قدم بين ريلز، رئيس قسم استراتيجية المحتوى في مكتب مؤسس لينكد-إن، ريد هوفمان، جلسة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، استكشف خلالها التطورات الهائلة في مجال صناعة المحتوى، ورافقه خلال الجلسة التوأم الرقمي لريد هوفمان، "ريد أيه آي".
سلطت الجلسة الضوء على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق إعادة تشكيل صناعة المحتوى وبناء المجتمعات، وقدرته على تحقيق نطاق وتأثير يتجاوزان ما تحققه منصات التواصل الاجتماعي حالياً.


واستحوذ "ريد أيه آي" على انتباه واهتمام الجمهور، إذ تحدث بعدة لغات منها الفرنسية والهندية والأوردو، ليبرهن على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في توليد الكلام والأصوات.
وتم إطلاق "ريد أيه آي"، قبل ثمانية أشهر، وهو مشروع مبتكر تم تدريبه على جميع الأعمال التي أصدرها ريد هوفمان من كتب وخطابات وبودكاست، كما تم تدريبه على تقليد أسلوب هوفمان الفريد في التحدث.

أخبار ذات صلة دعوات لمساعدة الدول النامية على دحر خطر «الإرهاب الرقمي» لطيفة بنت محمد تشهد جلسة في قمة المليار متابع استضافت ماي ماسك

تؤكد هذه التجربة على قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الإبداع البشري وتوفير رؤى قيّمة لصانعي المحتوى.
وشهد الذكاء الاصطناعي مؤخرًا تطورات أتاحت لصناع المحتوى تعزيز سرعة إنجاز الأعمال، كإنجاز فيلم مدته 12 دقيقة خلال أيام معدودة فقط، وهو ما يمثل قفزة نوعية تحاكي ما حققته منصات مثل "يوتيوب" سابقًا، من إتاحة مجال صناعة المحتوى للجميع، ويفتح آفاقا مذهلة بالنسبة للمهتمين بصناعة الأفلام وصناعة المحتوى، إلا أنه يفرض أيضًا بعض الأسئلة حول إمكانية التمايز والتفاضل في عالم يستخدم فيه الجميع هذه التقنية.
وقال ريلز إن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات تجعله يضاعف التأثير البشري، لا أن يحل مكانه؛ إذ إن هذه الأدوات تعزز الإبداع، وتسهل إنجاز الأعمال، وتطوّر اللمسة البشرية بدل أن تضعفها.
وتضمنت الجلسة نصائح عملية لصانعي المحتوى حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل فاعل، بما في ذلك أتمتة المهام المتكررة، وتحسين إنتاج الفيديو، واختبار فعالية الأدوات المتاحة، ومنها "تشات جي بي تي" المستخدم في صياغة الأفكار وتأليف الحوارات، و"سبوتر ستوديو" المستخدم في تطوير الصور المصغرة (ثمبنيل) وأدوات "سونو" و"أوديو" لإنتاج الموسيقى، حيث حث ريلز الجمهور على استكشاف وتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي الموثوقة للارتقاء بمستوى محتواهم.
تطرقت الجلسة أيضًا إلى القيود والمخاطر المرتبطة باستخدام الإمكانات التي تتيحها فكرة التوائم الرقمية، وقال ريلز إن أفضل ما في الإبداع هو أن تلتقي بالآخرين وتتبادل الأفكار معهم وجهًا لوجه، حيث لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأخذ مكان العلاقات الإنسانية العميقة ولا مكان الإلهام البشري.
يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي تطورات متسارعة، منها تقليل زمن التأخير، وتحسين عمل النماذج المتعددة، وتعزيز واقعية الفيديوهات، وهو ما يجعله أداة مهمة لصانعي المحتوى، كما أن قدرة "ريد أيه آي" على تحليل وجمع المعارف القائمة يتيح فرصًا جديدة لصياغة الأفكار والسرد القصصي وتفعيل مشاركة الجمهور.
وحثت الجلسة الجمهور على تقبل الذكاء الاصطناعي وتبنيه كشريك في التعاون، وتوظيفه لدعم إبداعاتهم ورؤاهم.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة المليار متابع الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا

إقرأ أيضاً:

جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب» توقيع كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات حضوره الفاعل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بصفته راعياً بلاتينياً، من خلال برنامج حافل بالفعاليات البحثية والفكرية الاستشرافية، ولليوم الرابع على التوالي، يواصل جناح «تريندز» استقطاب جمهور المعرض والمهتمين بالشأنين البحثي والثقافي، للاطلاع على مجموعة واسعة من الإصدارات المتنوعة التي يعرضها المركز.
وشهد الجناح زيارات رفيعة المستوى، كما نظم مجلس شباب «تريندز» مائدة مستديرة متميزة بعنوان «إعادة تعريف الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي»، احتضنها جناح المركز بمشاركة أعضاء بمجالس شباب أبوظبي وباحثين من «تريندز»، حيث ناقش المشاركون في الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مفهوم «الثقافة» والقراءة، وما إذا كان يدعم المهارات النقدية والقدرة على التحليل أم يدفع نحو الاعتماد على أدوات جاهزة تقلل من التفكير العميق.
كما طرحت الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشجع على القراءة الحقيقية، أم يُنتج جيلاً يعتمد على التصفح السريع والملخصات التلقائية من دون فهم معمق.

تحديث المناهج
وفي محور خاص بالتعليم، ناقشت الجلسة كيفية استجابة المؤسسات التربوية لهذا التحول الرقمي، وضرورة تحديث المناهج لتشمل مهارات «الذكاء الاصطناعي الثقافي». كما تطرقت الجلسة إلى الجانب الأخلاقي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
واختُتمت الجلسة بتوصيات شبابية دعت إلى إعادة تعريف مفهوم «الثقافة» ليشمل الوعي الرقمي والتفاعل الإبداعي مع التكنولوجيا، من دون التفريط في القيم الأساسية للمعرفة الإنسانية. وأكدت التوصيات أهمية تشجيع منصات القراءة الذكية، وتطوير برامج مدرسية وجامعية تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أطر تعليمية متوازنة ومسؤولة.

إصدارات جديدة
وأطلق «تريندز» إصدارين جديدين، الأول بعنوان: «التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة: إرثٌ ثقافيٌّ ونهجٌ قِيَميٌّ وإطارٌ مؤسسي»، للدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويستعرض النموذج الإماراتي في التسامح، من جذوره التاريخية إلى السياسات المؤسسية الحديثة.
أما الكتاب الثاني فهو: «استشراف مستقبل الإخوان المسلمين»، ويعد الإصدار الرابع عشر من موسوعة جماعة الإخوان المسلمين، ويتناول تحولات الإسلام السياسي بعد «الربيع العربي»، متسائلاً عما إذا كان العالم يشهد «موت الإسلاموية»، أم تحولات بنيوية نحو أشكال جديدة من الحضور السياسي والدعوي.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يدعو إلى تحرك دولي لوضع أطر تنظيمية لحماية التراث من مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • رؤى أكاديمية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • رؤى أكاديمية وفنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • محافظ الدقهلية يتابع ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي المنعقدة بالتعاون مع السفارة الأمريكية
  • جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
  • وفد السفارة الأمريكية يحضر ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة
  • كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبلنا الرقمي؟ وما جانبه المظلم؟
  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي تتصدر ورش عمل مؤتمر الاتصال الرقمي
  • مؤتمر الاتصال الرقمي يخصص جلسته الخامسة لرحلة الخريج إلى الاحتراف في الاتصال المؤسسي والتسويق
  • مؤتمر الاتصال الرقمي يبرز التجارب في قطاع الطيران والمطارات عبر الاتصال المؤسسي والأزمات