بين شدة النشاط الزلزالي وضعف الكهرباء.. خبير يكشف تحديات تواجه سد النهضة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
انتهى التخزين الخامس والأخير لـ سد النهضة الإثيوبي يوم 5 سبتمبر الماضى عند منسوب 638 متر فوق سطح البحر بإجمال 60 مليار متر مكعب.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إنه منذ ذلك التاريخ والمخزون ثابت، بحيث الإيراد يعادل المنصرف من السد، بعد انتهاء التخزين كان الإيراد اليومى كبيرًا يصل إلى 400 مليون م3، مما تطلب فتح 3 – 4 بوابات من المفيض العلوى، تقلصت إلى بوابة واحدة مع انخفاض الإيراد فى ديسمبر الماضي (40 مليون م3/يوم).
وأضاف قال الدكتور عباس شراقي: طوال تلك الفترة ظلت التوربينات بدون عمل تقريبا، ومنذ 24 ديسمبر الماضى تظهر دوامات مائية أمام التوربينات، وكأنها تعمل بمقدار الـ 40 مليار م3، والطبيعى أن تحتاج هذه التوربينات إلى أكثر من 100 مليون م3/يوم فى حالة التشغيل المتوسط، وبالتالى يقل المخزون تدريجيا، ولكن أظهرت الصور الفضائية عدم نقص المخزون مما يدل على عدم تشغيل التوربينات رغم إمرار الإيراد اليومى الحالي وهو 20 مليون م3 من خلال أنفاق التوربينات، أو على أحسن تقدير التشغيل لساعات قليلة، وهذا يظهر أمام الشعب الإثيوبي أن التوربينات تعمل.
وأكمل الدكتور أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن المحافظة على التخزين كاملا هو الأمل الإثيوبى فى عمل التوربينات وإمرار المياه من خلالها، وكان مقررًا تركيب 3 توربينات أخرى فى ديسمبر الماضى ولم يحدث.
وتابع الدكتور عباس شراقي مازال النشاط الزلزالى مستمرًا فى منطقة الأخدود الإثيوبى حيث وصل عدد الزلازل خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة منذ 21 ديسمبر إلى 143 زلزال، تتراوح قوتها من 4.3 – 5.8 درجة، منها 86 زلزال فى أقل من أسبوعين فى 2025.
الزلازل القريبة من سد النهضةوأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن الزلازل بالقوة والمسافة الحالية 500 – 600 كم من سد النهضة لا تؤثر على السد، ولكن الخوف من زيادة القوة والاقتراب من السد، وإثيوبيا سجلت من قبل عشرات الزلازل قوتها من 6 – 6.5 درجة، وآخر الزلازل القريبة من سد النهضة زلزال 8 مايو 2023 بقوة 4.4 درجة وكان التخزين وقتها 15 مليار م3.
وقال الدكتور عباس شراقي إن البعض يدعي أننا نحاول الحصول على حقنا من خلال الدعاء بإنهيار السد، ولانستخدم العلم فى حل مشاكلنا بما فيها مشكلة سد النهضة، اذا كانت الدولة هى التى كبرتهم وعلمتهم، وهناك عشرات الدراسات المصرية الحديثة عن نهر النيل وسد النهضة، ونفتخر بمدرسة الرى المصرية العريقة، ومشروعاتنا العلمية الكبرى العالمية وعلى رأسها السد العالى، ومنظومة الرى المكونة من أكثر من 50 ألف كم قنوات رى وصرف، 8 قناطر كبرى، ومئات محطات رفع المياه، وانفاق وسحارات وجسور وغيرها.
نتمنى الخير لشعوب حوض النيل، ولا نتمنى إنهيار سد النهضة حفاظا على أرواح إهلنا فى السودان وحماية للاحتياطى المائى المصرى. رغم بعض المشاكل الاقتصادية، إلا أن مصر بخير وسوف تظل بخير إن شاء الله رغم جحود بعض أبنائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة الدكتور عباس شراقي عباس شراقي التوربينات التخزين الخامس المزيد الدکتور عباس شراقی سد النهضة ملیون م3
إقرأ أيضاً:
حلم الأجيال تحقق.. الخطيب يكشف تحديات إنشاء استاد الأهلي الجديد
تحدث محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، عن الصعوبات التي واجهها النادي في سبيل تحقيق حلم إنشاء استاد خاص به، وهو المشروع الذي طال انتظاره منذ تأسيس النادي عام 1907.
وأوضح خلال الحفل أن هذا الحلم كان يراود جميع المسؤولين والمحبين للنادي عبر الأجيال.
وأشار الخطيب إلى أن رجل الأعمال محمد كامل كان صاحب الفكرة التي أعادت إحياء المشروع، لكن العقبات حالت دون التنفيذ في البداية.
وأضاف: “استفدنا من جهود من سبقونا، لكننا واجهنا تحديات كبيرة، أبرزها مشكلة ارتفاع المباني المسموح بها عند حصولنا على أرض في الشيخ زايد. في البداية، لم يكن الارتفاع المسموح به يتجاوز 6 أمتار، ما كان سيشكل عائقًا أمام تنفيذ المشروع. وبعد التواصل مع الجهات المختصة، نجحنا في الحصول على موافقة لزيادة الارتفاع إلى 30 مترًا للاستاد و12 مترًا للمنشآت المحيطة”.
كما تطرق الخطيب إلى ظروفه الصحية التي أثرت على استمراره في العمل، مشيرًا إلى أنه في عام 2023 لم يكن في أفضل حالاته الصحية، وحين عاد للنادي فكر في أخذ إجازة طويلة، لكنه اضطر للبقاء بعدما تعرض العامري فاروق، نائب رئيس النادي، لوعكة صحية خطيرة دخل على إثرها في غيبوبة. وأكد أنه منذ ذلك الحين، لم يحصل أي عضو في مجلس الإدارة على إجازة.
وأضاف: “كنت بحاجة للابتعاد قليلًا عن الضغوط خلال الأشهر الماضية، لكن مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير، حيث كنا بحاجة للتعاقد مع بعض اللاعبين ومتابعة مشروع الاستاد، قررت الاستمرار في العمل”.
وأكد الخطيب أنه خلال الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة، قبل أيام قليلة، أبلغتهم برغبتي في الابتعاد مؤقتًا لإجراء فحوصات طبية جديدة، لكنه شدد على أهمية استمرار العمل في مشروع الاستاد وعدم التراخي بعد هذه التصريحات.
واختتم حديثه بالقول: “أنا واحد من جماهير الأهلي، وكنت أتمنى أن أمشي بجانب سور النادي وأرى هذا الحلم يتحقق. لا نريد أن يهدأ الحماس، بل علينا أن نظل نعمل بجد. وأؤكد أن الدولة لن تتأخر عن دعمنا إذا احتجنا إلى أي مساعدة”.