احتفالات في ود مدني بعد سيطرة الجيش السوداني عليها
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
احتفل مدنيون وعسكريون في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان بعد أن استعاد الجيش السيطرة على المدينة من قوات الدعم السريع، مما يحتمل أن يكون نقطة تحول في حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ ما يقرب من عامين.
كما عمت أفراح شعبية مدن وقرى السودان، وخرج الآلاف خاصة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش جنوبا وشرقا وشمالا، ورددوا شعارات مثل "جيش واحد شعب واحد".
وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة أمس الأحد على وَد مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وأوضح مصدر بالجيش أن استعادة السيطرة على هذه المدينة جاءت بعد معارك محتدمة مع قوات الدعم السريع حول مقرّ الفرقة الأولى في المدينة.
وسيكون لقدرة الجيش على استعادة السيطرة الكاملة على الولاية تأثير محوري في محاولاته لخنق خطوط إمدادات قوات الدعم السريع إلى الخرطوم والنصف الشرقي من البلاد الخاضع لسيطرة الجيش.
آلاف السودانيين خرجوا للاحتفال بانسحاب الدعم السريع من ود مدني (رويترز) السيطرة على ود مدنيوقال جلال حرشاوي، الزميل في معهد "رويال يونايتد سيرفيسز" في لندن، إن "سيطرة الجيش السوداني على ود مدني تعزز معنوياته وتجعل وحدات كبيرة من قوات الدعم السريع معرضة لخطر الحصار في المنطقة".
إعلانوأضاف أن هذا يتيح للقوات المسلحة السودانية أيضا تكثيف الضغط على الخرطوم قبل تحويل تركيزها غربا، محذرا في الوقت نفسه من أن قوات الدعم السريع قد تشن هجوما مضادا على مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد.
بدوره، أعرب شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي نائب قائد الجيش عن فرحته بهذا النصر مشيرا إلى أن الجيش مستمر حتى "تطهير" جميع أنحاء البلاد، على حد تعبيره.
انسحاب الدعم السريع
وتأتي السيطرة السريعة نسبيا بعد أسابيع من تقدم الجيش في قرى مجاورة، وبعد أن تم تجهيزه في الأشهر القليلة الماضية بأسلحة جديدة ومجندين جدد في قوات متحالفة.
وقالت مصادر في الدعم السريع إن قواتها قررت الانسحاب بعد أن شعرت بضعف موقفها قبل السيطرة على المنطقة، وأضافوا أن ضربات جوية وتناقص مخزونات الذخيرة والإمدادات أنهك جنود قوات الدعم السريع.
وذكر شهود أنهم انسحبوا صوب الشمال تجاه بلدات أخرى في الولاية والخرطوم، وطاردهم الجيش بضربات جوية.
وقالت مصادر الدعم السريع إن من الممكن توقع نشوب معارك عنيفة مع محاولة الاحتفاظ بالسيطرة على الخرطوم التي حقق فيها الجيش أيضا مكاسب.
وأضافت مصادر الدعم السريع أن كثيرا من المقاتلين في القوة شبه العسكرية ينحدرون من جماعات مسلحة وقبلية من خارج ولاية الجزيرة وليس لديهم عزيمة كافية للقتال من أجل السيطرة على وسط البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی السیطرة على ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يدخل مدينة ود مدني الأستراتيجية
يناير 12, 2025آخر تحديث: يناير 12, 2025
المستقلة/- قال الجيش السوداني يوم السبت إنه دخل مدينة ود مدني بوسط البلاد وقام بطرد قوات الدعم السريع، وهي الخطوة التي إذا اكتملت بنجاح ستكون أكبر مكسب للجيش منذ ما يقرب من عامين من الحرب.
نشر الجيش مقطع فيديو يبدو أنه يظهر قوات داخل المدينة، وهي عاصمة ولاية الجزيرة، وهي مركز زراعي وتجاري تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023.
قد يمثل استعادة الولاية ككل نقطة تحول في الحرب التي بدأت في أبريل 2023 بسبب الخلافات حول دمج القوتين، مما خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص ونصف السكان يواجهون الجوع.
وقال بيان للجيش “قيادة القوات المسلحة تهنئ شعبنا بدخول قواتنا إلى ود مدني هذا الصباح. إنهم يعملون الآن على تطهير جيوب المتمردين المتبقية داخل المدينة”.
وشهدت الولاية الواقعة في وسط البلاد وجنوب العاصمة الخرطوم بعضًا من أعنف هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين، فضلاً عن حرق الحقول ونهب المستشفيات والأسواق وإغراق قنوات الري.
وعلى الرغم من تاريخها الطويل كمركز للتجارة الزراعية، فقد وصف الخبراء مدني بأنها منطقة معرضة لخطر المجاعة بسبب الحصار المفروض كجزء من الصراع.
وكثف الجيش حملته لاستعادة الجزيرة في الأشهر الأخيرة، بعد استعادة ولاية سنار في الجنوب، بما في ذلك زيادة الغارات الجوية التي غالبًا ما ضربت المدنيين.
وانشق القائد الأعلى لقوات الدعم السريع في الولاية وانضم إلى الجيش في أكتوبر، وشاركت قواته في عمليات السبت، على الرغم من أن قوات الدعم السريع ردت في ذلك الوقت بسلسلة من الهجمات.
كما واصل الجيش يوم السبت عملياته على مدينة بحري، وهي جزء من العاصمة الكبرى، حيث أحرز تقدمًا أيضًا في الأشهر الأخيرة.
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب البلاد، حيث تقاتل الجيش للسيطرة على مدينة الفاشر، آخر معاقلها في منطقة دارفور. كما تقاتل القوتان بنشاط للسيطرة على ولاية النيل الأبيض في جنوب البلاد.