جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-14@12:22:07 GMT

وعدٌ تحقق

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

وعدٌ تحقق

 

محمد رامس الرواس

 

منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في هذا الوطن العزيز، قبل خمس سنوات، عكف جلالته على إنجاز 4 أهداف غاية في الأهمية، وضعها نصب عينيه، وعمل على تنفيذها بكل عزيمة وإتقان.


 

أول هذه الأهداف دعم فئة المواطنين الذين يحتاجون إلى الحماية الاجتماعية، وقد تم إنجاز هذا المشروع بعون الله وحمده.

ثاني هذه الأهداف تمثل في ترسيخ الأمن والاستقرار بالوطن والعمل على تثبيت ما قد تم بناؤه وتطويره من تأمين لاستقرار أمن الوطن؛ من أجل مواصلة مسيرة الخير والنماء في يُسر وأمان. ثالث هذه الأهداف: تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتخفيف من أعباء المديونية الثقيلة لأدنى مستوى مُمكن، بجانب الانتقال إلى مرحلة التعافي الاقتصادي، عبر وضع خطط مالية إستراتيجية تدفع بالسلطنة نحو مرحلة اقتصادية جديدة أكثر تجددًا.

أما رابع هذه الأهداف فتمثل في الثبات على المبادئ لنصرة الحق، وتجلى ذلك في الجهود الحثيثة التي بذلتها الدبلوماسية العُمانية بتوجيهات مباشرة من لدن المقام السامي؛ لتظل عُمان نبراس الفضيلة والقيم والمبادئ الدولية العادلة، وقبلة للسلام والاستقرار.

قد يظن البعض أن الحفاظ على هذه المكتسبات وتنميتها وتطويرها أمر يسير، لكن في حقيقة الأمر فإن المحافظة على المكتسبات أمر يتطلب الكثير من تضافر الجهود من مختلف مكونات وفئات المجتمع، ولا يتوقف الأمر عند دور الحكومة ومؤسسات الدولة وحسب؛ بل يمتد ليشمل المواطن الواعي المخلص لبلده.

ولا ريب أن ما تحقق خلال مسيرة النهضة المتجددة التي انطلقت قبل خمس سنوات من اليوم، برهنت على الإرادة الصادقة لجلالة السلطان، وحرصه السامي على قيادة سفينة الوطن نحو مرافئ الاستقرار والازدهار، رغم الأمواج الهائلة والرياح العاتية التي حاصرتنا من كل اتجاه، خاصة وأن بدايات الانطلاقة شهدت تحديات خارجية أثرت بشدة على أوضاعنا الداخلية، وفي مقدمتها تداعيات جائحة كوفيد-19، والأزمة الاقتصادية التي أعقبتها، والتضخم العالمي الكبير وارتفاع أسعار الفائدة، علاوة على التطورات الجيوسياسية في العالم والمنطقة.

وفي الخطاب السامي لجلالة عاهل البلاد المُفدّى بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي مقاليد الحكم، أكد جلالته- أعزه الله- على أهمية الوعي بنعمة الأمن والأمان، وأنها من أعظم نعم الله علينا في هذا الوطن العزيز الآمن المُستقر، بفضل الله، ثم بفضل قياداته الأمنية المخلصة التي تسهر على أمن وسلامة هذا التراب الغالي.

ومن هُنا، يتعين على الآباء والمعلمين وجميع المؤسسات المعنية، أن تعمل على مواصلة غرس المفاهيم الوطنية، وحب الوطن والقائد، والتضحية من أجل أن تمضي سفينة الوطن إلى الأمام.

حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأيده بنصره، وجعل في خطواته البركات والثبات نحو مسيرة الفلاح والنجاح.. وكل عام وأهل عُمان في كنف الدولة البوسعيدية العريقة والمباركة، في خيرٍ ورفاهٍ، محفوظة ومصونة بعناية المولى العزيز الحكيم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هيثم المجد

 

حمود بن علي الطوقي

 

الحادي عشر من يناير لعام 2025، يوافق الذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، وقد شهدت السلطنة على مدى السنوات الخمس الماضية، سلسلةً من الإنجازات النوعية التي رسَّخت مسيرة النهضة العُمانية المُتجدِّدة.

بفضل رؤية حكيمة وسياسات مدروسة، تمكنت السلطنة من مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتعزيز موقعها كدولة تسير بثبات نحو مُستقبل مشرق. ومن أبرز الإنجازات خلال هذه الفترة إطلاق خطة التوازن المالي، التي نجحت في تقليص العجز المالي بشكل ملحوظ، وخفض الدين العام بنسب كبيرة، مما أسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الوطني. ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ بل شهدت السلطنة إطلاق مشاريع تنموية استراتيجية ركزت على تنويع مصادر الدخل، ودعم القطاعات الإنتاجية، وتعزيز البنية التحتية. كما أُعطيت الأولوية لتنمية المحافظات، حيث تم تخصيص استثمارات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الأنشطة الاقتصادية المحلية، مما ساهم في تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع مناطق السلطنة. هذه الجهود تعكس حرص جلالة السلطان- حفظه الله- على توفير فرص اقتصادية واجتماعية عادلة لكل مواطن.

