ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن تشكيل حكومة تصريف أعمال في السودان قوية برئاسة شخص ذو قدرات وخبرة سابقة ويعتمد عليه في النهوض بالجهاز التنفيذي من أزمته، ومراجعة حكومات الولايات وإحداث تعديلات فيها، ثبت أن هذا الأمر ركن أساسي في إنهاء الحرب، وأن الحديث حول تأجيله لما بعد الحرب خطأ كبير.

لماذا؟ لأن عدم تشكيل الحكومة فيه رسالة للخارج والدول المتآمرة أن الأمر لم يحسم بعد، وأن السودان عاجز عن القيام بأموره، ولذلك فالسوق مفتوح لكم للتآمر وشراء الذمم، والتدخل بعمق في الشأن السوداني، وتأجيج الصراع ولي الذراع وكسرها، واصلوا واستمروا لأن لديكم فرصة.

أيضا من جهة أخرى فقد بدأت تظهر أضرار الحرب الإقتصادية بعنف، ولا بد من حكومة تتحمل المسئولية وإلا عجزت الدولة عن القيام بواجباتها مما يشجع أكثر وأكثر أي دولة ترغب في التدخل والتخريب، وأي مغامر داخلي لتشكيل قوة وحيازة منطقة أو قطع طريق، أو اختطاف وإجرام.

لقد كانت وصفة سيئة (من الأساس) المماطلة في التشكيل ومحاولات استرضاء القوى السياسية والقوى الخارجية للقيام بهذه الخطوة في ظل اتفاق عريض لا يتحقق حتى للأنبياء المرسلين من الله عز وجل.

لقد تحول الإحترام المفترض حدوثه من القوى السياسية إلى تواطؤ وتآمر وتخابر .. إلى أن وصل إلى درجة المشاركة في مخطط استعماري قذر استباح الخرطوم وقتل النظاميين والمواطنين واحتل بيوتهم ونهبها.

أي محاولة لاعادة انتاج هذا المنهج الذي سبب الحرب، ستفضي إلى إطالة الحرب.

مكي المغربي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل

بغداد اليوم - أربيل
كشف مصدر سياسي، اليوم الاثنين (31 اذار 2025)، عن موعد حسم تشكيل حكومة الاقليم، فيما بين ان الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي سيجتمعان الاسبوع المقبل.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الاجتماع سيعقد منتصف الأسبوع المقبل بين اللجنة المشتركة داخل الحزبين برئاسة قوباد طالباني من الاتحاد الوطني، وهوشيار زيباري من الديمقراطي الكردستاني".
وأضاف أن "الاجتماع سيضع الخطوط النهائية لرسم ملامح تشكيل الحكومة وتسمية المناصب، وتحديد موعد الجلسة الأولى"، مبينا أن "أغلب الاحتمالات تشير إلى احتمالية عقد جلسة البرلمان لتسمية هيئة الرئاسة في نهاية الشهر المقبل".
هذا وأكد النائب الكردي السابق أحمد الحاج رشيد، يوم الإثنين (24 آذار 2025)، أن إقليم كردستان هو جزء من الدولة العراقية ولا يمكن فرض وصاية دولية عليه، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة يواجه تحديات بسبب عدم الثقة بين الأحزاب السياسية.
وقال الحاج رشيد في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك عدم ثقة بين الأحزاب الكردية التي ستشكل الحكومة المقبلة حيث لا تثق كل جهة بالأخرى، وتطالب بتثبيت الاتفاق"، لافتاً إلى أنه "من الصعب فرض وصاية دولية على مضمون اتفاق تشكيل الحكومة، لكن قد يكون هناك وسطاء وأطراف دولية تحاول تقريب وجهات النظر بين الأحزاب المشاركة".
وأضاف أن "رغبة بعض الأحزاب الحاكمة في تدخل أطراف دولية بالانتخابات قائمة، لكنها ستحدث في نطاق محدود بسبب أوضاع المنطقة وانشغال الدول الإقليمية والدول الكبرى بقضاياها".
أما بشأن موقف القوى السياسية، فقد أوضح أن "أحزاب المعارضة حسمت موقفها بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، مما ترك الساحة للأحزاب الحاكمة، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني".



مقالات مشابهة

  • واشنطن: تشكيل حكومة جديدة في سوريا «خطوة إيجابية»
  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل حكومة جديدة موسعة في سوريا
  • البدري: الأزمة بيد الأمم المتحدة.. والحل يبدأ من تشكيل حكومة في سرت
  • الدرقاش: الشرع نجح في تشكيل حكومة ستنقل سوريا إلى مكانة متقدمة بزمن قصير
  • الولايات المتحدة: تشكيل حكومة سورية جديدة خطوة إيجابية لكن من المبكر تخفيف العقوبات
  • واشنطن: تشكيل حكومة سورية أمر إيجابي لكن من المبكر رفع العقوبات
  • واشنطن تعلق على تشكيل حكومة الشرع الجديدة
  • موعد تشكيل حكومة الإقليم يقترب.. اجتماع حاسم الأسبوع المقبل
  • ترحيب عربي بإعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا
  • الرئيس السوري يعلن تشكيل حكومة جديدة