يمانيون:
2025-01-14@11:36:27 GMT

عناكبُ مملكة العار وثعالب دول الاستكبار

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

عناكبُ مملكة العار وثعالب دول الاستكبار

زهراء اليمن

أصبحت السعوديّة شبيهة بعنكبوت الزوع أَو ما تسمى (بالأرملة السوداء) التي قضت نصف عمرها تتنقل في الرمال إلى أن صادفها ثعلب ماكر وآثر في نفسه أن يجعل منها خادمًا مطيعًا له فدلها على صخرة منحوتة تقيها من حر الصيف وبرد الشتاء شريطة أن تتولى حماية صغاره الذي يقيمون في الجانب الآخر من تلك الصخرة فوافقته الرأي وقرّرت أن تبني لها عُشًا يؤويها، وما إن اكتملت من بناء ذلك العش ذي الخيوط الرفيعة وبدا لها جذابًا تراءى لها بأنها أصبحت ذات قوة وبأس وقرّرت أن تفي بوعدها للثعلب وتقوم بمهاجمة من حولها وتجعل صغار الثعلب ينعمون بالحرية والأمان فبدأت تبث سمومها هنا وهناك واستمر الحال كذلك حتى بدأت تكبر ورأت في نفسها العظمة وشابها الغرور عندها قرّرت أن تبسط نفوذها وتفرض سيطرتها على كُـلّ المنطقة مُتناسية حجمها الصغير وشكلها القبيح وأنها مُجَـرّد حشرة تمتلك سلطة منتقصة صنعها لها ذلك الثعلب الذي جاء من أقصى الغرب ووضعها في قلب تلك الصخرة وجعل منها ملكة مقابل خدمتها وإخلاصها له في حماية أبنائه.

لم تكن هذه الحشرة تمتلك الأسلحة الفتاكة التي يمتلكها الثعلب لكنها كانت مبدعة في أذية من حولها بواسطة سمها القاتل حتى اشتهرت بذلك وكبر شأنها واشتهرت بفن الحصار والقتل والدمار وعملت على تشتيت من حولها وتمزيق وحدتهم في سبيل الدفاع عن أُولئك الثعالب وتوفير الحماية لهم.

وهنا نستطيع القول بأن هذا النظام العنكبوتي الوهَّـابي التكفيري الذي صنعه ذلك الثعلب البريطاني قد بث سمومه في المنطقة وأصبح سبباً رئيسيًّا في تمزيق الوحدة العربية وعمل على تشتيت شعوبها وتقسيم الوطن العربي وتجزئته إلى دويلات والتي ما زالت تعاني الحروب الأهلية والدمار والتمزق والانقسام حتى اللحظة..

نعم، لقد استطاع تدمير الشعوب العربية من خلال بث سموم الفتنة بينهم كما استطاع أن يُخضع العديد من الأنظمة ويشترى الكثير من الولاءات، لكنه فشل في شراء ولاء صنعاء وعجز عن كسر هيبة وشموخ أبنائها رغم العدوان الغاشم الذي شنه على اليمن طوال ثماني سنوات، مستعيناً بالثعالب والأرانب معًا والذي كان قد شكل من خلالهم تحالفاً دوليًّا واسعاً، وقصف اليمن بما يزيد عن نصف مليون غارة هستيرية مستخدمًا فيها شتى أنواع الصواريخ والأسلحة الفتاكة والقنابل العنقودية والفسفورية والمحرمة دوليًّا تسببت بدمار البنية التحتية لليمن وخلفت عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء، لكنه مُنيَ بالهزيمة والفشل.

هَـا هي تلك العنكبوتة السامة بدأت تشعر بأنها استعادت هيبتها بعد أن استطاعت أن تسقط النظام السوري بواسطة أدواتها تعاود الظهور في واجهة الاستكبار العالمي مجدّدًا قبل أن تغسل ماء وجهها الذي تمرغ بالتراب من قبل أبطال القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبيّة.

هَـا هي تسعى جاهدة لتغطية تلك الهزيمة التي مُنيت بها وذلك من خلال دعم الفتنة وإثارة الفوضى وإشعال فتيل الحرب بواسطة أدواتها وعملائها ومرتزِقتها المحليين، بالإضافة إلى تمويل بعض الأنظمة العربية وتحريضهم على الانضمام لتحالف العدوان الصهيوأمريكي البريطاني الجديد، وتهيئة أجوائها أمام هذا العدوان لشن غارات جوية جديدة على مناطق سيطرة حكومة صنعاء، بل وباتت تهيئ نفسها للدخول في حرب جديدة مع اليمن، ليس لها فيها ناقة ولا جمل وإنما دفاعًا عن أسيادها في تل أبيب، وهنا بات ينطبق عليها المثل القائل (العنكبوت الذي يسعى لخراب عُشه).

متى تدرك السعوديّة التي لم تكن ندًا لمواجهة صنعاء خلال عشر سنوات مضت بأنها لن تكون ندًا لها في أي حرب جديدة مهما جمعت من تحالفات أَو استعانت بالكثير من الأدوات.

