خماسية الإنجاز والنهضة المتجددة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
مصطفى بن مبارك القاسمي
يوافق يوم الحادي عشر من يناير من كل عام، الاحتفال بذكرى غالية على قلوبنا ألا وهي ذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد؛ حيث سطرت سلطنة عُمان خلال خمس سنوات ملحمة من الإنجازات والتقدم، بقيادة حكيمة ورؤية ثاقبة جعلت الوطن في مصاف الدول الطامحة بثقة إلى التميز والريادة.
ولقد شهدت السلطنة، تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مسيرة من العمل الدؤوب والتطوير الشامل، استطاعت خلالها تحقيق تقدم ملموس في مختلف مؤشرات التنافسية الدولية. وقد جاء هذا التقدم نتيجة للسياسات والاستراتيجيات التي هدفت إلى تعزيز التنمية المستدامة والابتكار، مع مراعاة التوازن بين الحاضر والمستقبل.
ولم تكن هذه الإنجازات مجرد أرقام وإحصاءات؛ بل كانت تجسيدًا حيًا لرؤية طموحة تُعلي من قيمة الإنسان العُماني وتضعه في صميم كل خطة تنموية.
وفي المجال العلمي، استطاعت السلطنة تعزيز مكانتها من خلال الاستثمار في البحث العلمي وتطوير منظومة التعليم العالي، وهو ما انعكس في تحسين تصنيفها في المؤشرات العلمية الدولية.
وكان للشباب العُماني دور محوري في هذه النهضة المتجددة؛ حيث فتحت لهم القيادة الحكيمة آفاقًا واسعة للإبداع والابتكار والمشاركة الفاعلة في صنع مستقبل البلاد.
وشهدت هذه المرحلة تطورًا نوعيًا في القطاع الصحي؛ حيث أطلقت مشاريع كبرى ما عزز من مستوى الخدمات الصحية المقدمة ورفع تصنيف السلطنة في المؤشرات الصحية العالمية.
وعلى صعيد آخر، حققت عُمان إنجازات مبهرة في مجال البيئة والاستدامة. فقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا خاصًا لتعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما جعل السلطنة نموذجًا عالميًا في حماية البيئة. وقد ساعدت مشروعات مثل الهيدروجين الأخضر على تعزيز مكانة عُمان في الأسواق العالمية، مع تحقيق التوازن بين الاقتصاد وحماية الموارد الطبيعية.
كما كان التحول الرقمي أحد أبرز محاور النهضة المتجددة، حيث أسهمت الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية في تحسين الخدمات الحكومية وتسهيل حياة المواطنين. وقد انعكس ذلك في ارتفاع تصنيف السلطنة في المؤشرات الدولية للتحول الرقمي والجاهزية التكنولوجية.
إلى جانب ذلك، استمر القطاع الصناعي في النمو بفضل مشاريع استراتيجية مثل مصفاة الدقم، التي عززت مكانة السلطنة كمركز لوجستي وصناعي عالمي.
إن هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية "عُمان 2040"، التي وضعت نهجًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للجميع.
وقد كانت هذه الرؤية الدليل الذي وجه كافة الجهود الوطنية نحو تحقيق أهداف طموحة، تضمن بناء مجتمع قوي واقتصاد متنوع ومستدام.
ومع السياسات الحكيمة التي تبنتها الحكومة الرشيدة، استطاعت السلطنة تحقيق فائض مالي، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، وهو ما يعكس الإرادة والعزم الراسخ للتغلب على الأزمات وتحويلها إلى فرص.
إن الذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تمثل محطة فخر واعتزاز لكل عُماني بما تحقق من إنجازات أبهرت العالم.
خمس سنوات من العزم والعمل الدؤوب أكدت أن سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه - ، قادرة على التميز والريادة في كافة المجالات، مما أدى إلى تحقيق مزيدا من الإنجازات والتطوير المستمر والمستدام.
وفي هذا اليوم، نجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مؤكدين الالتزام لكم بمواصلة العمل والبناء لتحقيق تطلعات الوطن وأهداف الرؤية المستقبلية "عُمان 2040".
نسأل الله أن يحفظ حضرة صاحب الجلالة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ويمده بالصحة والعافية، وأن يديم على عُمان نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.
وكل عام وعُمان وسلطانها وشعبها في خير وسعادة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح والنهضة: المصريون يرفضون تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل
شدد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، على أن القيادة السياسية الحالية تملك شرعية تاريخية وشعبية، وتتمتع بدعم غير مسبوق من الأحزاب والنقابات وكافة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن "كل مواطن مصري ملتف اليوم حول خيارات الدولة المصرية والإرادة السياسية التي أعلنت منذ البداية رفضها لكل محاولات التهجير أو العبث بالحقوق الفلسطينية."
وأشاد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بالموقف الثابت والتاريخي الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس بوضوح المبادئ الراسخة للدولة المصرية، ويمثل امتدادًا طبيعيًا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف: "ما نشهده الآن هو موقف عروبي وإنساني بامتياز، يعبّر عن قيم الدولة المصرية، ويتسق مع ضمير الأمة، ويأتي في لحظة فارقة تتقاطع فيها الإرادة الشعبية مع الإرادة السياسية الممثلة في شخص الرئيس والمؤسسات السيادية وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية."
وأضاف: "اليوم يمكننا القول إن الشعب المصري يتمتع بدرجة عالية من الوعي، وهذا ما تجلى بوضوح بعد أحداث 2011. أصبحنا وطنًا موحدًا، هدفنا واحد، ورؤيتنا واضحة، والجميع يلتف حول القيادة السياسية الوطنية، التي تعبر بالفعل عن الوجدان العميق للمصريين وتتشبث بالمبادئ الأصيلة التي نشأ عليها هذا الشعب."
وتابع رئيس حزب الإصلاح والنهضة قائلاً: "خروج الشعب المصري في المشهد الأخير يؤكد رفضه القاطع لأي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي، وهو ما رأيناه جليًا في صور وحدة الصف التي برزت في صلاة العيد، وفي الفعاليات السياسية والشعبية على حد سواء."
واعتبر الدكتور هشام أن ما يحدث الآن لحظة فارقة في مسار الشعوب، وأنها "بداية انطلاقة كبيرة لحلم مصري قومي"، مضيفًا: "مصر، من خلال تحركاتها في الملف الفلسطيني، تخوض الآن مواجهة شرسة أمام مخطط التهجير الذي تسعى إليه إسرائيل بدعم أمريكي غير محدود، لكنها تقف بثبات وبوصلة واضحة لصالح القيم والحقوق العربية."