«ميسي 44» الأكثر تتويجاً بالألقاب في التاريخ
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ناشفيل (أ ف ب)
سجّل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفاً رائعاً، وقاد فريقه إنتر ميامي إلى إحراز كأس الرابطتين الأميركية والمكسيكية في كرة القدم، بفوزه على ناشفيل 10-9 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.
وهذا «اللقب 44» في مسيرة النجم الأرجنتيني، ليصبح اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ اللعبة، كما نال جائزتي أفضل لاعب وهداف البطولة.
وضع ميسي، بطل العالم في المونديال الأخير، إنتر ميامي في المقدمة، في الدقيقة 24، بهدف رائع من تسديدة من خارج المنطقة في المقص الأيمن، غير أن فافا بيكو عادل لناشفيل في الشوط الثاني «57».
وبعد إهدار الإكوادوري ليوناردو كامبانا فرصة الفوز لإنتر ميامي في الوقت بدل الضائع منفرداً، تفوّق الأخير بركلات الترجيح محرزاً اللقب بفضل التصدي من حارسه درايك كالندر.
وكان إنتر ميامي الذي تأسّس قبل ثلاث سنوات بدفع كبير من نجم الكرة الإنجليزية السابق ديفيد بيكهام، في قاع ترتيب الدوري الأميركي لكرة القدم عندما انضمّ ميسي إلى صفوفه الشهر الماضي، ونجح بتحويله إلى فريق فائز، بعد سلسلة من الانتصارات في كأس الرابطتين.
سجّل ابن السادسة والثلاثين حتى الآن، عشرة أهداف في سبع مباريات بالقميص الزهري لفريقه الجديد، وستكون الفرصة متاحة أمامه الأربعاء بالتأهل إلى نهائي جديد، عندما يواجه سينسيناتي في نصف نهائي كأس الولايات المتحدة المفتوحة.
وصحيح أن إنتر ميامي الذي يشرف عليه المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو، لم يقدّم الأداء المثير الذي عوّد جماهيره عليه في الشهر الماضي، ضمن البطولة التي يشارك فيها أندية أميركية ومكسيكية، لكن طعم التتويج دفع جماهيره إلى الاحتفال.
قال لاعب وسطه الجديد الإسباني سيرجيو بوسكيتس الذي زامل ميسي لسنوات في برشلونة، حيث حققا تقريباً جميع الألقاب «كان الأمر مثيراً جداً، التعادل كان منصفاً وركلات الترجيح تبتسم للمحظوظ، وفي هذه الحالة كنا نحن».
وتابع لاعب الوسط الدفاعي المخضرم «أصبنا الفريق بروحيتنا، لعبنا، شخصيتنا وخبرتنا، نبني فريقاً صلباً يصعب الفوز عليه، ثم لدينا «ليو» الذي يصنع الفارق لأنه الأفضل في العالم».
وكان ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، قال إنه وجد سعادته مجدداً منذ انضمامه إلى إنتر ميامي، واصفاً انتقاله إلى الدوري الأميركي لكرة القدم بأنه «نقيض» انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، حيث انتهى مشواره مع صيحات الاستهجان لمشجعي نادي العاصمة الفرنسية «كما قلت في ذلك الوقت، لم تكن رحلتي إلى باريس شيئاً أريده، ولم أرغب بأن أغادر برشلونة، وحسنًا، كان علي أيضاً التأقلم مع مكان مختلف تماماً عن المكان الذي كنت أعيش فيه طوال حياتي، سواء من حيث المدينة أو بالمعنى الرياضي، وكان الأمر صعباً، ولكن عكس ما يحدث لي الآن هنا».
انضم ميسي الى برشلونة عن عمر 13 قادماً من الأرجنتين، وجاء انتقاله بعد أعوام طويلة من النجاح إثر أزمة اقتصادية كبيرة عاشها النادي الكاتالوني.
وخرجت تكهنات في بداية الصيف عن إمكانية عودة ميسي إلى برشلونة أو انتقاله الى الدوري السعودي، غير أنّ النجم الأرجنتيني أبدى سعادته بقراره «سعيد جداً بالقرار الذي اتخذناه، ليس فقط بشأن اللعبة، وكيف تسير الأمور، ولكن لعائلتي، وكيف نعيش يومًا بعد يوم، وكيف نستمتع بالمدينة، لهذه التجربة الجديدة واستقبال الناس كان استثنائياً منذ اليوم الأول وليس فقط في ميامي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليونيل ميسي إنتر ميامي برشلونة باريس سان جيرمان جوردي ألبا
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يُشيد بليونيل ميسي: "رجل نبيل ذو قلب كبير يُجسِّد نُدرة الإنسانية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في حديثٍ لافت، كشف البابا فرنسيس الذي رحل عن عالمنا صباح أمس الاثنين عن عمر يناهز 88 عامًا، عن تفاصيل لقاءٍ جمعَه بنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي على متن طائرة في العاصمة بوينس آيرس. ووصف البابا اللقاء بأنه "لحظة استثنائية" كشفت له الجانب الإنساني العميق للاعب الذي يُعتبر أسطورة في عالم الرياضة.
ميسي رجل نبيل.. وقلبه أكبر من أي مجد رياضي
بتأثيرٍ عاطفي واضح، قال البابا فرنسيس: "ميسي رجل نبيل، وهو إنسان ذو قلب كبير جدًا. تحدثت إليه ورأيتُ في عينيه تواضعًا لا يعكسه ضوء الشهرة أو الإنجازات. إنه يمتلك نعمة الإنسانية التي تجعله مميزًا حتى خارج الملعب". وأضاف البابا أن هذه الصفات النادرة هي ما جعلت منه "قدوةً حقيقيةً للشباب في عالم يبحث عن قيمٍ أصيلة".
من القلب إلى القلب.. حوار البابا مع ميسي يكشف عن عمق شخصية اللاعب
فخلال اللقاء الجوّي، تبادل البابا وميسي حديثًا شخصيًا تناول قِيمًا إنسانيةً وروحية. وأكد البابا أن ميسي "لم يتحدث عن أهدافه أو كؤوسه، بل عن أهمية العائلة، وعن الرغبة في استخدام شهرته لخدمة المجتمع". هذا الحوار، بحسب البابا، أكد أن "الإنجازات الحقيقية لا تُقاس بالبطولات، بل بمدى تأثير الإنسان في حياة الآخرين".
رسالة البابا للعالم: "تعلّموا من ميسي التواضع والتعاطف"
حيث اختتم البابا فرنسيس حديثه برسالةٍ موجهة إلى الجمهور: "عندما نرى شخصًا مثل ميسي يجمع بين العظمة الرياضية والصفاء الإنساني، علينا أن نتوقف ونتساءل: ماذا نقدم نحن للعالم؟". ودعا البابا إلى الاقتداء بقيم التعاطف والتواضع التي يجسِّدها اللاعب، مؤكدًا أن "هذه هي الروح التي تُصلح العالم، وليس الألقاب أو الثروات".
يذكر أن تصريحات البابا فرنسيس تفتح نافذةً جديدةً لفهم شخصية ليونيل ميسي بعيدًا عن الأضواء الرياضية، مؤكدةً أن العظمة الحقيقية تكمن في التواضع والإنسانية.
هل شكل هذا اللقاء التاريخي بدايةً لحوار أعمق بين عالم الرياضة وقِيَم الروح؟ الوقت قد يجيب.