سرايا - يرتكز صعود بوتين إلى السلطة واستمراره لعقود إلى استغلال الأزمات لتعزيز نظامه، بجانب قمع المعارضين، وتحويل الفشل العسكري إلى استنزاف مدروس.

عندما أعلن بوريس يلتسين؛ أول رئيس روسي بعد الحقبة الشيوعية، استقالته المفاجئة في ليلة رأس السنة في العام 1999، بدا وكأن بلاده تنحدر نحو انهيار اقتصادي وسياسي.

ولم يكن كثيرون يتوقعون أن خليفته كرئيس بالإنابة غير المعروف إلى حد كبير سينجح في عكس مسار الانهيار الاقتصادي -أو حتى البقاء في منصبه لفترة طويلة.
بدأت الحملة الإعلامية لرئيس الوزراء آنذاك، فلاديمير بوتين، بتصوير عميل الاستخبارات السوفياتية السابق بصورة مناقضة بشكل صارخ لصورة يلتسين المحتضر، باعتبار بوتين رجل أفعال. وكانت الحرب الشيشانية الثانية على الحدود الجنوبية للبلاد قد اندلعت في العام نفسه. والآن بعد مرور 25 عاماً، ما يزال فلاديمير بوتين في الكرملين بينما انزلقت روسيا مجدداً إلى حروب مع محيطها السوفياتي السابق، آخرها استهداف طائرة ركاب فوق المجال الجوي الشيشاني الأسبوع الماضي.
كما كانت روسيا التي يحكمها بوتين منخرطة في حرب سرية ضد أوكرانيا منذ العام 2014، الحرب التي تحولت إلى غزو كامل بحلول أوائل العام 2022، في صراع ما يزال مسدود الأفق حتى اليوم. وكما حدث مع حربه السابقة ضد الشيشان، حوّل عناد بوتين الفشل العسكري الأولي إلى حرب استنزاف وحشية يمكن لروسيا الفوز بها -ولكن بثمن باهظ.
لكن صعود بوتين على مدى السنين كان نتيجة لمهارات المواجهة الداخلية البيروقراطية أكثر من أي فنون تجسس، أو حتى مهارات الجودو التي استعرضها سابقاً أمام عدسات الإعلام الرسمي.
أثناء نشأته تعلم فلاديمير بوتين، الذي ولد في ليننغراد بعد الحرب العالمية الثانية وسط الإرث المروع لحصار النازيين، فنون البقاء على قيد الحياة الملائمة للمجتمع الذي تعمه الفوضى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في تسعينيات القرن العشرين أكثر مما تلائم المستقبل المثالي المشرق الذي روجت له الدعاية الشيوعية.
يغفل الغرب، الذي أشبع بالأساطير حول الاستخبارات السوفياتية باعتبارها مجموعة من الأشرار الخارقين المناهضين لجيمس بوند، عن حقيقة أن صعود بوتين السريع تأثر بعلاقته بأستاذه في مادة القانون في الجامعة أكثر من الوقت الذي قضاه في مكتب قاتم في دريسدن.
هذا الأستاذ هو أناتولي سوبتشاك، المنشق "المسموح بنشاطه" التقليدي في أواخر العصر السوفياتي. لم يكن سوبتشاك عضواً في الحزب الشيوعي ولكن سُمح له بنشاطات اعتراضية في مقابل التعاون بهدوء مع الاستخبارات السوفياتية. لذلك كان في وضع يسمح له بتقديم نفسه باعتباره شخصية جديدة بمجرد أن سمح ميخائيل غورباتشوف بإجراء انتخابات حقيقية بعد العام 1989.
بعد عودته من ألمانيا الشرقية، ترك بوتين الاستخبارات السوفياتية وأصبح أحد مساعدي سوبتشاك، وسرعان ما تولى الدور الرئيس في إدارة ملف العقارات الضخم لعمدة مدينة ليننغراد الجديد. وأدت هذه الوظيفة إلى نشوء علاقات بين الجهاز البيروقراطي المدني الجديد والأثرياء الجدد الذين صعدوا بعد انهيار النظام الشيوعي.