لم تكن هذه الإنجازات إلا جزءًا من التوجهات الطموحة لرؤية "عُمان 2040"، التي أرسى جلالة السلطان أساساتها بنفسه، لتكون خارطة طريق تقود السلطنة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. تتضمن الرؤية محاور رئيسة تهدف إلى بناء مجتمع إنسانه مبدع يرتكز على التعليم والبحث العلمي وتمكين القدرات الوطنية، واقتصاد بيئته تنافسية يسعى إلى تنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية وتحفيز الاستثمار، وبيئة مواردها مُستدامة تركز على حماية البيئة والموارد الطبيعية، ودولة أجهزتها مسؤولة تهدف إلى تعزيز الحوكمة وتطوير التشريعات ورفع كفاءة الأداء الحكومي.

ومنذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم، أظهر جلالة السلطان هيثم بن طارق- أيده الله- التزامًا راسخًا بمواصلة مسيرة النهضة التي أسسها القائد الراحل السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-. وشملت هذه المسيرة إصلاحات إدارية وتشريعية واسعة، بما في ذلك إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتطوير منظومة التشريعات بهدف تعزيز الكفاءة وتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات. كما حرص جلالته- أعزه الله- على وضع الإنسان في قلب عملية التنمية، من خلال تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية، وتعزيز جودة التعليم، والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين. هذه الجهود تُبرز اهتمام القيادة الحكيمة بتلبية تطلعات الشعب، مع الحفاظ على مكتسبات الماضي والبناء عليها.

إنني كصحفي ومتابع للشأن الوطني، أستطيع القول إنَّ السنوات الخمس الماضية شهدت منافسة إيجابية بين الأجهزة الحكومية في ترجمة توجيهات صاحب الجلالة لرفع كفاءتها وإبراز قدراتها. وقامت المؤسسات الحكومية بعقد ملتقيات إعلامية بشكل سنوي ونصف سنوي، لإبراز جهودها وإنجازاتها أمام الإعلام والرأي العام. وهذه الخطوة ساعدتنا كمراقبين في الاطلاع المستمر على التطورات والمبادرات التي تصب جميعها في مصلحة الوطن والمواطن، وعكست الشفافية التي تتسم بها مؤسسات الدولة، إضافة إلى حرصها على تعزيز الثقة مع المجتمع وإشراكه في مسيرة التنمية.

وفي كل مناسبة وطنية، أستعيدُ ذكريات الطفولة وأحداث النهضة الأولى التي عايشتها. وبوصفي صحفيًا، فقد كنت شاهدًا على التحولات الكبرى التي شهدتها السلطنة، من واقع بسيط إلى دولة عصرية تتقدم بخطى واثقة نحو المستقبل. وقد رأيت كيف ساهمت القيادة الحكيمة في تحويل السلطنة إلى نموذج يُحتذى به في التنمية المستدامة والانفتاح الثقافي والسياسة الحكيمة التي تقوم على الحوار والسلم. هذه الإنجازات جعلت من السلطنة دولة تحظى باحترام العالم وتقديره.

اليوم.. تستمر سلطنة عُمان في تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، حيث بفضل نهجه السامي الحكيم، أصبحت عُمان نموذجًا فريدًا يجمع بين الأصالة والمعاصرة ويوازن بين التقاليد العريقة والتطلعات الحديثة.

إنَّنا في هذه الذكرى المجيدة، نُجدِّد الولاء والعرفان لجلالة السلطان المُفدّى، ونسأل الله أن يحفظه ويمده بموفور الصحة والعافية، ليواصل قيادة عُمان نحو مزيد من التقدم والازدهار.

حفظ الله جلالة السلطان، ودامت عُمان شامخة بأمجادها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ذكرى محبة.. لروح عمان
  • أدرعي: هذه هي الاهداف التي هاجمناها الليلة في لبنان
  • محللون لـ"الرؤية": الخطاب السامي يطرح مضامين سياسية عميقة الدلالات تؤكد السيادة والاستقلال ووحدة الصف
  • العدل والكرامة.. قيمتان محوريتان في الخطاب السامي
  • عُمان.. سيرة الأرض التي لا تنحني
  • السلطان هيثم والمفتاح الذهبي!
  • هيثم المجد
  • الخطاب السامي.. جلالة السلطان: 20 نوفمبر يوم وطني لسلطنة عُمان
  • الخطاب السامي.. جلالة السلطان: 20 نوفمبر يوم وطني للسلطنة