لقاء حفتر وعقيلة والمنفي.. تنسيق أم خطوة استباقية لمبادرة باتيلي؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
طرح اللقاء الثلاثي الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح واللواء المتقاعد خليفة حفتر في هذا التوقيت مزيدا من التكهنات وتساؤلات عن أهداف وتداعيات اللقاء، وما إذا كان خطوة استباقية لمنع المبعوث الأممي من اتخاذ خطوات تعزل البرلمان وحفتر والمنفي.
والتقى المنفي وصالح وحفتر في مقر "القيادة العامة" في الشرق الليبي، معلنين اتفاقهم حول عدة نقاط ومسائل تتعلق بالانتخابات.
"إقرار القوانين عاجلا"
وأكد بيان صادر عن الاجتماع الثلاثي ضرورة إنجاز قوانين الانتخابات وأن يتولى البرلمان اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين المحالة من لجنة "6+6" ووضعها موضع التنفيذ، محذرين المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبدالله باتيلي من اتخاذ أي خطوات منفردة في المسار السياسي".
وترددت أنباء عن عزم باتيلي طرح مبادرة جديدة بدعم من مجلس الأمن يعزل بموجبها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة واستبدالهما بلجنة عليا تقر قوانين انتخابية وتجري استفتاء على الدستور خلال فترة زمنية محددة".
"باتيلي هو سبب الفشل"
من جهتها، قالت عضو مجلس النواب الليبي، ربيعة بوراص إن "باتيلي هو سبب فشل نجاح العملية السياسية المعنية بتهيئة الظروف لعقد الانتخابات التي تنتظرها المجموعات المترشحة، وذلك بتجاهله للأدوات المتاحة مثل ملتقى الحوار السياسي ومجلسي النواب والدولة، وذهابه في اتجاه تفتيت الموجود والبحث عن بدائل أخرى لوضع تصور للمرحلة القادمة".
وأشارت في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن "كل ما سبق هو أحد أسباب إطالة الأزمة وتطورها بشكل سلبي، بالإضافة لخطته الضعيفة التي ساهمت في تموضع الأطراف الرئيسية في المشهد وشرعنة الانقسام بين الشرق والغرب في ظل وجود قوات وقواعد أجنبية في كل القواعد الليبية وخاصة الجنوب، وذلك بمباركة ودعم المسار الاقتصادي الذي يحاول المنفي أن يحافظ من خلاله على حكومة الشرق وحكومة الدبيبة"، وفق تقديراتها.
وأضافت: "أما لقاء المنفي وعقيلة وحفتر فلا يستطيع باتيلي الاعتراض عليه كونه كان يصر في كل تحركاته وتصريحاته السابقة على دور الأطراف المسلحة والمجلس الرئاسي في حل الأزمة، لذا يجب على مجلس الأمن إعادة النظر في المبعوث الحالي أو إعادة النظر في مشروعه الذي حقق المزيد من العراقيل والقوة القاهرة أمام الانتخابات القادمة"، كما صرحت.
"البعثة داعمة للتوافق"
في حين رأى عضو اللجنة السياسية بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أحمد همومة أن "البعثة الأممية تعمل وفق آلية محددة وهي دعم التوافق بين الفرقاء الليبيين ولكن متى ما تبين للبعثة أن الفرقاء يعملون على إجهاض أي محاولة للخروج من المأزق فإن البعثة سوف تكون قادرة على القيام بدورها في تجاوز الفرقاء بما يحفظ للدولة الليبية هيبتها".
وأكد في تصريحه لـ"عربي21" أن "ما نتج عن لقاء المنفى وعقيلة وحفتر هو تأكيد على المسار الذي توافق عليه المجلسان "الدولة النواب" بخصوص القوانين الانتخابية، لكن تبقى مشكلة تؤرق البعثة وهي المسار التنفيذي من خلال خارطة الطريق التي وقع عليها عقيلة والمشري، وهل هذه الخارطة قادرة فعلا على تحقيق الهدف المنشود في الوصول إلى انتخابات عامة أم أنها مراوغة لاستمرار الوضع على ما هو عليه، لكن بعد خروج المشري من المشهد السياسي أعتقد بأن خارطة الطريق أصبحت من الماضي"، بحسب رأيه.
"البقاء في المشهد"
عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي، نادية عمران قالت من جانبها إن "كل هذه الخطوات هدفها بقاء هذه الأجسام متنفذة في المشهد الليبي ومستمرة في التلاعب به عبر الإيحاء بأنهم ماضون في إكمال العملية الانتخابية وإنجاز القوانين الانتخابية وهذا ديدنهم منذ سنوات".
