جنود الاحتلال يستبيحون المنازل ويعذبون الأسرى
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
حصلت جريدة «عُمان» على شهادة اثنين من معتقلي مخيم الفوار السبعة، الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال، بعد أسرهم والتنكيل بهم ضمن عدد كبيرمن الشبان، خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية، في يوم 18 سبتمبر الجاري.
وأطلق الاحتلال سراح 7 شبان من مخيم الفوار، وألقى بهم على الطرقات في عدة أماكن بعيدًا عن مناطق سكناهم، بعد أن نكل بهم، حيث ظهرت بشكل واضح عليهم جروح وكدمات على أجسامهم، بالإضافة إلى عدم قدرة عدد منهم على الحركة.
وقال الأسير المفرج عنه، محمد أبو هشش، إن قوات الاحتلال اقتحمت دارهم بمخيم الفوار في تمام الساعة 3:40 فجرًا، ما أصابهم بالخوف والهلع.وأضاف: «أول ما دخلوا علينا الدار، تواصل ضابط إسرائيلي من المقتحمين مع عمليات جيش الاحتلال، وأخبرهم: دخلنا دار المخرب محمد أبو هشش، صاحب الرقم 1481، فطلبت منهم: اعتقالي وإجراء تفتيش دقيق للمنزل».
وأوضح لـ«عُمان» أن قوات الاحتلال قامت بتحطيم جميع محتويات المنزل، قبل أن يسحبوا جميع أفراد الأسرة، الواحد تلو الآخر، إلى دورة المياه.
وتابع: «كسروا الدار كلها، وسحبوني إلى الحمام، حيث ضربوني بأيديهم وأرجلهم في مناطق مختلفة من الجسم، وبالتحديد في مناطق الصدر والبطن والخصر والأرجل».
واستكمل: «ضربني أحد جند الاحتلال بالسلاح في رأسي، ثم وضعها تحت الصنبور وفتح عليها المياه، كي أعترف أن بحوزتي أسلحة، فأخبرته أنني لا أملك أي أسلحة، لكنه لم يقتنع بكلامي».
وأشار إلى أن خمسة من جند الاحتلال «سحبوا أخاه الأول إلى الحمام، واعتدوا عليه بالضرب الشديد، كي يدلي بالاعتراف نفسه»، مضيفًا أن ذلك ما حصل أيضًا مع أخيه الثاني وأبيه وبقية أفراد العائلة «ضربوا أبي وهو رجل جريح يعاني من شلل نصفي، وكذلك أمي وأختي».
وكشف الشاب الثلاثيني أن جند الاحتلال اقتادوه إلى دار مهجورة، يتخذون منها مركزًا للتحقيق، حيث اعتدوا عليه بالضرب والسب هناك رفقة مجموعة أخرى من الشباب المعتقلين، وعقّب: «إذا لم تعترف بما يملونه عليك، كانوا يضربوننا ويهينونا ويسبوننا».
وقال لؤي عواد، شاب آخر من أسرى مخيم الفوار المفرج عنهم، إن أولاده الصغار بكوا بشكل هستيري من شدة الرعب عندما اقتحم جند الاحتلال منزله.
وأضاف: «حتى بعدما اعتقلتني قوات الاحتلال، ونحن في الطريق إلى مركز التحقيق، كُنا كل بيت نمر أمامه أسمع صريخ أطفال ونساء، سمعت أمًا فلسطينية تقول لطفلها: (لا تخف، مش هيجوا عندنا)».
وتابع لـ«عُمان»: «كان جنود الاحتلال دائمًا كل ما يسمعوا صوتًا قادمًا من ناحية أحد البيوت، يخبطوا على البيت بقوة بالمهدات والشواكيش التي يحملونها، ما يدب الرعب في قلوب من يسكنون هذا المنزل».
واستكمل: «أثناء وجودي في مركز التحقيق، كان الجنود يصوبون الأسلحة نحو رأسي، ويخبرونني: (سنطلق النار عليك إذا نطقت بأي كلمة)، ثم يضربونني بقوة».
وأشار إلى أن جنود الاحتلال كانوا يركزون في ضرباتهم للمعتقلين على مناطق الوجه والرأس والرقبة.
وتابع: «كان يدهسونا صدورنا بأرجلهم لبضع دقائق، ثم يضعون أحذيتهم على رقابنا، ويصرخون ويسبون أهالينا بشكل جنوني، كانوا كثيرًا مستفزين ويتعمدون إذلالنا وإهانتنا».
وأوضح أن بعض المعتقلين كانت أعمارهم تتراوح ما بين الخمسين والخمسة وخمسين سنة، بينما كان الجندي الصهيوني الذي يعذب الواحد منهم في العشرينيات من عمره.
وحكى الشاب الأربعيني تفاصيل واقعة تدل على عنصرية جيش الاحتلال ورغبتهم في إذلال الفلسطينيين، حدثت معه وهو في الطريق بعد اعتقاله من منزله.
وقال: «وإحنا نازلين، دار جيراننا فيه عندهم شهيد، اسمه محمد يوسف أبو هشش، له نصب تذكاري، أوقفني الجندي الصهيوني عند النصب المقام لهذا الشهيد، وطلب مني أن أبصق عليه».
وأردف: «قلت للجندي: (لا، هذا النصب عليه كلام من القرآن، وفي ديننا هذا حرام، وأنا لن أبصق عليه نهائيًا)، لكنه أصر وقال لي: (لا، لازم تبصق). وصار يضرب فيّ بمؤخرة البندقية، كي أبصق عليه، ولكنني رفضت».
وعما تعرض له الأسرى الفلسطينيون، قال المتحدث الإعلامي لنادي الأسير، أمجد النجار، إن المفرج عنهم تم ضربهم والتنكيل بطريقة وحشية وإجرامية، حيث أبقاهم «جنود الاحتلال مكبلين ومعصوبي الأعين، ومنعوا عنهم الماء والطعام».وأضاف خلال حديثه لـ«عُمان» أن جند الاحتلال «استخدموا مطرقة في ضرب المعتقلين، وحاولوا اقتلاع أسنان أحدهم».
وأشار إلى تحويل المفرج عنهم إلى مستشفى الخليل الحكومي، لإجراء الفحوصات نظرًا لحالتهم الصحية، خاصة في ظل عدم قدرة بعضهم على الوقوف أو تحريك بعض أطرافهم.
وتكشف شهادات حصلت «عُمان» عليها كيف أساء جند الاحتلال لأسرى فلسطينيين على مدار شهر أو يزيد قبل إعلان سراحهم؛ فقط لأنهم رفضوا ترك بيوتهم والنزوح إلى جنوبي قطاع غزة انقيادًا لأوامر الآلة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت الأخضر واليابس في القطاع كله.
عرايا في الفالوجة
«اعتقلونا من مدرسة فلسطين (مدرسة الوكالة) الخاصة باللاجئين، حوالي 300 نفر وضعونا في الشاحنات العسكرية، وأخذونا إلى موقع عسكري أعدوه خصيصى لتعذيبنا في الفالوجة». يروي خالد خلف من حي الزيتون، حُرر أخيرا، تفاصيل اعتقاله هو وزملائه من قبل جيش الاحتلال واقتيادهم إلى أحد معسكرات التعذيب في قرية الفالوجة الواقعة بين الخليل وقطاع غزة.
على ساحل البحر المتوسط على مقربة من الفالوجة اصطف شاهدنا ورفاقه عرايا إلا مما يستر العورة في ذروة برد الشتاء القارس، حيث تعرضوا لجرعة كبيرة من العنف الجسدي.
يقول خلال حديثه لـ«عُمان»: «أخدونا على شاطىء البحر وضربونا ضربًا مبرحًا، الكل كان تحت الضرب..الكبير والصغير والمريض والشيخ، لم يرحموا أحدا، كان الكل يُضرب؛ حتى الكبار في السن، لا أحد أفلت من ضرب جنود الاحتلال».
وبعد وصلة التعذيب المذكورة سلفا سيق الأسرى وهم معصوبو العينين إلى مبانٍ أمنية (سجون) حيث احتُجزوا حوالي 27 يومًا، وفقًا لرواية الشاهد خالد خلف، يضيف: «في البدء وضعوا في أيدينا قيود الحديد وبعد 3 أيام نزعوها، واستبدلوا بها قيودًا من البلاستيك».
ويكمل حديثه «بعد ذلك وضعوا أيدينا وراء ظهورنا وملثمين، لا نستطيع أن نرى أحدا، ولا أحد يرانا، لكن فقط نسمع صوتا، وأخذوا منا ملابسنا وأغراضنا وأموالنا وكل شيء».
وعن الحاجات الأساسية من طعام وشراب وقضاء للحاجة، يقول صبحي السكني «كان الأكل وجبة واحدة يوميًا لا تُغني ولا تسمن من جوع، والماء لا يروي ظمآن».
ويواصل «لدرجة أنهم كانوا يقطعونه عن دورات المياه؛ لكي يحرموا الأسرى النظافة الشخصية والاستحمام، فحينما نطلب الذهاب إلى الحمام يسمح لنا، وبعد ذلك تُغلق المياه علينا، ولا يوجد ورق حمام ولا صابون».
ويتابع خلال حديثه لـ«عُمان»: «من المضحكات المبكيات لطريقة تعامل جند الاحتلال مع حصتي الطعام المتبقيتين في اليوم على أنهما كانتا مخصصتين للعنف الجسدي بأبشع الطرق».
وأوضح: «كان الأكل كل يوم وجبة رغيفين وتفاحة واحدة، أو خيارة واحدة أو قطعة طماطم، والضرب أغلب الوقت، طرائق التعذيب لا تُوصف، يأتي جندي يبزق عليك، وكلب يتبول عليك»
إجرام الهاجاناة وتبيّن شهادة الأسرى وكأنهم وقعوا ضحية لعملية اختطاف من قبل ميلشيا مسلحة مجرمة كعصابات الهاجاناة الصهيونية التي انتشرت في القدس قبل النكبة الفلسطينية؛ وليس جيشًا نظاميًا يتقيد بالقوانين الدولية وبينها اتفاقية جينيف التي توصي بإجلاء أسرى الحرب إلى مناطق بعيدة عن الخطر؛ إذ تُرك الأسرى في الصحراء معصوبي العينين بعد الإفراج عنهم، يوضح المواطن الفلسطيني جودة: «فكوا أيدينا، وتركونا معصوبي الأعين، ونحن قمنا بفك اللثام عنا».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنود الاحتلال جیش الاحتلال جند الاحتلال مخیم الفوار لـ ع مان
إقرأ أيضاً:
المنازل المتنقلة لم تصل غزة ونحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى
في اليوم الثلاثون من اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه، ما يفاقم معاناة سكان قطاع غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية كارثية.
وتؤكد الحكومة في غزة أن المساعدات المشمولة بالاتفاق مثل الجرافات والمعدات الثقيلة، لا تزال عالقة على الجانب المصري من معبر رفح، دون أي التزام واضح من الاحتلال بتنفيذ الاتفاق.
تأتي هذه التصريحات وسط حالة من الغضب والاستياء في الشارع الغزي، حيث يشكو المواطنون من ندرة المساعدات الأساسية، وارتفاع الأسعار، وغياب المأوى المناسب لمن فقدوا منازلهم في حرب السابع من أكتوبر.
وفي الوقت ذاته، تواصل المقاومة ضغوطها على الاحتلال عبر الوسطاء لضمان تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، بما في ذلك إدخال المواد الضرورية لإعادة الإعمار وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.
في سوق مدينة خان يونس، وقف المواطن الفلسطيني عبد الكريم بسيسو عابسًا شاردًا أمام أسعار السلع المرتفعة، يشكو عدم وصول المساعدات إليه.
يقول لـ"عُمان": «المساعدات القادمة لا تكفي.ما يدخل نسبة تقريبًا 10% مما تم الاتفاق عليه في بنود وقف إطلاق النار، أشتري من السوق بأسعار باهظة جدًا لا أقدر عليها».
ويضيف ، بينما ينظر إلى رفوف شبه فارغة في أحد المحال التجارية: «أسعار السلع في الأسواق في تزايد مستمر، والمساعدات لا تكفي، فالسوق متعطش لكل السلع، ولابد من زيادة العرض حتى تنخفض الأسعار.المساعدات الأساسية مثل الطحين لا تصل إلى الجميع، وغالبية ما يوزع عبارة عن رفاهيات مثل البسكويت والمشروبات الغازية».
يطالب المواطن الأربعيني المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال، لإدخال المساعدات التي تم الاتفاق عليها كاملة دون نقصان: «وعدوا بإدخال 600 شاحنة مساعدات معيشية وطبية يوميًا، لكن ما دخل إلى القطاع أقل من ذلك بكثير، وعدوا بإدخال كرفانات وخيام لإيواء المشردين، وهذه لم تصل حتى الآن، ولم نر منها أي شيء».
مساعدات شكلية لا تكفي
على أطراف بيت لاهيا، حيث تنتشر الخيام العشوائية التي لا تقي من البرد القارس، يقف معاذ علي متكئًا على قطعة خشب قديمة، متحدثًا بحرقة عن واقع المساعدات التي لا تكفي على الإطلاق، وواصفًا إياها بأنها شكلية لذر الرماد في العيون. ويضيف لـ«عُمان»: «نحن بحاجة إلى مواد أساسية مثل الأسمنت والحديد لإعادة بناء ما دمره الاحتلال. كما أننا بحاجة ماسة إلى كرفانات ومساكن تقي السكان من البرد القارس، حيث لا تكفي الخيام وحدها».
يبدي المواطن الخمسيني، دهشته من تراكم أكوام المساعدات على المعابر دون إدخالها إلى القطاع، معتبرًا أن الهدف من ذلك هو إذلال الشعب الفلسطيني، وجره إلى الهجرة أو إلى الحرب مجددًا. ويوضح : «وعدونا بإدخال خيام وبيوت جاهزة، لكن للأسف لم يدخل أي شيء حتى الآن، وكلها متجمعة على المعابر. الوضع الإنساني أصبح لا يُطاق، وهذا هو مبتغاهم طردنا من أرضنا والقضاء علينا».
