لجريدة عمان:
2025-04-17@06:04:44 GMT

جنود الاحتلال يستبيحون المنازل ويعذبون الأسرى

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

حصلت جريدة «عُمان» على شهادة اثنين من معتقلي مخيم الفوار السبعة، الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال، بعد أسرهم والتنكيل بهم ضمن عدد كبيرمن الشبان، خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية، في يوم 18 سبتمبر الجاري.

وأطلق الاحتلال سراح 7 شبان من مخيم الفوار، وألقى بهم على الطرقات في عدة أماكن بعيدًا عن مناطق سكناهم، بعد أن نكل بهم، حيث ظهرت بشكل واضح عليهم جروح وكدمات على أجسامهم، بالإضافة إلى عدم قدرة عدد منهم على الحركة.

وقال الأسير المفرج عنه، محمد أبو هشش، إن قوات الاحتلال اقتحمت دارهم بمخيم الفوار في تمام الساعة 3:40 فجرًا، ما أصابهم بالخوف والهلع.وأضاف: «أول ما دخلوا علينا الدار، تواصل ضابط إسرائيلي من المقتحمين مع عمليات جيش الاحتلال، وأخبرهم: دخلنا دار المخرب محمد أبو هشش، صاحب الرقم 1481، فطلبت منهم: اعتقالي وإجراء تفتيش دقيق للمنزل».

وأوضح لـ«عُمان» أن قوات الاحتلال قامت بتحطيم جميع محتويات المنزل، قبل أن يسحبوا جميع أفراد الأسرة، الواحد تلو الآخر، إلى دورة المياه.

وتابع: «كسروا الدار كلها، وسحبوني إلى الحمام، حيث ضربوني بأيديهم وأرجلهم في مناطق مختلفة من الجسم، وبالتحديد في مناطق الصدر والبطن والخصر والأرجل».

واستكمل: «ضربني أحد جند الاحتلال بالسلاح في رأسي، ثم وضعها تحت الصنبور وفتح عليها المياه، كي أعترف أن بحوزتي أسلحة، فأخبرته أنني لا أملك أي أسلحة، لكنه لم يقتنع بكلامي».

وأشار إلى أن خمسة من جند الاحتلال «سحبوا أخاه الأول إلى الحمام، واعتدوا عليه بالضرب الشديد، كي يدلي بالاعتراف نفسه»، مضيفًا أن ذلك ما حصل أيضًا مع أخيه الثاني وأبيه وبقية أفراد العائلة «ضربوا أبي وهو رجل جريح يعاني من شلل نصفي، وكذلك أمي وأختي».

وكشف الشاب الثلاثيني أن جند الاحتلال اقتادوه إلى دار مهجورة، يتخذون منها مركزًا للتحقيق، حيث اعتدوا عليه بالضرب والسب هناك رفقة مجموعة أخرى من الشباب المعتقلين، وعقّب: «إذا لم تعترف بما يملونه عليك، كانوا يضربوننا ويهينونا ويسبوننا».

وقال لؤي عواد، شاب آخر من أسرى مخيم الفوار المفرج عنهم، إن أولاده الصغار بكوا بشكل هستيري من شدة الرعب عندما اقتحم جند الاحتلال منزله.

وأضاف: «حتى بعدما اعتقلتني قوات الاحتلال، ونحن في الطريق إلى مركز التحقيق، كُنا كل بيت نمر أمامه أسمع صريخ أطفال ونساء، سمعت أمًا فلسطينية تقول لطفلها: (لا تخف، مش هيجوا عندنا)».

وتابع لـ«عُمان»: «كان جنود الاحتلال دائمًا كل ما يسمعوا صوتًا قادمًا من ناحية أحد البيوت، يخبطوا على البيت بقوة بالمهدات والشواكيش التي يحملونها، ما يدب الرعب في قلوب من يسكنون هذا المنزل».

واستكمل: «أثناء وجودي في مركز التحقيق، كان الجنود يصوبون الأسلحة نحو رأسي، ويخبرونني: (سنطلق النار عليك إذا نطقت بأي كلمة)، ثم يضربونني بقوة».

