رسالة ماجيستير تكشف.. شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت منصة أساسية لزيادة معدل قراءات المواقع الإليكترونية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
حصل الزميل وائل مجدي الصحفي بكفر الشيخ، علي درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف، من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، برئاسة الدكتور سامي النجار، عن رسالة بعنوان "أثر استخدام البث الحي المباشر في تطوير المحتوي الرقمي للصحف المصريه"، دراسة ميدانية علي القائم بالاتصال.
تناولت الرسالة، التقنيات الحديثة في تقديم مفهومٍ متطور في مجال الإعلام، والتي من المحتمل أن تقود إلى تحولاتٍ كبيرة في بنية المؤسسات الإعلامية وطرق عملها، كما يُتوقع أن تُمثل الصحافة المستعينة بأنظمة التقنيات الحديثة حالةً فريدة في جمع الأخبار وكتابتها.
وجاء في محتوي الرسالة، أنه لا شك أن التقنيات الحديثة وتطبيقاتها والتطورات التى يشهدها العالم في هذا القطاع، ستقود إلى ثورة تقنية في قدرة وسائل الإعلام على التأثير ومخاطبة الجمهور وتشكيل الرأي العام، مما يتطلب من مختلف وسائل الإعلام العربية، الاستعداد مبكرًا لهذا الأمر، الذى سيضاعف من التنافسية والسباق المحموم للريادة إعلاميًا على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
وأكد الباحث في الرسالة، أن التقنيات الحديثة ستوفر لوسائل الإعلام أدواتٍ أكثر ذكاءً وتقدمًا وسرعة في نقل الخبر إلى المتلقي وتفاعل الأشخاص مع ذلك، وبرغم من مخاوف البعض من قيام المؤسسات الصحفية بالتخلي عن العنصر البشرى لصالح الروبوت، إلا أن عديدًا من الدراسات أكدت أن التوجه نحو استخدام البرمجيات في العمل الصحفي، لا يستهدف الاستغناء عن الصحفيين، ولكنه فرصة لتحريرهم من عمليات إنتاج التقارير الروتينية، مما يوفر لهم مزيدًا من الوقت للقيام بالمهام المعقدة والتصدي للقضايا المهمة، والتي تحتاج إلى مزيد من التركيز والاستقصاء والتحليل.
وأشار الباحث، أن معرفة الأسباب التي تدفع المؤسسات الصحفية لاستخدام تقنية البث الحى، ورصد أثر استخدام تقنية البث الحي في إنتاج المحتوى الصحفى، والتعرف على أدوار تقنية البث الحي داخل وخارج المؤسسة الصحفية، وتم رصد التأثير الإيجابي والسلبي لاستخدام القائم بالاتصال تقنيات البث الحي في تطوير المحتوي الرقمي بالصحف المصرية.
وعن مدى استخدام القائم بالاتصال تقنيات البث الحي في تطوير المحتوي الرقمي بالصحف المصرية وانعكاساته على الأداء المهنى، أشار الباحث أن هناك توظيف تقنية البث الحي داخل وخارج المؤسسة وانعكاساته على آليات العمل الصحفي، وأدوار تقنية البث الحي داخل وخارج المؤسسة الصحفية، وعينة الدراسة الميدانية تمثلت في عدد من المفردات التي تعبر عن المجتمع الكلي وقد بلغت العينة (150) مفردة من الصحفيين بعدد من الصحف التي تمثل أنماط ملكية وتوجهات إدارية وفكرية متباينة وهي (اليوم السابع والمصري اليوم وبوابة فيتو) لتوفيرهم قنوات بث مباشر على اليوتيوب.
وقد توصلت هذه الدراسة للعديد من النتائج، أهمها أن أبرز قنوات توصيل المحتوي الصحفي من الوسيلة إلى الجمهور من وجهة نظر الصحفيين عينة الدراسة حسابات مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي منصة أساسية يَستقي الأشخاص منها الأخبار والمعلومات والمستجدات، بالنظر إلى التنوع الذي تتسم به خلاصات تلك المنصات، حيث تضم مزيجًا من المنشورات الخاصة والعامة وقد كشفت الدراسات تعاظم دور مواقع التواصل الاجتماعي، وحرص الصحف على الوجود الفاعل على تلك المنصات وانتهاج استراتيجيات خاصة بالترويج للمحتوى الذي تقدمه، حيث تسهم المنصات الاجتماعية في زيادة كثافة المرور إلى المواقع الإلكترونية للصحف، وتعمل على توسيع قاعدتها الجماهيرية، وتلجأ العديد من المؤسسات الصحفية إلى مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها أحد المصادر التي يمكن توظيفها في مكونات القصة الخبرية أو التحقيق الذي يقومون بإعاده،
المعلومات الإعلامية موثقة بالصوت والصورة والذي يتم داخل مواقع الحدث. وبالتالي فإنَّ استخدام تقنية البث المباشر بدورها جعلت المتلقي يعيش لحظات الحدث نفسها، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّها ساعدت ودعمت الوصول إلى مصادر الأخبار، حيث تعتبر هذه المصادر بمثابة مصادر حيادية وجديدة.
تكونت لجنة الإشراف على الرسالة من الدكتور شريف درويش اللبان أستاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفًا رئيسيًا، ودكتورة آية صلاح العدوى مدرس الصحافة بكلية الأداب جامعة المنصورة مشرفًا مشاركا، كما تكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور شريف درويش اللبان مشرفا رئيسيا، ودكتور عبد الهادى النجار أستاذ الصحافه بقسم الإعلام كلية الأداب جامعة المنصورة مناقشًا وعضوًا، ودكتور محمد سعد الدين الشربينى أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بكليه الآداب جامعة دمياط مناقشًا وعضواً.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة المنصورة شبكات التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعی التقنیات الحدیثة
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستعلامات تنظم ندوة حول «الشائعات في عصر الإعلام الرقمي» بالفيوم
واصل مركز النيل للإعلام بالفيوم، التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، فعاليات الحملة الإعلامية «اتحقق قبل ما تصدق»، التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، بهدف التصدي للشائعات والحملات التي تستهدف زعزعة الأمن القومي، وإضعاف الثقة في المؤسسات الوطنية، والتشكيك في الإنجازات القومية، ويتم تنفيذها من خلال مراكز النيل للإعلام على مستوى الجمهورية.
ونظم المركز اليوم، ندوة بعنوان «الشائعات في عصر الإعلام الرقمي»، بحضور الدكتورة آمال جمعة، عميد كلية التربية بجامعة الفيوم، والدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير موقع الفجر الإلكتروني والأستاذ بكلية الحاسبات بجامعة الفيوم، والشيخين محسن السيد وطه عبد الله من إدارة أوقاف الفيوم، ومحمد هاشم، مدير المركز، وحنان حمدي، مدير برامج المركز.
الشائعات تستهدف زعزعة الأمن القوميبدأت الندوة بكلمات افتتاحية لكل من محمد هاشم، وحنان حمدي لتوضيح أهمية الحملة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي، والتي تستهدف التصدي للشائعات والحملات تستهدف زعزعة الأمن القومي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة، التي تستوجب توحيد الجهود الداخلية، وتعزيز التماسك المجتمعي لمواجهة هذه التحديات، وأكدا ضرورة التحري وعدم تصديق كل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة، مع التشديد على ضرورة رفع الوعي لمواجهة الشائعات والحملات الإلكترونية المغرضة.
ثورة تكنولوجيا الإتصالاتوفي كلمته، أوضح الدكتور مصطفى ثابت، مفهوم الإعلام الرقمي الجديد، والذي يقوم على تدفق المعلومات عبر شبكة الانترنت والهواتف المحمولة، مؤكدًا أنّ ثورة تكنولوجيا الاتصالات أفرزت نمطًا إعلاميًا جديدًا يختلف في مفهومه وسماته وخصائصه ووسائله عن الأنماط الإعلامية التقليدية.
وسائل التواصل وقدرتها التأثيريةوأشار إلى أنّ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات البث المباشر والتي لها قدرة تأثيرية وتفاعلية كبيرة، فرضت السيطرة من حيث الانتشار لما تملكه من قدرات ومقومات تمكنها من الوصول للجميع، مشيرًا إلى أنّ خصائص الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي هي أحد أهم أشكال هذا النمط من الإعلام.
وذكر أنّ خصائصه تعتمد على تنوع المحتوى وسهولة الوصول إليه فهو إعلام مفتوح يقلص السيطرة عليه، وتكاليفه غير مرتفعة، ويتمتع بالاستقلالية، كما إنّه يتميز بالتفاعلية.
وشدد على خطورة الشائعات على الأمن القومي، وكيف أنّ الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي تعد أخطر آليات نشر الشائعات التي يجب التصدى لها من خلال رفع الوعي، والبحث الدائم عن المعلومات الصحيحة من مصادرها والتحري قبل نشر أي معلومة.
شروط نشر الوعيوفي سياق متصل، أكدت الدكتورة آمال جمعة على أهمية الوعي، مشيرة إلى أنّه يشترط وجود 3 عناصر هي المعرفة، والوجدان، والسلوك، مؤكدةً ضرورة التسلح بالمعرفة والعمل على رفع الوعي المجتمعي، والتأكيد على دور الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، وتضافر كافة الجهود الأهلية والحكومية للتصدي للشائعات ومحاولات النيل من وحدة وتماسك المجتمع والتصدي للفكر الهدام.
وأكدت على ضرورة بث الطاقة الايجابية والتفكير الإيجابي والبعد عن السلبية، كأحد آليات مواجهة الشائعات، مشددةً على ضرورة الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعي، وعدم مشاركة منشورات مجهولة المصدر.
تأثير الشائعات النفسية والاجتماعيةوتناولت بالشرح والتوضيح مفهوم الشائعات وتأثيراتها النفسية والاجتماعية، لافتةً إلى أنّ الشائعات هي أحد أهم الحروب النفسية التي تستهدف التأثير على المجتمعات والتشكيك في رموزه سواء الدينية أو الوطنية، داعيةً إلى ضرورة العمل على رفع الوعي كل في موقعه ومحيطه.
الشائعات من الجانب الدينيومن ناحيته، تناول الشيخ محسن السيد مفهوم الشائعات من الجانب الديني وتأثير الشائعة على المجتمع، مستعرضًا أهم الشائعات في التاريخ الإسلامي ومنها حادثة الافك والتي افتعلها المنافقون في عهد النبى صلى الله عليه وسلم، ولكنها دحضت بآيات من سورة النور.
وأفاد بأنّ قضية الشائعات حاربها الإسلام وحذر منها، كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا» وذلك وذلك لما للشائعات من آثار في أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة التحري وعدم الانسياق وراء الشائعات.