فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع.. الصين: يتراجع وليس بجديد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عدما أثار انتشار الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي البشري HMPV، الكثير من المخاوف خوفاً من جائحة جديدة، خرجت مسؤولة صينية لتطمئن.
فقد قالت الباحثة في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وانغ لي بينغ، اليوم الأحد، إن معدل الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري المعروف اختصارا بـ"إتش إم بي في" والشبيه بالإنفلونزا يشهد تراجعا في شمال الصين.
"ليس جديداً"
وقالت وانغ، خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة الوطنية للصحة في الصين، "إن فيروس (إتش إم بي في) ليس فيروسا جديدا، وينتشر بين البشر منذ عدة عقود على الأقل".
كما أضافت أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس في السنوات الأخيرة، والذي تم اكتشافه لأول مرة في هولندا في عام 2001، يرجع إلى تحسن طرق الكشف عنه.
وأوضحت: "في الوقت الحاضر، يتغير معدل الحالات الإيجابية في الكشف عن فيروس "إتش إم بي في"، حيث يتراجع المعدل في المقاطعات الواقعة في شمال الصين، كما بدأ المعدل بين المرضى الذين تبلغ أعمارهم 14 عاما وما دون ذلك في التراجع".
ويسبب فيروس "إتش إم بي في"، أعراضا شبيهة بالإنفلونزا أو نزلات البرد، من بينها الحمى والسعال واحتقان الأنف. وغالبا ما تزول هذه الأعراض من تلقاء نفسها، ولكنها قد تؤدي إلى إصابة الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بأمراض الجهاز التنفسي السفلي.
فيما لا توجد لقاحات أو أدوية متاحة حاليا لعلاج هذا الفيروس.
وينصح الخبراء باتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس وغيره من أمراض الجهاز التنفسي، ومن بينها غسل اليدين بانتظام وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
الإنفلونزا ونزلات البرد والفيروس المخلوى التنفسى، وهو ما أثار الذعر خشية عودة شبح ما يشبه جائحة كورونا من جديد.
وفى بادئ الأمر، خرج الدكتور يسرى عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى قصر العينى، ليعلن ظهور مرض VEXAS، لمريض عمره 72 عامًا، وكان المريض يشكو من حدوث التهابات متكررة فى الجسم، وارتفاع درجة الحرارة، وتبين إصابته بذلك المرض الغامض الذى تم اكتشافه عام 2020 من قبل فريق بحثى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وصار يعرف بـ«عدو الرجال»، حيث أصاب أكثر من 15 ألف رجل أمريكى حتى الآن، وتحدث الإصابة به على نحو تدريجى، ثم يتفاقم ويصبح شرساً وقاتلاً مع مرور الوقت، وبالتالى فهو ليس مجرد اضطراب عابر، إلا أن خبراء الصحة لم ينتبهوا إليه نتيجة تفشى فيروس كورونا وقتها، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة «NEJM» المختصة فى الشئون الطبية.
الغريب أن هذا الفيروس يصيب امرأة واحدة من بين كل 26 ألف امرأة ممن تجاوزن عمر الخمسين، ومن العقبات القائمة حالياً أمام المرض، هو أن عدداً كبيراً من الأطباء لا يعرفون شيئاً عن هذا الاضطراب الصحى، وبالتالى فقد لا ينبهون المرضى لمخاطره.
وبعد ظهور المرض فى مصر، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان:«إن متلازمة «فيكساس» تعتبر نادرة وهى ترتبط بتغيرات جينية تؤثر على نظام المناعة، وأعراضها: حمى مستمرة، وآلام مفصلية، والتهاب فى الأوعية الدموية، وطفح جلدى، لافتًا إلى أنه مرض نادر ويتعلق بشكل رئيسى بالرجال فى منتصف العمر.
إلا أن مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، نفى فى تصريحات سابقة له، انتشار أو ظهور أى فيروس جديد، فى البلاد حتى الآن، مضيفاً أن ما نشر إعلامياً حول هذا الأمر غير دقيق بالمرة، وأن كل ما جرى هو اكتشاف أول حالة فى مصر مصابة بمرض مناعى نادر، من خلال قسم الصدر بمستشفى القصر العينى، وهو عبارة عن خلل جينى وليس فيروسى، بل مرض مناعى موجود فى نخاع العظام يحمله «كروموسوم إكس» للرجل، لذلك فهو يصيب الرجال أكثر، وتكمن خطورته فى أن بعض الحالات المصابة به قد تحتاج إلى زرع نخاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيروس المركز الصيني الصين صحة إتش إم بی فی
إقرأ أيضاً:
مرض التوحد..لماذا يقتصر تشخيصه على الذكور فقط وليس الفتيات؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتُبر مرض التوحّد سابقًا بأنّه عبارة عن حالة عصبية خاصة بالذكور فقط.
بيّنت مراجعة في عام 2020، أنّ الأولاد أكثر عرضة بعشر مرات من الفتيات لتقييمات التوحّد، بينما أشارت دراسة في عام 2023، إلى أنّ ما يصل إلى 80% من الفتيات والنساء قد يتمّ تشخيصهنّ باضطراب القلق الاجتماعي، أو اضطراب الأكل، أو اضطراب الشخصية الحدّية.. قبل أن يتم تشخيصهن بدقة بإصابتهن بالتوحّد.
تتناول جينا ريبون، الخبيرة في تصوير الدماغ،هذه التحيّزات والنواقص في كتابها الجديد "Off the Spectrum: Why the Science of Autism Has Failed Women and Girls".
يحثت ريبون التي تشغل أيضًا منصب الأستاذة الفخرية في التصوير العصبي المعرفي بمركز آستون للدماغ في برمنغهام، بإنجلترا، في كيفية وسبب تجاهل العلماء والاختصاصيّين للتوحّد لدى النساء والفتيات بشكل منهجي.
وجدت ريبون في مراجعة أجرتها خلال عام 2024، أنه بين أكثر من 120 دراسة فحصت نماذج الدماغ للتوحّد، اختبرت حوالي 70% من الدراسات الرجال فقط، و شملت عددًا قليلًا جدًا من النساء، لافتة إلى أنّ أقل من 10% من 4000 مشارك في تلك الدراسات كانوا من النساء.
وأعربت ريبون عن اندهاشها لاكتشاف مدى سوء فهمها وفهم زملائها للطبيعة الفعلية للتوحّد، لدى الفتيات والنساء.
وفي حديث لها مع CNN، تناولت ريبون موضوع التوحّد لدى الفتيات والنساء، والتحدّيات التي تواجه التشخيصات الحالية، وكيف يمكن للاختصاصيّين في المجال الطبي التفكير بطريقة مختلفة عند فحص الحالة من دون تحيز.
CNN: ما الذي دفعك للبحث في التوحّد لدى الفتيات؟جينا ريبون: حتى وقت قريب، كان هناك اعتقاد قوي بأنّ التوحّد مشكلة خاصة بالذكور. ونتيجة لذلك، نشأت صناعة كبيرة حول تشخيص التوحد لتمكيننا من تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التوحد. لكنهم كانوا ينظرون فقط إلى السلوكيات التي كانت مميزة لدى الأولاد. فيما تم إهمال أي سلوكيات مماثلة لدى الفتيات.
بالنسبة لعالمة أعصاب مثلي كنت أرغب بدراسة التوحد لدى الإناث، لم أتمكن من العثور على أي فتاة تم تشخيصها بالتوحد. وتجذر هذا الأمر في الوعي المجتمعي على أنه: "حسنًا، هذه مشكلة ذكورية، لذلك من الأفضل أن نركز على الذكور".
CNN: كيف أصبح النظام متحيزًا إلى هذا الحد؟جينا ريبون: ما من علامة حيوية للتوحد، إذ لا يوجد أشعة سينية سهلة، أو اختبار مادي يمكننا استخدامه لتشخيص التوحد. عوض ذلك، ثمة مجموعة واسعة من السلوكيات المختلفة التي تم تحديدها على مر السنين لتميّيز الأطفال المصابين بالتوحد. (لكن) كل ذلك يعتمد على ما يبدو عليه الأمر لدى الأولاد الذكور.