كان الناس يميلون إلى التقليل من قدر بوتين في تسعينيات القرن الماضي، كما فعلوا مع ستالين قبل ذلك بـ70 عاماً، حيث سخر أحد الرفاق من ستالين ووصفه بأنه "متوسط" (عادي)، ووافق تروتسكي، لكنه أضاف، "ليس شخصاً غير مهم". وقد رأى بوتين أن سلفه العظيم كان في الواقع نوعاً من التجسيد الحي لشرائح كبيرة من المجتمع السوفياتي الجديد.
فشل الغرب في إدراك حقيقة أن بوتين كان يمثل شرائح واسعة من الروس في تسعينيات القرن العشرين، مما منحه جاذبية في السياسة الروسية. وكانت قدرة بوتين على خدمة يلتسين والمقربين منه خلال ذلك العقد سبباً في ارتكابهم خطأ فادحاً باختياره خليفة للرئاسة يمكن التلاعب به بسهولة.
أعقب عفو بوتين عن يلتسين عن أي مخالفات ارتكبها أثناء وجوده في منصبه قمع وحشي للأوليغارشية. وأظهر بوتين أن قوة الدولة تفوق قوة المال. كما نجحت القوة العسكرية في سحق المتمردين الشيشان. واستفاد اقتصاد بوتين من حرب جورج دبليو بوش على الإرهاب التي تسببت في ارتفاع أسعار النفط والغاز. ولكن، على الرغم ذلك، لم تنجح سنوات النمو الاقتصادي والسلام الوطني في تثبيت نظام بوتين.
في العام 2011 هزت الاحتجاجات موسكو. وقدم اندلاع هذه الاحتجاجات في وقت اتسم بالسلام والرخاء النسبي درساً لبوتين: الأزمات تسهم في استقرار النظام أكثر بكثير من أي مؤشر على النجاح الاقتصادي. فإذا شعر الناس بالأمان في حياتهم اليومية، فإنهم قد يتجرأون على المطالبة بالمزيد.
ومثل عدد من الحكام الروس السابقين، أدرك بوتين تماماً أن الاسترخاء الذي يصاحب السلام يمكن أن يشجع المعارضة السياسية.
كانت اللامبالاة المتعمدة التي أبداها بوتين تجاه مصير طاقم الغواصة "كورسك" التي غرقت العام 2003، وصدمة أسرهم من الأحداث التي دارت تحت بحر بارنتس، مثالاً واحداً على رؤيته شبه الستالينية للموت الجماعي باعتباره مجرد مسألة إحصائية.
اعتقد الغرب أن من شأن فشل حرب أوكرانيا أن تقوض بوتين. ولكن، مثلما اعتادت وسائل الإعلام المؤيدة للأسد إظهار عرض لزعماء غربيين طالبوا بسقوطه ولكنهم رحلوا مع استمراره بالحكم، استمر بوتين في الرئاسة لمدة أطول من عدد من منتقديه الغربيين. واليوم، لا بد أن هاجس سقوط الأسد المفاجئ يطارده أيضاً.
هل تنهار سلطته بهذه السرعة؟ في شهر تموز (يوليو) 2023، عندما تمرد عليه طباخه السابق الذي تحول إلى أمير حرب، يفغيني بريغوجين، لم يقاوم أحد تقدمه من مدينة روستوف في الجنوب إلى أبواب موسكو. وبعد ذلك عقد بريغوجين صفقة مع بوتين قبل أن تتحطم طائرته التي كانت تنقله بصحبة عدد من رفاقه من زعماء المرتزقة.
وكما لم يخفف ستالين من وطأة نظامه بعد انتصاره على هتلر في العام 1945، بل كثف القمع الداخلي، يرى بوتين اليوم أن استمرار التوتر الدولي أكثر أهمية لبقائه في السلطة من الانتصار العسكري. ولكن حتى فلاديمير بوتين، السياسي الماهر والمروج المحترف، يعرف في سن 72 عامًا أن الوقت يسير ضده. لقد مات ستالين في سريره، فهل سيحصل الأمر ذاته مع فلاديمير بوتين؟
في العام 1999، تولى بوتين مسؤولية إجبار الشيشان المتمردين على حدود روسيا الجنوبية على العودة إلى سيطرة الكرملين. وقبل بضعة أيام فقط، وكجزء من الأضرار الجانبية للصراع الدائر اليوم في أوكرانيا، أظهرت الإصابة القاتلة لطائرة ركاب أذربيجانية فوق المجال الجوي الشيشاني بواسطة الدفاعات الجوية الروسية أنه حتى الآن، بعد مرور ربع قرن من الزمن، ما يزال حكم بوتين مرتبطاً بالحرب.

