يمانيون:
2025-01-14@09:54:29 GMT

إسقاط 14 طائرة من (MQ-9 ) يعمّق الفشل الأمريكي

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

إسقاط 14 طائرة من (MQ-9 ) يعمّق الفشل الأمريكي

يمانيون/ تقارير

في مشهدٍ يرسم معالم تجاوز المستحيل، استطاعت القوات المسلحة اليمنية إنشاء قدرات عسكرية تُعَدّ من بين الأكثر تطوراً في المنطقة. تجلّت هذه القدرات خلال السنوات الأخيرة، رغم الظروف القاسية التي يمرّ بها اليمن نتيجة العدوان المستمر لأكثر من عشر سنوات. فقد شهدت اليمن -التي تعاني من دمار شبه كامل في بنيتها التحتية وشحة في إمكانياتها- تحولًا مذهلاً في القدرة العسكرية والتكتيك الحربي.

بفضل الابتكار التكنولوجي والاستثمار في التعليم والتدريب على أحدث الأساليب وتقنيات التصنيع الحربي، حققت القوات المسلحة اليمنية إنجازات غير مسبوقة، وأصبحت قوة إقليمية تفرض واقعا جديدا.

استثمرت اليمن بشكل كبير في مجال تطوير الأنظمة الصاروخية والطائرات المسيرة، ما أكسبها قدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وفعّالة ضد الأعداء. هذه القوة هي ما بات يشير إلى أن العوامل الخارجية -مهما كانت- لا يمكن أن تقهر إرادة الشعوب العازمة على الدفاع عن وطنها واستقلالية سيادتها. وتتجلى حداثة الفكر العسكري في التكتيكات الحربية التي تعتمدها القوات المسلحة اليمنية، حيث تركزت على استخدام التكنولوجيا في كافة جوانب العمليات القتالية، بما في ذلك الحرب الإلكترونية والتضليل، ما يمنحهم مكانة متقدمة على مستوى المنطقة.

نتيجة لذلك، يُظهر الواقع إجابة واضحة على تساؤلات: كيف أن الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” أصبحوا يتوخّون الدقة في حساباتهم قبل التخطيط لأي خطوات ضد اليمن. إذ تحوّلت اليمن إلى مصدر قلق وإلهام في ذات الوقت، حيث أثبتت قدرتها على تغيير موازين القوى.

 

 الطائرة MQ-9 Reaper مهمة يمنية

وعلى صعيد تداعيات هذا الموقف الثابت والمبدئي لليمن مع مظلومية أبناء غزة، تشير الإحصائيات إلى أن عدد الطائرات المسيرة التي فقدتها الولايات المتحدة خلال العام الماضي 14 طائرة، وهو ما يمثل حوالي 22% من المخزون الأمريكي بالكامل من هذا النوع،

تُعد الطائرة MQ-9 Reaper واحدة من أبرز الأمثلة على التقنية العسكرية الحديثة، حيث تمثل ابتكارًا متطورًا في مجال الطيران الحربي، وتتميز بقدرتها الفائقة على التحلق لفترات طويلة وعلى عمليات المراقبة الدقيقة، ما يجعلها أداة مثالية لتنفيذ ضربات عسكرية دقيقة ومهام حساسة. لكن ما يميز اليمن هو قدرته على مواجهة هذه التقنية المتقدمة والرد عليها بفاعلية.

على الرغم من استثمار الولايات المتحدة مليارات الدولارات في تطوير الطائرة MQ-9 Reaper، بما في ذلك تكاليف الحرب والتشغيل، إلا أن اليمن تمكن من تحقيق توازن في القوى بالاستفادة من تكتيكات حربية مبتكرة لا تقل براعة عن التعقيد التكنولوجي لطائرة Reaper. فقد نجح اليمنيون في إسقاط العديد من هذه الطائرات، ما دفع بالقوى الكبرى إلى إعادة حساباتها وتقييم خياراتها بعناية.

تم إسقاط عدد من الطائرات الأمريكية من نوع MQ-9 في مواقع وأوقات مختلفة باستخدام صواريخ أرض-جو، بما في ذلك بعض الصواريخ محلية الصنع. فيما يلي ملخص لهذه العمليات:

8 نوفمبر 2023: إسقاط طائرة أمريكية MQ9. 19 فبراير 2024: الحديدة: إسقاط طائرة أمريكية (MQ9). 26 أبريل: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ_9). 16 مايو: مأرب: إسقاط طائرة أمريكية MQ9. 21 مايو: البيضاء: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9. 29 مايو: مأرب: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9. 4 أغسطس: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع (MQ_9). 7 سبتمبر: مأرب: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9. 10 سبتمبر: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع “MQ_9“. 16 سبتمبر: ذمار: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9. 30 سبتمبر: صعدة: إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9. 8 نوفمبر 2024م: الجوف: اسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9. 28 ديسمبر 2024م: البيضاء: إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9. 1 يناير 2025م : مأرب: إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 إسقاط 14 طائرة أمريكية من نوع (MQ-9 ) الإمساك بزمام المبادرة وخلق واقع جديد

