قوة الدولار تضغط على أقرانه وسط شكوك حول خفض الفائدة بأميركا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
سجل الدولار الأميركي ارتفاعا أمام العملات الأخرى، الاثنين، مما دفع أقرانه إلى الهبوط لأدنى مستوى في سنوات، بعد تقرير للوظائف في الولايات المتحدة أكد قوة أكبر اقتصاد في العالم وأربك توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.
وقفز في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين مسجلا 110.17 ليعزز سلسلة مكاسبه في الآونة الأخيرة.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع على نحو غير متوقع في ديسمبر وأن معدل البطالة هبط إلى 4.1 بالمئة، وهو ما دفع المتعاملين إلى حد كبير إلى تقليص الرهانات على خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء، مع العلم أن أي قراءة إيجابية مفاجئة قد تعني تقليصا أكبر لاحتمالات خفض أسعار الفائدة.
ومن المقرر أيضا أن يدلي عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات هذا الأسبوع.
وقال أوتو شينوهارا، خبير الاستثمارات لدى مؤسسة "ميسيرو" لإدارة العملات في ولاية شيكاغو الأميركية: "يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم القادمة يوم الأربعاء لتقييم ما إذا كانت تدعم التوجه الأحدث لمجلس الاحتياطي بشأن التضخم".
تحركات الأسعار
هبط اليورو بنسبة 0.4 بالمئة إلى 1.0207 دولار، وكانت العملة الأوروبية قد سجلت أقل مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 1.0177 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.37 بالمئة إلى 1.2151 دولار بعد أن تراجع 0.7 بالمئة إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 1.21 دولار.
ويتعرض الجنيه الإسترليني إلى ضغوط بسبب مخاوف في بريطانيا من ارتفاع تكاليف الاقتراض وقلق متزايد بشأن الأوضاع المالية للبلاد. وسجل الأسبوع الماضي خسائر بلغت 1.8 بالمئة.
وجرى تداول الدولار الأسترالي في أحدث المعاملات عند 0.615 دولار أميركي، وكان انخفض إلى أقل مستوى منذ أبريل 2020 إلى 0.6131 دولار أميركي.
وجرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5554 دولار أميركي ليظل قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين.
وخالف اليوان الاتجاه العالمي السائد ليصعد اليوم بشكل طفيف بعد أن كثفت بكين جهود الدفاع عن العملة من خلال تخفيف قواعد السماح بمزيد من الاقتراض الخارجي وتوجيه تحذيرات شفهية.
وانخفض الدولار في المعاملات الخارجية 0.1 بالمئة أمام العملة الصينية إلى 7.3547 يوان.
وهبط الدولار 0.27 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 157.33 ين.
وحد من تراجع الين أنباء أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان المركزي قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر بما قد يشير إلى رفع جديد لأسعار الفائدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بريطانيا بنك اليابان المركزي أميركا الدولار عملات العملات أسواق الأسواق الولايات المتحدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بريطانيا بنك اليابان المركزي عملات
إقرأ أيضاً:
الدولار يقترب لأعلى مستوياته في أكثر من عامين
شهد اليوم الثلاثاء الموافق 14 يناير، استقرارا في سعر الدولار ليقترب لأعلى مستوياته في أكثر من عامين، وذلك مع تقليص المتعاملين لخطط خفض أسعار الفائدة الأمريكية في 2025 بعد بيانات اقتصادية قوية، في حين أبقت مخاوف المستثمرين بشأن الصحة المالية لبريطانيا الجنيه الاسترليني الضعيف في دائرة الضوء.. وفقا لرويترز.
ومع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، انصب التركيز على سياساته التي يتوقع المحللون أنها ستعزز النمو لكنها ستزيد من ضغوط الأسعار.
وقد أدى التهديد بالرسوم الجمركية إلى جانب النهج المدروس الذي أعلنه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة هذا العام إلى رفع عائدات سندات الخزانة والدولار، مما وضع اليورو والجنيه الإسترليني والين واليوان تحت الضغط.
وقال براشانت نيوناها، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى تي دي للأوراق المالية، إن تركيز السوق يبدو الآن وكأنه يتحول نحو إمكانية رفع الرسوم الجمركية الأميركية تدريجيا.
واستقر اليورو عند 1.02475 دولار في التعاملات المبكرة لكنه ظل يحوم قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين عند 1.0177 دولار الذي لامسه أمس الاثنين.
وبلغ سعر الين 157.54 ين مقابل الدولار ليبتعد قليلا عن أدنى مستوى في نحو ستة أشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست وحدات أخرى 0.16% إلى 109.59، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى في 26 شهرا عند 110.17 الذي لامسه يوم الاثنين.
وبعد أن عزز تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة الدعم لموقف البنك المركزي الأميركي الحذر تجاه المزيد من تخفيف السياسة النقدية هذا العام، فإن تركيز المستثمرين سيكون على تقرير التضخم المقرر صدوره يوم الأربعاء.
ويضع المتداولون في الحسبان 29 نقطة أساس من التيسير هذا العام، وهو أقل من 50 نقطة أساس توقعها بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، عندما هز السوق بنهجه المدروس لخفض أسعار الفائدة بسبب المخاوف بشأن التضخم.
فيما لامست عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى لها في 14 شهرا عند 4.799% يوم الاثنين في تداولات متقلبة قبل أن تتراجع. وبلغت عوائد السندات 4.7717% في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية.
وقال استراتيجيون في بنك آي إن جي إن الجمع بين قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة يتسبب في تهميش التدفقات المالية إلى بقية العالم ويبدأ في التسبب في مشاكل.
وقالوا في مذكرة "باستخدام حقبة التعريفات الجمركية في 2018-2019 كنموذج، نتوقع أن يظل الدولار قويا طوال العام"، مضيفين أن ساحة المعركة الأكثر أهمية في سوق النقد الأجنبي الآن هي الدولار/اليوان - حيث لا يزال بنك الشعب الصيني يتمكن من الصمود حتى مع تكثيف ضغوط الانخفاض.
وكشف بنك الشعب الصيني عن سلسلة من الإجراءات لدعم عملته الضعيفة، وخطط لتخزين المزيد من الدولارات في هونج كونج لتعزيز اليوان وتحسين تدفقات رأس المال من خلال السماح للشركات باقتراض المزيد من الخارج.