وأشار إلى أن جنود الاحتلال كانوا يركزون في ضرباتهم للمعتقلين على مناطق الوجه والرأس والرقبة.

وتابع: «كان يدهسونا صدورنا بأرجلهم لبضع دقائق، ثم يضعون أحذيتهم على رقابنا، ويصرخون ويسبون أهالينا بشكل جنوني، كانوا كثيرًا مستفزين ويتعمدون إذلالنا وإهانتنا».

وأوضح أن بعض المعتقلين كانت أعمارهم تتراوح ما بين الخمسين والخمسة وخمسين سنة، بينما كان الجندي الصهيوني الذي يعذب الواحد منهم في العشرينيات من عمره.

وحكى الشاب الأربعيني تفاصيل واقعة تدل على عنصرية جيش الاحتلال ورغبتهم في إذلال الفلسطينيين، حدثت معه وهو في الطريق بعد اعتقاله من منزله.

وقال: «وإحنا نازلين، دار جيراننا فيه عندهم شهيد، اسمه محمد يوسف أبو هشش، له نصب تذكاري، أوقفني الجندي الصهيوني عند النصب المقام لهذا الشهيد، وطلب مني أن أبصق عليه».

وأردف: «قلت للجندي: (لا، هذا النصب عليه كلام من القرآن، وفي ديننا هذا حرام، وأنا لن أبصق عليه نهائيًا)، لكنه أصر وقال لي: (لا، لازم تبصق). وصار يضرب فيّ بمؤخرة البندقية، كي أبصق عليه، ولكنني رفضت».

وعما تعرض له الأسرى الفلسطينيون، قال المتحدث الإعلامي لنادي الأسير، أمجد النجار، إن المفرج عنهم تم ضربهم والتنكيل بطريقة وحشية وإجرامية، حيث أبقاهم «جنود الاحتلال مكبلين ومعصوبي الأعين، ومنعوا عنهم الماء والطعام».وأضاف خلال حديثه لـ«عُمان» أن جند الاحتلال «استخدموا مطرقة في ضرب المعتقلين، وحاولوا اقتلاع أسنان أحدهم».

وأشار إلى تحويل المفرج عنهم إلى مستشفى الخليل الحكومي، لإجراء الفحوصات نظرًا لحالتهم الصحية، خاصة في ظل عدم قدرة بعضهم على الوقوف أو تحريك بعض أطرافهم.

وتكشف شهادات حصلت «عُمان» عليها كيف أساء جند الاحتلال لأسرى فلسطينيين على مدار شهر أو يزيد قبل إعلان سراحهم؛ فقط لأنهم رفضوا ترك بيوتهم والنزوح إلى جنوبي قطاع غزة انقيادًا لأوامر الآلة العسكرية الإسرائيلية التي دمرت الأخضر واليابس في القطاع كله.

عرايا في الفالوجة

«اعتقلونا من مدرسة فلسطين (مدرسة الوكالة) الخاصة باللاجئين، حوالي 300 نفر وضعونا في الشاحنات العسكرية، وأخذونا إلى موقع عسكري أعدوه خصيصى لتعذيبنا في الفالوجة». يروي خالد خلف من حي الزيتون، حُرر أخيرا، تفاصيل اعتقاله هو وزملائه من قبل جيش الاحتلال واقتيادهم إلى أحد معسكرات التعذيب في قرية الفالوجة الواقعة بين الخليل وقطاع غزة.

على ساحل البحر المتوسط على مقربة من الفالوجة اصطف شاهدنا ورفاقه عرايا إلا مما يستر العورة في ذروة برد الشتاء القارس، حيث تعرضوا لجرعة كبيرة من العنف الجسدي.

يقول خلال حديثه لـ«عُمان»: «أخدونا على شاطىء البحر وضربونا ضربًا مبرحًا، الكل كان تحت الضرب..الكبير والصغير والمريض والشيخ، لم يرحموا أحدا، كان الكل يُضرب؛ حتى الكبار في السن، لا أحد أفلت من ضرب جنود الاحتلال».

وبعد وصلة التعذيب المذكورة سلفا سيق الأسرى وهم معصوبو العينين إلى مبانٍ أمنية (سجون) حيث احتُجزوا حوالي 27 يومًا، وفقًا لرواية الشاهد خالد خلف، يضيف: «في البدء وضعوا في أيدينا قيود الحديد وبعد 3 أيام نزعوها، واستبدلوا بها قيودًا من البلاستيك».

ويكمل حديثه «بعد ذلك وضعوا أيدينا وراء ظهورنا وملثمين، لا نستطيع أن نرى أحدا، ولا أحد يرانا، لكن فقط نسمع صوتا، وأخذوا منا ملابسنا وأغراضنا وأموالنا وكل شيء».

وعن الحاجات الأساسية من طعام وشراب وقضاء للحاجة، يقول صبحي السكني «كان الأكل وجبة واحدة يوميًا لا تُغني ولا تسمن من جوع، والماء لا يروي ظمآن».

ويواصل «لدرجة أنهم كانوا يقطعونه عن دورات المياه؛ لكي يحرموا الأسرى النظافة الشخصية والاستحمام، فحينما نطلب الذهاب إلى الحمام يسمح لنا، وبعد ذلك تُغلق المياه علينا، ولا يوجد ورق حمام ولا صابون».

ويتابع خلال حديثه لـ«عُمان»: «من المضحكات المبكيات لطريقة تعامل جند الاحتلال مع حصتي الطعام المتبقيتين في اليوم على أنهما كانتا مخصصتين للعنف الجسدي بأبشع الطرق».

وأوضح: «كان الأكل كل يوم وجبة رغيفين وتفاحة واحدة، أو خيارة واحدة أو قطعة طماطم، والضرب أغلب الوقت، طرائق التعذيب لا تُوصف، يأتي جندي يبزق عليك، وكلب يتبول عليك»

إجرام الهاجاناة وتبيّن شهادة الأسرى وكأنهم وقعوا ضحية لعملية اختطاف من قبل ميلشيا مسلحة مجرمة كعصابات الهاجاناة الصهيونية التي انتشرت في القدس قبل النكبة الفلسطينية؛ وليس جيشًا نظاميًا يتقيد بالقوانين الدولية وبينها اتفاقية جينيف التي توصي بإجلاء أسرى الحرب إلى مناطق بعيدة عن الخطر؛ إذ تُرك الأسرى في الصحراء معصوبي العينين بعد الإفراج عنهم، يوضح المواطن الفلسطيني جودة: «فكوا أيدينا، وتركونا معصوبي الأعين، ونحن قمنا بفك اللثام عنا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنود الاحتلال جیش الاحتلال جند الاحتلال مخیم الفوار لـ ع مان

إقرأ أيضاً:

موقع واللا: مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون نتنياهو بوقف الحرب

#سواليف

دعا مئات #الجنود #الإسرائيليين في عريضتين جديدتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو إلى #وقف_الحرب على #غزة وإعادة #الأسرى، في أحدث فصول تصعيد الضغط على الحكومة داخل #الجيش_الإسرائيلي.

ونقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي أن الجنود قالوا في العريضتين إن نتنياهو يحرض ضد سلطات فرض القانون ويعرض أمن مسؤوليها للخطر ويحاول عرقلة التحقيقات في قضايا تتهمه ومقربين منه بالفساد.

وأضاف واللا أن مئات من جنود الاحتياط في وحدة السايبر الهجومي ومنظومة العمليات الخاصة ينضمون لدعوات وقف الحرب في غزة.

مقالات ذات صلة ما هو مرض (السقاوة) وهل هو مرض مهني.؟ الصبيحي يوضح 2025/04/15

بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن “أكثر من 200 من جنود و #محاربين_قدامى بسلاح البحرية يدعون لإعادة المخطوفين ولو مقابل وقف الحرب”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وقّع نحو 150 جنديا إسرائيليا خدموا في لواء غولاني عريضة تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ولو كان الثمن وقف الحرب فورا.