وتابعت: "باتيلى كسابقيه لن يأتى بجديد وحتى البدائل التي يلوح بها إن خرجت بنتيجة فلن يكون لها تأثير على أرض الواقع لأن هناك معطيات فعلية وواقعية لا يمكن تجاهل تأثيرها على سير العملية الانتخابية وهذه المعطيات هي التي تستند عليها حكومة الوحدة الوطنية في استمرارها"، وفق تصريحها لـ"عربي21".
"خطوة استباقية"
رئيس تكتل "من أجلك فزان" والناشط السياسي من الجنوب الليبي، وسام عبدالكبير رأى أن "الاجتماع الثلاثي هو بمثابة خطوة استباقية لإحاطة باتيلي القادمة أمام مجلس الأمن، وإعلان الثلاثة عن ضرورة الملكية الليبية للعملية السياسية يؤكد أن لديهم معلومات عن رغبة المبعوث الأممي إعلان مسار سياسي جامع يهدف للوصول الى اتفاق سياسي جديد يدفع نحو الانتخابات".
وأوضح لـ"عربي21" أن "هذا المسار لن يجعل مصير العملية السياسية مرتبطا بالنواب والدولة وفشلهم المواصل المستمر لكنه سيفتح باب المشاركة أمام كل القوى السياسية والأمنية الفاعلة في ليبيا من أجل إنجاز المسار السياسي والوصول لانتخابات برعاية دولية"، بحسب قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات عقيلة حفتر ليبيا المنفى ليبيا حفتر عقيلة المنفى سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي خطوة نحو مستقبل أخضر
أكّد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب أهمية اتجاه الحكومة نحو إطلاق مبادرة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، الأمر الذي يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الملوثة، وتحقيق وفر للمواطنين، مشيرًا إلى أنَّ المبادرة تتضمن تحويل 1.5 مليون مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، الأمر الذي يسهم في توفير 50% من استهلاك السولار الحالي، كما أنَّ استهلاك الغاز الطبيعي المضغوط للسيارات المحولة ينتج وفراً في قيمة الدعم المقدم للمنتجات البترولية.
وثمن «محسب» الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، إذ أنشأت شركات وزارة البترول موقعًا إلكترونيًا موحد يسجل المواطنون الراغبون في الالتحاق بالمبادرة عليه مع بداية العام الجديد، بخلاف المتقدمين المسجلين لدى مراكز خدمة العملاء الخاصة بالشركات، مؤكّدًا ضرورة إطلاق حملة توعوية للمواطنين بالعوائد والفوائد التي سيتمتع بها في حالة اشتراكه في المبادرة وتحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
خفض استيراد مصر للوقودوأشار عضو مجلس النواب إلى أنَّ المبادرة الجديدة من شأنها أن تسهم في دعم تواجد وقود اقتصادي بديل للبنزين والسولار، مما يُقلل من أعباء النقل على الأفراد وأصحاب الشركات، بالإضافة إلى خفض استيراد مصر للوقود، وتحفيز الاقتصاد المحلي لأنها ستصنع دفعة قوية الصناعات المرتبطة بالغاز الطبيعي، مثل صناعة أجهزة التحويل ومحطات التعبئة، فضلا عن تقليل التلوث حيث ينتج الغاز الطبيعي انبعاثات أقل مقارنةً بالبنزين أو السولار، مما يُحسن جودة الهواء في المدن الكبيرة مثل القاهرة، ومن ثم دعم الاستدامة وبذلك تتماشى المبادرة مع التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.
مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعيولفت «محسب» إلى أنَّ مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ستسهم في توفير فرص عمل جديدة في مجالات التحويل، الصيانة، وبناء محطات الغاز، كذلك تحسين الصحة العامة إذ يؤدي انخفاض التلوث يُقلل الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، مثل أمراض الجهاز التنفسي، مشددًا على ضرورة تقديم قروض ميسرة أو دعم حكومي لتكاليف التحويل للتغلب على عقبة التحويل التي قد تعرقل الكثير من المواطنين، كذلك زيادة عدد المحطات بالتزامن مع التوسع في المبادرة حتى لا تتسبب قلة عدد المحطات في بطء الانتشار والتحول.
وشدد «محسب» على أهمية التوسع في تدريب المزيد من الفنيين وزيادة مراكز الخدمة المعتمدة، إذ يتطلب التحويل صيانة دورية، وقد يواجه البعض صعوبة في إيجاد مراكز معتمدة، مؤكّدًا أنَّ المبادرة خطوة استراتيجية ذكية ستوفر لمصر الكثير على المدى الطويل، سواء من حيث الاقتصاد أو البيئة، الأمر الذي يتطلب تنفيذها بعناية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات، فهي تُعد نقلة نوعية في مجال النقل والطاقة بمصر.