بوابة الفجر:
2025-03-18@05:29:13 GMT

السنوار يعود مجددا لقيادة "حماس" في غزة

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الاثنين، أن محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار، يعمل على إعادة بناء الحركة وقوتها العسكرية مجددا ويستعد لتولي زمام الأمور.

وقالت الصحيفة: "تعرضت حماس لضربة قاسية في الخريف الماضي عندما قتلت إسرائيل يحيى السنوار، الزعيم والمخطط الاستراتيجي لهجمات السابع من أكتوبر.

ولكن الآن أصبح لدى الحركة زعيم آخر وهو شقيق يحيى الأصغر محمد، الذي يعمل على إعادة بناء القدرات العسكرية".

وأضافت: "الحرب الإسرائيلية التي استمرت 16 شهرا أدت إلى تدمير معقل حماس في قطاع غزة، وقتل الآلاف من مقاتليها ومعظم قياداتها وقطع المعابر الحدودية التي قد تستخدمها لإعادة تسليح نفسها. ما تسبب بضعف الكوادر المدربة والمسلحة جيدا، ولكن الهجوم أدى أيضا إلى خلق جيل جديد من المجندين الراغبين في الانضمام إلى صفوف حماس، وامتلاء غزة بالذخائر غير المنفجرة يمكن مقاتلي حماس من إعادة تدويرها على هيئة قنابل بدائية الصنع".

وأشارت الصحيفة إلى أن "العناصر المسلحة تستخدم هذه الأدوات لمواصلة هجماتها، ففي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل عشرة جنود في منطقة بيت حانون في شمال غزة. كما أطلقت حماس نحو عشرين صاروخا على إسرائيل في الأسبوعين الماضيين".

وأكدت "وول ستريت جورنال" أن "حملة التجنيد والقتال المستمر تحت قيادة السنوار الأصغر تشكل تحديا جديدا لإسرائيل. فبعد أن هاجم جيشها الحركة في غزة لعدة أشهر كان عليه العودة إلى المناطق التي دخلها سابقا وطهرها من المسلحين لمواجهتهم مرة أخرى في قتال جديد. ما يشير إلى صعوبة إنهاء الحرب التي استنفدت قوات إسرائيل ولا تزال تعرض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر".

ونقلت الصحيفة عن العميد الإسرائيلي المتقاعد أمير أفيفي قوله في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي: "نحن في وضع حيث أصبحت وتيرة إعادة بناء حماس أسرع من وتيرة القضاء عليها من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي. محمد السنوار يدير كل شيء".

وبحسب الصحيفة، يشكل محمد السنوار محور جهود إحياء حماس، فعندما قتل جنود إسرائيليون شقيقه في أكتوبر الماضي، قرر مسؤولو الحركة المتمركزون في العاصمة القطرية الدوحة، تشكيل مجلس قيادي جماعي بدلا من تعيين رئيس جديد. لكن نشطاء حماس في غزة لم يوافقوا على ذلك، وهم الآن يعملون بشكل مستقل تحت قيادة محمد السنوار، وفقا للوسطاء العرب المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ويعتقد أن محمد السنوار يبلغ من العمر نحو 50 عاما، وكان يعتبر لفترة طويلة قريبا من شقيقه الأكبر، الذي كان يكبره بعشر سنوات. ومثله كمثل يحيى السنوار، انضم إلى حماس في سن مبكرة وكان يعتبر مقربا من رئيس الجناح العسكري للحركة محمد الضيف.

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنه على النقيض من شقيقه الذي قضى أكثر من عقدين من الزمان في سجن إسرائيلي، لم يقض محمد قدرا كبيرا من الوقت في السجن الإسرائيلي، وهو أقل فهما من جانب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ووفقا لمسؤولين عرب، فقد عمل إلى حد كبير خلف الكواليس، الأمر الذي أكسبه لقب "الظل"، وقال مسؤول إسرائيلي كبير في القيادة الجنوبية التي تدير المعركة في غزة: "نحن نعمل بجد للعثور عليه".

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن محمد السنوار كان أحد المسؤولين عن اختطاف جندي إسرائيلي في عام 2006، وهو ما أدى في النهاية إلى إطلاق سراح شقيقه في صفقة تبادل أسرى بعد خمس سنوات.

وأضافت الصحيفة أنه "مع مقتل يحيى السنوار والضيف ونائبه، أصبح محمد السنوار الآن القائد الأعلى لحماس في غزة، إلى جانب عز الدين حداد، قائد المنطقة العسكرية في شمال غزة"، وفقا للمحللين السياسيين الذين يدرسون الحركة.

وتقول أجهزة الأمن الإسرائيلية إن "حماس جندت مئات الأشخاص خلال الأشهر القليلة الماضية، وإن عمليات التجنيد تجري في مختلف أنحاء غزة، مع التركيز على الشمال"، ويقول مسؤولون عرب إن "إسرائيل أبلغتهم بأن عدد المجندين قد يصل إلى الآلاف".

ولفتت الصحيفة إلى أن "المقاتلين الجدد، على الرغم من قلة خبرتهم، يشنون هجمات خاطفة في خلايا صغيرة لا يزيد عدد أفرادها عن بضعة مقاتلين. وهم يستخدمون البنادق والأسلحة المضادة للدبابات التي لا تتطلب تدريبا عسكريا كبيرا".

وفي إشارة إلى أعداد المسلحين الذين ما زالوا ينشطون، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر أنه ألقى القبض على أكثر من 240 مقاتلا من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، في معركة استهدفت مستشفى "كمال عدوان" شمال غزة.

وشددت "وول ستريت جورنال" على أن "محمد السنوار أثبت أنه عنيد مثل شقيقه الأكبر في الضغط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن بقاء حماس".

وفي أواخر العام الماضي، كتب محمد السنوار في رسالة إلى الوسطاء: "حماس في وضع قوي للغاية لإملاء شروطها"، وفي رسالة أخرى، كتب: "إذا لم تكن صفقة شاملة تنهي معاناة جميع سكان غزة وتبرر دماءهم وتضحياتهم، فإن حماس ستواصل قتالها".

وفي العاشر من يناير الجاري، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو، إن الولايات المتحدة كانت تعتقد منذ فترة طويلة أن تحديد هدف تدمير حماس كان خطأ فادحا، وقد دفعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى وضع خطة لحكم قطاع غزة بعد الحرب حتى يتسنى لها إقصاء حماس

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اختطاف الاستراتيجي الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية الحدودية القدرات العسكرية وول ستریت جورنال محمد السنوار یحیى السنوار حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين

واشنطن بوست عن مصادر:

إسرائيل ستطبق قواعد جديدة تشمل التأشيرات وتسجيل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. الضوابط الإسرائيلية الجديدة تأتي في إطار جهود أوسع لتقليص مساحة عمل المنظمات الإنسانية. ضوابط إسرائيل تشمل مراجعة إن كانت منظمات الإغاثة أو موظفوها قد دعوا لمقاطعة إسرائيل. منظمات إغاثة: القيود الإسرائيلية الجديدة تقوض جهودنا في الضفة الغربية وقطاع غزة. منظمات إغاثة: قلقون بشكل خاص من إلزامنا بتقديم أسماء وأرقام هويات موظفينا الفلسطينيين. بيان إسرائيلي: الرقابة على منظمات الإغاثة ستضمن تنفيذ أعمالها بطريقة تتسق مع مصالح إسرائيل. وزير الشتات الإسرائيلي: النظام الجديد يهدف لمنع استغلال العمل الإنساني لتقويض الدولة. مصدر قانوني: المكلفون بتطبيق الضوابط الجديدة لا يفهمون التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي. منظمات إغاثة بالأراضي الفلسطينية: هذا الوقت من أكثر اللحظات إثارة للقلق منذ فترة طويلة. منظمات إغاثة: قيود إسرائيل قد تجبرنا على التوقف عن العمل وهذا لن يكون في صالح أحد. محامون: إسرائيل تعتبر من يدافع عن تطبيق القانون الدولي مناهضا لها. عمال إغاثة: قيود إسرائيل الجديدة يمكن استخدامها لمعاقبة من انتقد سلوكها في غزة. موظف إغاثة كبير: ضوابط إسرائيل الجديدة خطيرة بالنسبة لغزة وسابقة على مستوى العالم. موظف إغاثة كبير: لا نعلم إن كنا سنبقى هنا بعد بضعة أشهر والوضع محبط للغاية ولا نعرف ماذا سنفعل. إعلان

مقالات مشابهة

  • انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة وسط القصف الإسرائيلي المتواصل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أبواب الجحيم ستفتح في غزة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى
  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا تجرأ الأعداء على رفع أيديهم ضد دولة إسرائيل مرة أخرى، فستُقطع هذه اليد
  • بالتفصيل.. «هآرتس» تكشف وثائق حول نقاشات الأطراف المعنية بهجوم 7 أكتوبر
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • الريال اليمني يعود للهبوط مجددا بعد فترة من الاستقرار النسبي: آخر تحديث
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين