لماذا تدفع الدولة فاتورة البرلمان مرتين؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أتفهم حاجة الدولة إلى أجنحة داعمة لها سواء من داخل القوى المحسوبة على السلطة أو من داخل المعارضة.
فالمعارضة الوطنية الصادقة تصب فى صالح الدولة ككل لأنها أكبر ضمانة للاستقرار، وحائط صد ضد الفساد.
وكذلك القوى المحسوبة على السلطة، إذ يجب أن تخضع للتدقيق باعتبار أنها الواجهة الداعمة، وأى ذلل سيتيح لدعاة هدم الدولة فرصة كبيرة للنيل من الدولة، ويفتح أبواب التشكيك فيها، والترويج للفوضى.
ويمثل العام الحالى 2025 عام الاستحقاقات الدستورية الأهم، وهما انتخابات البرلمان بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
والمجلسان سيشكلان سلطة التشريع والرقابة حتى نهاية 2030، وهى سنوات لا شك أنها تمثل امتدادا لعقود صعبة فى منطقتنا العربية، وتحتاج الدولة فيها مزيدا من الثقة والتلاحم بين مكوناتها.
وقد منحت الدولة نوابا كثيرين فى المجلسين فرصة مدتها 4 سنوات وعدة شهور، من الرقابة والتشريعات، بعد أن انتخبهم الشعب.
منهم من نجح فى كسب ثقة الجماهير، ومنهم من أخفق فى التحرك.
وللأسف فكلاهما، سواء من كسب ثقة الجماهير أو من ناله سخطها، محسوب على الدولة بطريقة أو بأخرى.
وعلى الدولة أن تخفف من ذلك.. فيكفى الضغوط الخارجية والداخلية التى تحاصرنا وتستهدف إلحاقها بقائمة الدول العربية التى دمرت نفسها بحروب أهلية أو غرقت فى متاهات سياسية لم تخرج منها.
الدولة تحتاج من يقف معها لا من يخصم من رصيدها ويجب أن يستوى لديها المعارض مع المؤيد، لأن المعارضة تستهدف تصحيح البناء، ما دامت معارضة وطنية صادقة، لاتركن إلى دولة أجنبية أو تستهدف تغليب الحزبية.
بل لا أبالغ إذا قلت إن شجاعة تصحيح البناء أهم من البناء نفسه.. الأهم هى أرضية مشتركة تجمع الأطياف السياسية التى تؤمن بالدولة المصرية، والتى تحترم نظامها ودستورها وقوانينها.
هذه الأرضية المشتركة موجودة لدى كثير من المؤيدين والمعارضين، وهم يؤمنون بها، ولا يعنيهم أن يكونوا على يمين الحكومة أو على يسارها.. فقط ما يعنيهم مصلحة الوطن.
وهناك نماذج فى التاريخ النيابى طوال العقود الماضية من المعارضة الوطنية الصادقة، أذكر منهم أستاذنا مصطفى الشردى، والمستشار ممتاز نصار، والأستاذ على سلامة، والأستاذ كمال أحمد، عندما وافق المجلس بأغلبية 329 عضوا على كامب ديفيد ورفضها 15 نائبا، وعندما بدأ المهندس سيد مرعى -أحد رموز الدولة وقتها- حديثه ولساعتين عن المعاهدة وهاجم الدول العربية، رد كمال أحمد: «أنتم لا تناقشون الاتفاقية ولكنكم تناقشون إعلان الحرب على العرب».
مرة أخرى.. الدولة تحتاج من يقف معها لا من يخصم من رصيدها.. فأحسنوا الاختيار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعارضة الوطنية
إقرأ أيضاً:
النسخة 32 لكأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة تعلن أجندة سباقاتها العالمية
بدعم وتوجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أعلنت اللجنة العليا المنظمة عن أجندة النسخة 32 لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة لعام 2025، بمجموع جوائز تصل إلى أكثر من 15 مليون درهم، لتغدو جوائزها الأكبر والأغلى في تاريخ سباقات الخيل العربية في العالم.
وتتضمن الأجندة الجديدة، 17 سباقاً بواقع 10 جولات في مضامير القارة الأوروبية وروسيا وتركيا بجانب 5 في المضامير العربية ومحطة في الولايات المتحدة الأمريكية ومحطة في بريطانيا، حيث البداية بانطلاقة سباقات الكأس الغالية من تونس بتاريخ 20 أبريل (نيسان) المقبل بجوائز( 500 ألف دينار تونسي) ومن ثم المملكة المغربية بتاريخ 26 أبريل (نيسان) بجوائز( 250 ألف يورو )، وتليها فرنسا بتاريخ 11 مايو (أيار) 2025 وجائزتها ( 350 ألف يورو ) ثم تنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 17 مايو (أيار) 2025 وجائزتها ( 200 ألف دولار ).
وتعود من جديد إلى أوروبا عبر المحطة الإيطالية بتاريخ 18 مايو (أيار) 2025 وجائزتها (300 ألف يورو)، وبعدها تقام في كل من: السويد 6 يونيو ( 100 ألف يورو) ، ألمانيا 6 يوليو ( 250 ألف يورو)، هولندا 3 أغسطس (آب) ( 100 ألف يورو)، إسبانيا 15 أغسطس (200 ألف يورو)، روسيا 30 أغسطس (آب) ( 100 ألف دولار )، بلجيكا 2 سبتمبر(200 ألف يورو)، تركيا 7 سبتمبر (250 ألف دولار)، انجلترا 13 سبتمبر (أيلول) ( 400 ألف جنيه استرليني)، بولندا 28 سبتمبر (أيلول) (200 ألف يورو) ، مصر 25 اكتوبر (تشرين الأول) ( 500 ألف درهم إماراتي)، ليبيا 26 أكتوبر (تشرين الأول) (مليون درهم إماراتي)، المملكة العربية السعودية 21 نوفمبر (تشرين الثاني) (مليون ونصف المليون ريال سعودي).