ما منهجية الإسلام في التعامل مع الشك والشبهات؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
جاء ذلك ضمن حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة" التي حملت عنوان "رحلة الشك واليقين".
واستعرضت الحلقة كيفية تعامل المسلمين مع الشبهات والشكوك التي قد تعترضهم، والسبل التي يوفرها الإسلام للوصول إلى اليقين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الدين وانتشار الظلم في العالمlist 2 of 4الإيمان من المظهر إلى الجوهرlist 3 of 4فقه الدعاءlist 4 of 4العطش نحو المقدس.. هل نشهد موت الإلحاد الحديث؟end of list
واستشهد الشيخ عبد الكافي بما ورد عن الإمام الشافعي في تفسيره لوجود الله من خلال ورقة التوت التي تتحول بأمر الله إلى مخرجات مختلفة حسب المخلوق الذي يتناولها، وبيّن أن إدراك الحقيقة يعتمد على مراتب تبدأ بالعلم وتنتهي باليقين الكامل، حيث يكون الإنسان في أمان من الشك.
وأوضح أن الشكوك تؤرق البعض حين يبتعدون عن مصادر الإيمان، مما يؤدي إلى الحيرة في أمور الدين والدنيا، مشددا على ضرورة العودة إلى الفطرة والوحي والتمسك بالعلماء الربانيين لتحصين النفس.
وتخللت الحلقة حوارات مفتوحة مع مجموعة من الشباب والفتيات العرب الذين ناقشوا الشكوك التي تواجههم يوميا، سواء عبر وسائل الإعلام أو التفاعل مع الأفكار المختلفة.
وطرح أحد المشاركين سؤالا عن كيفية التمييز بين الشبهة والسؤال العادي في الإسلام، فأجاب عبد الكافي بأن الابتعاد عن مصادر القوة الروحية يشبه ضعف الجهاز إذا انفصل عن مصدر الطاقة، مؤكدا أن التوجيه السليم يأتي من العودة إلى الكتاب والسنة.
إعلان التحصين بالعلم والعملوأشار عبد الكافي إلى أن الشبهات التي يبثها الإعلام وأعداء الإسلام تستهدف النصوص الشرعية والفقهاء، وتزرع الريبة في قلوب المسلمين، مما يستدعي التحصين بالعلم والعمل الصالح.
وتناول النقاش دور الأسرة والمجتمع في حماية الشباب من الانجراف نحو الشبهات، موضحا أن التربية القائمة على القيم الإسلامية توفر للشباب حصنا منيعا، كما استشهد بكلمات الحسن البصري عن أهمية المال الحلال في صلاح المجتمع ودوره بمواجهة الشبهات.
وفيما يتعلق بابتلاءات الأمة المتكررة، أوضح عبد الكافي أن الإيمان الصحيح يعين المسلم على الثبات والصبر، مشيرا إلى أهمية الاجتماعات الإيمانية مثلما كان يفعل الصحابة والخلفاء لتعزيز الإيمان وترسيخ اليقين.
وفي الجزء الثاني من الحلقة، استضاف عبد الكافي الدكتور جمال عبد الستار الأستاذ في الدراسات الإسلامية، والذي أوضح أن انتشار الشبهات في العصر الحالي مرتبط بـ3 عوامل رئيسية: ضعف التعليم الديني الصحيح، وتأثيرات العولمة الثقافية، والإهمال المجتمعي لدور العلماء الربانيين في تقديم الأجوبة الشافية.
وأكد عبد الستار أن الحل يكمن في إعادة بناء منظومة تعليمية ترتكز على الفهم العميق للنصوص الشرعية، مضيفا أن الشبهات غالبا ما تبث من خلال تقنيات متطورة تسعى إلى تشويه الحقائق.
كما لفت إلى أن التصدي لهذه الشبهات يتطلب استخدام الوسائل ذاتها، مع توظيف الكفاءات الإسلامية القادرة على الوصول إلى الشباب بلغاتهم وثقافاتهم.
دين العقل والعلموأشار عبد الستار إلى أن الإسلام دين العقل والعلم، وهو ما يتجلى في الآيات القرآنية التي تدعو إلى التفكر والتدبر، مؤكدا أن هذا النهج كفيل بتعزيز الثقة في الدين الإسلامي وردّ الشبهات التي تستهدف المسلمين.
