بوابة الوفد:
2025-04-14@22:36:19 GMT

لماذا تدفع الدولة فاتورة البرلمان مرتين؟

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

أتفهم حاجة الدولة إلى أجنحة داعمة لها سواء من داخل القوى المحسوبة على السلطة أو من داخل المعارضة.
فالمعارضة الوطنية الصادقة تصب فى صالح الدولة ككل لأنها أكبر ضمانة للاستقرار، وحائط صد ضد الفساد.
وكذلك القوى المحسوبة على السلطة، إذ يجب أن تخضع للتدقيق باعتبار أنها الواجهة الداعمة، وأى ذلل سيتيح لدعاة هدم الدولة فرصة كبيرة للنيل من الدولة، ويفتح أبواب التشكيك فيها، والترويج للفوضى.


ويمثل العام الحالى 2025 عام الاستحقاقات الدستورية الأهم، وهما انتخابات البرلمان بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
والمجلسان سيشكلان سلطة التشريع والرقابة حتى نهاية 2030، وهى سنوات لا شك أنها تمثل امتدادا لعقود صعبة فى منطقتنا العربية، وتحتاج الدولة فيها مزيدا من الثقة والتلاحم بين مكوناتها.
وقد منحت الدولة نوابا كثيرين فى المجلسين فرصة مدتها 4 سنوات وعدة شهور، من الرقابة والتشريعات، بعد أن انتخبهم الشعب.
منهم من نجح فى كسب ثقة الجماهير، ومنهم من أخفق فى التحرك.
وللأسف فكلاهما، سواء من كسب ثقة الجماهير أو من ناله سخطها، محسوب على الدولة بطريقة أو بأخرى.
وعلى الدولة أن تخفف من ذلك.. فيكفى الضغوط الخارجية والداخلية التى تحاصرنا وتستهدف إلحاقها بقائمة الدول العربية التى دمرت نفسها بحروب أهلية أو غرقت فى متاهات سياسية لم تخرج منها.
الدولة تحتاج من يقف معها لا من يخصم من رصيدها ويجب أن يستوى لديها المعارض مع المؤيد، لأن المعارضة تستهدف تصحيح البناء، ما دامت معارضة وطنية صادقة، لاتركن إلى دولة أجنبية أو تستهدف تغليب الحزبية.
بل لا أبالغ إذا قلت إن شجاعة تصحيح البناء أهم من البناء نفسه.. الأهم هى أرضية مشتركة تجمع الأطياف السياسية التى تؤمن بالدولة المصرية، والتى تحترم نظامها ودستورها وقوانينها.
هذه الأرضية المشتركة موجودة لدى كثير من المؤيدين والمعارضين، وهم يؤمنون بها، ولا يعنيهم أن يكونوا على يمين الحكومة أو على يسارها.. فقط ما يعنيهم مصلحة الوطن.
وهناك نماذج فى التاريخ النيابى طوال العقود الماضية من المعارضة الوطنية الصادقة، أذكر منهم أستاذنا مصطفى الشردى، والمستشار ممتاز نصار، والأستاذ على سلامة، والأستاذ كمال أحمد، عندما وافق المجلس بأغلبية 329 عضوا على كامب ديفيد ورفضها 15 نائبا، وعندما بدأ المهندس سيد مرعى -أحد رموز الدولة وقتها- حديثه ولساعتين عن المعاهدة وهاجم الدول العربية، رد كمال أحمد: «أنتم لا تناقشون الاتفاقية ولكنكم تناقشون إعلان الحرب على العرب».
مرة أخرى.. الدولة تحتاج من يقف معها لا من يخصم من رصيدها.. فأحسنوا الاختيار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المعارضة الوطنية

إقرأ أيضاً:

أحمد موسي: كلمة أبو العينين بمجلس النواب اليوم كشفت التحديات التي تواجه الدولة

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن جلسة مجلس النواب اليوم شهدت انتقادات من بعض النواب لأداء الحكومة، وهو أمر طبيعي يعكس حرية الرأي والتعبير تحت قبة البرلمان، مشيرًا إلى أن هناك نوابًا آخرين أعربوا عن تقديرهم لجهود الحكومة.

أبو العينين: الحساب الختامي يكشف كفاءة الدولة في الإنفاق ..تحديات خارجة عن إرادة الحكومة حملتنا أعباء كبيرة

وقال موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد:"البرلمان دائمًا فيه مؤيد ومعارض، وده مش جديد على الحياة النيابية في مصر، من سنة 1987 والبرلمانات بتشهد هذا التنوع في الآراء، ولو حكينا اللي بيحصل جوه البرلمان ممكن نعمل كتب عن تاريخ البرلمان المصري".

وتحدث موسى عن كلمة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، والتي جاءت خلال جلسة اليوم، حيث استعرض فيها أبرز التحديات التي واجهت الدولة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى رؤيته حول فرص الاستثمار في مصر وضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار موسى إلى أن أبو العينين يمتلك شبكة علاقات دولية قوية مضيفًا: "النائب محمد أبو العينين علاقاته واسعة جدًا، وعنده خبرات ومعلومات نقدر نستفيد منها في دعم الاقتصاد وتعزيز العلاقات الدولية".

مقالات مشابهة

  • أحمد موسي: كلمة أبو العينين بمجلس النواب اليوم كشفت التحديات التي تواجه الدولة
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تحترم الممارسة الديموقراطية.. ونلتزم بالقانون والشفافية
  • برلماني لـ الحكومة: لماذا لا يؤخذ بتوصيات النواب بشأن الحسابات الختامية؟
  • مجلس الضمان يضاعف التقديمات العائلية مرتين
  • قانون الأبنية الجديد: عبء آخر أم سيف مرفوع على رقاب المواطنين؟
  • ديانة المصريين القدماء.. لماذا لقب آمون بملك الآلهة؟
  • البرلمان العربي يناقش مشروع قانون استرشادي لمكافحة الهجرة غير المشروعة في الدول العربية
  • الحكم فى دعوى عدم دستورية عقوبة مخالفة البناء بدون ترخيص 10 مايو المقبل
  • لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
  • زعيم المعارضة بتنزانيا يواجه تهما بالخيانة وإحداث الفوضى