محمد بن راشد: نعتز بالعلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وماليزيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس الاثنين، أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، في إطار زيارته إلى الدولة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى.
ورحّب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأنور إبراهيم والوفد المرافق، حيث أكد سموّه اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط دولة الإمارات وماليزيا، وحرص الإمارات على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك القائم في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين وتطلّعاتهما نحو المستقبل.
وقال سموه عبر حسابه في «إكس»: «أثناء استقبال رئيس الوزراء الماليزي اليوم ...تجمعنا مع ماليزيا المحبة.. ويجمعنا الدين الإسلامي..وترسخ علاقاتنا شراكة تجارية مميزة.. وتبادل تجاري سنوي يتجاوز 18 مليار درهم سنويا ...نرحب بمعالي أنور إبراهيم ضيف البلاد والوفد رفيع المستوى الذي يرافقه.. ونتمنى لهم زيارة ناجحة ترسخ علاقات الصداقة والمحبة بين البلدين».
وقد أعرب سموّه عن ارتياحه للتطور الإيجابي الكبير الذي تشهده مجالات التعاون الثنائي، والطموحات الرامية للارتقاء بها إلى مستويات أعلى، سواء على صعيد تبادل الخبرات والتجارب التنموية المتميزة، أو على مستوى تحفيز القطاع الخاص نحو اكتشاف المزيد من فرص التعاون لاسيما في مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة والسفر، في ضوء ما تتمتع به الدولتان من مقومات جذب قوية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد بقصر زعبيل في دبي، وحضره سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.
من جانبه، أعرب أنور إبراهيم عن سعادته بالزيارة، مشيداً بما حققته دولة الإمارات من إنجازات نوعية في مختلف المجالات، مؤكداً رغبة ماليزيا في تعزيز التعاون والاستفادة من التجربة الإماراتية الرائدة في مجالات التنمية والابتكار والاستدامة.
وتم خلال اللقاء، بحث فرص توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين لاسيما على صعيد المجالات المتعلقة بالتنمية المستدامة والاستعداد للمستقبل، فضلاً عن استعراض آفاق التعاون ضمن مجالات حيوية عدة تشمل الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا ومراكز البيانات، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن الموضوعات محل الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومحمد إبراهيم الشيباني، مدير عام ديوان صاحب السموّ حاكم دبي، والدكتور مبارك سعيد الظاهري، سفير الدولة لدى ماليزيا، والوفد المرافق لرئيس الوزراء الماليزي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن راشد ماليزيا محمد بن راشد آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
بحضور خالد بن محمد بن زايد ورئيس وزراء ماليزيا وطحنون بن زايد.. الإمارات وماليزيا توقعان اتفاقية للتعاون في إطار مبادرة “ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي”
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، وبحضور سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، توقيع دولة الإمارات مذكرة تفاهم للاستثمار مع ماليزيا لاستكشاف فرص التعاون في إطار مبادرة “ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي”.
وتستهدف مذكرة التفاهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة لتعزيز السلامة المجتمعية والكفاءات التشغيلية.
وسيعمل الطرفان بموجب مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون التقني في مجالات رئيسية عديدة، بما في ذلك تطوير أنظمة الحماية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بيانات الحوسبة عالية الأداء، وبما يساهم في تحسين آليات تحصيل الضرائب الجمركية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
كما تنص المذكرة كذلك على استكشاف مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.
وقع مذكرة التفاهم للاستثمار من جانب دولة الامارات معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ومن جانب ماليزيا معالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، وزير الداخلية الماليزي.
وتم على هامش توقيع مذكرة التفاهم بحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات وماليزيا ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل، خاصة التي تنعكس ايجاباً على تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد حسن السويدي إن تعاوننا مع ماليزيا يؤكد قوة علاقاتنا الثنائية والتزامنا المتبادل بتعزيز الابتكار التكنولوجي بما يساهم في دعم التنمية المستدامة، حيث تمثل هذه المذكرة خطوة مهمة تترجم مساعي الدولتين لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والكفاءة التشغيلية، تحقيقاً لرفاهية مجتمعي البلدين ورفع جودة الحياة لمواطنيهما.
وأضاف معاليه أن مذكرة التفاهم تعكس تركيز البلدين على إرساء شراكات هادفة تركز على المستقبل وتحقق المنفعة المتبادلة لأطرافها، فضلاً عن المساهمة في معالجة التحديات العالمية، ونحن واثقون بأن هذه الشراكة الجديدة ستعزز من الروابط بين الإمارات وماليزيا وتعود بفوائد عديدة للبلدين على المدى الطويل.
من جانبه، قال معالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل إن هذه الشراكة مع دولة الإمارات تشكل منعطفاً مهماً في سبيل دعم تطلعات ماليزيا لتتبوأ مكانةً رائدةً في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، حيث نسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليلات البيانات المتطورة، في التصدي للتحديات المعقدة، كالسلامة العامة، مع رفع مستوى الكفاءات التشغيلية.
وأضاف أن دولة الإمارات تملك إنجازات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي يشهد لها العالم، حيث تتيح لنا هذه الشراكة الاستفادة من خبراتها وقدراتها المتطورة في هذا المجال، وتؤكد تلك الشراكة متانة العلاقة بين بلدينا وتُجسّد التزامنا المُشترك بالابتكار والتقدم المُتبادل، ونحن نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة معاً.
وتعدُّ هذه المذكرة بمنزلة قفزة نوعية بعد المصادقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة “CEPA” في أكتوبر 2024.
ويستند هذا الإنجاز إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وماليزيا، حيث بلغت التجارة غير النفطية بينهما 2.5 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 7٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وتُصنّف ماليزيا في المرتبة الثانية عشرة كأكبر شريك تجاري آسيوي لدولة الإمارات، والخامسة بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وفي المقابل، تُعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي، حيث تستحوذ على 32٪ من حجم تجارة ماليزيا مع المنطقة.وام