ويُعد #لواء_غولاني من وحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي، وشارك في معظم الحروب التي خاضها جيش الاحتلال منذ تأسيسه.

وخلال الـ48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الإسرائيليين العسكريين في الاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو من بينهم طيارون، ودعت إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى.

تحركات زامير

في الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن رئيس أركان الجيش إيال زامير عقد جلسة لاحتواء أزمة رسائل الاحتجاج التي وقعها جنود الاحتياط، مشيرة إلى أن الجيش يدرك حجم الضرر المحتمل والدلالات العميقة للتوسع المتزايد في ظاهرة الاحتجاج بين صفوف قدامى الجنود.

وبحسب القناة الإسرائيلية فإن رئيس الأركان يعتزم منع جنود الاحتياط الموجودين بالخدمة الفعلية من المشاركة في أي احتجاج للحؤول دون استخدام رموز المؤسسة العسكرية لأهداف سياسية.

وأضافت أن قيادة الجيش الإسرائيلي تؤكد على أن العمليات في غزة تتم بدعم كامل من جميع قادة الأجهزة الأمنية.

في الأثناء، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق غزة لكن ليس على حساب منع تدمير حركة حماس.

من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة أبنائهم.

وكان نتنياهو، سعى لوصف هذا التحرك بأنه رفض للخدمة بالجيش الإسرائيلي، وتوعد نتنياهو ووزراء بحكومته بفصل موقعي هذه العرائض من جنود الاحتياط، معتبرين أنها تقوي الأعداء في زمن الحرب ووصفوها بالتمرد والعصيان.
دعم واسع

ولدعم تحركات الجنود، أصدر نحو 200 من عائلات الأسرى الإسرائيليين ونشطاء ينشرون رسالة دعم للجنود والطيارين الذين دعوا لوقف الحرب.

وقالت العائلات في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إن “العملية العسكرية تعرض حياة المخطوفين للخطر، وأنها أدت سابقا إلى مقتل 41 مخطوفا”.

وأكد البيان أن نتنياهو اختار عرقلة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتضحية بحياة 59 أسيرا محتجزين في غزة لأهداف سياسية.

وقالت هيئة عائلات الأسرى، إن طريقة الإفراج الجزئي عن الأسرى على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر. وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب، وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وبشكل فوري.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك انضم إلى ضباط الاحتياط العاملين والمتقاعدين فوقّع على عريضة تدعم رسالة الطيارين الداعية إلى وقف الحرب من أجل إطلاق سراح الرهائن..

ووصف رئيس هيئة الأركان السابق دان حالوتس رئيس الوزراء خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية بأنه تهديد فوري لأمن إسرائيل، لا يجب إخضاعه أو القضاء عليه، بل ينبغي أسره، على حد تعبير حالوتس.

كما وقّع نحو 3500 أكاديمي إسرائيلي وأكثر من 3 آلاف من العاملين في مجال التعليم وما يزيد عن ألف من أولياء الأمور، في وقت سابق الاثنين، على عرائض تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.

وجندت إسرائيل نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب التي تشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تمرد داخل جيش الاحتلال| جنود يحتجون ويطالبون بوقف الحرب.. وخبير: الأسرى ورقة غزة الأقوى
  • الاحتلال يستبدل قوات الاحتياط على الجبهات بجنود نظاميين.. تزايد القلق من العرائض
  • نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبراهيمي
  • “إسرائيل” تغرق برسائل الجيش لإيقاف حرب غزة
  • الكيان الصهيوني يغرق برسائل احتجاج تطالب بوقف الحرب على غزة
  • موقع واللا: مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون نتنياهو بوقف الحرب
  • نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه
  • عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
  • جنود إسرائيليون يعترفون: واجهنا مقاومين مُنظّمين ومُجهّزين في معركة بئيري
  • بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائيلية إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة