قمة عمانية بحرينية تبحث الشراكات الاقتصادية والاستثمارية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
«عمان»: يبدأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين غدًا زيارة «دولة» لسلطنة عمان تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لبحث عدد من الجوانب التي تهم البلدين والتشاور حول مختلف القضايا التي تسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتشكل العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين مثالًا رائدًا يُبرز عمق التعاون والتكامل داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي، وهذه الروابط التاريخية، التي تمتد جذورها إلى حقب بعيدة، قامت على أسس من الأخوّة والتفاهم المتبادل، واستندت إلى أنشطة اقتصادية قديمة مثل: صيد وتجارة اللؤلؤ، وتجارة اللُّبان، حيث كانت هذه المجالات تربط بين الشعبين عبر رحلات بحرية واجه فيها الآباء والأجداد تحديات البحار معًا.
وأسهمت حضارتا «عُمان» و«دلمون» في وضع لبنة قوية لعلاقة استراتيجية طويلة الأمد، تنامت عبر الزمن لتصل إلى عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقد عززت القيادتان الرؤية المشتركة لمستقبل واعد يربط بين البلدين بروابط أقوى.
وأشار المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن حجم التبادل التجاري بين عُمان والبحرين بلغ حوالي 247.1 مليون ريال عُماني في عام 2023. إلا أن هذا الرقم شهد انخفاضًا بحلول سبتمبر 2024، ليصل إلى 131.1 مليون ريال عُماني. وتناقش الزيارة في أحد ملفاتها تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية في ظل تطلع البلدين إلى تنويع مصادر الدخل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حضرة صاحب الجلالة
إقرأ أيضاً:
العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
بغداد اليوم - البصرة
يصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم غد الأحد (16 اذار 2025)، إلى محافظة البصرة لمتابعة أعمال مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة، في خطوة حاسمة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة بعد انتهاء مهلة الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني.
وكشف النائب عن محافظة البصرة وعضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية، علي المشكور، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 آذار 2025)، أن "وزارة النفط بدأت العمل بالمشروع قبل 30 يوما، ويسير بوتيرة متسارعة لإنجازه خلال 120 يوما، حيث بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن أكثر من 33٪".
وأضاف، أن "العراق يتجه إلى التعاقد مع قطر وسلطنة عمان لاستيراد 200 مقمق من الغاز الجاف"، مشيرا إلى أن "وزارة النفط شرعت بإنشاء خط ناقل يمتد من أرصفة خور الزبير إلى ناظم شط البصرة، بطول 40 كم وقطر 42 إنشا، وفق المعايير الدولية".
وأكد، أن "المشروع ينفذ بأيادٍ عراقية خالصة من كوادر الجهد الوطني في شركة المشاريع النفطية، ما يعزز قدرة العراق على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية ذاتيا".
وشدد على أن "توجيهات وزير النفط، حيان عبد الغني، تقضي بالإسراع في التنفيذ، لضمان جاهزية الخط قبل دخول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا حادا في الطلب على الكهرباء".
ولطالما اعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يستورد منه نحو 40% من احتياجاته لتوليد الطاقة.
غير أن هذا الاعتماد جعل العراق عرضة للضغوط السياسية والتقلبات الناجمة عن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي تتطلب استثناءات دورية من واشنطن للسماح باستمرار تدفق الغاز.
في 8 آذار الجاري، انتهت مهلة الإعفاء الأمريكي، ما يعني أن العراق لم يعد قادرا رسميا على استيراد الغاز من إيران دون مواجهة تبعات قانونية واقتصادية.
ومع حلول فصل الصيف، الذي يشهد ذروة الطلب على الكهرباء، كان لا بد من تحرك عاجل لإيجاد بدائل تضمن استقرار إمدادات الطاقة.
ويأتي هذا المشروع، وفقا لخبراء، ضمن رؤية الحكومة العراقية لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الهدر في قطاع النفط والغاز، فضلا عن خلق فرص عمل محلية عبر تنفيذ المشاريع بأيادٍ عراقية، ما يعزز استقلالية البلاد في قطاع الطاقة.