«الأسبوع» في منزل ضحية «غدر الصحاب».. محمد قتله صديقاه وهو خارج من المسجد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
استقبلت البيوت المصرية مطلع العام الميلادي الجديد 2025 بالحفاوة والترحيب، معلقين الزينة بكل مكان وسط أجواء عامرة بالبهجة والسرور، لكن ما حدث للشاب محمد علاء، البالغ من العمر 20 سنة، طالب بمدرسة سياحة وفنادق، جعل أسرته تستقبل العام الجديد، بالكسرة والحزن، فبدلًا من إقامة حفل «الكريمساس»، نصبوا «الصوان» لاستقبال واجب العزاء في نجلهم، الذي راح ضحية لـ «غدر الصحاب» بمنطقة الطالبية التابعة لمحافظة الجيزة.
فقد محمد حياته على يد اثنين من أصدقاءه، لسبب مجهول، لا تدري أسرته إذا كان حقد أم غيرة أم بالأمر شيئ خفي، لكنهم وصفوا ما حدث، بأن المتهمين غدروا بصديقهما بلا وجه حق، بعدما انهال أحدهما عليه مسددًا له طعنات نافذة، بينما تعدى عليه الآخر بالضرب المبرح مستخدمًا «شومة» على رأسه، حتى سقط محمد جثة هامدة غارقة في دمائه.
وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يرصد ما تعرض له الشاب محمد من ضرب وسحل وطعن على يد شخصين، ولذلك، انتقلت عدسة «الأسبوع» إلى محل ارتكاب الواقعة، وحاورت أسرة الضحية لكشف كواليس وخفايا ما حدث.
أحد المتهمينمنذ ما يقرب من عامٍ ونصف، أقدم شقيقان، علاء صاحب الـ 24 سنة، وسامي 21 سنة، من بلدتهم بمحافظة الشرقية، متجهين إلى محافظة الجيزة، باحثين عن فرصة عمل، وقرروا فتح صالون حلاقة رجالي بمنطقة الطالبية، لكنهما لم يتمكنا من مواصلة الإجراءات بمفردهما، وحينها تعرفا على صديقهما محمد علاء، الذي مدّ لهما يد العون مساندًا إياهم حتى تمكنوا من فتح المحل.
ونوه عبد الرحمن، شقيق محمد المجني عليه، عن: «أخويا كان بيأخذ حلل وبطاطين ومرتبة من بيته عشان يديها لصحابه وبيقول بدل ما يناموا على الأرض.. وكان بيبعت لهما كل أصدقاءه يحلقوا عندهم عشان يساعدهم يكسبوا أكثر.. ».
وفي يوم الحادث الأليم، كان يمكث محمد داخل شقته بين أفراد عائلته، وإذ به ليقبل رأس والدته، منصرفًا ليتوضأ، ومن ثم توجه إلى المسجد لتأدية فرض صلاة العشاء، وفور خروجه من المسجد، وبخطوات مسرعة، تقدم نحوه صديقاها مسددين له طعنة في جانبه وصلت بنحو 2 سم للعظام، وإذ بهما حتى قيدوا حركته، واستل أحدهما سلاحًا أبيض مسددًا له طعنة وصلت لنحو 5 سم من القلب، بينما أمسك المتهم الثاني بـ «شومة»، موجهًا له عدة ضربات على رأسه، حتى سقط الضحية أرضًا والدماء تسيل منه بغزارة، ولاذ المتهمان بالفرار.
أحد المتهمينوتفاجأ شقيق الضحية عبد الرحمن بقدوم شاب يخبره: «ألحق أخوك محمد فيه حد ضربه ومتعور في نصف الشارع.. »، فأسرع نحو محل تواجد شقيقه، والذي بادره بحديث لم يلفظ بعده شيئًا: «ألحقني يا أخويا.. أنا بموت ومش عارف أخذ نفسي.. »، ليرد عليه عبد الرحمن والدموع تنهمر من عينيه وقلبه منفطر على شقيقه: «متخافش يا حبيبي هتبقى كويس وهنروح المستشفى حالًا.. ».
استقبل المستشفى محمد في حالة صعبة، ولم يمر سوى 5 دقائق، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، على فراش المستشفى.
الضحيةوصلت والدة محمد إلى المستشفى، باحثة عن نجلها وسط آمال منها بأنه سيشفى ويعود برفقتها إلى المنزل وسط عائلته، لكنها فور وصولها إلى غرفة الرعاية، رأت مشهدًا صادمًا لا يزال يتردد أمام أعينها حتى وقتنا الحالي، «ابني وشه أزرق ونافورة دم طالعة من جنبه وهدومه متقطعة»، وذلك وفقًا لما وصفته الأم المكلومة لـ «الأسبوع».
وحينها حاول طاقم التمريض تهدئتها لتخرج من غرفة الرعاية، وهي تدفعهم ليتركوها قائلة لهم: «ابني مبيحبش يقعد لوحده.. سبوني جنب ابني نور عيني.. محدش يقفل الباب على ابني.. ».
تقرير الضحيةوأوضحت والدة الضحية أنها فوجئت بقدوم أفراد الشرطة تصطحب نجليها، أشقاء محمد، للاستماع لأقوالهما عما حدث بالواقعة، فذهبت هي للاستماع لشهود العيان، لكن لم يخبرها أحد، حتى حصلت على مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، يوثق ما حدث لنجلها، وعلمت أن صديقيه علاء وسامي، وراء ارتكاب الواقعة.
وألقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الطالبية القبض على المتهمين بقتل صديقهما بدائرة القسم، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة.
الضحيةووفقًا لما أوضحته والدة الضحية، فإن الأسباب التي دفعت المتهمين لارتكاب الواقعة، تكمن في أنهما رأوا محمد ممسكًا بزجاجة خمر أمام محل عملهما، وتارة يفيدوا بأن محمد تعدى عليهما بالسب بوالدتهما، وتارة يشيرون أن محمد كان يمارس البلطجة عليهما قائلين «بيدخل يحلق عندنا ببلاش».
الضحيةواستنكرت والدة محمد كل ما أدلى به المتهمان، قائلة «ده آخرة المعروف.. ابني كان بيساعدهم ومحدش وقف جنبهم غيره طول السنة ونصف دول.. وسافر معاهم الشرقية عشان يحضر فرح أختهم ويقف جنبهم.. وابني كان الكل بيحبه وشايفينوا بـ 100 راجل وبيقف جنب الغريب قبل القريب.. ازاي ابني يشرب خمرة ولا يبلطج عليهم.. دول استنوه يخرج من المسجد عشان يغدروا بيه ويقتلوه.. ».
واستطردت: «قتلوا ابني ليه من غير ذنب ومن غير سابق أذية ليهم.. هل ده غيرة من ابني عشان كان محبوب.. ولا حقد.. ولا كراهية.. ولا أي السبب؟!»
الضحية وأحد المتهمينوناشدت والدة الضحية كافة المسئولين والجهات المعنية، وقلبها منشطر نصفين على فقدانها فلذة كبدها، للنظر بما جرى لمحمد، مطالبة بالقصاص العادل والعاجل من كل من تسبب في قتل نجلها بتلك الطريقة المفجعة، مختتمة حديثها بعبارات مؤلمة: «يارب استودعتك ابني.. أنا مش قادرة اتقبل أن خلاص مش هشوف ابني.. أحن واحد ف ولادي مات.. بتمنى أنهم يلاقوا نفس مصير ابني عشان تهدى النار اللي بتأكل في قلبي كل لحظة.. ».
اقرأ أيضاًغدًا.. محاكمة 4 متهمين في قضية خلية داعش كرداسة
مصرع شخص وإصابة 4 آخرين في حادث مروع ببدر.. والنيابة تحقق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيزة قتل جثة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع مقتل حوادث الطالبية ضحية غدر الصحاب ضحية غدر الصحاب جريمة الطالبية ما حدث
إقرأ أيضاً:
جنايات بورسعيد: السجن 3 سنوات لربة منزل بحوزتها بـ 168 قرصا مخدرا
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد حسام النجار وعضوية المستشارين أحمد محمد مصطفى ومحمد مرتضى مرام، وسكرتارية طارق عكاشة وخالد خضير، بالسجن 3 سنوات لربة منزل تتاجر في المخدرات.
السجن 3 سنوات لـربة منزل تتاجر بالمواد المخدرة ببورسعيدوتعود أحداث الواقعة إلي يوم 20 أكتوبر من عام 2024 بدائرة قسم المناخ، والمتهم فيهة ص ع ب ح وتبلغ من العمر 36 عاما- ربة منزل، حيث أحرزت جوهرين مخدرين وهما: الترامادول هيدروكلوريد، والفلونيترازيبام، بقصد الإتجار.
وشهد أحمد محمد محمد الفرماوي نقيب شرطة ومفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أنه بضبط المتهمة بإذن رفقة الشاهد الثاني وتفتيش حقيبتها عثر بداخلها على عدد مائة وستة عشر قرضًا لجوهر الترامادول المخدر، وعدد اثنين وخمسين قرصا لجوهر الفلونيترازيبام المخدر، ومبلغ مالي، وهاتف محمول، وبمواجهتها أقرت بإحرازها للمواد المخدرة بقصد الإتجار والمبلغ المالي من حصيلته والهاتف المحمول للإتصال بعملائها.
ثبت بتقرير المعمل الكيماوي أن المضبوطات عبارة عن: عدد مائة وستة عشر قرص لجوهر الترامادول المخدر المدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات، واثنين وخمسين قرص لجوهر الفلونيترازيبام المخدر المدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات.
حكمت المحكمة بمعاقبة المتهمة بالسجن ثلاث سنوات هما أسند اليها، وأمرت بمصادرة المخدر المضبوط، والزمتها المصاريف الجنائية.