رويترز: مالي تبدأ بنقل مخزونات الذهب من موقع باريك غولد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قالت وكالة رويترز إن سلطات مالي بدأت، أمس الأول السبت، نقل مخزونات الذهب من موقع لوولو-غونكوتو التابع لشركة "باريك غولد" الكندية باستخدام طائرات الهليكوبتر.
وأفادت 4 مصادر مطلعة بأن حوالي 3 أطنان من الذهب قد نُقلت بالفعل، وتبلغ قيمة هذه الكمية نحو 245 مليون دولار، حسبما أشار أحد المصادر.
يأتي هذا الإجراء في ظل خلاف طويل الأمد بين شركة التعدين الكندية والسلطات المالية.
وفي مذكرة أُرسلت يوم الأحد إلى موظفي الشركة في مالي، أشارت "باريك غولد" إلى أن الحكومة التي يقودها الجيش قد بدأت في تنفيذ أمر بمصادرة مخزون الذهب الموجود في المجمع، وأوضحت الشركة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعليق العمليات في الموقع.
ولم يتم الكشف عن المكان الذي تم نقل الذهب إليه، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من جانب "باريك غولد" أو السلطات المالية بشأن هذا التطور.
وتشير رويترز إلى أن النزاع بين الشركة والحكومة المالية قد يهدد استمرارية العمليات في الموقع، ويُعد موقع لوولو-غونكوتو من بين المشاريع التعدينية الرئيسية في مالي، وقد يلقي هذا التطور بظلاله على قطاع التعدين في البلاد.
وتملك "باريك غولد" 80% من شركتين تابعتين لمجموعة لولو غونكوتو للتنقيب عن الذهب في مالي، في حين تملك الدولة المالية الحصة المتبقية.
إعلانوفي أغسطس/آب 2023، تبنت مالي قانون تعدين جديدا يسمح للدولة بالحصول على حصة تصل إلى 30% من المشاريع الجديدة، كما أزال الإصلاح القانوني الإعفاءات الضريبية الممنوحة للشركات.
واعترفت شركة باريك غولد، التي تعد إحدى المجموعات الأجنبية التي تهيمن على قطاع التعدين في مالي، بحدوث توترات مع السلطات المالية في يوليو/تموز الماضي، من دون تحديد طبيعتها.
ويأتي هذا في ظل حكم المجلس العسكري في مالي والاتهامات له بنسج علاقات مع روسيا، وهو تحوّل تشهده دول عدة في أفريقيا، نأت بنفسها عن الغرب، خصوصا فرنسا التي تراجع نفوذها في القارة السمراء.
كما أعلن زعيم المجلس العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن بلاده تخطط لسحب تراخيص التعدين من بعض الشركات الأجنبية، وتسعى لإنتاج مزيد من الذهب الخاص بها.
وقال تراوري، في خطاب إذاعي حينها بمناسبة مرور عامين على استيلائه على السلطة، "نحن نعرف كيف نستخرج ذهبنا، ولا أفهم لماذا نسمح للشركات المتعددة الجنسيات بالقدوم واستخراجه"، في حين ترى تقارير أن "تعقيد عمل الشركات الأجنبية سببه تزايد انعدام الأمن".
كما وقّعت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، في مطلع يوليو/تموز الماضي، وهي 3 دول في غرب أفريقيا يقودها الجيش، معاهدة "اتحاد كونفدرالي"، خارج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تحثها على العودة إلى الحكم الديمقراطي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رويترز: الأمريكي جورج جليزمان المحتجز بأفغانستان غادر كابل اليوم بطائرة قطرية
قال مصدر مطلع لوكالة رويترز إن طالبان أفرجت، اليوم الخميس، عن مواطن أمريكي محتجز في أفغانستان لأكثر من عامين بعد محادثات مباشرة بين المبعوث الأمريكي للرهائن آدم بولر ومسؤولين من طالبان في كابول.
وأضاف المصدر أن جورج جليزمان، الذي اعتقل عام 2022 أثناء زيارته لكابول كسائح، غادر أفغانستان على متن طائرة قطرية مساء الخميس متجهة إلى الدوحة. ومن المتوقع أن يسافر جليزمان وبوهلر لاحقًا إلى الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أصدر بيانًا، الخميس، أكد فيه إطلاق سراح جليزمان.
ويمثل اجتماع الخميس في كابول أعلى مستوى محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في يناير.
والتقى بولر بوزير خارجية إدارة طالبان أمير خان متقي، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأفغانية.
وقال البيان: "خلال هذا الاجتماع عقدت مناقشات حول أفغانستان والولايات المتحدة والعلاقات الثنائية والإفراج عن السجناء وتوفير الخدمات القنصلية للأفغان في الولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن الاجتماع حضره أيضًا الممثل الأمريكي الخاص السابق في أفغانستان زلماي خليل زاد.
وقال المصدر إن قطر، تقوم يتمثيل المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان التي تحكمها طالبان، وكانت قد نسقت مع بولر للتفاوض بشأن إطلاق سراح جليزمان مع سلطات طالبان.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "بعد أسابيع من المفاوضات، حقق القطريون انفراجة خلال الاجتماعات الأخيرة مع طالبان".
طالبان تبرز حسن النية
وقال المصدر إن سلطات طالبان أفرجت عن جليزمان باعتباره "بادرة حسن نية" وليس كجزء من صفقة لإطلاق سراح أي معتقلين أفغان تحتجزهم الولايات المتحدة في المقابل.
وكانت الولايات المتحدة أفرجت في يناير عن أفغاني أدانته محكمة أمريكية بتهمة تهريب المخدرات والإرهاب مقابل مواطنين أمريكيين محتجزين في أفغانستان.
كما شارك المسؤولون القطريون في المفاوضات بشأن تلك الصفقة، التي بدأت خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وأدت إلى إطلاق سراح أمريكيين اثنين، ريان كوربيت وويليام ماكنتي، فيما يُعتقد أن المواطن الأمريكي الثالث، محمود حبيبي، لا يزال رهن الاحتجاز في أفغانستان.