عاد الشيخ محمد أبو بكر، من أئمة وزارة الأوقاف، إلى العمل مجددا في وظيفة إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف بعد قرار استبعاده من الخطابة منذ عدة سنوات.

ونشر محمد أبو بكر، على صفحته الرسمية على فيس بوك قائلا (يسعدني ويشرفني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف على التكرم والتفضل بإصدار قرار عودتي إماماً وخطيباً ومدرساً بالوزارة واللسان يعجز عن الشكر سائلا المولى العلي القدير أن يستخدمني ولا يستبدلني وان يحفظ مصر واهلها من كل سوء وشر ومكروه).

كان الشيخ محمد أبو بكر، قد عمل إماما لمسجد السلطان أبو العلا، وانتقل إلى مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ثم أحيل إلى لجنة القيم بوزارة الأوقاف، في مايو 2020 بسبب آراءه التي تثير البلبلة ومن ذلك الحين تحول إلى وظيفة باحث دعوة بمديرية أوقاف القاهرة.

واستبعد محمد أبو بكر من العمل الدعوي وكذلك من الصعود إلى المنابر بمساجد الأوقاف بسبب آرائه الشاذة وفقا لما قررته لجنة القيم بوزارة الأوقاف في عهد الوزير السابق الدكتور محمد مختار جمعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف أسامة الأزهري الخطابة إمام وخطيب الشيخ محمد أبو بكر المزيد بوزارة الأوقاف محمد أبو بکر

إقرأ أيضاً:

قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران

في ليالي رمضان المباركة، حيث تصدح المآذن بتلاوات تبعث السكينة في القلوب، تتجلى أصوات القرّاء والمبتهلين الذين خلدوا أسماءهم في ذاكرة الزمن.

ومن بين هؤلاء العباقرة، يسطع نجم الشيخ محمد عمران، صاحب الحنجرة الذهبية التي جمعت بين فن التلاوة العذبة والإنشاد الديني.

نشأة محافظة وبشرى بالجنة.

وُلد الشيخ محمد أحمد عمران في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1944، بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ونشأ في بيئة صعيدية محافظة، وفقد بصره في سن صغيرة، ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره على يد الشيخ محمود المصري، ثم أتقن أحكام التلاوة، وحصل على الإجازة من الشيخ محمود جنوط في مركز طما.
وكان محمد عمران في صغره طفلاً محباً للحياة، يميل إلى اللعب مثل أقرانه، لكنه كان يحمل في داخله بذرة الموهبة القرآنية، وكان معلمه الأول، الشيخ عبد الرحيم المصري، يدرك ذلك جيداً، فكان يأتي إلى داره ليطمئن على حفظه للقرآن.
وفي أحد الأيام، وجد الشيخ تلميذه الصغير يميل للهروب من جلسة الحفظ لممارسة اللعب، فناداه بحنان الأب قائلاً: "أتريد أن تهرب لتلعب، وأنت الذي سأدخل بك الجنة؟".

النقشبندي.. الدليل الروحي 

كان للشيخ سيد النقشبندي، المبتهل الكبير وصاحب الصوت الذي أسر القلوب، تأثير عميق في حياة الشيخ محمد عمران.
وعلى الرغم من أن النقشبندي وُلد في الغربية، إلا أنه استقر لفترة في طهطا بسوهاج، حيث التقى بعمران هناك، الذي كان حينها قد أتمّ حفظ القرآن الكريم، وصار صوته يجذب مسامع الجميع.
أدرك النقشبندي موهبة عمران الفريدة، ونصحه بضرورة الانتقال إلى القاهرة، حيث يمكن لصوته أن يصل إلى آفاق أوسع.
لم يتردد عمران في الاستجابة لهذا التوجيه، فانطلق إلى العاصمة وهو في الثانية عشرة من عمره، ليبدأ رحلته الحقيقية في عالم التلاوة والإنشاد، وليصبح لاحقاً واحدًا من أعمدة الابتهالات الدينية في مصر.

الإذاعة وكبار الملحنين

كان التحاق الشيخ محمد عمران بالإذاعة المصرية نقطة تحول كبيرة في مسيرته، ففي أوائل السبعينيات، اعتمدته الإذاعة المصرية كمبتهل وقارئ، وبدأ بصوته المميز في تقديم الموشحات الدينية والابتهالات التي أبدع في تلحينها كبار الملحنين.
كما لفت صوته أنظار كبار الموسيقيين، مثل حلمي أمين وسيد مكاوي ومحمد عبد الوهاب، الذين أشادوا بقدرته الفريدة على مزج التلاوة بالمقامات الموسيقية، ما جعل اسمه يتردد في أرجاء العالم العربي.
ومن خلال أثير الإذاعة، ذاع صيته ووصلت تلاواته وابتهالاته إلى ملايين المستمعين، فصار صوته جزءاً لا يُمحى من ذاكرة المصريين في المناسبات الدينية، وخاصة في شهر رمضان الكريم.

علاقاته الفنية كان الشيخ محمد عمران قارئاً رسمياً في عزاءات كبار الفنانين والموسيقيين، حيث قرأ القرآن الكريم في عزاء الفنان عبدالحليم حافظ، والموسيقار بليغ حمدي، والفنان محرم فؤاد.

زملكاوي متعصب

بعيداً عن التلاوة والإنشاد، كان الشيخ محمد عمران زملكاوياً متعصباً، يحمل عضوية فخرية لنادي الزمالك، وكان شغفه بالفريق ينعكس حتى على تفاصيل حياته اليومية.
وفي إحدى المباريات الحاسمة بين الأهلي والزمالك، أخبر ابنه أن فوز الأهلي قد يساعده على التركيز في الامتحانات، لكن عندما تعادل الزمالك، لم يستطع إخفاء فرحته، مردداً: "ثانوية إيه وبتاع إيه.. دا الزمالك!".

الرحيل المؤلم أُصيب الشيخ محمد عمران بمرض في الكبد عانى منه لمدة عامين، حتى توفي يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1994 عن عمر يناهز 50 عاماً، وشهد عزاءه كبار قراء مصر، وعلى رأسهم الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ أحمد نعينع، ودُفن بجوار مسجد عمرو بن العاص.

مقالات مشابهة

  • محمد الشيخ: هل رينارد قادر على التصحيح
  • انعقاد لقاء الجاليات العربية والأجنبية بنخبة من واعظات الأوقاف
  • قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
  • الفنار تطرح 100 وظيفة شاغرة
  • عودة بعثة الأولمبياد الخاص المصري من تورين بعد إنجاز تاريخي
  • الشيخ هشام عبد العزيز: حسن الظن بالله يقي الإنسان من الإحباط والقنوط
  • عاجل | الخارجية السورية: قرار مشاركتنا في مؤتمر بروكسل بشأن سوريا غير محسوم
  • افتتاح 4 مساجد جديدة في كفر الشيخ | صور
  • افتتاح المسجد الكبير في التوفيقية بدمياط
  • انعقاد فعاليات الملتقى الفكري للواعظات بكفر الشيخ | صور