الإنسان بطبيعته متمرد، ويعتقد أن العالم بلا قوانين، عالم حر له، هذا ما عبر عنه عمنا صلاح جاهين عندما قال «لا تجبر الإنسان ولا تخيره، يكفيه ما فيه من عقل بيحيره، اللى النهاردة يطلبه ويشتهيه هو اللى بكره هيشتهى غيره» لذلك نجد السياسى أمام هذا الطبع يبحث عن أداة لكبح تمرده، والسيطرة على تلك التناقضات التى بداخله، ويرون فى نموذج «المستبد العادل» أفضل أداء للتحكم فى الحد من تمرد الإنسان، فالمستبد العادل يعمل لصالح الجميع وليست له مصالح شخصية، ولا يهتم إلا بأشباع احتياجات البشر بالتساوى ولا يفرق بينهم، إلا أنه لا يستطيع أن يبنى سلطته إلا من خلال قوة الخوف القادرة على وضع حدود لتمرده، وبدون هذا الخوف لا يستطيع المستبد التحكم فى أحد وأول الطلبات التى تُطلب من الناس تحت تأثير الخوف أن يرفضوا الماضى برمته، وأن يعلموا أن حياتهم الآن أفضل مما مضى، ويسلم نفسه للوضع الحالى، وأن يقبل تبرير الوضع وإلا سوف يهدم حياته، ويكون وليد فكر فوضوى، وأن يعمل فى صمت، وأن أى رأى يُعارض الوضع تخريب، وعليه إظهار تلك القيم من حب وشكرًا لسيادته، بذلك يكون الخوف سببًا لاتحاد الناس وعدم خروجهم عن السياسى، والنتائج هى الحاكمة.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
ثمن فلسطين معراج إلى السماء فهل يستطيع ترامب الطيران؟
وقال مقدم البرنامج نزيه الأحدب "مهر القدس معراج إلى السماء، فإذا كان فرعون الذي تأله على الناس لا يجيد السباحة، فهل يجيد مشتهي حيازة القدس وأكنافها الطيران؟".
ونقل الأحدب عن شيخ مقدسي قوله "لقد بيعت فلسطين لمن لا تستطيع مقارعته يا ترامب على شرائها. لقد بيعت فلسطين لله والوقف لا يشترى ولا يباع".
وأضاف هذا الشيخ المقدسي: "إذا كانت لدى ترامب ولاية لا تلزمه فالفلسطينيون مستعدون لشرائها، ونقل أجانب الشرق الأوسط إليها إن أحبوا".
واستحضر مقدم البرنامج خبرا في الصحافة الورقية قبل عقود، تحت عنوان "بدء تفريغ قطاع غزة من السكان"، وقال إن الغزيين كان يقدر عددهم آنذاك بـ300 ألف نسمة فقط، مؤكدا أن إسرائيل وحلفاءها الغربيين لم يتمكنوا وقتها من اقتلاعهم من أرضهم.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
14/2/2025-|آخر تحديث: 14/2/202507:42 م (توقيت مكة)