قالت وكالة رويترز إن سلطات مالي بدأت، أمس الأول السبت، نقل مخزونات الذهب من موقع لوولو-غونكوتو التابع لشركة "باريك غولد" الكندية باستخدام طائرات الهليكوبتر.

وأفادت 4 مصادر مطلعة بأن حوالي 3 أطنان من الذهب قد نُقلت بالفعل، وتبلغ قيمة هذه الكمية نحو 245 مليون دولار، حسبما أشار أحد المصادر.

يأتي هذا الإجراء في ظل خلاف طويل الأمد بين شركة التعدين الكندية والسلطات المالية.

وفي مذكرة أُرسلت يوم الأحد إلى موظفي الشركة في مالي، أشارت "باريك غولد" إلى أن الحكومة التي يقودها الجيش قد بدأت في تنفيذ أمر بمصادرة مخزون الذهب الموجود في المجمع، وأوضحت الشركة أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعليق العمليات في الموقع.

ولم يتم الكشف عن المكان الذي تم نقل الذهب إليه، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من جانب "باريك غولد" أو السلطات المالية بشأن هذا التطور.

وتشير رويترز إلى أن النزاع بين الشركة والحكومة المالية قد يهدد استمرارية العمليات في الموقع، ويُعد موقع لوولو-غونكوتو من بين المشاريع التعدينية الرئيسية في مالي، وقد يلقي هذا التطور بظلاله على قطاع التعدين في البلاد.

باريك غولد تملك 80% من شركتين تابعتين لمجموعة لولو غونكوتو للتنقيب عن الذهب في مالي (رويترز)

وتملك "باريك غولد" 80% من شركتين تابعتين لمجموعة لولو غونكوتو للتنقيب عن الذهب في مالي، في حين تملك الدولة المالية الحصة المتبقية.

إعلان

وفي أغسطس/آب 2023، تبنت مالي قانون تعدين جديدا يسمح للدولة بالحصول على حصة تصل إلى 30% من المشاريع الجديدة، كما أزال الإصلاح القانوني الإعفاءات الضريبية الممنوحة للشركات.

واعترفت شركة باريك غولد، التي تعد إحدى المجموعات الأجنبية التي تهيمن على قطاع التعدين في مالي، بحدوث توترات مع السلطات المالية في يوليو/تموز الماضي، من دون تحديد طبيعتها.

ويأتي هذا في ظل حكم المجلس العسكري في مالي والاتهامات له بنسج علاقات مع روسيا، وهو تحوّل تشهده دول عدة في أفريقيا، نأت بنفسها عن الغرب، خصوصا فرنسا التي تراجع نفوذها في القارة السمراء.

كما أعلن زعيم المجلس العسكري في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن بلاده تخطط لسحب تراخيص التعدين من بعض الشركات الأجنبية، وتسعى لإنتاج مزيد من الذهب الخاص بها.

وقال تراوري، في خطاب إذاعي حينها بمناسبة مرور عامين على استيلائه على السلطة، "نحن نعرف كيف نستخرج ذهبنا، ولا أفهم لماذا نسمح للشركات المتعددة الجنسيات بالقدوم واستخراجه"، في حين ترى تقارير أن "تعقيد عمل الشركات الأجنبية سببه تزايد انعدام الأمن".

كما وقّعت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، في مطلع يوليو/تموز الماضي، وهي 3 دول في غرب أفريقيا يقودها الجيش، معاهدة "اتحاد كونفدرالي"، خارج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تحثها على العودة إلى الحكم الديمقراطي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی مالی

إقرأ أيضاً:

تعزيز الابتكار واستكشاف الفرص الواعدة في قطاع التعدين

البلاد ــ الرياض

تشارك الشركة السعودية لخدمات التعدين “إسناد” في النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي ينطلق اليوم ، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض ويستمر حتى 16 يناير 2025، بشعار “تحقيق الأثر”، بتنظيم وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ويشكّل منصة دولية تهدف إلى تعزيز الابتكار واستكشاف الفرص الواعدة في قطاع التعدين.

ويعد مؤتمر التعدين الدولي من أبرز الأحداث العالمية المتخصصة في قطاع التعدين، حيث يجمع قادة الصناعة والخبراء والجهات الحكومية والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، ويركز على إستراتيجيات التحول الرقمي والاستدامة في قطاع التعدين، واستعراض أفضل الممارسات لتعزيز الابتكار، وبناء شراكات فعّالة تعزز التنمية المستدامة، كما يناقش تحديات القطاع وآفاقه المستقبلية عالميًا.

وتعد “إسناد” شريكًا مؤسسًا في مؤتمر التعدين الدولي، مما يبرز مكانتها بصفتها ركيزة أساسية لنجاح الحدث ويتجلى في ريادتها بوصفها الذراع التنفيذي والتشغيلي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، من خلال هذا الدور، إذ تسهم “إسناد” في تحقيق أهداف المؤتمر وإبراز رؤية المملكة الطموحة لقطاع التعدين، إضافة إلى تنفيذ السياسات والإستراتيجيات الوطنية لتعزيز القطاع، بما يتضمنه من تطبيق أعلى معايير الكفاءة والجودة.

ومن خلال مشاركتها في المؤتمر، تسعى “إسناد” إلى إبراز جهودها في الإشراف على المجمعات التعدينية في المملكة وتعزيز الدور الرقابي ورفع مستوى الخدمات على مدار الساعة، إلى جانب عرض رؤيتها لتحقيق التحول الرقمي في القطاع عبر حلول ذكية تسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحقيق استدامة بيئية واجتماعية، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تحقيق رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى تنويع الاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة.

وتأتي مشاركة “إسناد” في المؤتمر تأكيدًا على دورها المحوري في تطوير قطاع التعدين بوصفه الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني بعد النفط والبتروكيماويات، وذلك بما تقدمه الشركة من خدمات متكاملة تشمل إصدار الرخص، والرقابة والامتثال المالي، وتطبيق معايير الاستدامة، بهدف تمكين القطاع من تحقيق قيمة اقتصادية مستدامة، كما تمثل نموذجًا للابتكار المستمر الذي يوازن بين كفاءة العمليات وتحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي، حيث تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز بيئة العمل في القطاع، بما يدعم أهداف رؤية السعودية 2030، ويعزز مكانة المملكة بصفتها قوة اقتصادية عالمية صاعدة.

ويمثل قادة “إسناد”، بما يشمله من مجلس إدارة ونخبة من التنفيذيين، جزءًا أساسيًا في الجلسات الحوارية والنقاشات الرئيسية ضمن فعاليات المؤتمر، ليسهموا بخبراتهم الواسعة في مناقشة إستراتيجيات تطوير القطاع، وطرح رؤى مبتكرة لتحقيق أهداف الاستدامة والتحول الرقمي، حيث تعد هذه الجلسات منصة مثالية لتبادل الأفكار وبناء شراكات تدعم تطور القطاع.

وفي المعرض المصاحب، يبرز جناح إسناد ليعكس الدور المحوري الذي تضطلع به الشركة في قيادة عمليات التعدين وإدارة المجمعات التعدينية، حيث يمثل الجناح منصة لعرض إنجازات إسناد في تحسين البنية التحتية للقطاع، وتعزيز الابتكار من خلال حلولها الذكية والمتكاملة، كما تؤكد من خلال مشاركتها التزامها بتبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الموارد الطبيعية، مع التركيز على استدامة القطاع واستمرارية النمو، كما تعد هذه المشاركة خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية للاستثمار في قطاع التعدين وتحقيق التنوع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • تعزيز الابتكار واستكشاف الفرص الواعدة في قطاع التعدين
  • أسعار الذهب في الإمارات اليوم الاثنين 13 يناير
  • تهديدات ترامب قد تستنزف مخزونات الفضة العالمية وتفجر الأسعار
  • تهديدات ترامب تستنزف مخزونات الفضة العالمية
  • تهديدات ترامب قد تستنزف مخزونات الفضة العالمية
  • المالية: استعادة جزء من الأموال التي قرصنتها إسرائيل وهذه طريقة إدارتها
  • مالي تأمل في تحقيق عائدات قدرها 1.2 مليار دولار بعد إصلاحات صارمة في قطاع التعدين
  • محلل مالي: الذهب أفضل استثمار حتى في ظل التقلبات العالمية .. فيديو
  • شاهد الفيديو.. البرهان يكسر البروتوكول ويحي الجماهير التي إحتشدت لإستقباله في العاصمة المالية باماكو