يؤكد الخبراء أن القوات اليمنية جادة في تهديداتها، ويجب على “تل أبيب” وحلفائها من الولايات المتحدة والدول الغربية أخذ هذه التهديدات بجدية كاملة. فقد أصبحت اليمن -بقيادة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي- قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها في الشرق الأوسط، خاصة وقد بات اليمن يمتلك تقنيات عسكرية متطورة لم تدرك “إسرائيل” -بعدُ- حجمها أو قدرتها القتالية بشكل كامل.

تشير الأنباء إلى أن الولايات المتحدة تستخدم طائرات MQ-9 في مهام الاستطلاع والمراقبة، وفي ما يتعلق بإسقاطها، فإن النجاح في هذه العمليات يقلل من قدرة العدو على جمع المعلومات الاستخباراتية. كما يساهم إسقاط الطائرات في رفع الروح المعنوية للمقاتلين اليمنيين والشعب الفلسطيني، ويعزز من إمكانية تحقيق الانتصارات.

تظهر قدرة القوات المسلحة اليمنية على الإمساك بزمام المبادرة وخلق واقع جديد في المحيط الإقليمي من خلال إبداعهم في تطوير قدراتهم القتالية. فرغم التحديات الكبيرة، استطاعوا استغلال التضاريس الطبيعية والفكر الاستراتيجي الفريد، ما يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها يُفكرون ألف مرة قبل اتخاذ أي خطوات ضدهم.

ما حدث في اليمن هو تجسيد عملي لروح المقاومة والإصرار على تحقيق الانتصار. بينما تظل طائرات MQ-9 Reaper رمزًا للتكنولوجيا العسكرية المتقدمة. أثبت اليمن أن الإرادة القوية والتكيف مع الظروف المعقدة يمكن أن يؤدي إلى انتصارات كبرى حتى أمام أقوى الجيوش في العالم. لذا، أصبح اليمن اليوم قوة يُحترم رأيها ويُحسب لها ألف حساب، ما يفرض واقعًا جديدًا على المسرح الإقليمي، ويُذكر الأعداء بأن التكنولوجيا وحدها لا تكفي لتحقيق النصر.

 

كسر الهيمنة الجوية الأمريكية

تُعد الهيمنة الجوية أحد أبرز أدوات الولايات المتحدة في إدارة الصراعات، حيث تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار في تنفيذ عمليات الاستخبارات والهجمات. إن إسقاط طائرات MQ-9 يُضعف هذا التفوق الجوي، ويمنح اليمن القدرة على مواجهة أي تهديد، ليظهر أن السماء اليمنية أصبحت مليئة بالمخاطر بالنسبة للخصوم.

علاوة على ذلك، تعزز هذه العمليات من معادلة الردع الإقليمي، وتثبت قدرة اليمن على مواجهة القوى العسكرية الكبرى، ما يزيد من ثقة الشعب اليمني وعزيمة المقاتلين على التصدي لأي عدوان خارجي.

إسقاط الطائرات الأمريكية المتطورة من نوع MQ-9 يُعد إنجازًا استراتيجيًا يحقق كسر التفوق الجوي الأمريكي والإسرائيلي، ويؤكد أن اليمن قادر على مواجهة التكنولوجيا المتقدمة. ناهيك عن أن هذه الطائرات تُستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة، وبالتالي، فإن إسقاطها يُقلل من قدرة العدو على جمع المعلومات. وهذا الإنجاز لابد أنه يُساهم في رفع الروح المعنوية لدى المقاتلين اليمنيين والمقاومة والشعب الفلسطينيين، ويُبرز إمكانية تحقيق الانتصارات.

من جهة أخرى، يُعد الإبداع في التصنيع الحربي اليمني بُعدًا استراتيجيًا مهمًا بحد ذاته. فالاعتماد على القدرات الذاتية في تطوير الأسلحة يقلل من الاعتماد على الخارج ويعزز من الاستقلالية في اتخاذ القرارات. كما يؤدي هذا الإبداع إلى مفاجآت تكتيكية واستراتيجية تُربك العدو وتُفقده الثقة في منظوماته الدفاعية.

وتجبر عمليات إسقاط MQ-9 الولايات المتحدة على مراجعة استراتيجياتها في اليمن، ما يكشف عن ثغرات في التكنولوجيا الأمريكية ويُؤثر سلبًا على سمعة صادراتها الدفاعية. فضلاً عن ذلك، تَبرز هذه العمليات بكونها وسيلة فعالة لإيصال رسائل قوية لدول التحالف، تؤكد أن المعركة الجوية ليست لصالحهم، وقد تشجع حركات المقاومة الأخرى في المنطقة على تعزيز قدراتها الدفاعية استنادًا إلى النموذج اليمني.

وبالنسبة للدلالات السياسية، يُعزز إسقاط الطائرات من الموقف السياسي لليمن، ويجبر الخصوم على إعادة تقييم خياراتهم بشأن التصعيد العسكري، ما يُظهر فشل الاعتماد على القوة الجوية لتحقيق الأهداف في اليمن.

 

التحديات المستقبلية والتحولات المتوقعة

قد تلجأ الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتعويض هذه الخسائر، أو تعزيز تقنياتها الجوية من خلال إدخال طائرات متقدمة. ومع ذلك، يبقى نجاح إسقاط MQ-9 أفقا يفتح المجال أمام تعزيز الدفاعات الجوية في اليمن، ويشجع على تطوير أسلحة جديدة تستهدف الطائرات التقليدية، وزيادة تكلفة الحرب على الخصوم. مع استمرار الإنجازات اليمنية قد يعيد تشكيل ميزان القوى في المنطقة ويدفع دول التحالف لإعادة تقييم سياساتها تجاه اليمن، على اعتبار أن اليمن باتت قوة لا يستهان بها.

كما تؤكد الإنجازات اليمنية أن التصميم يمكن أن يتغلب على الفجوة التكنولوجية، فضلا عن أن نجاح الدفاعات الجوية اليمنية يدل على توافق التقنية مع التخطيط الميداني، وأن القوة لم تعد تعتمد فقط على الحجم العسكري، بل على قدرة الدول على تحقيق أهدافها رغم التحديات.

يمثل إسقاط طائرات MQ-9 تحولًا نوعيًا في الصراع اليمني ويعيد تشكيل معادلات الردع في المنطقة. هذا الإنجاز يُعبر عن إرادة شعب يرفض الهيمنة ويصمم على الدفاع عن سيادته.

يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الكبرى مع هذا التحول؟ وهل ستكون السماء اليمنية مفتاحًا لإعادة صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط؟.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إسقاط طائرة أمریکیة نوع القوات المسلحة الیمنیة الولایات المتحدة هذه العملیات فی المنطقة على مواجهة فی الیمن MQ 9 Reaper

إقرأ أيضاً:

“العصا الروسية تضرب القوى المظلمة”.. إسقاط 7 مسيرات قاذفة ثقيلة أوكرانية

روسيا – قام مشغلو الطائرات المسيرة التابعة للفوج الـ255 الروسي من فولغوغراد في محور “كوراخوفو” العملياتي بإنشاء خط دفاعي خاص لتدمير الطائرات المسيرة الثقيلة للعدو من نوع “بابا ياغا”.

ويستخدم الجنود الروس لهذا الغرض طائرات مسيرة خفيفة مزودة بعصا مرتبطة بها تعمل كصاروخ. ويقوم مشغل الدرون بإصابة مراوح أو جسم الطائرة المسيرة القاذفة، مما يتسبب في سقوطها.

يذكر أن الطائرات المسيرة الثقيلة من نوع “بابا ياغا” تشكل مصدر “إزعاج” لمشاة القوات الروسية، حيث يمكنها نقل وإسقاط ستة ألغام هاون أو مواد متفجرة خطيرة أخرى دفعة واحدة. وتقوم هذه الطائرات بالقصف بناء على إحداثيات محددة، أو إشارات واردة من منارات لاسلكية أرضية، أو ما تراه عبر كاميرات التصوير الحراري.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

مقالات مشابهة

  • إسقاط مسيرة حوثية في جبهة الدفاع الجوي بتعز
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط الطائرات المسيرة
  • حارس الازدهار عام من الفشل والاخفاق
  • الغنامي: ظهور متزامن لرايات داعش وتصريحات أمريكية في اليمن يثير جدلًا واسعًا
  • 2024 .. عام البحرية اليمنية
  • منذ بدء العدوان.. جماعة الحوثي تعلن إسقاط 14 مسيرة أمريكية
  • قائد كتائب الوهبي: العدوان الأمريكي الغربي على اليمن لم يحقق سوى الفشل على مدى عام كامل
  • 2024.. عام البحرية اليمنية
  • “العصا الروسية تضرب القوى المظلمة”.. إسقاط 7 مسيرات قاذفة ثقيلة أوكرانية