شهادة البكالوريا.. البعد الآخر (١)
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أتطرق فى مقالى هذا ضمن سلسلة من المقالات بهذا الشأن إن شاء الله، إلى رؤيتى والنقد بشقيه الإيجابى والسلبى لنظام البكالوريا المقترح كبديل عن الثانوية العامة، مع إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، يبدو لى مبدئيا أن نظام البكالوريا المقترح قد يتلاشى سلبيات النظام الحالى للتعليم الثانوى؛ حيث يمتاز بتعدد المسارات فى الثانوية العامة ليشمل ٤ مسارات وليس تخصصين فقط، هى الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب والأعمال، والآداب والفنون، مما يتيح فرصة أكبر للطالب للاختيار بما يتوافق مع ميوله وقدراته ويخفف من حدة الضغوطات التى تقع على الطلاب، وأولياء الأمور، ولاسيما فى السنة الأخيرة؛ باعتبارها مرحلةً مفصلية فى حياة المتعلم، الذى يبذل جهدًا غير مسبوق؛ كى يكتسب خبرات تعليمية مركزة، يتجاوز بها امتحان مفصلى يؤهله للالتحاق بالمرحلة التالية، على أثره يتشكل مستقبله المهنى، أو الأكاديمى على السواء، وفى هذا الإطار يختار الطالب ما يتناسب مع أسلوب تفكيره المواد التخصصية بالصفين الثانى والثالث بمرحلة البكالوريا وهو مطمئن، بل يختار وفق مهاراته وشغفه وحب الاستطلاع لديه وميوله العلمية، وعلى الجانب الآخر أرى عدة سلبيات مثل عدم وضوح التصور بكافة تفاصيله وعدم التمهيد لوجود هذا المقترح وسرعة تغيير نظم الثانوية العامة يثير الارتباك المجتمعى داخل الأسر وأولياء الأمور، والأمر يحتاج إلى استقرار أكبر، كما أن توقيت الامتحانات فى المدارس لمدة ٤ شهور فى السنة مايو ويونيو ويوليو وأغسطس قد يسبب ضغوطات أكبر على الأسر المصرية، وكيف سيتم التطبيق على طلاب الصف الأول الثانوى من العام القادم؟ بمعنى كيف سيتم إعداد مناهج جديدة متطورة وبسرعة شديدة؟ وهذا الأمر يحتاج إلى رؤية وتخطيط وتنظيم وأداء تجريبى هذا اذا تم التخطيط بشكل تربوى علمى ممنهج، ورغم أن هذا النظام يوفر فرصًا متعددة لتحسين الدرجات، لكن هذا يحتاج إلى إعادة النظر فى الرسوم المرتبطة بهذه الفرص لضمان تكافؤ الفرص لجميع الطلاب، وأخيرا أتمنى إذا ما طبق نظام البكالوريا الجديد أن يتم تصميم المناهج الدراسية على أساس أهداف ومحتوى وأنشطة بأنواعها واستراتيجيات تدريسية وتقنيات مساعدة وأساليب تقويم مبتكرة بما يلبى احتياجات المتعلمين التعليمية والنفسية والمستقبلية ويحقق أهدافًا طال انتظارها فى مخرجات التعليم المصرى، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د أحمد محمد خليل الثانوية العامة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة لتأجيل تطبيق "البكالوريا" بديل الثانوية العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء اتخاذ قرار عاجل بتأجيل تطبيق ما أعلنه محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن قواعد تطبيق نظام بديل الثانوية العامة " البكالوريا المصرية لطلاب الصف الأول الثانوى، المقرر تطبيقها العام الدراسى المقبل إلا بعد اجراء حوار مجتمعى موسع يشارك فيه الطلاب واولياء امورهم واساتذة كليات التربية والاداب ودار العلوم وكلية اللغة العربية وخبراء التربية والتعليم واللجان البرلمانية المختصة بمجلسى النواب والشيوخ.
وتساءل " أمين " فى طلب احاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قائلاً : هل المنظومة التعليمية الحالية بتعدد مشكلاتها قادرة على تطبيق هذا النظام الجديد ؟ كيف يخرج الوزير فجأة ويعلن عن هذا النظام الجديد ؟ وهل هذا النظام قادر على مواجهة مشكلات الدروس الخصوصية والعجز الصارخ فى أعداد المعلمين ؟ وهل هناك قدرة وكفاءة لدى المعلمين على تطبيق هذا النظام ؟.
وأكد النائب أشرف أمين أنه لا توجد استراتيجية محددة وواضحة المعالم لمرحلة التعليم قبل الجامعى التى اصبحت فى مختلف مراحل التعليم قبل الجامعى عبارة عن حقل تجارب لدى جميع الوزراء الذين يتولون هذا المنصب، مؤكداً أن غالبية ما أعلن عنه الوزير من اجراءات لعودة الانضباط داخل العملية التعليمية لم يحدث فلايزال هناك مشكلات مزمنة فى العملية التعليمية سواء فيما يتعلق بأزمة العجز الصارخ فى أعداد المعلمين أو ظاهرة الدروس الخصوصية وانتشار السناتر التعليمية أو الغياب داخل مختلف المدارس بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعى مطالباً بوضع استراتيجية محددة لتطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعى مع ايجاد حلول جذرية لجميع الأزمات والتحديات والمشكلات التعليمية قبل الحديث عن أى نظام تعليمى جديد لأن أى نظام جديد لم ينجح مع وجود مثل هذه الأزمات والمشكلات المزمنة.