الاقتصاد نيوز - متابعة

وقعت دولة الإمارات مذكرة تفاهم للاستثمار مع ماليزيا لاستكشاف فرص التعاون في إطار مبادرة "ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي".

وتستهدف مذكرة التفاهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات المتقدمة لتعزيز السلامة المجتمعية والكفاءات التشغيلية.

وسيعمل الطرفان بموجب مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون التقني في مجالات رئيسية عديدة، بما في ذلك تطوير أنظمة الحماية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز بيانات الحوسبة عالية الأداء، وبما يساهم في تحسين آليات تحصيل الضرائب الجمركية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

كما تنص المذكرة كذلك على استكشاف مجالات أخرى للتعاون بين البلدين.

ووقع مذكرة التفاهم للاستثمار من جانب دولة الامارات، محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومن جانب ماليزيا، سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، وزير الداخلية الماليزي.

وشهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، توقيع مذكرة التفاهم.

وتم على هامش توقيع مذكرة التفاهم بحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات وماليزيا ومناقشة آخر المستجدات والتطورات في مجال الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل، خاصة التي تنعكس ايجاباً على تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة.

وتعدُّ هذه المذكرة بمنزلة قفزة نوعية بعد المصادقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة “CEPA” في أكتوبر 2024.

ويستند هذا الإنجاز إلى قوة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وماليزيا، حيث بلغت التجارة غير النفطية بينهما 2.5 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة قدرها 7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وتُصنّف ماليزيا في المرتبة الثانية عشرة كأكبر شريك تجاري آسيوي لدولة الإمارات، والخامسة بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”.

وفي المقابل، تُعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في العالم العربي، حيث تستحوذ على 32 بالمئة من حجم تجارة ماليزيا مع المنطقة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مذکرة التفاهم دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة كتابة الإنترنت؟

تبنت شركات تكنولوجية كبرى الذكاء الاصطناعي من خلال نماذجها مثل "كوبايلوت" من مايكروسوفت و"جيميني" من غوغل و"شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، وتعمل هذه الشركات على جعل نماذجها متاحة للجمهور على الإنترنت بعد أن كانت محصورة في مختبرات الاختبار.

ولعل أغلب المستخدمين يتساءلون: كيف تعمل هذه النماذج؟ وعند سؤال "جي بي تي 3" (GPT-3) عن هذا، أجاب أن الذكاء الاصطناعي يستخدم تقنية متخصصة في الإكمال التلقائي المتطور، وبدلا من مجرد اقتراح الكلمة التالية تحلل هذه النماذج العلاقات الإحصائية بين الكلمات في كميات ضخمة من النصوص لتتمكن من تخمين الجملة أو الفقرة التالية بناء على ما كتبه المستخدم سابقا.

وقال جيمس فينسنت من موقع "ذا فيرج" معلقا "هذه الأدوات الذكية ليست أكثر من أنظمة إكمال تلقائي ضخمة تعمل على التنبؤ بالكلمة التالية في أي جملة، أي إنها ليس لديها قاعدة بيانات مشفرة من الحقائق للاعتماد عليها، فهي تمتلك فقط القدرة على كتابة بيانات تبدو معقولة، وهذا يعني أن لديها ميلا لتقديم معلومات خاطئة على أنها حقائق، فالمعلومة التي تبدو معقولة ليس شرطا أن تكون حقيقية".

ولعل أحد أهم الطرق التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة الإنترنت هي إنشاء المحتوى وهي عملية تتطلب من الكتاب والمحررين والمصممين إنشاء مقالات ومدونات ومواد تسويقية وغيرها، ولكن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على إنجاز كل هذا وبوقت قياسي.

إعلان

وهناك كثير من الشركات والمواقع اعتمدت الذكاء الاصطناعي في إنشاء ملخصات الأخبار ووصف المنتجات وحتى كتابة مقالات كاملة، وهذا ما أعطى فرصة في التوسع من خلال نشر كميات كبيرة من المحتوى الموجه، مما يتيح للمواقع نشر كميات هائلة من المحتوى لجمهور مختلف ومجالات مختلفة.

ولكن هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي في كتابة محتوى حقيقي ومؤثر؟ يثير هذا التحول تساؤلات عن مستقبل إنشاء المحتوى. فمع زيادة قدرة الذكاء الاصطناعي تزداد المخاوف حول الأصالة والمصداقية وإمكانية التضليل. فعلى سبيل المثال، أثار التزييف العميق المُنشأ بالذكاء الاصطناعي والمقالات المضللة نقاشات حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، وقد تعهدت شركات مثل "أوبن إيه آي" وغوغل بتنفيذ إرشادات وأدوات أكثر صرامة للكشف عن هذه المخاطر والتخفيف منها، ولكن التحدي لا يزال كبيرا.

ولأن الإنترنت يبدأ من بحث غوغل على الأغلب، فمن المهم معرفة أن عملية البحث التقليدية تعتمد على الكلمات الرئيسية والخوارزميات لتقديم النتائج، بينما نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "جيميني" تفعل أكثر من ذلك، فهي قادرة على فهم سياق الجملة ومعرفة الغاية وراء استفسار المستخدمين ولهذا تقدم نتائج مخصصة أكثر دقة وملاءمة.

الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل يثير تساؤلات مهمة عن الخصوصية والانحياز وإمكانية التلاعب (شترستوك) كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل؟

إن تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل والمجتمعات الإلكترونية عميق جدا، إذ تستخدم منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وإكس الذكاء الاصطناعي لتنسيق المحتوى وتوصية الأصدقاء وحتى اكتشاف السلوك الضار مثل التنمر أو خطاب الكراهية أو حتى التعرف على الصور المسيئة، وهذا جعل وسائل التواصل أكثر جاذبية، ولكنها في الوقت نفسه أثارت مخاوف بشأن ما يُعرف "بغرف الصدى" وهي مكان افتراضي يتعرض فيه المستخدمون للمحتوى الذي يعزز معتقداتهم فقط.

إعلان

ويثير الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل تساؤلات مهمة عن الخصوصية والانحياز وإمكانية التلاعب. ومع ازدياد كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالسلوك البشري وتأثيره، تزداد المخاوف حول كيفية استخدام هذه السلطة.

وتواجه منصات التواصل ضغوطا متزايدة لضمان شفافية أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ونزاهتها، لا سيما في ما يتعلق بمسائل مثل خصوصية البيانات والتحيز الخوارزمي.

مستقبل الويب في عصر الذكاء الاصطناعي

مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، فإن تأثيره على الإنترنت سوف يتعمق أكثر، ونحن نتوجه نحو مستقبل حيث لا يكون الذكاء الاصطناعي مجرد أداة أو مساعد بل جزءا أساسيا في البنية التحتية للويب، حيث يشكل كل شيء من كيفية العثور على المعلومات إلى طريقة تفاعل المستخدمين مع بعضهم على الإنترنت.

ونماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" و"جيميني" تُبشّر بعصر جديد من استخدام الإنترنت تتلاشى فيه الحدود بين المحتوى البشري والمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي، وتبدو فرص الابتكار لا حصر لها. ومع ذلك، فإن هذا التطور يأتي مصحوبا بتحديات يجب معالجتها مثل ضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي وحتى إدارة تأثيره على الوظائف والمجتمع ككل.

وفي ظل هذا المشهد المُتغير، يُعيد الذكاء الاصطناعي كتابة الإنترنت الذي نعرفه، مُغيرا ليس فقط كيفية استخدامنا له، بل ماهيته وما يمكن أن يُصبح عليه. ومع احتضان هذه التغييرات يمكن تسخير قوة الذكاء الاصطناعي بطرق تُعزز الإبداع البشري والتواصل والفهم مع مراعاة الآثار الأخلاقية والمجتمعية المُصاحبة له.

مقالات مشابهة

  • «كوالكوم» تنضم إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • وزراء ومسؤولون: اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأوكرانيا تعزّز التعاون التجاري والاستثماري
  • البترول وميثانكس مصر توقعان مذكرة تفاهم لدعم تنفيذ سلامة العمليات في القطاع
  • استكشاف فرص دعم الاكتفاء الذاتي للقدرات الدفاعية الوطنية
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة كتابة الإنترنت؟
  • محمد بن زايد وزيلينسكي يوقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
  • محمد بن زايد وزيلينيسكي يوقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة
  • النقل والاتصالات توقع مذكرة تفاهم لتطوير رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة والرئيس الأوكراني يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • محمد بن زايد وزيلينسكي يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين