صدر للأكاديمي والمفكّر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان كتاب جديد بعنوان: "الغرفة 46 - سرديات الإرهاب: خفايا وخبايا"، عن دار الرافدين للنشر، ويحتوى على 300 صفحة من القطع الوسط، ولوحة الغلاف للفنان عمران القيسي.

 وجاء في مقدّمته أن هذا الكتاب بقي في أدراج مكتبته لنحو ربع قرن. فلماذا يصدره في هذا الوقت بالذات؟ وما هي الغاية من إصداره؟ وماذا يريد الكاتب قوله؟

الكتاب لا يكشف خفايا وخبايا الإرهاب حسب، بل يسلّط الضوء على دوائر استخباراتية دولية وأوساط إعلامية وسياسية ودبلوماسية لها تماس مباشر أو غير مباشر مع الإرهاب .

ويقول الكاتب أنها ستسعى، بل ستفتش لمعرفة المزيد من خلفيات وتفاصيل وحيثيات التنظيمات الإرهابية، التي شغلت حيّزًا من أجندتها ومتابعاتها.

سميح القاسم.. الشاعر الفلسطيني السياسي سجن عدة مرات وحجز كرهينة بسبب قضيته يهمنا الإنسان.. قصور الثقافة تطلق مرحلة جديدة من مبادرة "أهل مصر" بشرم الشيخ

"الغرفة 46" شهادة مركّبة سردية وبحثية في الآن تكشف العديد من القنوات السرية المشكوك وغير المشكوك فيها، لتظهر الحقيقة ناصعة من مصادرها الأصلية الصحيحة، وهي شهادة تمسّ صميم الحقيقة وتكتسب قيمةً أخرى عن سواها من الشهادات أو الكتابات التي تناولت التنظيمات التي تعتمد أسلوب العنف فلسفة عمل ومنهج حياة من دون اكتراث بما ستؤول إليه الممارسة للاعتقاد أو للزعم أو لتبرير بعض الشعارات الجذّابة لقضية عادلة حتى لو استلزم الأمر اللجوء إلى أساليب خسيسة لتحقيق الأهداف.

كما تسلّط الشهادة الضوء على خبايا وخفايا الإرهاب، ليس بتصديراته الخارجية، وإنما بعلاقاته الداخلية أيضًا، وتحلل وتدقق وتضيف جوانب أخرى بعيدًا عن دائرة الضوء، لاسيّما أبعادها وارتباطاتها وأسبابها الحقيقية التي تتصل بالإرهاب والإرهاب الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كتاب الإرهاب

إقرأ أيضاً:

الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل

في كتابه “فلسطين وحروب التضليل الإعلامي”، الصادر حديثاً عن “مجمع الأطرش للكتاب المختص”، يبحث الكاتب والصحافي التونسي الصحراوي قمعون في مظاهر وأساليب التضليل الإعلامي التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام الغربية المتواطئة معه بهدف تشويه الحقائق التاريخية، من خلال مستويات متعدّدة تتراوح بين بثّ الأخبار الزائفة وتوجيه الإعلام، وممارسة التعتيم والرقابة على الأخبار المتعلّقة بالقضية الفلسطينية.

يتضمّن الكتاب أربعة فصول يُحاول فيها المؤلّف، حسب ما ورد في المقدّمة، تفكيك السردية الإعلامية والدعائية التي قامت عليها “إسرائيل” منذ عام 1948 غداة الحرب العالمية الثانية، وكيف استغلّت تعرُّض اليهود إلى المحرقة النازية لتتحوّل إلى جلّاد للشعب الفلسطيني الذي هجّرته من وطنه وعرّضته إلى “هولوكوست” جديد يتجلّى حالياً في حرب الإبادة التي تشنّها على غزّة منذ تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي.

يُضيء العمل، أيضاً، سقوط السردية الإسرائيلية القائمة على دور الضحية، وحدوث تحوّلات في اتجاهات الرأي العام العالمي الذي أصبح متعاطفاً بشكل غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني وقضيته، بفضل ظهور وسائط الإعلام الجديد، ومن تجلّيات هذا التحوُّل المظاهرات التضامنية المستمرّة للطلبة في عددٍ من بلدان العالم، وخصوصاً في الولايات المتّحدة وأوروبا، ومحاكمة “إسرائيل” في “محكمة العدل الدولية”، إضافةً إلى تكشّف حجم التضليل والتعتيم في الإعلامي الغربي الذي يتغنّى بقيَم التعدُّدية والديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لكنّه يضرب بها جميعاً عرض الحائط حين يتعلّق الأمر بالإنسان الفلسطيني وما يتعرّض له من إبادة صهيونية.

يُوضّح الصحراوي قمعون أنّه اعتمد في تأليف الكتاب على مستجدات الحرب الإسرائيلية الحالية على غزّة، والتي يصفها بغير المسبوقة على الأصعدة السياسية والعسكرية والإعلامية، مُشيراً إلى إفادته من تجربته الطويلة في العمل صحافياً بقسم الأخبار الدولية في “وكالة تونس أفريقيا للأنباء”، والتي غطّى، خلالها، أنشطة “منظّمة التحرير الفلسطينية” التي استقرّت في تونس منذ مغادرتها بيروت عام 1982 وحتى عودتها إلى فلسطين عام 1994.

ويكتب قمعون في مقدّمته: “يرمي هذا الكتاب التوثيقي التحليلي، الذي انطلق إعداده مع حرب غزّة الأخيرة لعام 2023، إلى تحقيق هدفَين وهُما: أوّلاً التصدّي للتضليل الإعلامي الغربي المساند لإسرائيل ولسرديتها حول ‘الهولوكوست’ والمحرقة اليهودية التي قامت عليها، وثانياً شحذ همّة المقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس، من أجل أن تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتلّ حيّةً متوهّجة في ذهن وسلوك الأجيال، حتى تحرير فلسطين بكلّ الوسائل الممكنة والمتاحة بالمقاومة السلمية أو السلاح، وتحقيق السلام العادل والشامل، ولو بعد عقود، كما تحرّرت الجزائر عام 1962 من الاستعمار الاستيطاني الفرنسي الذي تواصل ليلُه الطويل الحافل بالجرائم ضدّ الإنسانية، مئةً وثلاثين سنة، وكما تحرّرت القدس من جحافل الصليبيّين المتعصّبين عام 1187 في معركة حطّين، على يد القائد صلاح الدين الأيوبي، بعد ثمان وثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي، وكما انتهى نظام المَيز العنصري و’الأبارتهيد’ في جنوب أفريقيا، حليف إسرائيل العنصرية”.

مقالات مشابهة

  • قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة- محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن «مقاربة» «1- 15»
  • تسليط الضوء على جهاز «إنترنت الأشياء»
  • الصحراوي قمعون: القضية الفلسطينية وحروب التضليل
  • رئيس الوزراء العراقي: مستعدون للتعاون مع الصومال في محاربة الإرهاب
  • نائب يؤكد صحة كتاب رئاسة البرلمان بشأن قرارات مجلس محافظة نينوى الأخيرة
  • الأبحاث ما بعد الكولونيالية وتأثيراتها على المجتمعات المستعمرة.. كتاب جديد (1 من 2)
  • قراءة في كتاب: أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية: التنمية حريّة – محمود محمد طه وأمارتيا كومار سن (مقاربة)، (1- 15)
  • ما جاء به من علاج له أصل في الإسلام.. مفاجأة بكتاب «الشعور الإدراكي» لطبيب نفسي عالمي
  • كيف صاغ حكام مصر ومفكروها هويتها الوطنية؟ قراءة في كتاب
  • «البيئية»: إعادة كتاب «الصحة» بشأن الرقابة على المرادم إلى الجهاز التنفيذي