عدم تشكيل حكومة تصريف أعمال في السودان فيه رسالة للخارج والدول المتآمرة أن الأمر لم يحسم بعد
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن تشكيل حكومة تصريف أعمال في السودان قوية برئاسة شخص ذو قدرات وخبرة سابقة ويعتمد عليه في النهوض بالجهاز التنفيذي من أزمته، ومراجعة حكومات الولايات وإحداث تعديلات فيها، ثبت أن هذا الأمر ركن أساسي في إنهاء الحرب، وأن الحديث حول تأجيله لما بعد الحرب خطأ كبير.
لماذا؟ لأن عدم تشكيل الحكومة فيه رسالة للخارج والدول المتآمرة أن الأمر لم يحسم بعد، وأن السودان عاجز عن القيام بأموره، ولذلك فالسوق مفتوح لكم للتآمر وشراء الذمم، والتدخل بعمق في الشأن السوداني، وتأجيج الصراع ولي الذراع وكسرها، واصلوا واستمروا لأن لديكم فرصة.
أيضا من جهة أخرى فقد بدأت تظهر أضرار الحرب الإقتصادية بعنف، ولا بد من حكومة تتحمل المسئولية وإلا عجزت الدولة عن القيام بواجباتها مما يشجع أكثر وأكثر أي دولة ترغب في التدخل والتخريب، وأي مغامر داخلي لتشكيل قوة وحيازة منطقة أو قطع طريق، أو اختطاف وإجرام.
لقد كانت وصفة سيئة (من الأساس) المماطلة في التشكيل ومحاولات استرضاء القوى السياسية والقوى الخارجية للقيام بهذه الخطوة في ظل اتفاق عريض لا يتحقق حتى للأنبياء المرسلين من الله عز وجل.
لقد تحول الإحترام المفترض حدوثه من القوى السياسية إلى تواطؤ وتآمر وتخابر .. إلى أن وصل إلى درجة المشاركة في مخطط استعماري قذر استباح الخرطوم وقتل النظاميين والمواطنين واحتل بيوتهم ونهبها.
أي محاولة لاعادة انتاج هذا المنهج الذي سبب الحرب، ستفضي إلى إطالة الحرب.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كرموس: تشكيل حكومة موحدة سينهي الخلاف في مجلس الدولة بسرعة
ليبيا – كرموس: النزاع في مجلس الدولة سياسي لا قضائي والحسم مرهون بمبادرة خوريأكد عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر الوطني العام منذ عام 2012، عادل كرموس، الموالي لتركيا، أن الخلاف داخل المجلس ليس قانونياً بقدر ما هو سياسي، ويرتبط بشكل رئيس بقضية تشكيل الحكومة المقبلة في ليبيا.
مبادرة خوري قد تكون الحاسمة
وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط“، أشار كرموس إلى أن مبادرة خوري، التي تهدف إلى تشكيل سلطة تنفيذية موحدة، قد تكون الحل لإنهاء النزاع القائم. وقال: “إذا تم تحديد آلية من قبل البعثة الأممية واعتمادها، فإن الخلاف سينتهي سريعاً، ولن تكون هناك مصلحة لأي من تكالة أو المشري في استمرار النزاع، لا سيما أن الأعضاء ليس لديهم مشاكل حقيقية بينهم”.
تغيرات داخل المجلس
وأشار كرموس إلى وجود انتقال محدود لبعض الأعضاء من فريق المشري إلى جبهة تكالة، لكنه أوضح أن الوضع ما زال غير محسوم، وقد تعود الأمور لصالح المشري إذا انتهى النزاع القانوني لصالحه.