ساعات حاسمة
وتعليقًا على تلكؤ الاحتلال في تنفيذ البروتوكول الإنساني الخاص باتفاق وقف إطلاق النار، يؤكد المحلل السياسي الفلسطيني ثابت العمور أن «هذا النهج من الاحتلال ليس جديدًا، فهو دائمًا ما يتهرب من أي استحقاقات سياسية أو اتفاقيات».
ويقول : «لدينا تجربة سيئة مع الاحتلال منذ أيام اتفاق أوسلو، فهو يسعى دائمًا للتهرب من التزاماته، وما يحدث اليوم هو تأكيد لهذه السياسة».
ويوضح: «الاحتلال لم يلتزم بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض، ولا بإدخال الوقود بكميات كافية، ولم يوفر مساعدات طبية للمستشفيات. هذا مؤشر خطير جدًا، خاصة أننا لا نزال في المرحلة الأولى من الاتفاق، مما يثير تساؤلات حول مدى التزام الاحتلال بالمراحل القادمة».
ويؤكد أن الساعات المقبلة ستكشف للشعب الفلسطيني ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي صادقًا في نواياه بخصوص وقف إطلاق النار: «دخول الجرافات واللوادر العالقة على الحدود المصرية سيبرهن ضغط الوسطاء خلال الـ48 ساعة المقبلة، وإلا فالاتفاق مهدد بالإلغاء، وستتجه الأمور نحو التصعيد». مبينًا أن «هناك 12 ألف شهيد فلسطيني ما زالوا تحت الأنقاض، ولابد من دخول المعدات الثقيلة لانتشال جثامينهم».
ويشير المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن المقاومة اضطرت للتهديد بتعليق عملية تبادل الأسرى للضغط على الاحتلال، لكنها تراجعت بعد حصولها على وعود من الوسطاء بإدخال المساعدات العالقة. ويشدد على أن الاتفاق لم يكن مجرد تبادل أسرى، بل شمل شروطًا محددة تتعلق بالحاضنة الشعبية في قطاع غزة، ويجب أن تُنفذ بالكامل.
الحكومة: الوضع لا يحتمل التسويف
من جهته، أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن قطاع غزة لم يشهد حتى اللحظة دخول أي «كرفانات» أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح. معبرًا عن أمله في إدخالها، خلال الساعات القادمة، بحسب تطمينات الأطراف ذات العلاقة.
وقال، في تصريح لـ«عُمان»: «نتابع سلوك الاحتلال ونضع الوسطاء في صورة خروقاته يوميًا، وننتظر التزامه بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال جميع المستلزمات الواردة ضمن البروتوكول الإنساني بالكميات المحددة والمواعيد المقررة».
ويحذر المسؤول الحكومي الفلسطيني من أن الوضع الإنساني والمعيشي في غزة لا يحتمل المزيد من المماطلة والتسويف، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون إنسان بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، وجميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون يعانون من انعدام أبسط الخدمات الأساسية.
حماس: لا تهاون في تنفيذ الاتفاق
في السياق ذاته، يؤكد د. عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس، التزام الحركة بتنفيذ الاتفاق، وفقًا للضمانات، التي حصلت عليها من الوسطاء. ويضيف: «استئناف عملية التبادل جاء بناءً على التزامنا مع الوسطاء، بعد حصولنا على ضمانات لإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق بالكامل»؟
وفيما يتعلق بعملية التبادل الأخيرة، أوضح القانوع أن كتائب القسام سلمت الصليب الأحمر ثلاثة أسرى إسرائيليين، بينما أفرج الاحتلال عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح الناطق باسم حماس أنه «لا بدائل أمام الاحتلال سوى تنفيذ بنود الاتفاق كاملة»، مبرهنًا ذلك: «بأن التراجع أو المماطلة سيكون لهما تداعيات كبيرة، خاصة على حكومة نتنياهو التي تواجه ارتدادات قوية جراء هذا الاتفاق كما واجهت بسبب معركة طوفان الأقصى».وشدد: «لن نسمح بإفشال الاتفاق، وسنواصل العمل مع الوسطاء لضمان تنفيذ كل بنوده، بما يشمل إدخال المساعدات ورفع المعاناة عن شعبنا».
مساعي الوسطاء بحاجة إلى ضغط الدولي
مع استمرار الاحتلال في المماطلة، يبقى قطاع غزة في مواجهة كارثة إنسانية متصاعدة. يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والمساكن، بينما تواصل المقاومة الضغط لضمان تنفيذ الاتفاق. وبحسب تعبير المحلل السياسي، ثابت العمور، «مع ضعف دور الوسطاء، تبدو الحاجة ملحة لتدخل دولي حاسم يلزم الاحتلال بتنفيذ تعهداته، وإنهاء المعاناة المستمرة لأكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر».