عُمان تستضيف قمة «أنوكسيرا» العالمية لتقنيات التعلُّم الذكي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
◄ الكندي: المؤتمر يُتيح لوزارة التربية فرصة استعراض الحلول المبتكرة في التعليم
◄ تدشين منصة "تمكين" لتعزيز المهارات الرقمية للشباب بشراكة مع "عُمانتل"
◄ علاء بيت فاضل: "عُمانتل" تؤمن بدور الاستثمار في المعرفة الرقمية في بناء مستقبل مُستدام
◄ إعلان نتائج مسابقة "المُعلم المُبتكر" وإبراز النماذج المُلهمة في تقنيات التعليم
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
رعى سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، أمس الإثنين، انطلاق "قمة أنوكسيرا" العالمية "عُمان 2025"؛ الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة لتكنولوجيا التعليم والتدريب، وذلك لأول مرة في سلطنة عُمان وبشراكة استراتيجية مع كلاسيرا، المنصة العالمية الرائدة في التعلم الذكي.
وجمعت "قمة أنوكسيرا" نخبة من قادة الصناعة وشركات تكنولوجيا التعليم من جميع أنحاء العالم، إلى جانب العديد من الشركات العالمية والمنظمات والهيئات الدولية، بما في ذلك إنتل، مايكروسوفت، الألكسو، عُمانتل، إم.إتش.دي (محسن حيدر درويش)، وشركة التقنية العالمية للمعلومات وغيرهم من المؤسسات العالمية والمحلية، والتي تتكاتف معا لرسم ملامح مستقبل التعليم في عصر التكنولوجيا المتسارع.
وقال الدكتور سلطان بن محمد الكندي المكلف بأعمال مدير عام التعليم المهني والتقني بوزارة التربية والتعليم: "تسعد وزارة التربية والتعليم بالمشاركة في قمة أنوكسيرا العالمية، التي تمثل منصة مُهمة لتعزيز التعاون مع شركائنا في قطاع التعليم والتكنولوجيا. إن هذه المشاركة تتيح لنا استعراض الحلول المبتكرة التي تساهم في تطوير النظام التعليمي في السلطنة، وتعزيز المهارات الرقمية، حيث تساهم في تحسين جودة التعليم، وتساعد في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة".
وتحت عنوان "ما وراء التقنيات.. اكتشف التعلم اللامحدود"، انطلقت فعاليات الحدث العالمي الرائد في مجال تقنيات التعليم والتدريب، حيث تنعقد هذه النسخة من قمة أنوكسيرا العالمية لأول مرة في سلطنة عُمان، بعد سلسلة نجاحات سابقة امتدت لأكثر من ست سنوات حول العالم، وجمعت نخبة من الخبراء والمبتكرين وصناع القرار في مجال التعليم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الراعية والشركاء الاستراتيجيين، لتؤكد التزامها بدفع عجلة التطوير في قطاعات التعليم والتدريب عبر إطلاق مشاريع مبتكرة واستعراض أحدث التقنيات.
من جهته، أعرب المهندس محمد المدني الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا، عن فخره واعتزازه بالمشاركة ورعاية قمة أنوكسيرا عُمان 2025، معتبرًا الحدث نقطة تحول في مسار التعلم الرقمي بالمنطقة.
وأضاف المدني: 'إن شراكتنا مع وزارة التربية والتعليم في عُمان تمثل نموذجًا عالميًا للتعاون في تطوير التعليم الذكي، مما يمكّن الأجيال القادمة من تحقيق طموحاتها في ظل رؤية عُمان 2040".
وعكست قمة أنوكسيرا العالمية 2025 التزام سلطنة عُمان بدفع عجلة التطور التعليمي والتكنولوجي، مؤكدة على دورها الرائد في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مجتمع معرفي مبتكر، تماشياً مع رؤية عُمان 2040، ومن خلال المشاريع والأفكار التي تم طرحها خلال فعاليات القمة.
وشهد الحدث العالمي تدشين مشروع "تمكين"، المنصة الاحترافية الطموحة التي تهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية وإثراء المحتوى العربي الموثوق في الفضاء الرقمي، ويمثل المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين شركة عُمانتل، وكلاسيرا وآلمنتور، في إطار جهود مشتركة لسد الفجوة الرقمية وتعزيز مكانة اللغة العربية كأداة لنقل المعرفة وبناء مستقبل مشرق.
وتهدف منصة "تمكين" إلى تمكين الناطقين باللغة العربية من الوصول إلى مصادر تعليمية وتدريبية عالية الجودة في مجالات وقطاعات مختلفة. كما تنسجم أهداف المشروع بسلاسة مع رؤية "عُمان 2040"، التي تسعى لتعزيز المعرفة والمهارات وجعل عُمان من بين الدول الأكثر تقدمًا في العالم.
وقال المهندس علاء الدين بن عبد الله بيت فاضل الرئيس التنفيذي التجاري في عُمانتل: "نؤمن في عُمانتل بأن الاستثمار في المعرفة الرقمية هو أساس بناء مستقبل مستدام. ومن خلال شراكتنا في مشروع 'تمكين'، نسعى لتعزيز المحتوى العربي الرقمي وتقديم فرص تعليمية مبتكرة تعكس غنى وثراء اللغة العربية، لنمكّن الأجيال القادمة من استخدامها كأداة للابتكار والتطور، بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040".
وشهدت القمة العالمية إعلان نتائج مسابقة "المعلم المبتكر 2024"، التي أطلقتها كلاسيرا لحلول التعليم الذكي وشركة إنتل العالمية للاحتفال بالمعلِّمين الذين يسخِّرون التقنيات التكنولوجية لتصميم نماذج محفِّزة وإبداعية، وعبر هذه المسابقة، تم تسليط الضوء على نماذج ملهمة تُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُحدث تحولًا جذريًا في تجارب التعلم.
وأعرب لويجي بيسينا مدير برامج واستراتيجيات التعليم العالمي بشركة إنتل، عن سعادته بمشاركة إنتل في قمة أنوكسيرا العالمية في نسخة مسقط ورعايتها لجوائز «المُعَلِّم المُبْتَكِر»، وقال: "إن شراكتنا مع كلاسيرا تهدف إلى دعم المعلمين الموهوبين وتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا وتصميم تجربة تعليمية غنية تُلهم الطلاب وتُحفزهم على التعلم".
وتأتي قمة أنوكسيرا العالمية في نسختها بسلطنة عُمان 2025 كجزء من الجهود المتواصلة لتحقيق رؤية "عُمان 2040"، التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي متقدم قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، كما تؤكد التزام السلطنة بتمكين الأجيال القادمة بأحدث الأدوات والمعارف، والسير بخطى ثابتة نحو ريادة المستقبل التعليمي الرقمي على مستوى المنطقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دبي تدشن نظام التقييم الذكي لمسارات الدراجات الهوائية والسكوتر
دشّنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، في خطوة ريادية على مستوى العالم، نظام التقييم الذكي لحالة مسارات الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي وأصولها، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الذكية والمتطورة. تأتي هذه المبادرة في إطار سعي الهيئة إلى توظيف الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لتحليل شبكة الطرق وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في الصيانة، بما يسهم في تعزيز السلامة المرورية، وتحسين تجربة مستخدمي وسائل التنقل المرن، ودعم رؤية دبي 2030 للتنقل المستدام.
وتعكس هذه المبادرة التزام هيئة الطرق والمواصلات باستراتيجياتها الرامية إلى تعزيز الاستدامة والابتكار في شبكة الطرق، وتحسين جودة الحياة في المدينة، من خلال تطوير البنية التحتية وتحقيق الكفاءة التشغيلية والبيئية. كما تسهم في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة عبر تطبيق التكنولوجيا الرقمية في إنشاء نسخة رقمية للمسارات، مما يُمكّن من الترشيد في الإنفاق وتحقيق كفاءة أعلى في أعمال الصيانة.
وأكدت الهيئة أن التقييم الذكي لمسارات الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي يأتي ضمن جهودها المستمرة لتحقيق التطوير المستمر في الخدمات، وتوفير بنية تحتية مستدامة تدعم التحول نحو وسائل تنقل صديقة للبيئة. كما تسهم هذه المبادرة في تقديم مسارات أكثر أمانًا وكفاءةً، مما يشجّع على تبني وسائل التنقل المستدامة ويعزز مكانة دبي كمدينة صديقة للدراجات الهوائية، ورائدة عالميًا في قطاع النقل الذكي والمستدام.
يعتمد نظام التقييم الذكي لمسارات الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي على أنظمة حديثة وكاميرات ومستشعرات متطورة مثبتة على دراجة كهربائية، تتيح تحليل حالة المسارات وتقييم أدائها بدقة دون التأثير على حركة مستخدميها. ويوفّر هذا النظام المتقدّم رصدًا سريعًا وشاملًا، مما يحقق أعلى معايير السلامة والراحة لمستخدمي وسائل التنقل المستدامة.
وأكدت الهيئة أن النظام الجديد يتيح التقييم الاستباقي لحالة المسارات، وتطبيق الصيانة التنبؤية والمستدامة، مما يعزز من كفاءة إدارة الموارد وتحقيق الاستدامة المالية والبيئية عبر تقليل التكاليف التشغيلية والصيانة الطارئة، كما يعتمد النظام على مؤشرات عالمية جديدة، تشمل: مؤشر قياس جودة حالة الرصف للمسارات، ومؤشر قياس حالة أصول المسارات، ومؤشر راحة القيادة، مقارنة بالأسلوب التقليدي الذي يتضمن مؤشر قياس جودة حالة الرصف للمسارات فقط.
هذا وقد حققت هيئة الطرق والمواصلات قفزة نوعية في سرعة رصد المسارات، حيث يستطيع النظام الجديد رصد 120 كم من مسارات الدراجات في غضون 4 ساعات فقط، مقابل نظام التفتيش التقليدي، الذي يقدر بـ 2.25 كم في اليوم الواحد، مما يعني رصد أسرع بنسبة 98%. كما يتمكن النظام الذكي من إجراء تحليل وتقييم شامل لأضرار للمسارات وأصولها بطول 557 كم المسارات في غضون شهر، أي بسرعة تفوق الطرق التقليدية بنسبة 92%، وهذا يسهم في سرعة اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي الأمثل لأعمال الصيانة الوقائية وإدارة الأصول.