*مارك ألموند: مؤلف بريطاني ومحاضر سابق في التاريخ الحديث في كلية أورييل بجامعة أكسفورد.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 881  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 13-01-2025 08:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
فرق إطفاء خاصة للأثرياء فقط .. هل تُباع الحماية في لوس أنجلوس؟ قطع صوابعه خوفاً من مديره .. رجل هندي يلجأ لحيلة للهروب من العمل كيف يمكنني السفر إلى أوروبا؟ حرائق كاليفورنيا تتوسع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 24 "القى فلذات كبده في سيل الزرقاء" ..... "اتصل بزوجته ليخبرها بقتله لطفليهما" ..... بالفيديو .. النائب العرموطي ينتقد الكاتب فهد... موجة انتقاد تطال ممثلة أميركية .. شبهت لوس أنجلوس... قطر تسلم الإحتلال و حماس "مسودة نهائية"... أمير قطر يستقبل وفد حركة حماس لمفاوضات وقف إطلاق النارمصلحة السجون الإسرائيلية تتلقى أسماء أسرى فلسطينيين...القسام تعلن عن عملية مركبة ومقتل وجرح 25 جنديا برفحالرئيس اللبناني يكلف نواف سلام رسميا بتشكيل الحكومةزوكربيرغ: إدارة بايدن هددتنا وأجبرتنا على حذف بعض...واشنطن: يمكن التوصل إلى اتفاق غزة هذا الأسبوعمقتل 5 جنود اسرائيليين باستهداف قوة عسكرية شمالي غزة6 دول بالاتحاد الأوروبي تدعو لتخفيف العقوبات على...هزة أرضية تضرب التبت مجددا وتحذير من تسونامي في... أول تعليق من منة فضالي على شائعة بتر ساقها "مشكلة صارت بالغلط" .. عابد فهد يدخل على... "اشتقنا يا شام" .. جمال سليمان في سوريا... موجة انتقاد تطال ممثلة أميركية .. شبهت لوس أنجلوس... وفاة ممثل بحرائق لوس أنجلوس .. ووالدته تصف لحظاته... شرط كريستيانو رونالدو لتجديد عقده مع النصر السعودي مودريتش: "الخسارة بـ9 أهداف غير مقبول" أتليتيكو يهزم أوساسونا ويعتلي صدارة الدوري الإسباني برشلونة "سوبر إسبانيا" بعد اكتساح ريال مدريد بطولة إيطاليا: إنتر يعتلي الوصافة بالفوز على فينيتسيا وتعادل مثير بين بولونيا وروما ألغاز الكون .. 8 تساؤلات كبرى لم تُحل بعد القبض على تركي يبيع مياه الصنبور على أنها مياه زمزم فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع .. الصين: يتراجع وليس بجديد "تزوج عليها" .. سيدة تقتل زوجها في ليبيا باستخدام كلاشنكوف استلفته من جارتها مطعم يقلي البرجر بنفس الزيت منذ أكثر من 100 عام .. ما القصة؟ حرائق كاليفورنيا تهدد منزل كامالا هاريس والمشاهير "الطب الشرعي" في لوس أنجلوس يكشف أماكن العثور على قتلى الحرائق عائلة جزائرية تختفي في عرض البحر إسبانيا .. نادلة تسمم الزبائن انتقاماً من قرار الإدارة إعلامي مصري يحذر من توظيف الذكاء الاصطناعي لمخطط فوضى في 25 يناير

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فلادیمیر بوتین لوس أنجلوس فی العام بوتین فی

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟

سرايا - يبدو أن اللعب بات على المكشوف بين مصر والولايات المتحدة، فها هو مبعوث ترامب لشئون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحذر من سقوط نظام الرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر مفلسة.


وحذر في مقابلة إعلامية أخيرة من ردود الأفعال الشعبية على ما يحدث في غزة.

ويتكوف ذكر أرقاما عن تدهور الوضع الاقتصادي منها انتشار البطالة بين من هم أقل من 25 عاما إلى نسبة تصل الى 45%.
وقال صراحة: “البلد لا يمكنه الاستمرار بهذا الشكل”.


وقال إنه إذا وقع حدث سيئ في مصر سيعيدنا إلى الخلف.


فكيف كانت الردود على مبعوث ترامب؟ وكيف استقبلها الشارع المصري والاعلامي سواء بسواء؟


الغالبية العظمى ذهبت إلى أن تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط تأتي في إطار ضغط على مصر للقبول بمخطط التهجير.


أول ردود الأفعال إعلاميا جاء من الإعلامي نشأت الديهي الذي قال إن ‏المطور العقاري ويتكوف لم يقرأ التاريخ ولم يعرف خطوط الجغرافيا ولا يفهم طبيعة وتعقيدات المنطقة ولم يعرف الدور المصري في الإقليم.

 


وخاطب الديهي ويتكوف قائلا: “مصر ليست دولة مفلسة ولتذهب معونتكم إلى الجحيم. مصر لا تعاني من نسبة بطالة 45٪ كما قلت كذبا او جهلا وعليك بالاتصال بصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن لتعرف ان نسبة البطالة في مصر لا تزيد عن 6٪ نظام الحكم في مصر مستقر وراسخ وقوي اكثر مما تتخيل رغم كل الصراعات المحيطة به فنحن لسنا دولة قص ولصق او جمهورية من جمهوريات الموز في حدائقكم الخلفية .

 


مصر قد لا تملك المال الذي تحتاجونه في بلدكم وتبتزون العالم لأجله لكنها تملك الأفكار والتأثير والقرار في منطقة شديدة التعقيد واذكرك بأنكم دخلتموها اكثر من مرة وخرجتم منها مهزومين في العراق والصومال وافغانستان فقط لأنكم لم تستمعوا لصوت مصر الحكيم “.

 


وتابع الديهي قائلا: “إذا كنت خائفا على اوروبا من موجات الهجرة فأنت محق تماما واضيف لك عليك ان تتوقع موجات من الإرهاب ايضاً وهذا ما تحذركم منه مصر مرارا وتكرارا والى ان تستمتعوا إلى صوت العقل والمنطق .

 


إذا اردتم النجاح في مسعاكم فعليكم بالتوقف الفوري عن دعم الارهابي نتنياهو والشروع في مفاوضات إقامة دولة فلسطينية فورا.

 


واختتم مؤكدا أن الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيع المنشود أمر لن ينجح ولن تقبله الشعوب حتى لو قبلته الحكومات دون إقامة دولة فلسطينية، داعيا ويتكوف عليك لالتزام الأدب والاحترام عندما تتحدث عن دولة بحجم مصر صاحبة الحضارة والتاريخ .

 


في ذات السياق قال الإعلامي أحمد موسى إن ما ذكره ويتكوف غير حقيقى والرقم الصحيح طبقا لبيانات المسح التتبعى لسوق العمل فى مصر سواء تقرير منتدى البحوث الاقتصادية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، معدلات البطالة 6.3٪ ، وبالنسبة للشباب من 15 حتى 24 عاما بلغت البطالة 14.7٪ فى عام 2023.

 


وأضاف موسى أنه برغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة فقد ساعدنا الأشقاء فى غزة من قوت المصريين وأموالهم وعرقهم بمساعدات تمثل تمثل 75٪ من حجم كل مساعدات العالم، مشيرا إلى أن شعب مصر يتحمل الظروف وكل الضغوط مهما كانت ولن يسمح بتمرير مخطط التهجير للحفاظ على أمننا القومى .

 


وأكد موسى أن الكلام عن إفلاس مصر مجرد أمنيات من البعض ، لافتا إلى أن وضعنا ورغم التحديات أفضل مما كنا عليه قبل 10 سنوات وبلدنا مستقرة ونظام الحكم فيها يحظى بدعم هائل من الشعب الذى يلتف حول قيادته بكل قوته.

 


واختتم قائلا: “مصر لا تبيع ثوابتها وقيمها مقابل كنوز الدنيا.. لا تهجير.. لا للابتزاز والتهديدات.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. سنتحمل كل الضغوطات والتحديات، والأمن والاستقرار لن تنعم به إسرائيل طالما تستمر فى احتلال الأراضى الفلسطينية وارتكاب جرائم الإبادة يوميا .. من يريد الخير للعالم والمنطقة يضع السلام أمام عينيه.. مصر دولة صامدة واستقرارها هو استقرار لكل العالم العربى والمنطقة بدون استثناء”.

 


من جهته يرى الباحث السياسي د. خليل العناني أن كلام ويتكوف ليس به أي نوع من التهديد للنظام سواء من قريب او بعيد وذلك كما يحاول أنصار السيسي الترويج له لحاجة في أنفسهم، إنما يعكس خوفا حقيقيا، وربما رعبا، داخل الدوائر السياسية والاستخباراتية الأميركية من سيناريو سقوط النظام نتيجة لتداعيات ما يجري في القطاع عليه باعتباره أهم حليف لاميركا في المنطقة.

 


ويضيف أن كلام ويتكوف ليس بجديد، والجميع يعرفه، الفرق فقط انه جاء من أعلى مسؤول أميركي له علاقة بالمنطقة حاليا.

 


السؤال الذي فرض نفسه: هل فعلا كان ويتكوف مخلصا في تحذيره أم أن حديثه انطوى على تهديد مبطن لنظام السيسي؟


وهل تكتفي القاهرة بالردود الإعلامية أم تبادر إلى خطوات من شأنها ايلام أمريكا وكيانها منها التقارب مع إيران وتركيا؟

 

رأي اليوم 

إقرأ أيضاً : ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا أنا"إقرأ أيضاً : قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر انهيار مفاوضات غزةإقرأ أيضاً : بالفيديو .. تعرف على تكلفة فاتورة كهرباء المسجد الحرام شهريا



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#جرائم#اوروبا#مصر#ترامب#إيران#المنطقة#الوضع#أمريكا#العراق#القاهرة#البطالة#العمل#غزة#أحمد#السيسي#الشعب#بوتين#الرئيس#القطاع#صوت



طباعة المشاهدات: 1685  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 23-03-2025 01:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بالفيديو .. إيلون ماسك يثير الجدل باللعب في أدوات الطعام خلال عشاء مع ترمب بمحاربة المهور العالية وتسهيل الإجراءات .. الصين تشجع على الزواج رحلة فضائية وزفاف فاخر .. لورين سانشيز تعيش حلمها مع ثاني أغنى رجل في العالم بريطانيا .. السجن لرجلين استخدما جهاز مشي لتعذيب الديوك زوجة الصحفي أمجد معلا لسرايا: زوجي مظلوم ونناشد... لهذا السبب .. أقارب صحفي أردني يعتدون على منزل... بالفيديو .. مواطن يتعرض لعملية نصب في إحدى الملاحم... رئيس الوزراء السابق العين بشر الخصاونة يتقدم... مديرية الأمن العام تكشف عن تفاصيل العثور على مواطن... ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا...قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر...بالفيديو .. تعرف على تكلفة فاتورة كهرباء المسجد...غارة "إسرائيلية" بطائرة مسيّرة تستهدف...محكمة تركية تقضي بسجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية...ارتفاع عدد شهداء القصف الصهيوني على رفح وخان يونس...أردوغان: حقوق الإنسان تُنسى عندما يكون المظلوم..."أخاف على الذوق العام" .. السيسي يتحدث...(إسرائيل) "تختنق" في أضخم مظاهرات ..... "إثر نوبة قلبية" .. المــوت يُفــجع علي... ميرنا نور الدين تثير الجدل حول انفصالها عن زوجها حرّضت على ضرب أطفال .. فنانة مصرية تثير غضب... تفاصيل مشروع إحياء أسطورة أم كلثوم غضب منها عادل إمام سابقاً .. هل تنجح لجنة الدراما... البرازيلي باتو موهبة ضاعت بسبب عدم الانضباط وحياة الليل حارس مرمى بايرن ميونيخ يتعرض لانتكاسة في عملية تعافيه ألفاريز: الركلة تعاد إن أخطأ "الحارس" .. ما حدث "عار" مبابي: "تسجيل الأهداف لا يعني أنني أفضل من رونالدو" الأولمبي الأردني الى نهائي غرب آسيا إخلاء إجباري للسكان بنورث كارولينا الأمريكية بعد تفاقم الحرائق .. فيديو فيديو صادم لطفل جزائري عذبه والده بالحرق يقلب التواصل فيديو لمغنية مغربية تهين طبالاً على المسرح يثير موجة غضب منع النساء من التراويح .. إمام يفجر جدلاً في المغرب بسبب مبيد حشرات .. شركة ألمانية تواجه حكما قضائيا أمريكيا بدفع 2.1 مليار دولار بالفيديو .. اندلاع حريق هائل في ديزني الأمريكية مدن حول العالم تطفئ أضواءها السبت بمناسبة ساعة الأرض لغز المليون دولار .. بريطانيا تعتقل رجل عربي في عملية تهريب كبرى تعرف على جزيرة بالميرستون أكثر الأماكن انعزالاً في العالم احتيال صيني مذهل: امرأة تخدع 36 رجلاً وتستولي على أموالهم لشراء شقق

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • فيديو نادر من بيروت عمره 60 عاماً.. شاهدوه
  • روسيا: الجيش الأوكراني خسر أكثر من 190 جندياً في كورسك
  • الكرملين: بوتين وترامب ربما تحدثا أكثر من مرتين تم الإعلان عنهما
  • حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • «قاتل الظلام وحارس الرمال».. ماذا تعرف عن «الوشق المصري» الذي هاجم جنودًا إسرائيليين؟
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
  • محادثات السعودية.. بوتين اللطيف والفيل في الغرفة.. ماذا كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط؟
  • أكثر من 90 ألف متظاهر في فرنسا ضد العنصرية يرفعون شعارات داعمة لغزة
  • تحليل.. ما الذي يريده بوتين بالفعل من المحادثات مع أمريكا؟
  • عن الجهة التي أطلقت الصواريخ من لبنان... ماذا قِيلَ في إسرائيل؟