أظهرت بيانات نشرتها المصفوفة العالمية لتتبع النازحين "دي تي إم"، يوم الاثنين، أن 88 في المئة من النازحين داخليا في السودان، أي نحو 10 ملايين نازح، يفتقدون القدرة على توفير الغذاء الكافي بسبب ارتفاع الأسعار وعوامل أخرى.

ووفقا لبيانات المصفوفة، فإن العام 2024، شهد زيادة بنحو 27 في المئة في أعداد النازحين من مناطق الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، حيث ارتفع عدد النازحين داخليا بنهاية ديسمبر 2024 إلى أكثر من 11.

5 مليونا، مقابل نحو 3.5 مليون عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وقالت المصفوفة إنها اعتمدت في تتبعها لأوضاع النزوح في السودان على شبكة مكونة من أكثر من 9 آلاف شخص لجمع البيانات من نحو 10 آلاف موقع في 18 ولاية في البلاد.

 الغذاء يتصدر الاحتياجات

ظل الغذاء هو أبرز الاحتياجات الإنسانية المبلغ عنها في 13 ولاية من أصل 18 ولاية، حيث قال 88 في المئة من النازحين إنهم لا يستطيعون توفير الغذاء لأنفسهم بسبب نقص الموارد المالية وغلاء الأسعار.

ورغم التحسن الطفيف الذي طرأ في بعض الولايات مثل ولاية سنار حيث تراجعت نسبة الذين أبلغوا عن حاجتهم الملحة للغذاء من 89 في المئة في أكتوبر إلى 82 في المئة في نهاية العام، إلا أن الأزمة الغذائية تتسارع بشكل كبير وتطوق أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.

ويُقدر أن حوالي 78 في المائة من الأسر النازحة تحتاج إلى مواد غير غذائية، وخاصة مواد المأوى والوقود.

 وقال 78 في المئة من النازحين إنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، فيما يعجز ربع النازحين عن الحصول عليها كليا، إما بسبب عدم توفرها او بسبب ارتفاع أسعار الأدوية وتكاليف الكشف الطبي.

ومنذ اندلاع الحرب وحتى الآن، ظلت أكثر من 75 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاعات معطلة كليا، كما تواجه المنشآت العملة نقصا حادا في الأدوية والمعينات الطبية والكوادر الصحية التي فر معظمها بسبب الظروف الأمنية.

صعوبات كبيرة
أجبر نحو 9 مليون نازح على النزوح أكثر من مرة، بسبب اتساع رقعة القتال وشمولها أكثر من 70 من مساحة البلاد.

وتشير بيانات مصفوفة تتبع النزوح الدولية إلى أن 65 في المئة من النازحين أبدوا رغبة في البقاء في أماكن نزوحهم الحالية بسبب شعورهم بالأمان، أو بسبب الرغبة في البقاء بين أهلهم، بينما قال 14 في المئة إنهم يرغبون في العودة لمناطقهم الأصلية وعبر 10 في المئة عن رغبتهم في النزوح إلى أماكن أخرى.

عزا 52 في المئة من الراغبين في العودة إلى مناطقهم الأساسية السبب إلى فقدانهم العمل أو المال اللازم للإعاشة، فيما أشار 32 في المئة إلى الحاجة لوضع أمني أفضل، فيما عزا 6 في المئة رغبتهم في العودة لعدم قدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية و7 في المئة بسبب عدم الحصول على عمل.


مؤشرات صادمة
● يمثل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم حيث يستضيف 15 في المئة من جميع النازحين داخليًا في العالم.
● تشكل النساء 56 في المئة والأطفال دون 18 عاما 53 في المئة من النازحين داخليًا.
● أكثر من 30 في المئة من سكان السودان، إما داخليًا في السودان أو عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
● 70 في المئة يفتقدون إلى مصادر الدخل والكثير من الأسر استنفدت مدخراتها.
● 64 في المئة من النازحين يفتقدون المأوى المناسب، و26 في المئة يعجزون عن الحصول على الرعاية

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السودان نزوح حرب السودان الحرب السودانية وقف حرب السودان مجاعة السودان نزوح أخبار السودان الحصول على أکثر من

إقرأ أيضاً:

انتشار نوروفيروس في الولايات المتحدة.. ما أبرز المعلومات عنه؟

كشف الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، التفاصيل الكاملة لفيروس نوروفيروس، قائلا إنه منتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عبارة عن إنفلونزا المعدة، لافتا الى أن أعراضه تتضمَّن القيء والإسهال.

ما هو نوروفيروس؟

وأضاف الحداد، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن نوروفيروس هو فيروس معوي، ومعدلات الإصابة به بدأت تقل مع ظهور فيروس كورونا، بسبب الاهتمام بالإجراءات الاحترازية، موضحا أن هذا الفيروس ينتشر بسبب الطعام الملوث وهو بدأ في الانتشار حاليا في بريطانيا والولايات المتحدة وليس من الفيروسات الخطيرة.

علاج نوروفيروس

وفيما يتعلق بعلاج فيروس نوروفيروس، قال استشاري الحساسية إنه يتمثل في الراحة والسوائل الخفيفة، والشخص يتماثل للشفاء تلقائيا، ولا يوجد له لقاح حتى الآن، لافتا إلى أنه غير منتشر في مصر بسبب اهتمام المواطنين باتباع الإجراءات الاحترازية والخوف من فيروس كورونا.

الجدير بالذكر أن خلال الأسابيع الأخيرة، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أن هناك ما يُقرب من 100 حالة إصابة بفيروس نوروفيروس، بدءًا من ديسمبر من العام الماضي، ما دعا السلطات الصحية إلى تحذير المواطنين بضرورة توخي الحذر من الطعام والمياه الملوثين، محذرة أن الفيروس حتى الآن لا يوجد له لقاح، وهناك العديد من الشركات الدوائية التي تبحث عن اللقاح وحتى الآن لم يأتِ بجدوى.

مقالات مشابهة

  • شركة نفط البصرة: أكثر من (3) ملايين برميل نفط يومياً الصادرات العراقية عبر موانئ المحافظة
  • نذر مجاعة السودان… كارثة إنسانية تطاول ملايين الأشخاص
  • انتشار نوروفيروس في الولايات المتحدة.. ما أبرز المعلومات عنه؟
  • “الصحة العالمية” تعلن تسجيل أكثر من 14 ألف حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود في أفريقيا
  • التكايا و مثيلاتها !
  • الحكومة ترحب بتخصيص الحكومة الامريكية مبالغ إضافية لدعم المساعدات الانسانية في السودان
  • أكثر من 3 ملايين.. فيلم "الدشاش" يتربع على قائمة أعلى إيرادات
  • السودان.. وفاة 60 شخصاً بسبب سوء التغذية و3 ملايين طفل في خطر
  • الجيش السوداني يسيطر على مدينة ود مدني