي إلى عواقب وخيمة، حيث غالبًا ما يُعاني الضحايا من أمراض مُرتبطة بالتوتر، مثل الخوف المُزمن، وآلام المعدة، والصداع، بالإضافة إلى الاكتئاب، وانخفاض تقدير الذات، ولهذا السبب، يتجنب نسبة من الطلاب الذهاب للمدرسة بسبب التنمُّر، مما يُؤثّر بشكل كبير على تعليمهم ونموّهم الاجتماعي، ولا تقتصر عواقب التنمُّر على الضحايا فحسب، بل يواجه مرتكبوه أيضًا آثارًا طويلة المدى، لأن المتنمِّرين أكثر عرضة للانخراط في سلوك إجرامي بأربع مرات بحلول سن الرابعة والعشرين، وغالبًا ما يعانون من نقص في المهارات الاجتماعية والتأقلم والتفاوض، ويكونون أكثر عرضة لتعاطي المخدرات، فعادةً ما يُظهر المتنمِّرون سلوكياتٍ وسماتٍ معينة، مثل الشعور بالرضا من إيذاء الآخرين، وغياب التعاطف، وتحدي السلطة، وتكرار مخالفة القواعد، وغالبًا ما ينشأون في بيئاتٍ تُعتبر فيها السلوكيات السلبية أمرًا طبيعيًا، كالمنازل التي يسود فيها العقاب البدني، تُسهم هذه العوامل في سلوكهم العدواني، وفي المقابل يميل ضحايا التنمُّر إلى إظهار ضعفهم من خلال سمات مثل القلق وانعدام الأمن وتدني احترام الذات وغالبًا ما يكونون معزولين اجتماعيًا، ويفتقرون إلى الأصدقاء، وقد ينحدرون من عائلات مفرطة الحماية تُسهم دون قصد في عزلتهم، كما أن الاختلافات الجسدية، مثل الضعف البدني، أو وجود سمات مميزة مثل ارتداء النظارات أو تقويم الأسنان، قد تجعلهم أهدافًا، ويكون التأثير على الضحايا عميقا، ممَّا يؤدي إلى التغيب عن المدرسة، وتراجع الأداء الدراسي، ومشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
لإحداث تغيير مستدام ضد سلوك التنمّر، يجب على المدارس وضع مدونة سلوك تُشدد على الاحترام والشمولية والتفاعل الإيجابي، وتشجيع الطلاب على أن يكونوا جزءًا من الحل لا المشكلة، يتطلب تعليمهم مواجهة التنمّر ودعم أقرانهم، من خلال تقديم مثال يُحتذى به في الرعاية واللطف، يمكن للمدارس وضع معيار يُثبط سلوك التنمُّر، حيث يتجاوز التنمُّر ساحات المدارس ليشمل وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن العمل والحياة اليومية، ويؤثر على الناس من جميع الأعمار، بالبدء بالطلاب يمكننا إحداث تحول ثقافي أوسع نحو التعاطف والتفاهم، ويجب على المعلمين وأولياء الأمور والأقران العمل بتعاون لتهيئة بيئات يشعر فيها الجميع بالأمان والتقدير. وبمعالجة هذه المشكلة بشكل استباقي، يمكننا تمهيد الطريق لمستقبل لم يعد فيه التنمُّر تجربة شائعة، بل استثناءً نادرا.
التنمر قضية معقّدة تتطلب نهج متعدّد الجوانب لمعالجتها بفعالية من خلال فهم خصائص ودوافع كل من المتنمِّرين والضحايا، وتطبيق استراتيجيات شاملة، وتعزيز السلوك الإيجابي، يمكننا تهيئة بيئات لا يُتسامح فيها مع التنمُّر، ويتمكن جميع الأفراد من النجاح دون خوف.

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • تلميذ في الصف الثاني يعتدي بسلاح على زميله
  • الماجستير للباحثة مَعين الحوشبي في الإدارة والتخطيط التربوي
  • التعليم تقرر إقامة معرض دائم لعرض وبيع منتجات طلاب المدارس
  • طالب يطعن زميله بسكين فى الإسماعيلية بسبب التنمر
  • التنمر وآثاره بعيدة المدى على الطلاب
  • وزارة التربية والتعليم تواصل ترميم المدارس المدمرة و26 منها قيد ‏الإنجاز في ريف دمشق
  • دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة
  • ظاهرة غياب الطلاب والطالبات في رمضان
  • قرار عاجل للتعليم ضد المتهمتين بالاعتداء على طالبة داخل مدرسة بـ 6 أكتوبر
  • امتحانات إلكترونية لـ88 متقدمًا لشغل وظائف الإشراف التربوي بالبريمي