وأكد أن العلاج من الشبهات يبدأ من تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين، موضحا أن هناك خلطا بين الدين والتدين، إذ تتعلق الشبهات عادة بالممارسات البشرية التي لا تعكس حقيقة الإسلام.
إعلانوأشار إلى أن بناء اليقين يتطلب بيئة إيمانية مشجعة تعزز القيم الإسلامية، داعيا إلى إنشاء منصات تعليمية وتثقيفية تقدم الإسلام بأسلوب معاصر يتناسب مع تحديات العصر، مع التركيز على الحوار الإيجابي الذي يزيل الشبهات ويقوي الإيمان.
وشدد على أهمية الفطرة السليمة والوحي والبصيرة في تعزيز اليقين، مشيرا إلى أن التوبة باب مفتوح دائما، وقد تحوّل كثير من المشككين إلى رموز للإيمان بعد عودتهم إلى الله.
13/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عبد الکافی إلى أن
إقرأ أيضاً:
يوكوهاما يحقق الفوز بسهولة وسط حالة عدم اليقين بشأن أبطال آسيا
خسر فريق شنجهاي بورت بنتيجة 2-صفر أمام يوكوهاما مارينوس، اليوم الأربعاء، لكن الفريق الصيني لا يزال قادرًا على التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال آسيا بعد ساعات من انسحاب شاندونج تايشان في وقت سابق من اليوم.
وسجل أساهي أويناكا وجون أمانو هدفين في أربع دقائق من الشوط الثاني ليمنحا فريق ستيف هولاند الفوز في استاد بودونج لكن التشكيلة التي ستخوض أدوار خروج المغلوب الشهر المقبل لا تزال غير مؤكدة بعد انسحاب شاندونج من المسابقة.
وأعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن الانسحاب، الذي زعم شاندونج أنه يرجع إلى مشاكل صحية في فريقه، قبل ساعات من مواجهة الفريق الصيني لفريق أولسان الكوري الجنوبي في مباراته الأخيرة.
ويعني قرار شاندونج بالانسحاب إلغاء جميع نتائج النادي في بطولة هذا الموسم وفقا لقواعد المسابقة.
وقد ألقى ذلك بظلال من عدم اليقين بشأن جدول المرحلة النهائية للدوري في شرق آسيا، ومعه، المواجهات في الجولة التالية من المسابقة.
وبموجب نظام الدوري السويسري، الذي تم تقديمه هذا الموسم كجزء من إصلاح شامل، سيواجه الفريق الذي يحتل المركز الأول في الترتيب الفريق صاحب المركز الثامن، وسيلعب صاحب المركز الثاني مع الفريق صاحب المركز السابع وهكذا.
ولكن مع شطب نتائج شاندونج، حصلت ثلاثة أندية - بوريرام يونايتد وشانجهاي شينهوا وشانجهاي بورت - على نقاط عبر ثماني مباريات مقارنة بسبعة للفرق المتبقية في المسابقة.
وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن الأمر سيُحال إلى اللجان المعنية حسبما يناسب قراراتها.
ولم يتم تحديد جدول زمني بشأن موعد اتخاذ القرار، إذ من المقرر أن تُلعب مباريات الذهاب في دور الستة عشر يومي 4 و5 مارس، وستقام مباريات الإياب بعد أسبوع.
ومع ذلك، لم يكن لعدم اليقين أي تأثير على أداء يوكوهاما، إذ هيمن وصيف الموسم الماضي على شنجهاي.
وتصدى حارس مرمى الفريق المضيف يان جونلينج لسلسلة من الفرص ليحرم الفريق الياباني من التسجيل حتى أطلق أويناكا تسديدة قوية مرت من فوق الحارس في الدقيقة 64.
وضاعف أمانو النتيجة بعد أربع دقائق عندما استقبل تمريرة عرضية من كانتا إينوي من اليمين ليمنح مارينوس فوزًا مستحقًا.
وعلى الرغم من الخسارة، احتل شنجهاي بورت المركز الثامن، خلف مواطنه شنجهاي شينهوا، لكن النتيجة النهائية لم تتأكد بعد.