أكد الدكتور محمد موسى، أستاذ الاقتصاد السياسي، في مداخلة من بيروت، أن الجانب اللبناني، ممثلاً برئاسته وحكومته ومقاومته، أظهر التزامًا كبيرًا باتفاق الهدنة المبرم مع إسرائيل قبل أسبوعين من انتهائه.

 ومع ذلك، وصف الدكتور موسى هذه الهدنة بأنها "هشة"، مشيرًا إلى أنها قد لا تستمر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والخروقات الواسعة التي لا يمكن حصرها.

مرصد الأزهر يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية بشأن غزةسيناريوهات ما سيحدث في لبنان بعد انتهاء الهدنة مع إسرائيل.. تفاصيل

وخلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، شدد الدكتور موسى على أن الخروقات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على العمليات العسكرية في المناطق الجنوبية من لبنان، بل تجاوزتها، حيث وصل الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس إلى منطقة البقاع شرقي لبنان، وهي منطقة تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود.

وأوضح أن "الخشية الكبرى تكمن في أن تكون هذه الخروقات جزءًا من قواعد اشتباك جديدة يسعى الجانب الإسرائيلي إلى فرضها"، مؤكدًا أن هذا يضع تحديات كبيرة أمام الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، خاصة فيما يتعلق باستعادة الأراضي اللبنانية بالكامل والعودة إلى الخط الأزرق.

وأشار موسى إلى أن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار يمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي الذي أشرف على صياغته مع إسرائيل.

وقال: "هناك مخاوف من أن يؤدي وصول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للبيت الأبيض إلى إطلاق يد إسرائيل من جديد، مما قد يؤدي إلى تصعيد في الخروقات والعدوان على لبنان".

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي يقودها اليمين المتشدد، تواصل سياساتها العدوانية بهدف البقاء في السلطة حتى عام 2026، متجنبة خطر إجراء انتخابات مبكرة، وما يجمع بين أفراد هذه الحكومة هو السعي للبقاء في الحكم، على حساب عملية السلام، التي تتعرض للتدمير بشكل منهجي".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاعتداءات الإسرائيلية الطيران الحربي الإسرائيلي المزيد مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  

 

 

بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.

وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.

وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".

وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".

وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".

ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.

لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.

ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".

وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".

وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".

وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار. 

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: مزاعم إسرائيل إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من مصر «تحرُّش سياسي»
  • ممثلة مصر بـ«العدل الدولية»: يجب على إسرائيل احترام عمل المنظمات الأممية في الأراضي المحتلة
  • ممثلة مصر بـ العدل الدولية : إسرائيل استخدمت الجوع سلاحًا في حربها على غزة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • سكاف: عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف النار يعمل لمصلحة حزب الله
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • سلام: الاعتداءات الإسرائيلية تُشكّل خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية
  • إسرائيل تنفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق