توقيف رئيس بلدية بشكتاش في إسطنبول على خلفية التلاعب بالمناقصات
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن توقيف رضا أكبولات، رئيس بلدية بشكتاش، في إطار تحقيق يتعلق بالتلاعب بالمناقصات، وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن عملية التوقيف تمت في مقر إقامته الصيفي بمدينة إدرميت على الساحل الغربي لتركيا.
وتعد بشكتاش، وهي معقل رئيسي للمعارضة في إسطنبول، والتي يديرها حزب الشعب الجمهوري المعارض، مركزاً ترفيهياً رئيسياً ومقراً لنادي كرة القدم الشهير الذي يحمل الاسم نفسه.
وذكر مكتب المدعي العام في إسطنبول أن "منظمة إجرامية نظمت عمليات المناقصات عبر رشوة رؤساء البلديات وكبار المسؤولين البلديين، مما ضمن فوز شركاتها بالمناقصات."
من جانبه، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل التوقيف بأنه "حلقة جديدة في سلسلة انتهاك القانون في نظام قضائي مُسيّس"، مؤكداً دعم حزبه لأكبولات.
كما انتقد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو هذه الخطوة، معتبراً إياها محاولة للتأثير على الرأي العام.
وكشف مكتب المدعي العام أن تحقيقاً استمر ثلاثة أشهر أسفر عن إصدار مذكرات توقيف بحق 47 شخصاً، من بينهم أكبولات وأحمد أوزر، رئيس بلدية إسنيورت في إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري.
ويذكر أن أوزر موقوف منذ أكتوبر بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور.
Relatedأردوغان: تركيا تتمنى لسوريا الهدوء والسلام بعد سنوات من الصراع ولا أطماع لنا في أراضي أي دولةأردوغان: تركيا تعول على اتخاذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة وألاّ تشكل تهديداً لجيرانها تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستانيوتشير السلطات إلى أن عملية التلاعب بالمناقصات أدارها عزيز إحسان أكتاش، الذي تم توقيفه مع 24 مشتبهاً آخر بتهم تشمل تشكيل وإدارة منظمة إجرامية، والرشوة، والتلاعب بالمناقصات، ومخالفة قانون الضرائب، وغسل الأموال.
يواجه أكبولات، الذي انتُخب رئيساً للبلدية في 2019 بنحو 75% من الأصوات، تهم الانتماء لمنظمة إجرامية، والتلاعب بالمناقصات، والرشوة، والكسب غير المشروع.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الآلاف يشيعون جثامين 6 مقاتلين من قسد بعد مقتلهم في اشتباكات مع القوات المدعومة من تركيا تركيا بوابة سوريا الجديدة... كيف أصبحت أنقرة مفتاح الحل السياسي والاستقرار الإقليمي؟ ترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغان حزب العمال الكردستانيالرشوةاسطنبول، تركياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا قطاع غزة الشتاء محادثات مفاوضات حركة حماس إسرائيل روسيا قطاع غزة الشتاء محادثات مفاوضات حركة حماس حزب العمال الكردستاني الرشوة اسطنبول تركيا إسرائيل روسيا قطاع غزة الشتاء محادثات مفاوضات حركة حماس احتجاجات مظاهرات كوارث طبيعية الصحة اليابان أوكرانيا یعرض الآن Next رئیس بلدیة فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
ألاعيب الحيتان المفترسة في سوق العملات المشفرة
في عالم العملات المشفرة، يحلم الكثيرون بالثراء السريع، لكن الواقع غالبًا ما يكون أكثر قسوة، ويجد آلاف المتداولين الصغار أنفسهم خارج اللعبة، بعد أن تلتهمهم موجات خسائر تأتي على الأخضر واليابس. وينهب الحيتان أموالهم بلا رحمة وبخطط مدروسة واستراتيجيات استنزاف خادعة، فكيف يتم هذا التلاعب؟ وما الأساليب التي تستخدمها الحيتان للسيطرة على السوق؟
لا تتحرك أسواق العملات المشفرة وفقًا لقوانين العرض والطلب التقليدية فقط، بل تخضع لمخططات القوى الخفية وكيانات "الحيتان". فهم يمتلكون كميات ضخمة من العملات المشفرة، ما يمنحهم القدرة على تحريك الأسواق لصالحهم. وكثيرًا ما يقع صغار المتداولين ضحية لهذه التلاعبات المتكررة.
خدعة الضخ والتفريغ (Pump & Dump) من أقدم الحيل المالية، وهي منتشرة في سوق العملات المشفرة بسبب ضعف التنظيم. تبدأ الخطة بشراء الحيتان كميات ضخمة من عملة منخفضة القيمة، ثم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما يرتفع السعر نتيجة إقبال المتداولين الصغار، يبيع الحيتان ممتلكاتهم بأرباح ضخمة، ما يؤدي إلى انهيار السعر بسرعة.
في عام 2021، شهدت عملة سكويد جيم توكن (SQUID) ارتفاعًا هائلًا تجاوز 230، 000% خلال فترة قصيرة، بفضل حملات ترويجية مكثفة، لكن بمجرد أن جذبت عددًا كبيرًا من المستثمرين، انهارت قيمتها إلى الصفر، بعد أن قام المطورون وكبار المستثمرين ببيع ممتلكاتهم فجأة.
وفي مايو 2022، فقد المستثمرون نحو 400 مليار دولار أمريكي بسبب انهيار عملة تيرا كلاسيك (LUNA) وعملتها المرتبطة بها تيرا يو إس تي (UST)، التي كانت تُعرف بالعملة المستقرة، وتراجعت تيرا بنسبة 99.9% خلال أيام. وفي نوفمبر 2022، انهارت منصة إف تي إكس (FTX)، ما أدى إلى خسائر تجاوزت 8 مليارات دولار وتجميد أموال آلاف المستخدمين.
وأحيانًا، لا تحتاج الحيتان إلى قفزات مفاجئة في الأسعار، بل تعتمد على الاستنزاف البطيء والتحكم التدريجي في السوق عبر إنشاء مستويات دعم ومقاومة وهمية. يستخدمون أوامر شراء ضخمة لإعطاء انطباع بوجود طلب كبير، بينما يكون الهدف إغراء المتداولين الصغار للوقوع في الفخ.
يمتلك الحيتان نفوذًا في وسائل الإعلام، حيث يستخدمون الأخبار والشائعات لتحريك السوق. في عدة مناسبات، فقد أدت شائعات عن حظر بيتكوين (BTC) في الصين والهند إلى تقلبات كبيرة قبل أن يتبين لاحقًا عدم صحتها.
ويتم التلاعب أيضًا عبر استراتيجية الضغط القصير (Short Squeeze)، حيث يراهن المتداولون على انخفاض سعر عملة معينة، فتقوم الحيتان بضخ أموال لرفع السعر، مما يجبر المتداولين على إغلاق صفقاتهم بخسائر كبيرة.
وفي مثال تاريخي، ارتفع سعر جيم ستوب (GME) ودوج كوين (DOGE) في يناير 2021 بسبب موجة شراء مفاجئة قادتها مجموعات، لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن الحيتان كانوا وراء ذلك لتحقيق مكاسب ضخمة.
تلعب منصات التداول دورًا رئيسًا في التلاعب، إذ يمتلك الحيتان نفوذًا داخل منصات كبرى، مما يتيح لهم رؤية بيانات السوق غير المتاحة للعامة، ويمكنهم استغلال هذه المعلومات لإطلاق هجمات على مستويات سعرية معينة أو التلاعب بفترات التوقف المفاجئة (Flash Crashes) لشراء العملات بأسعار متدنية.
في مايو 2021، شهدت بيتكوين (BTC) انخفاضًا بنسبة 30% خلال دقائق، مما أدى إلى تصفية مليارات الدولارات من صفقات الرافعة المالية. وأشارت تحليلات إلى أن جهات تمتلك كميات ضخمة من العملة قد تكون وراء ذلك.
يستخدم الحيتان العوامل النفسية للتأثير على قرارات صغار المتداولين، مثل:
الخوف من تفويت الفرصة (FOMO): يدفع المستثمرين إلى الشراء عند ارتفاع الأسعار دون تحليل منطقي.
الذعر (Panic Selling): يؤدي إلى بيع سريع عند حدوث انهيار مفاجئ خوفًا من خسائر أكبر.
الثقة العمياء بالمؤثرين: يتبع الكثيرون نصائح المشاهير دون إجراء بحث كافٍ.
في الأسواق التقليدية، هناك لوائح صارمة تمنع هذا التلاعب، لكن سوق العملات المشفرة لا يزال يفتقر إلى التنظيم. مع ذلك، بدأت بعض الحكومات مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض قيود على التلاعب، مثل مراقبة الترويج المزيف للعملات.
ومن أهم النصائح التي يقدمها الخبراء لصغار المتداولين:
لا تنجرف وراء الضجيج الإعلامي، وتحقق من صحة المعلومات من مصادر موثوقة.
استخدم استراتيجيات وقف الخسارة لحماية استثماراتك.
راقب السوق بحذر، فالتقلبات غير الطبيعية قد تكون مؤشرًا على التلاعب.
تجنب التداول بالرافعة المالية العالية، فهي تزيد من مخاطر التصفية المفاجئة.
ختامًا، عزيزي الحالم بالثراء السريع، قد تبدو الفرص مغرية، لكن وراء الكواليس تتحرك قوى خفية للسيطرة على السوق واستنزاف صغار المتداولين. لا تكن فريسة سهلة، فكما يحمل هذا السوق فرصًا ذهبية، فهو مليء بالفخاخ. سر النجاح ليس في الجري وراء المكاسب السريعة، بل في الوعي، والتحليل العميق، واتخاذ القرارات بحكمة. وتذكَّر دائمًا أن الاستثمار الذكي يبدأ بمعرفة قواعد اللعبة قبل أن تصبح إحدى ضحاياها.