نخل- خالد بن سالم السيابي

تتنوع فعاليات جرًب جنوب الباطنة بين الترفيهية والتراثية والثقافية والمسرحية، والتي تستهدف جميع فئات المجتمع الراغبة في زيارة الفعاليات، إذ تحوي الفعاليات الجانب التراثي الذي يتكون من "القرية التراثية" و"القرية الجبلية" و"القرية البدوية" والتي توضح مدى تنوع البيئات الموجودة بمحافظة جنوب الباطنة.

وتكشف القرية التراثية بعضا من الأنشطة التقليدية التي يعمل بها الانسان العماني سابقا بعيدا عن اعتماده الكلي للآت الحديثة، كما تشمل القرية البدوية العادات والتقاليد التي تمثل البدوي في ماضيه وحاضره، وعلاقته الوثيقة بالخيام والجمال والمقتنيات الأخرى.

من جانب آخر، احتضنت القرية التراثية بفعاليات جرًب جنوب الباطنة عددا من الأسر المنتجة التي تقوم ببيع المأكولات الشعبية العمانية التي لا تزال حاضرة في البيت العماني حتى وقتنا الحاضر، والتي تستهوي الزوار من داخل وخارج السلطنة لتجربة هذه المأكولات، إضافة إلى المشاريع الصغيرة التي احتوتها القرية التراثية كمشاريع الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية التي تمثل تراث الانسان العماني القديم.، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات المرأة العمانية من مختلف ولايات محافظة جنوب الباطنة، إذ تمثل كل ولاية ما تقوم به من أدوارهامة فيما يتعلق بالمرأة العمانية. تلقى القرية التراثية بفعاليات جرب جنوب الباطنة إقبالا واسعا من الزوار والراغبين في معرفة كل ما يتعلق بالتراث العماني القديم بكل جوانبه ونواحيه.

وعبًر المشاركين عن آرائهم حول القرية التراثية، فتقول معصومة الهدابية: "تعد مشاركتي لفعاليات جرًب جنوب الباطنة إضافة إيجابية واسعة من خلال الترويج لمشروعي الخاص "مينا للأسماك" من خلال تعريف الزوار بمنتجات المشروع وما يميزه عن باقي المشاريع المشاركة في الفعالية، كما أن التغطية الإعلامية أسهمت في ترويج المشروع لنطاق أوسع من خلال نشر أركان القرية التراثية في مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.

وأعرب الوالد ماجد اليعربي صاحب الحرف اليدوية عن شكره لطاقم فعاليات جرًب جنوب الباطنة حيث قال "نشكر القائمين على هذا العمل من خلال السماح لنا بمشاركة المشاريع الخاصة بنا وتعريف الزوار بها والتعرف على ماضي عمان العريق وبساطة الانسان العماني في مختلف جوانب الحياة"

وقالت زينب الغافرية أحد أعضاء جمعية المرأة العمانية بالعوابي أن الفعاليات جاءت لإعطاء الفرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة في ترويج منتجاتهم وتعريف الزائرين بها، كما أن القرية التراثية على وجه العموم أسهمت في نشر الثقافة العمانية القديمة وغرسها في عقول الناشئة لضمان توارثها عبر الأجيال القادمة.

كما اشتملت القرية التراثية على القرية البدوية والقرية الحضرية ومسرح جرب الفنون. ‏وتقام الفنون التقليدية العمانية التي تختص بها محافظة جنوب الباطنة على مسرح جرب الفنون بالإضافة إلى العديد من المسابقات والألعاب التقليدية للأطفال والكبار، ‏وتشتمل القرية التراثية كذلك على مشاركات من جمعيات المرأة العمانية في مختلف ولايات المحافظة بالإضافة إلى بعض المشاريع المنزلية التي تندرج تحت هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

‏وقالت فاطمة ‏الحسينية من فريق (فن مصنعتنا): أنا سعيدة بالمشاركة في هذه الفعاليات ونحن هنا للرسم على الوجوه والرسم المباشر وفي الأيام القادمة سيقدم رئيس الفريق إسحاق السعيدي ورشة الرسم بالفحم.

وقال معاذ بن سعيد بن خلف الذهلي، أحد المشاركين في الورشة ان صناعة القهوة ليست مجرد إعداد مشروب، بل هي تجربة متكاملة تحتاج إلى معرفة ودقة. الورشة منحتنا فرصة التعرف على أسرار القهوة المختصة، وكيفية تحضيرها بطريقة صحيحة تضمن الحفاظ على جودة النكهة. مثل هذه الورش تثري معرفتنا بالتراث وتساهم في تعزيز ثقافة القهوة في المجتمع العماني، خاصة أنها جزء من الضيافة والكرم العماني الأصيل".



 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: القریة التراثیة من خلال

إقرأ أيضاً:

تحديد مجالات التعاون في المشاريع الكبرى.. تفاصيل لقاء وزيرة التخطيط ونظيرها السعودي

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،فيصل بن فاضل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، خلال مشاركتها بمؤتمر «العلا» لاقتصادات الأسواق الناشئة، الذي تنظمه وزارة المالية السعودية وصندوق النقد الدولي، تحت عنوان «تعزيز القدرة على الصمود في عالم متغير».

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، في إطار العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي على مستوى الجهود المشتركة التي تقوم بها الدولتان الشقيقتان لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني،

وفي مستهل اللقاء ثمنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، العلاقات القوية بين جمهورية مصر العربية وشقيقتها المملكة العربية السعودية، على مختلف الأصعدة، مشيرةً إلى أهمية مؤتمر اقتصادات الأسواق الناشئة، وموضوعاته المطروحة للنقاش، في ضوء ما تواجهه تلك الدول من تحديات متتالية نتيجة الأزمات العالمية والتوترات الإقليمية والدولية.

وأشارت رانيا المشاط، ، إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنيّة كافة وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، لجذب تمويلات دَعم الموازنة لمساندة تنفيذ إصلاحات هيكلية، مؤكدةً أن الإصلاح عملية مستمرة من أجل الاتساق مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والخارجية، وإفساح المجال للقطاع الخاص، وتعزيز القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وفتح آفاق مستقبلية لتنمية شاملة ومستدامة.

وناقشت «المشاط»، آليات تعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي باعتباره أحد المحاور التي يمكن أن تستغل الإمكانات الكامنة لدول الجنوب والدول النامية من أجل خلق حلول مبتكرة لتحقيق التنمية والاستفادة من الممارسات والتجارب التنموية المنفذة بالفعل، مشيرةً إلى الجهود التي قامت بها الوزارة لإطلاق استراتيجية التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي ضمن فعاليات الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، والتي تستهدف التوسع في تكرار تجارب التنمية الناجحة بين الدول النامية والناشئة ودفع جهود تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الدول النامية.

واستعرض الجانبان المبادرات والمشروعات التي يمكن أن تعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في كلا البلدين، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا واستعراض التجارب الناجحة في كل من مصر والسعودية وكيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى تحليل التحديات والفرص التي تواجه اقتصادات الدول النامية، وتحديد مجالات التعاون المحتملة في المشاريع الكبرى التي تدعم النمو الاقتصادي.

وأكدت «المشاط»، ضرورة مواصلة العمل بشكل وثيق مع الشركاء التنمية، لـدعم الاستجابة الدولية لتعافي الاقتصادات المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط، موضحةً أن تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي أمر ضروري ولكنه غير كاف لتحقيق استدامة للنمو وتحقيق اقتصاد مرن، ويجب أن يترافق الاستقرار مع مجموعة من الإصلاحات الهيكلية التي تساهم في معالجة الاختلالات قصيرة الأجل وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • "تعليمية جنوب الباطنة" تنظم ملتقى لتشجيع الابتكار في المشاريع التعليمية والخدمات
  • ”حرفيون 4“.. 200 ركن للأسر المنتجة والحرفيين في القطيف
  • ملتقى تقني لتطوير الأداء الإداري والتعليمي في جنوب الباطنة
  • بحث سبل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بولاية السيب
  • جنوب أفريقيا تفتح باب المشاريع النووية أمام روسيا وإيران وسط توتر مع واشنطن
  • القرية التراثية بـ«مليحة» تحتضن «أيام الشارقة التراثية»
  • تحديد مجالات التعاون في المشاريع الكبرى.. تفاصيل لقاء وزيرة التخطيط ونظيرها السعودي
  • افتتاح معرض الأسر المنتجة بجامعة حلوان بمشاركة 65 عارضا بينهم 3 من ذوي الهمم
  • وحدة التضامن تفتتح معرض الأسر المنتجة بجامعة حلوان
  • هيثم بن صقر القاسمي يفتتح فعاليات أيام الشارقة التراثية في كلباء