ختامًا، لا يسعنا إلا أن نقول.. ألا إن العزة لله جميعًا.. والله أكبر على من طغى وتجبر.. وعلى الباغي تدور الدوائر.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ديفيد يانغ يستعرض في قمة المليار متابع أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي

استعرض د. ديفيد يانغ، أحد أبرز المستثمرين في وادي السيليكون، إذ يمتلك 12 شركة هناك، تخدم حوالي 200 مليون مستخدم، خلال جلسة بعنوان “أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي: زيادة المبيعات أثناء النوم”، خبراته مع جمهور قمة المليار متابع لاستكشاف الاستراتيجيات الفعالة لزيادة مبيعات المنتجات، وكيف يمكن تحويل الأفكار إلى إنجازات ملموسة، وقد أدارت الجلسة شيرا لازار مقدمة البرامج الشهيرة، صاحبة البرنامج الذي يحقق أعلى المشاهدات “ما هو الرائج”.
وتشهد النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها الدولة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري، في (أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”، زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
وتحدث الدكتور ديفيد يانغ، أحد أكثر العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي شهرةً، وصاحب أغرب منزل في وادي السيليكون، عن بدايات اهتمامه بمجال الذكاء الاصطناعي، وقال إنه قبل 35 عاماً بدأ شغفه بمجال الذكاء الاصطناعي، وقتها كان الذكاء الاصطناعي موضوعاً غريباً وغير شائع، لذلك قرر التعمق في هذا المجال، وقام بتطوير تقنية التعرف على الكتابة اليدوية، ومن ذلك الوقت وهو يطور من نفسه وتقنياته في هذا المجال.
وخلال الجلسة عرض يانغ مقطعاً مصوراً لمنزله في واحة السيليكون الذي أطلق عليه الناس “أغرب منزل في وادي السيليكون” حيث يدار البيت كله بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتصاميمه كلها مبتكرة، تعتمد على جدران متحركة وشبكات عصبية من الأسلاك، وعن المنزل يقول إنه أراد بتصميمه هذا أن يفتح آفاقاً جديدة أمام المصممين لفهم العلاقة بين التكنولوجيا والبيئة المحيطة بنا، مشيراً إلى أن داخل المنزل كلبان، آبيجو وليو، وهما روبوتان للحراسة، ويساعدان في الكثير من الأمور.
ثم انتقل الدكتور ديفيد يانغ للحديث عن “مورفيوس”، وهو نظام ذكاء اصطناعي قام بتطويره، ويمكنه التواصل مع العملاء بالنيابة عنه، وعمل كل المهام التي يمكن للشخص عملها، وعنه يقول إن مورفيوس اليوم أصبح قادراً على إجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال الرسائل الإلكترونية، والتفاعل مع العملاء بشكل أكثر فاعلية، بالإضافة إلى مساعداته الذكية والعمل على تحقيق الأهداف في مدة قياسية.
وأثار الدكتور ديفيد يانغ دهشة جمهور قمة المليار متابع عندما قال إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال يزيد من مبيعاتكم بنسبة 50%.

وأضاف أن أحد التحديات الكبيرة لدى أصحاب المشاريع هو إيجاد العملاء، وإقناعهم، من خلال التواصل معهم، والذكاء الاصطناعي يمكنه تصنيف العملاء وفقاً لميزانيتهم واحتياجاتهم وأولوياتهم، وترتيب مواعيد أو اتصالات ناجحة معهم، كما أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التعامل مع المكالمات في الليل وعطلات نهاية الأسبوع، مما يساهم في زيادة الإيرادات بنسبة تتراوح من 24% إلى 50%، وهذا النوع من التكنولوجيا يتيح للمؤسسات التعامل مع عدد أكبر من العملاء في وقت أقل، ويزيد من الكفاءة، ويحقق أهداف المؤسسة.وام


مقالات مشابهة

  • دراسة: الأجنّة تتحكم في الأمهات بواسطة “الريموت كونترول”
  • بيتر ميمي يهدي مسلسل مملكة الحرير لروح فتحي اسماعيل
  • خرائطُ “إسرائيل” المُتخيَّلة .. سوريا بين “ممر داوود” و “مملكة باشان”
  • ما الذي يريده الامريكيون من “السعوديين” و”القوات الموالية” لهم في اليمن
  • في قمة المليار متابع.. ديفيد يانغ يستعرض أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ديفيد يانغ يستعرض في قمة المليار متابع أسرار تعزيز المبيعات بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ما هي الدول العربية التي تقدّم أعلى «رواتب» لموظفيها؟
  • "ديفيد".. اليهودي الإسرائيلي الذي غامر وزار اليمن رغم الحرب ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • محلل سياسي لـ "الفجر": الأوضاع في سوريا ستؤثر على اليمن والمنطقة العربية