لطيفة بنت محمد تشهد جلسة في قمة المليار متابع استضافت ماي ماسك
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة رئيسية استضافت ماي ماسك، والدة الملياردير إيلون ماسك، بعنوان “كيف نجحت في تربية ثلاثة أبناء منهم أغنى رجل في العالم؟”، وذلك ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، واختتمت فعالياتها اليوم، بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.
كما حضر الجلسة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسعادة سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الإستراتيجية، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
وأكدت ماي ماسك، خلال الجلسة التي أدارتها علياء الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، مديرة قمة المليار متابع، أنها حرصت على تربية أبنائها الثلاثة عقب انفصالها عن زوجها بأفضل صورة ممكنة، كما حرصت أن تكون نموذجاً لـ”الأم القوية”، لا سيما وأن عملها كان يقتضي ضرورة السفر بين 9 دول، بالإضافة إلى عملها كطبيبة في الوقت ذاته، مشيرة إلى أنها ربّت أبناءها على القيام بأدوارهم وخلقت بداخلهم الشعور بالمسؤولية تجاه كل ما يقومون به.
وقالت إنها ربت ثلاثة أبناء فريدين حققوا إنجازات غير عادية، وإن لكل منهم أفكاره الفريدة، وإنها ترى أن كلاً منهم نجح في خلق المساحة الخاصة به وصولاً لما حققوه من إنجازات.
وكشفت أن أبنائها الثلاثة لم يرغبوا أبداً في جنيّ الأرباح من وراء أعمالهم، لكنّهم ركّزوا على العمل من أجل الخير؛ إذ استثمروا في بعض الشركات ولم يكن غرضهم جني الأموال؛ بل مساعدة الآخرين وحل مشاكل العالم، مستشهدة في ذلك بأن ابنها الأكبر توسكا الذي عمل في مجال الإنتاج السينمائي، ركّز في أفلامه على ضرورة أن تكون المرأة قوية وليست ضحية، وبدأ العمل على هذه الحبكات في الأفلام لذلك غيّر المفهوم القديم.
وتطرّقت ماي ماسك للحديث عن ابنها الأكثر ثراءً في العالم، وهو رجل الأعمال إيلون ماسك، وقالت إنه لم يكن يرغب بشراء منصة “إكس”، تويتر سابقاً، لكنه اشتراها واكتشف فساداً كبيراً وكان مصدوماً لما رآه عليها، وشرع في تغيير ذلك وتصحيحه، لذلك لم تحبه وسائل الإعلام وهاجمته، مؤكدة أنها علّمته منذ الصغر ضرورة أن يعبّر صوته عنه، وأن يقتنع بأنه لن يكون محل توافق من جميع الناس، ولذلك فعليه أن يعمل ما يراه مناسباً دون الالتفات إلى الانتقادات.
وحول حياته الشخصية، أوضحت أن إيلون ماسك شخص لطيف وعاطفي ومؤدب، وأنه اعتاد أن يلعب مع أولاده ويجعلهم سعداء، مؤكدة أنها تشعر بالفخر والسعادة حينما تراه يجلس مع رؤساء العالم.
وعما إذا كان دخوله إلى عالم السياسية سيؤثر على نجاحاته واستثماراته، أكدت ماي ماسك، أن هذا الأمر لن يحدث، خاصةً وأن إيلون يجتمع مع كل قسم في شركة “تسلا” مثلاً لمدة نصف ساعة، ويعرف كل كبيرة وصغيرة فيها، ويحبُّه المهندسون، وهذا الأمر يمارسه بالفعل في أعماله كافة.
وأكدت ماي ماسك، أن علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي تركّز بصورة أكبر على منصتي إكس وإنستغرام.
وعن شهرتها في الصين وما إذا كان لابنها إيلون علاقة بذلك، قالت: “لم أفكر في مساعدة ابني في الصين؛ فهذا يخصه هو وأعتقد أن حملات “إكس” أسهمت في خلق علاقة جيدة لي مع العديد من الأصدقاء الصينيين”.
ووصفت ماي ماسك دبي بأنها “مدينة رائعة ومدهشة”؛ إذ تعد هذه الزيارة هي الرابعة لها إلى دولة الإمارات، مشيرة إلى أن ما يجذب انتباهها الإبداع في المعمار وروعة الشعب الإماراتي، فضلاً عن نظافة مدينة دبي.
وفي ختام الجلسة وجّهت ماي ماسك نصيحة للآباء والأمهات بشأن التربية قائلة: “عندما يكون لديك أولاد صغار يجب أن تقضي معهم الكثير من الوقت، وحينما يكبرون سيساعدونك في كل شيء.. والمهم أن يكون أطفالك طيبون ومؤدبون ويبحثون عن الخير”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
زايد.. نبراس العطاء
زايد.. نبراس العطاء
في يوم زايد للعمل الإنساني نحتفي جميعا بأهمية قيم العطاء والخير ومد يد العون للمحتاجين فهذا اليوم يجسد تلاحم أبناء الإمارات حول قيادتهم الرشيدة لإحياء ذكرى مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” واستذكار مآثره الخيرة، والتي جعلت من دولة الإمارات واحة للخير والمحبة والتسامح فقد اكتسبت بفضل ما قدمه طوال سنوات حياته وما أرساه من قيم في هذا المجال السمعة الطيبة والمكانة المرموقة، فقد كانت مواقفه نبراساً واضحاً في العمل الخيري والإنساني، والتي دعا فيها الى تعاون وتكاتف الجميع من مؤسسات وأفراد الى الاستجابة للمبادرات الإنسانية التي تطلقها الإمارات لإغاثة المحتاجين حول العالم، وذلك لتأصيل معاني الوفاء والعطاء وغرسها في نفوس أبناء الدولة والمقيمين على أرضها.
لقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات خلال فترة حكم المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه” 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة، كما بلغت قيمة مبادرة إرث زايد الإنساني التي أطلقت عام 2024 حوالي 20 مليار درهم، لا شك ان مآثر زايد الخير والعطاء التي ننعم بخيرها جميعا غطت ووصلت الى جميع بلاد العالم، ولم تنحصر مساعداته في شعب أو مكان محدد، بل شملت مساعداته جميع شعوب العالم دون النظر الى جنس او عرق أو ديانة وأصبحت بفضله دولة الإمارات الأعلى تقييما في المبادرات الإنسانية ولا زالت مبادرات العطاء مستمرة ولم تنقطع، وبفضل أياديه البيضاء وما أرساه من قيم اكتسبت الإمارات السمعة الطيبة والمكانة المرموقة، بين شعوب العالم جميعاً، وفي يوم زايد للعمل الإنساني نستذكر وبكل فخر النهج المستمر والعطاء الذي لا ينضب والذي قاد الدولة الى احتلال المركز الأول عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية قياساً بدخلها القومي الإجمالي، وهذا ما يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية والتي تأسست على الخير، ورؤية وبصيرة القيادة الرشيدة تجاه مساندة جهود التنمية الدولية والاستجابة الإنسانية لمختلف الأزمات والكوارث.
وتبقى سيرة الشيخ زايد “طيب الله ثراه” العطرة تتناقلها الأجيال للمضي قدمًا والسير على خطى المؤسس في كل ما ينفع الإنسانية من أعمال الخير والعطاء وإشاعة روح المحبة والتعاون والتآلف بين الشعوب والتسابق في عمل الخير بكافة أنواعه والتطوع في كافة المبادرات الخيرية والإنسانية داخل وخارج الدولة حيث لم تتوان دولة الإمارات يوما في مد يد العون لجميع المحتاجين في شتى بقاع الأرض، فغرس زايد الخير أينع محبة وعطاء وعم خيره داخل وخارج الدولة، وسيبقى زايد نبراسا وملهما للعطاء جيلا بعد جيل.
mariamalmagar@gmail.com